كتب- أحمد جمعة:

انطلق اليوم الخميس، المؤتمر والمعرض الأورومتوسطي الدولي الثامن لعلوم الحياة والصيدلة والطب الحيوي (بايونات-8)، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.

وتنظم المؤتمر، الجمعية العلمية لعلوم وبحوث الحياة، بالتعاون مع مؤسسة بايونات للعلوم والتنمية والابتكار، وتحت رعاية جامعة مصر الدولية؛ في إطار توصيات القيادة السياسية بتدعيم سبل التعاون العلمي والأكاديمي والثقافي في منطقة حوض البحر المتوسط.

وشارك في اليوم الأول من المؤتمر، ما يزيد عن 200 باحث وعالم وطالب دراسات عليا، كما تضمن العديد من المحاضرات والجلسات النقاشية لكبار الخبراء، وشباب الباحثين، إضافة لحلقات متخصصة للأوراق البحثية والبوسترات العلمية، مع تنظيم أكثر من ورشة علمية متخصصة في النانوتكنولوجي والأمان الحيوي وأسس الكتابة العلمية، بحضور ومشاركة علماء وخبراء من مصر على رأس ذلك "جامعة عين شمس، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، المركز القومي للبحوث، جامعة مصر الدولية، الجامعة البريطانية، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا"، حيث ناقش أحدث التطورات والاكتشافات في مجالات علوم الحياة والصيدلة والطب الحيوي على المستوى الدولي والإقليمي، ومن بينها الطب التجديدي وهندسة الأنسجة المعتمدة على المواد النانومترية، والطب النانومتري، والمواد الحيوية النانومترية، والتكنولوجيا الحيوية.

وقال الدكتور أشرف عبد السلام خليل، رئيس المؤتمر والأستاذ بمدينة العلوم والتكنولوجيا، إن المؤتمر ينعقد للدورة الثامنة دون انقطاع منذ أكثر من 14 عامًا بالجهود الذاتية دون تحمل المؤسسات الحكومية أي تكلفة، حيث يستهدف طلاب الدراسات العليا والحاصلين حديثًا على الدكتوراه في الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية، عن طريق الإعفاء من رسوم الحضور بشكل كامل، وتقديم خصومات كبيرة لتيسير الحضور وخاصة القادمين من خارج القاهرة الكبرى والإسكندرية.

وأشار رئيس المؤتمر إلى أنه ناقش في يومه الأول العديد من البحوث والنتائج العلمية المهمة، منها بحث مقدم من الدكتور إبراهيم الشربيني بمدينة زويل عن استخدامات وتطبيقات تكنولوجيا النانو في علاج الأمراض المستعصية وخاصة السرطان، إضافة لتناول الدكتورة وفاء الطيب أستاذ الصيدلة بجامعة مصر الدولية أهمية المضادات الحيوية الطبيعية كبديل آمن للعقاقير في خضم تحذير منظمة الصحة العالمية من مقاومة المضادات الحيوية على وقع جائحة كورونا.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الشربيني، أستاذ النانوتكنولوجي ومدير مركز أبحاث علوم المواد بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن المؤتمر به الكثير من الموضوعات والمناقشات الثريّة والمتنوعة، إذ لا يجمع منطقة جغرافية واسعة "أورومتوسطية" بما في ذلك مصر ودول شرق المتوسط، ولكن بالنظر كذلك للتخصصات التي يتطرق إليها في نسخته الثامنة.

وأضاف "الشربيني" أن النقاط البحثية التي يغطيها المؤتمر ذات قوة في مصر، بالنظر لعدد الباحثين الشباب سواءً طلبة الماجستير والدكتوراه، أو البكالريوس، وهي نقاط مضيئة، وبالتالي من المهم عقد هذا المؤتمر المهم للحفاظ على ذلك، وإطلاعهم على الأبحاث الحديثة والاختلاط مع الأساتذة والعلماء في هذا المجال.

وأوضح أن الدراسات الحديثة تحاول تطويع مجال النانو تكنولوجي لحل مشاكل في قطاعات مختلفة، فهي لا تشمل قطاعا واحدًا، بل تمتد لقطاعات مختلفة سواء القطاع الطبي أو الصيدلي أو الطاقة، متابعًا: "الميزة في النانو تكنولوجي أنه يقصر المسافة على الباحثين بالنظر للأحوال الاقتصادية العالمية الراهنة، ويجب أن نهتم بهذا الأمر في مصر، لأن النانو تكنولوجي قادرة على حل مشاكل كبيرة في وقت قصير".

وقال الدكتور سامي عمارة، عميد كلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية، إن أهمية المؤتمر ظهرت في المناقشات والمحاضرات العلمية خلال اليوم الأول، خاصة أن هناك توجهًا على المستوى المحلي والعالمي بشكل عام نحو النانو تكنولوجي، مع الاستخدامات الكثيرة له، بما يفيد في تطوير الصناعة، وبشكل خاص يفيدنا هذا في تطوير الصناعات الدوائية على وجه الخصوص.

وفي المجال الصيدلي، أوضح "عمارة" أن النانوتكنولوجي يساهم في إعطاء تأثير أكبر وفعالية للأدوية للمساهمة في علاج المرضى بشكل أكبر، ومنها على سبيل المثال أمراض الجهاز التنفسي عن طريق تحويل الأدوية من الحجم العادي إلى "النانو"، كما يساهم في حل بعض المشاكل المعقدة والكثير من الأمراض التي بها الكثير من الصعوبة في العلاج.

وشدد على أن المؤتمر يفيد شباب الباحثين إذ يساعد في التواصل بين الباحثين والكثير من الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية.

كما أوضحت الدكتورة وفاء الطيب، أستاذ الصيدلة بجامعة مصر الدولية، أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لمقابلة الكثير من الباحثين في مصر وكذلك الجامعات الدولية، حيث تم التعرف على قدرات الباحثين من جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا على سبيل المثال، كما كان فرصة لتوجيه الاهتمام باستخدام المضادات الحيوية الطبيعية، وكيف يمكن لشركات الأدوية أن تتعامل مع ما يتبقى من المضاد الحيوي سواء كان بالاستخدام الشخصي في المنزل أو المستشفيات.

وشددت على أن مقاومة المضادات الحيوية من الملفات التي ناقشها المؤتمر، خاصة بالنظر لكونها وباء عالمي موجود بشراسة، فالاهتمام الصحي العالمي كان موجهًا لكورونا خلال سنوات الجائحة، وبالتالي فالمبالغة في استخدام المضادات الحيوية يفقدها فعاليتها في مواجهة الميكروبات ويسبب "وباء مقاوم لها".

وضمت المحاور العلمية للمؤتمر العديد من الموضوعات المهمة مثل الكيمياء الحيوية، والتكنولوجيا الحيوية، والبيولوجيا الجزيئية والوراثة - الطب التكميلي والبديل وطب الأعشاب - والتغذية العلاجية، والسمنة ومرض السكر - الميكروبيولوجيا الطبية، والميكروبيولوجيا الزراعية وميكروبيولوجيا الكائنات البحرية - الطحالب والفطريات - العقاقير، السميات وكيمياء النباتات الطبية والعطرية - الاستفادة الصناعية من النباتات الطبية والعطرية - الفعالية الطبية والاكلينيكية للمنتجات الطبيعية - المنتجات الطبيعية كمواد مضادة للأكسدة والأورام ومحسنات الصحة - المنتجات الطبيعية كمبيدات حيوية ومضادة للجراثيم والفطريات والفيروسات - تقييم ودراسة المشتقات النباتية الدوائية والصيدلية - تقييم المخاطر والأعراض الجانبية للمنتجات الطبيعية - دراسة السمية والفعالية الطبية والتشخيص بطرق النانو - الأضافات والمكملات الغذائية ومكسبات الطعم والدواعم الصحية.

اقرأ أيضا:

المرشح الرئاسي المحتمل.. فريد زهران يستكمل الكشف الطبي اليوم

توجيه عاجل من رئيس الوزراء بشأن نتيجة مسابقة المعلمين

بعد سيول مطروح.. تكاثر السحب الرعدية الممطرة على هذه المناطق

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني النانو تكنولوجي للعلوم والتکنولوجیا جامعة مصر الدولیة المضادات الحیویة النانو تکنولوجی

إقرأ أيضاً:

مشاركة عمانية ضمن زيارة وفد من الباحثين بالمؤسسات الفكرية العربية إلى الصين

 

الرؤية- مدرين المكتومية

دعت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفدا من الباحثين والخبراء بالمؤسسات الفكرية العربية لزيارة الصين، حيث استمر البرنامج لمدة 9 أيام، وتضمن عددا من الفعاليات والأنشطة وزيارة عدد من المصانع والشركات، إلى جانب عقد جلسات وحلقات بحثية ونقاشية حول العديد من القضايا.

سعدت كثيرا بتلقي هذه الدعوة للمشاركة ضمن الوفد العربي في هذه الزيارة التي تعد الأولى لي، وذلك في ظل التقارب الكبير بين سلطنة عمان والصين.

كانت محطتنا الأولى في شانغهاي، أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان وعاصمة البلاد الاقتصادية، وهذه المدينة مليئة بالمظاهر الجمالية سواء المظهر المعماري والمباني العالية، أو تنوع الطقس خلال اليوم الواحد، حيث تشعر بالحرارة والرطوبة نهارا والبرودة وتساقط الأمطار في المساء والليل.

هذه المدينة تمتاز برتم الحياة السريع، فالصينيون لا يتوقفون عن العمل، ولا تتوقف الشركات والمصانع عن التفكير في تقديم كل ما هو جديد للعالم في مختلف المجالات.

في هذه المدينة الساحرة، زرنا منطقة "لينقانغ" وزرنا شركة Sensetime  ومركز العرض والتخطيط لمنطقة لينقانغ الجديدة، تلك الزيارة جعلتنا نقف صامتين أمام التقدم المهول في مجال الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي الكبير، واطلعنا على ما تقدمه شركة Envision Energy وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا الخضراء، وتتخصص في توفير حلول أنظمة الطاقة المتجددة لكل من الشركات والحكومات والمؤسسات العالمية.

وتضمن جدول الزيارة برج لؤلؤة الشرق الذي يقع على حافة شارع ليجيازو في حي بودونغ، ومن خلاله يمكن مشاهدة شانغهاي بأكملها، كما اصطحبنا الفريق المنظم للزيارة في رحلة بالقارب على نهر هوانغبو.

وفي اليوم التالي، كانت الزيارة إلى مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، والذي يعد من المراكز البحثية المهمة، ثم عقدت جلسات مباحثات مع مراكز البحوث والدراسات العربية والصينية، إلى جانب زيارة القاعة التذكارية المخصصة للمؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني.

واشتمل جدول الزيارة على جولة في المبنى الرئيسي والمصنع الخاص بشركة كيلمي، وهي شركة ملابس رياضية إسبانية تصمم وتنتج ملابس وأحذية، وقد تأسست الشركة في عام 1963.

بعد شانغهاي، توجهنا إلى تشيوانتشو، أو مدينة  الزيتون  كما سماها العرب، وهي مدينة تجارية بمقاطعة فوجيان، وقد استمتعنا خلالها بزيارة عدد من المواقع المختلفة ومن بينها زيارة متحف تشيوانتشو البحري، ومسجد الأصحاب ومقبرة لينغشيان الإسلامية، وقد ارتبط ازدهار تشيوانتشو بالوجود العربي والإسلامي، حيث كانت محطة تجارة العرب والمسلمين.

وفي زيارتنا إلى فوتشو، استمتعنا بالمقهى الشعبي للشاي والحي التاريخي في المنطقة والذي يعد من الأحياء المزدحمة ولديه طابع معماري خاص، كما زرنا معرض الإنجازات لإحياء الذكرى الـ30 لانطلاق مشروع "3820" الاستراتيجي، وتم التعرف على مكتب الشؤون الخارجية للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان والمشاركة في محاضرة ألقاها خبير صيني، ومن ثم انتقلنا للقاء مسؤول لجنة الحزب الشيوعي الصيني بالمقاطعة.

كانت الوجهة التالية إلى بكين، حيث تضمنت العديد من الزيارات الرسمية إلىل دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ولقاء معالي لي مينغشيانغ نائب وزير الدائرة، وتمت دعوتنا إلى مأدبة عشاء على شرف الوفد والتي أقامها جياو تشي شين مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا للدائرة.

وضمن زيارتنا لبكين، كان على جدولنا زيارة جامعة الشعب الصينية، والمشاركة في الحوار بين الخبراء الصينيين والعرب تحت عنوان "التركيز على الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الــ20 للحزب الشيوعي الصيني والتباحث في الإصلاح والتنمية"، كما شاركنا في محاضرة ألقاها جياو تشي شين حول الصين والحزب الشيوعي.

وضمن هذا، أتيحت لي الفرصة لإلقاء كلمة حول العلاقات العمانية الصينية التي تتميز بالتشارك في العديد من المبادئ الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وحق الجميع في حياة يسودها الأمن والأمان والاستقرار، وإعلاء مبدأ الحوار وتبادل وجهات النظر لما فيه خير ورفاه الشعوب.

وتضمنت الكلمة: "على مدى عقود مضت، تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين بلدينا، بفضل ما يوليه قادة البلدين من أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية والدفع بها إلى الأمام، واليوم إذ يمر العالم من حولنا بتغيرات كبيرة لا مثيل لها، فإن كلا البلدين الصديقين يواجه نفس الفرص والتحديات تقريبا، كما يتقسامان نفس المنطلقات في التعاطي مع ما يستجد على الساحة الدولية من أحداث، فعمان والصين ملتزمتان بكل ثبات بالسياسة الخارجية السلمية المستقلة، وتطوير إطار الصداقة والتعاون مع الجميع على أساس من التعايش والانفتاح على الآخر، لتوفير فرص جديدة تحفظ السلام والاستقرار وتدفع مسيرات التعاون والتنمية إلى الأمام".

 

وفي اليوم الأخير وقبل مغادرة الوفد، زرنا المدينة المحرمة، والتي تقع في قلب العاصمة بكين، وهي تضم مجموعة من القصور القديمة التي جعلتها مقصدا سياحيا وثقافيا.

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة يكشف عن مشروع فريد للحفاظ على الحياة الطبيعية للحيوانات
  • العلماء يطورون نوعا من الأرز قد يساعد مرضى السكري
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل دمرت سلة الغذاء وأسس الإنتاج المحلي بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • ماذا قال مصطفى محمود عن الحياة بعد الموت؟.. أسرار من العلم والإيمان
  • مشاركة عمانية ضمن زيارة وفد من الباحثين بالمؤسسات الفكرية العربية إلى الصين
  • بري عقد لقاءات في عين التينة... ماذا ناقش مع زواره؟
  • سلطنة عمان تشارك في أعمال مؤتمر الرابطة الدولية للمدعين العامين في أذربيجان
  • وفد الصحة العالمية يختتم زيارته لهيئة الدواء.. ماذا ناقش؟
  • تراجع معدل الباحثين عن عمل في سلطنة عمان إلى 4% حتى نهاية أغسطس
  • "المهندسين" توقع عقد الرعاية "الأدبية" لمؤتمر ومعرض "قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية"