رشا طبيلة (أبوظبي)

أكد مسؤولون ورؤساء شركات عاملة في قطاع الطيران بالدولة، أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في صناعة الطيران المدني ساهمت في إعادة رسم ملامح مستقبل صناعة النقل الجوي والسفر في المنطقة، مع وجود بنية تحتية استثنائية من مطارات وشركات طيران وطنية ضمن الأفضل أداءً على مستوى العالم.
وأشار هؤلاء إلى انفراد دولة الإمارات بوجود خمس شركات وطنية من دولة واحدة ضمن قائمة الناقلات التجارية وقائمة الناقلات منخفضة الكلفة الأكثر أماناً في العالم، وفقاً لموقع «إيرلاين ريتنج»، حيث جاءت الاتحاد للطيران في المرتبة الثالثة عالمياً من بين 385 شركة طيران عالمية، وحلت طيران الإمارات في المرتبة السابعة عالمياً بين الناقلات الجوية التجارية، فيما جاءت كل من «العربية للطيران»، و«فلاي دبي» و«ويز إير» ضمن قائمة «الناقلات منخفضة الكلفة ال20 الأكثر أماناً» لعام 2023.

مركز طيران عالمي
أكد منصور جناحي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «سند»، «إن احتفالنا بيوم الإمارات للطيران المدني كمحطة سنوية ذات دلالة لاستذكار مساهمات كافة المؤسسات والشركات الوطنية في نهضة هذا القطاع، حتى أصبح من القطاعات التي تفاخر بها دولة الإمارات على المستوى العالمي، ومثالاً حياً على قدرة دولتنا على إنجاز المستحيل وصناعة تجربة فريدة ومبتكرة عجزت عن مجاراتها الكثير من الدول الكبرى على مستوى العالم».
وأضاف: «فدولتنا اليوم تحتضن وبجدارة ثمانية مطارات دولية تعتبر من المطارات الأولى على المستوى الدولي لما تتميز به من بنية تحتية متطوّرة وقدرة على استقطاب المسافرين من كافة أرجاء العالم، كما أصبحت دولتنا اسماً ينظر له بعين الاحترام والتقدير، بفضل ما تتمتع به من مكانة متقدمة كمركز عالمي موثوق لقطاع الطيران والتجارة، وأيضاً لدور خطوطها الجوية ومطاراتها وشركاتها المشهود في قطاع النقل الجوي، وأثرها الكبير على تسهيل حركة المسافرين والبضائع بسهولة وانسيابية عبر العالم».
وأكد جناحي: «لا يمر صباح يوم جديد، إلا ونشهد إنجازاً آخر لشركات الطيران الإماراتية، يضعها في مقدمة شركات الطيران العالمية، فقد أصبحت شركات الطيران الإماراتية الستة خير سفير لدولتنا إلى كافة أرجاء العالم، حيث تسير رحلات إلى ما يفوق 500 وجهة حول العالم، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الهام كجسر للتواصل والتفاعل بين مشارق الأرض ومغاربها».
وأكد أن كل ما تم إنجازه في مسيرة قطاع الطيران الإماراتي الملهمة لم يكن ليتحقق دون الاهتمام الكبير الذي عززته قيادتنا الرشيدة، حفظها الله، بكوادرنا الإماراتية المتميزة. فقد كانت كوادرنا الوطنية ولا تزال قاطرة النمو الرئيسية لهذا القطاع.
ومثال على ذلك، أضاف جناحي:«تشارك حوالي 27 ألف امرأة في قطاع الطيران في الدولة، أي أن ما يقارب 42% من إجمالي الكوادر العاملة في هذا القطاع تشغله المرأة الطموحة والمتفانية، مما يعكس حضور المرأة الكبير ومساهماتها المتزايدة والحيوية في هذا القطاع الاستراتيجي».
وقال:«يعتبر قطاع الطيران المدني قطاعًا استراتيجيًا هامًا في اقتصاد دولة الإمارات، فبالإضافة إلى دوره المحوري في بناء الكفاءات والكوادر الوطنية المتميزة، يأتي أهمية قطاع الطيران كمحرّك أساسي لدفع النموّ والاستدامة الاقتصادية والصناعية.
وأكد جناحي: «قطاع صيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات الطائرات  مثال آخر على ريادة الدولة ودورها العالمي الريادي في صناعة الطيران العالمية، حيث نفخر في «سند» بدورنا المحوري في هذا القطاع، حيث حظينا بشرف المساهمة الفعالة في النموّ المتسارع لمنظومة الطيران في الدولة، بفضل جهودنا المستمرة على مدار 35 عامًا لنصبح شريك الصيانة الموثوق لجميع شركات صناعة محرّكات الطائرات العالمية الكبرى».
وأضاف: «مع احتفالنا بيوم الإمارات للطيران المدني، نستذكر معًا هذه الإنجازات الرائعة ونجدد ثقتنا بالقدرات الكبيرة التي تتمتع بها دولتنا، مؤكدين التزامنا الثابت بالتميّز الهندسي، والاستفادة من التقنيات المتطورة، وتعزيز شراكاتنا العالمية لنواصل المساهمة في ريادة الإمارات لهذا القطاع على المستوى العالمي».
وقال جناحي: «سنواصل التعاون مع المؤسسات والشركات الوطنية ونكرس شراكاتنا مع الشركات العالمية فيما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للطيران، وسنستمر في بناء كفاءاتنا وقدراتنا المتميزة في قطاع صيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات الطائرات لنوفر للمنطقة احتياجاتها من هذه الخدمات الحيوية، ثم ننتقل بتجربتنا المتميزة إلى العالم بأسره».
وأشار «انسجامًا مع الأهداف الاستراتيجية الطموحة لدولة الإمارات ورؤيتها المستقبلية، سنسعى جاهدين لتهيئة بيئة عمل تحفّز على الارتقاء والابتكار ودفع طموح كوادرنا الوطنية إلى آفاق جديدة، ليظلّ سجلّنا الوطني في قطاع الطيران مصدر فخر واعتزاز للجميع.


تطور وتنوع
من جهته، أكد غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، «يعكس احتفال دولة الإمارات بيوم الطيران المدني حجم الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال، حيث بات قطاع الطيران المدني أحد القطاعات الحيوية في الدولة من حيث مساهمته في عملية التنويع الاقتصادي للدولة وجذب ملايين الزوار، حيث باتت دولة الإمارات اليوم وجهة عالمية للعيش والعمل إضافة إلى السياحة».
وأضاف:«بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة وتنامي الاستثمارات الضخمة التي تدعم هذا القطاع، باتت دولة الإمارات اليوم في طليعة دول العالم تقدماً من حيث تطور وتنوع شركات الطيران والأساطيل الضخمة التي تشغلها الناقلات الوطنية، فضلاً عن دورها في جذب الكفاءات وتطوير القدرات الوطنية العاملة في صناعة الطيران المدني».
وأشار الغيث:«التطور الكبير في البنية التحتية من مطارات ضخمة وأساطيل حديثة تمتلكها الدولة وانفتاحها على العالم بفضل اتفاقيات الأجواء المفتوحة وتسهيلات التأشيرات، كل ذلك أسهم في سهولة السفر من والى دولة الإمارات وبنفس الوقت تسهيل تدفق حركة التجارة والسياحة والوصول إلى الأسواق غير المخدومة، وتمكين العديد من الناس من السفر إلى وجهات جديدة، وهذه هي الاستراتيجية التي بنت عليها فلاي دبي نجاحها وتوسعها لتصل إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم، ومنها أكثر من 70 وجهة لم تكن مخدومة برحلات طيران مباشر من دبي أو الإمارات».
وشدد الغيث «في الأفق يستمر قطاع الطيران المدني في جذب المزيد من الكفاءات الوطنية، وهو مرشح دوماً للنمو والتوسع بفضل المرونة الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات في التكيف مع مختلف الظروف، إضافة إلى الاستمرار في ضخ الاستثمارات الضخمة لتطوير وتنمية هذا القطاع المحوري في الدولة، خصوصاً أن الإمارات اليوم باتت تتمتع بسمعة عالمية في قطاع الطيران، الامر الذي مكنها من التواجد في عمليات صنع القرار في مختلف المنظمات الدولية المرتبطة بقطاع الطيران».

أخبار ذات صلة قطاع الطيران المدني الإماراتي يحلق في فضاء الريادة العالمية "الطيران المدني": سقوط طائرة عمودية في البحر وجاري البحث عن طاقمها

ريادة وتفوق
بدوره قال يوهان إيدهاغن، المدير الإداري لشركة ويز إير أبوظبي: «نحتفي في يوم الإمارات للطيران المدني، بالنمو الملحوظ والنجاحات المتتالية التي حققها قطاع الطيران في دولة الإمارات والتي برهنت ريادتها في هذا المجال».
وأضاف: «وفي هذه المناسبة نجدد في شركة ويز إير أبوظبي التزامنا بالمساهمة في تعزيز مكانة الدولة باعتبارها مركزاً عالمياً رائداً في قطاع الطيران والسفر، وذلك من خلال مواصلة تقديم خدماتنا وفق أفضل المعايير والمستويات لضمان توفير تجارب سفر سهلة وممتعة للمسافرين على متن خطوطنا الجوية وبأسعار اقتصادية تلبي تطلعاتهم». وقال: «كما نتطلع إلى تعزيز مساهمتنا في جذب المزيد من المسافرين إلى إمارة أبوظبي مع ضمان توفير خيارات سفر واسعة ومرنة».

إنجازات استثنائية
وفي السياق ذاته قال محمد عبد الله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، إن قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، حقق إنجازات استثنائية، وأرقاماً قياسية، ساهمت في ترسيخ حضورها كلاعب رئيسي في صناعة الطيران العالمية، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي أدركت منذ البدايات أهمية هذا القطاع ودوره الحاسم كجسر عبور نحو العالم الخارجي.
وبهذه المناسبة لا يسعني سوى الشعور بالفخر لأن قطاع الطيران المدني في الإمارات سجل في فترة زمنية قصيرة في عمر الشعوب، إنجازات رائعة من الصعب تكرارها، بحيث أصبحت مطاراتنا وناقلاتنا نموذجاً يحتذى في امتلاك أرقى البنى التحتية والتقنيات الحديثة والكفاءات المحترفة، لتوفير أفضل الخدمات لملايين المسافرين بين شرق العالم وغربه وترك أطيب الانطباعات عن حسن الضيافة.
وأكد أن النتائج التي نحصدها في الوقت الراهن، هي ثمرة لجهود جبارة بُذلت على مدى السنوات الماضية ومتابعة مستدامة لقياداتنا التي تؤمن أنه لا مستحيل أمام العزيمة والإيمان بصنع التغيير للوصول إلى تحقيق الأهداف، وبالتالي سنواصل العمل بروح الفريق الواحد للمضي قدماً برحلة الإنجازات، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت لغاية الآن، بما يلبي تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة وطموحاتها.

 

911 ألف حركة جوية بنهاية العام

وفقاً لبيانات الهيئة العامة للطيران المدني، بلغ إجمالي الحركة الجوية بإقليم معلومات طيران الدولة خلال العام الماضي 782.150 حركة، بينما إجمالي عدد الرحلات العابرة منها 167.840 رحلة، حيث تشكّل الرحلات العابرة ما يقارب 23% من الحركة الإجمالية في إقليم الدولة، ومن المتوقع اختتام عام 2023 بتسجيل ما يفوق 911 ألف حركة جوية في إقليم معلومات طيران الدولة في ظل انتعاش حركة الطيران في الوقت الحالي وعودة الإقبال على السفر والأحداث المهمة على أجندة الدولة مثل مؤتمر الأطراف «COP 28».
وتخطى عدد الحركة الجوية في إقليم معلومات طيران الدولة معدلات الحركة الجوية قبل جائحة كورونا، وأنهت الهيئة شهر أغسطس الماضي بمعدل 2620 حركة جوية مقارنةً بـ 2330 حركة جوية خلال 2019 قبل جائحة كورونا بزيادة 12.4%، لتعد بذلك دولة الإمارات من أوائل الدول التي استعادت نشاط الحركة الجوية إلى مستويات ما قبل الجائحة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطيران المدني قطاع الطیران المدنی فی صناعة الطیران فی قطاع الطیران للطیران المدنی طیران الإمارات شرکات الطیران الحرکة الجویة دولة الإمارات الطیران فی هذا القطاع فی الدولة حرکة جویة فی هذا

إقرأ أيضاً:

الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025

متابعات: «الخليج»

دبي - وام 
جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة العاشرة عالميا في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، والذي أعلن عنه خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي في العاصمة البريطانية «لندن»، كما تم الإعلان عن ارتفاع قيمة الهوية الإعلامية الوطنية للدولة من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار للعام 2025.

كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، ما يعكس مكانتها المتقدمة على الساحة الدولية وتأثيرها المتزايد في مختلف المجالات.
وجاء ترتيب دولة الإمارات ضمن مؤشر القوى الناعمة ضمن أهم 10 دول عالمياً في عدد المجالات، حيث حصدت المركز الرابع عالمياً في فرص النمو المستقبلي، والمركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء، والسابع عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره، والثامن عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، والتاسع عالمياً في كل من العلاقات الدولية، والتأثير في الدوائر الدبلوماسية، والتكنولوجيا والابتكار، وجاءت في المركز العاشر عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، وفي متابعة الجمهور العالمي لشؤونها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات أصبحت في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شريكاً عالمياً موثوقاً لنشر التنمية والاستقرار؛ وقال سموه: وفقاً لأهم تقرير عالمي للقوة الناعمة شمل 193 دولة وشارك فيه أكثر من 173 ألف شخص تم الإعلان عنه اليوم في العاصمة البريطانية، جاءت دولة الإمارات في المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2025 والذي شمل كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وجاءت الدولة في المركز الثامن في التأثير الدولي والتاسع عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية العالمية.

وقال سموه: ووفقاً للتقرير ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية لدولة الإمارات من تريليون دولار إلى تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار في عام 2025، في مؤشر مهم على السمعة العالمية، والتأثير الإيجابي في أغلب القطاعات الاقتصادية والثقافية العالمية، بقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد حفظه الله، دولة الإمارات تتمتع بأقوى حضور دولي، وتتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها، وتستخدم قوة نموذجها التنموي كأداة لخير البشرية، والقادم أفضل بإذن الله.

وقد جاء الإعلان عن التصنيف الجديد خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي عُقد بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والشخصيات العالمية البارزة، ويعد مؤشر القوة الناعمة، الصادر عن مؤسسة «براند فاينانس»، من أهم التصنيفات الدولية التي تقيس مدى تأثير الدول استنادا إلى عدة عوامل تشمل الاقتصاد، والدبلوماسية، والابتكار، والاستقرار الاجتماعي، يشمل 193 دولة وبتقييم من 173 ألف شخصية مشاركة تشمل قطاع الأعمال وصانعي السياسات والقيادات المجتمعية.

(مؤشر قيمة الهوية الإعلامية)
وتقدمت دولة الإمارات في مؤشر قيمة الهوية الإعلامية الوطنية 2025، ورسخت مكانتها كأكثر العلامات الوطنية قيمةً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية الوطنية من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار، وجاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، والمركز 14 في القيمة الاقتصادية للهوية الإعلامية المرئية والأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا.

(بيئة أعمال جاذية)
وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال، مما يعكس بيئتها الاقتصادية المتطورة، والتشريعات المرنة، والسياسات الحكومية الداعمة للاستثمار.

وتواصل الدولة تطوير منظومتها الاقتصادية من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتعزيز الابتكار في الخدمات الحكومية.

كما ساهمت الإصلاحات الاقتصادية المتواصلة، مثل التعديلات على قوانين الملكية الأجنبية، وإطلاق المناطق الاقتصادية المتخصصة، في جعل الإمارات وجهة عالمية مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين الباحثين عن بيئة تنافسية مستقرة ومحفزة على النمو؛ وخلال العام 2024 قفز عدد الشركات الجديدة إلى 200 ألف شركة جديدة.
وجاءت الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً في فرص النمو المستقبلي، ما يؤكد نجاحاستراتيجياتها في استشراف المستقبل والاستثمار في القطاعات الواعدة، وتعتمد الدولة على نهج مستدام يعزز الابتكار في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، ويحفز تنمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والصناعات المتقدمة؛ كما يعكس هذا التصنيف رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز اقتصادها التنافسي، من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية، ودعم المشاريع الناشئة، وتوفير بيئة تشريعية مرنة تمكن الشركات من تحقيق توسع مستدام.
(نمو اقتصادي متواصل)
وحافظت دولة الإمارات على المرتبة السابعة عالميا في قوة الاقتصاد واستقراره، مما يعكس متانة اقتصادها الوطني وقدرته على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق معدلات نمو مستدامة.

ويعود هذا الإنجاز إلى سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة، حيث نجحت في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، والسياحة؛ كما أسهمت البيئة الاستثمارية الجاذبة، والتشريعات الاقتصادية المرنة، والتوسع في الشراكات الدولية، في تعزيز ثقة المستثمرين وترسيخ مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي يتمتع بالاستقرار والقدرة على الابتكار والنمو المستدام.
وخلال العام 2024، حققت دولة الإمارات مجموعة كبيرة من المؤشرات والمنجزات الاقتصادية الواعدة حيث تجاوزت التجارة الخارجية لأول مرة 2.8 تريليون درهم.
(تأثير عالمي)
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثامنة عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، مما يعكس قدرتها على لعب دور محوري في القضايا العالمية، وترسيخ حضورها كقوة مؤثرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية.

ويعود هذا التأثير إلى إستراتيجيات الدولة القائمة على بناء شراكات دولية فعالة، ودورها المتنامي في المبادرات التنموية والإنسانية، إلى جانب استضافتها للفعاليات الدولية الكبرى التي تسهم في تعزيز مكانتها كدولة فاعلة على الساحة العالمية، كما يعكس هذا التصنيف قدرة الإمارات على تقديم نموذج تنموي متكامل يجمع بين الاستدامة والابتكار والانفتاح على الأسواق العالمية.
(علاقات دولية متميزة)
وعززت الإمارات موقعها في المرتبة التاسعة عالميا في العلاقات الدولية، ما يؤكد نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف الدول وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

وتتبنى الدولة سياسة خارجية متوازنة ترتكز على الشراكات الاستراتيجية، ودعم جهود الوساطة في القضايا الإقليمية، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين؛ كما لعبت الإمارات دورا بارزا في المنظمات الدولية، وعززت علاقاتها مع الاقتصادات الكبرى والأسواق الناشئة، مما جعلها شريكًا رئيسيًا في العديد من المبادرات التنموية والاستثمارية العالمية.
(دبلوماسية نشطة)
وحلت دولة الإمارات في المرتبة التاسعة عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية، ما يعكس دورها الفاعل في الساحة الدولية ونهجها القائم على تعزيز الاستقرار والسلام والتعاون المشترك؛ وتمكنت الدولة من بناء شبكة واسعة من العلاقات الإستراتيجية مع مختلف الدول، مرتكزة على دبلوماسية متوازنة تعزز الحوار والشراكات التنموية، كما ساهمت جهودها الفاعلة في حل القضايا الإقليمية والدولية، ومشاركتها في المبادرات الإنسانية والتنموية العالمية، في ترسيخ موقعها كشريك أساسي في صياغة القرارات الدولية ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
(ريادة في قطاع التكنولوجيا)
وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، احتلت الإمارات المرتبة التاسعة عالميا، ما يؤكد نجاحها في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز ريادتها في التحول الرقمي، واستثمرت الدولة في البنية التحتية الذكية، ودعمت الشركات الناشئة ورواد الأعمال، ووسعت شراكاتها مع كبرى المؤسسات التكنولوجية العالمية؛ كما عززت استثماراتها في البحث والتطوير، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، مما جعلها مركزا عالميا للابتكار وجذب المواهب التكنولوجية، وساهم في تعزيز تنافسيتها على الساحة الدولية.
(مشاريع طموحة في مجال استكشاف الفضاء)
وفي مجال استكشاف الفضاء، جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الدولة في هذا المجال الاستراتيجي.

ومن خلال مشاريعها الطموحة مثل «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ، وبرامجها المستقبلية للبعثات القمرية، واستثماراتها في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، أصبحت الإمارات من الدول الرائدة في صناعة الفضاء، كما أن جهودها في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في علوم الفضاء، وتعاونها مع وكالات الفضاء العالمية، يعززان موقعها كقوة صاعدة في هذا القطاع الحيوي.
(محط اهتمام عالمي)
كما جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالميا في متابعة الجمهور العالمي لشؤونها، وهو ما يعكس مدى اهتمام العالم بإنجازاتها ومسيرتها التنموية، واستطاعت الدولة تعزيز حضورها الإعلامي العالمي من خلال إستراتيجيات تواصل فعالة، وإبراز نجاحاتها في مختلف القطاعات، مما جعلها نموذجا ملهما للعديد من الدول، كما أسهمت استضافة الفعاليات الكبرى مثل إكسبو 2020، وتنظيم مؤتمرات دولية رائدة، في جذب انتباه الجمهور العالمي وترسيخ صورة الإمارات كدولة طموحة تتبنى الابتكار والتطور المستدام في جميع المجالات.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتصدر الإنفاق الخيري والإنساني عالمياً
  • مجلس شباب «ديوا» الأفضل على مستوى الدولة 2025
  • القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
  • أطلقه محمد بن راشد.. تعرف إلى أهداف "وقف الأب"
  • الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
  • الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025
  • للعام الثاني على التوالي.. قطاع الطيران المدني في المملكة يسجل نموًا استثنائيًا
  • "إفكو" للأغذية تشيد بجهود الإمارات في استدامة الغذاء
  • "الطيران المدني" و"أمرك" تُوقعان مذكرة تفاهم استراتيجية
  • هيئة الطيران المدني تُدشّن منصة رقمية متكاملة وهويتها المؤسسية الجديدة لتعزيز الخدمات الجوية