فتاوى تشغل الأذهان .. هل يجوز للمرأة جمع الصلوات إذا كانت خارج المنزل؟.. مدة المسح على الجورب عند الوضوء وشرطان للحذاء.. وهل توزيع الطعام على روح الميت يصل ثوابه اليه ؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
فتاوى تشغل الأذهانهل يجوز للمرأة جمع الصلوات إذا كانت خارج المنزل؟مدة المسح على الجورب عند الوضوء وشرطان للحذاءهل توزيع الطعام على روح الميت يصل ثوابه اليه ؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تهم كل مسلم وتفييده في الحياة اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.
في البداية.. قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمرأة التي تكون خارج بيتها ولا تجد مكانا آمنا تصلي فيه، أن تجمع الصلوات التي يصح جمعها كالظهر والعصر والمغرب والعشاء، مشيرا إلى أن جمهور الفقهاء قالوا بخلاف ذلك، لكن من أجازوه اشترطوا ألا يكون ذلك عادة المرأة باستمرار.
وأشار إلى «شلبي» في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل يجوز للمرأة جمع الصلوات إذا كانت في الخارج؟ بما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس قال: «جمع رسول الله ﷺ بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر».
وتابع أنه يجوز لغير المرأة الجمع بين الصلوات من غير أن تنطبق عليه شروط السفر بألا تقل المسافة عن 83 كيلومتر، على ألا تزيد قصر الصلاة على 3 أيام غير يومي الدخول والخروج ، بأن كان طالبا أو شخصا مريضا أو طبيبا يجري عملية جراحية، وغيرها من الحالات التي تعد عذرا شرعيا كما قال الله تعالى: «فاتقوا الله ما استطعتم».
وألمح « مدير إدارة الفتوى الهاتفية بدار الإفتاء» أن هذه المسألة يستفاد منها أنه لو أن إنسانا مريضا ويوضؤه أهله، وتزامن غيابهم عن المنزل، مع وقت صلاة الظهر، فإنه يجوز له جمع الظهر مع العصر جمع تأخير، لحين عودة الأهل والقيام على رعايته ووضوءه.
بينما قالت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء اتفقوا على جواز المسح على الجورب (الشراب) في الحضر والسفر للرجال والنساء، مشيرة إلى شروط المسح على أن يكون مجلدا يمكن تتابع المشي فيه، وأن يكون ساترا للقدمين كاملتين؛ أي: يغطي الكعبين، وأن يكون طاهرا في نفسه، وأن يكون قد لبس على طهارة.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن من الفقهاء من ذهب إلى جواز المسح على الجورب مطلقا حتى لو كان خفيفا؛ كابن حزم الظاهري وابن تيمية، ومن القواعد المقررة أنه "لا إنكار في مختلف فيه"، لافتة إلى أن من كان في حاجة ولا يجد إلا أن يمسح على الجورب (الشراب) الخفيف فلا حرج عليه ناويا تقليد من أجاز من الفقهاء. بطلان المسح.
وأشارت «الدار» إلى أن مدة المسح للمقيم يوما وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، وتبدأ مدة المسح من وقت الحدث بعد لبس الجورب، مؤكدة أنه يبطل المسح بنزعه من الرجل، أو انقضاء مدة المسح، وبما يوجب الغسل من جنابة أو حيض أو نفاس.
كما قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد أن يوزع طعاما على روح الميت بأن يهب ثوابه لروحه، فإنه يجوز ذلك بأن يقول مثلًا: "اللهم هب مثل ثواب هذا العمل إلى فلان"، وهذا مما لا ينبغي أن يُخْتَلَفَ فيه.
وأضاف ممدوح، أنه ليس فى ذلك حرمه بل هو عمل صالح وعمل مبرور يثاب عليه صاحبه إن قصد بذلك وجه الله ويصل الثواب للمتوفى إن قصد الفاعل ذلك إهداء ثواب ذلك للمتوفى.
وأشار الى أن من الأحاديث الدالة على ذلك حديث عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ» متفق عليه. وسواء حُدِّدَ لذلك وقتٌ أو لم يُحدَّد فالأمر فيه واسع.
هل شراء الفاكهة والحلوى وتوزيعها على روح الميت فيه ثواب للميت؟ وهل رؤيته في المنام بصورة حلوة دليل على أنه منعم في قبره؟ وهل عكس ذلك يعني أنه يعذب؟ سؤال تلقاه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ومدير إدارة التدريب بها، وذلك خلال لقائه ببرنامجه “ولا تعسروا”، المذاع عبر الفضائية المصرية.
ورد عمرو الورداني مؤكدًا أن الثواب يصل إلى الميت إذا أنفق الإنسان أي شيء ثم قال: “اللهم هب مثل ثواب هذه الصدقة لفلان”، لأنه من باب الدعاء بظهر الغيب، وهو دعاء مستجاب بإذن الله، أما رؤية الميت منعمًا فهي من عاجل البشرى، فهو من المبشرات، ولكن إن رآه خلاف ذلك ليس من الضرورة أن يكون كذلك، وعلل سبب تلك الرؤية غير الصالحة أنه قد تكون النفس الأمارة بالسوء هي التي أتت الإنسان وتدخل بالصور السوداء إليه في وقت الفقد والحزن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان جمع الصلوات المسح على الجورب الوضوء بدار الإفتاء ثواب للميت المسح على الجورب بدار الإفتاء یجوز للمرأة أن یکون
إقرأ أيضاً:
هل مس العورة ينقض الوضوء؟.. أيمن الفتوى يحسم الجدل
أجاب الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول مسألة مس العورة وتأثيره على الوضوء، موضحا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق في حالة تغيير الأم لطفلها، حتى وإن كانت تلمس موضع العورة أثناء تغيير ملابسه.
وأوضح الشيخ محمود الطحان، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الفقهاء اختلفوا في مسألة مس العورة، حيث قال البعض إن مس العورة ينقض الوضوء، بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ"، بينما يرى آخرون، من بينهم الفقهاء الحنفية، أن هذا لا ينقض الوضوء، وإنما يُستحب غسل اليد فقط في حال مس العورة، دون الحاجة إلى تجديد الوضوء.
وأشار إلى أن الفقهاء الحنفية كانوا قد أوضحوا أن مس العورة لا يُعتبر ناقضًا للوضوء بمعناه الشرعي، بل هو مستحب غسل اليد بعده، مؤكدا أن هذا الرأي يمكن أن يُطبق على الأطفال أيضًا، حيث لا يُعد مس العورة للأطفال ناقضًا للوضوء، خصوصًا إذا كان الطفل دون سن الأربع سنوات، حيث يعتبر البعض أنه لا عورة له.
وأضاف أن الطفل حتى سن العاشرة لا يكون لذكره عورة، بل تكون عورته من السرة إلى الركبة فقط، بينما في حالة الأنثى، فإن عورته تبدأ من ما بعد الوجه والكفين إلى باقي جسدها، وبالتالي، لا يعتبر لمس العورة في هذه الحالة ناقضًا للوضوء.
وشدد على أن الله سبحانه وتعالى يسعى لرفاهية الإنسان، ويُيسر له الأمور، مؤكدًا أن الفقهاء الذين قالوا إن لمس العورة ينقض الوضوء قد استثنوا الطفل الصغير من هذه القاعدة، مما يجعل المسألة غير مثيرة للقلق في هذا السياق.
ودعا إلى التيسير على الناس في مسائل الدين وتوضيح الأحكام بشكل مبسط، مؤكدًا أن الفقهاء قد اجتهدوا في الوصول إلى هذه الفتاوى التي تهدف إلى الحفاظ على راحة المسلمين.
ولفت إلى أن هناك تباينًا في الفقه الإسلامي حول كيفية تطهير ملابس الطفل بعد التبول، مشيرًا إلى اختلاف الرأي بين الفقهاء في مسألة مس العورة وكيفية تطهيرها.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أمر بمسح بول الطفل الذكر الصغير بماء دون الحاجة إلى غسله، حيث ورد في حديث أم قيس رضي الله عنها أنها أحضرت ابنها الذي كان لا يزال رضيعا للنبي صلى الله عليه وسلم، وعندما بال في حجره، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنضح الماء على البول دون أن يطالب بغسله، وأن هذا الفعل من النبي هو من أفعال التشريع المتبعة في تطهير ثياب الطفل الذكر الرضيع.
وأضاف أن الفقهاء قد اختلفوا حول بول الذكر والأنثى، حيث يرى البعض أن بول الذكر ليس نجسًا طالما لم يستغن عن الرضاعة، بينما البول الذي ينزل من الطفلة الأنثى يحتاج إلى غسله تمامًا كما في حالة البول البالغ.
وفيما يتعلق بالبول الذي يتسرب أثناء النوم، حيث تضع الأمهات مشمعات تحت الطفل لحماية السرير من النجاسة، أكد أن المشمع يظل طاهرًا طالما لم يتسرب إليه البول، أما إذا أصابه البول، فيجب غسل المشمع والملايات التي تلامس البول بالماء الطاهر، مع استخدام الصابون لإزالة آثار النجاسة.
كما أضاف أنه في حالة غسيل الملابس أو الأسطح التي لامست البول، يُشترط استخدام الماء الطاهر المطهر (الماء النظيف) بعد إزالة النجاسة، وذلك وفقًا لتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في حديثه مع الصحابة عندما أصاب أحد الأعراب المسجد بالبول، أمر النبي الصحابة بصب الماء على مكان البول ليطهره.
وأكد على أهمية العناية بنظافة الأطفال، وأوضح أن الطهارة لا تقتصر على تطهير النجاسة فقط، بل تشمل مراعاة الراحة الصحية للطفل، مشيرًا إلى أن غسل أعضاء الطفل عند تغيير الحفاضات يظل أفضل من مجرد المسح، خاصة إذا كانت النجاسة قد انتقلت إلى جسم الطفل أو ملابسه.