الأوقاف: إطلاق برنامج البناء الثقافي للأئمة من أجل تنمية مهاراتهم ومعارفهم الثقافية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أطلقت وزارة الأوقاف البرنامج التثقيفي للأئمة الذي ينعقد بكل مديرية صباح الأحد الثاني من كل شهر، وذلك بمحاضرة في الثقافة العامة عقب صلاة الظهر وبلقاء مفتوح مع أحد كبار العلماء والمثقفين، بحضور مدير المديرية أو وكيلها أو مدير الدعوة.
وأوضحت الأوقاف في بيان اليوم الخميس 5 أكتوبر، أنه سيتم تحديد القضايا العلمية والثقافية بالتنسيق بين المديريات ورئيس القطاع الديني، ويتم عقد المقرأة النموذجية عقب انتهاء اللقاء كختام له في مقر انعقاد اللقاء أو أقرب مسجد له.
وأشارت إلى أنه يمكن للمديريات التي بها كثافة عددية كبيرة عقد هذا اللقاء مرتين شهريًّا الأحد الثاني، والرابع من كل شهر، لتمكين أكبر عدد ممكن من الحضور، بحيث يكون حضور كل إمام مرة واحدة شهريًّا، ويمكن للمديرية أن تزيد عن لقاءين إذا رأت ذلك بالتنسيق مع رئيس القطاع الديني بالوزارة، على أن تحدد كل مديرية بالتنسيق مع رئيس القطاع الديني مكان اللقاء أو اللقاءات حال تعددها وعدد وأسماء الأئمة الذين سيشاركون في كل لقاء، وستعد هذه اللقاءات جزءًا من البرامج التدريبية التي يحصل عليها الإمام، كما سيتم دوريًّا تكريم أفضل المتميزين في هذا الجانب.
وأكدت أن البرنامج التثقيفي للأئمة سيشمل زيارات ميدانية لأبرز معالم كل محافظة والمدن الجديدة بها للوقوف على ما بها من معالم حضارية، وما تم من إنجازات على أرض الواقع، وتعرض كل مديرية تقريرًا شهريًّا بذلك ليقوم رئيس القطاع الديني بعرضه على السلطة المختصة.
اقرأ أيضاًالأوقاف تدين بشدة الاقتحامات الإسرائيلية المستفزة للأقصى والحرم الإبراهيمي
فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم.. الأوقاف تحدد موضوع الخطبة المقبلة
وزير الأوقاف: دعوة الرئيس للمشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية تستحق التقدير
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف أوقاف القطاع الدینی
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: العلم والمعرفة وحسن فهم النصوص الشرعية سبب البناء والعمران
ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ندوة بعنوان: «تصحيح المفاهيم المغلوطة في ضوء وسطية الإسلام ودور الإعلام في تنمية القيم» بالقاعة الكبرى بجامعة الفيوم، بحضور الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم؛ والأستاذ الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، والكاتب الصحفي الأستاذ محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشؤن الإعلام؛ والشيخ محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم، ولفيف من القيادات الشعبية والدعوية وأعضاء هيئة التدريس.
وفي كلمته أشار الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى قوله -صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ: المرمِيُّ أو الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي»، موضحًا أن الحديث الشريف يحوى ثلاث مراحل لهذا الشخص الذي غير وبدَّل وانحرف، المرحلة الأولى: مرحلة الأمان ولها ثلاث سمات؛ أنه أوتي القرآن، ورؤيت عليه بهجة القرآن، وأنه ردء للإسلام، أما المرحلة الثانية: مرحلة التغيُّر والانحراف وتتلخص في كلمة «غيره إلى ما شاء الله»، أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الخطر، وهو التحول إلى شخص قاتل وإرهابي، وهذا تلخيص نبوي أمين ودقيق لكل تيارات التطرف عبر الزمن.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن ملخص فكر داعش هو الانحراف عن الجادة، وحمل السلاح على الآمنين؛ لذا ينبغي أن يكون لدينا علم ووعي ومواجهة وتحسب وتحصين ضد هذا الفكر بكل مشكلاته، ومؤلفاته، ونظرياته، مشيرًا إلى أن هذا الفكر ينشط أحيانًا ويخبت أحيانًا أخرى، فهو عبارة عن أمواج تتلو بعضها بعضًا.
وأوضح وزير الأوقاف أهمية العلم والمعرفة لنحسن فهم النصوص الشرعية، فتكون سببًا للبناء والعمران، وليست سببًا للدمار والخراب، وضرب سيادته مثلًا بنموذج عصري ملأ الدنيا نورًا وهداية، هو الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)، وضرب نماذج لأشخاص احتملوا على القرآن بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا، بحماسهم الأهوج، فيخرجون بمفاهيم تكفيرية ظاهرها العلم والدين، وباطنها الهلاك والدمار.
وأوضح سيادته أن هناك طريقًا بديلة ممتلئة بالنور والعلم والعمران والأمان والبر والتقوى، وهذه الطريق هي التي تطبق ما جاء في القرآن الكريم، وضرب المثل بالملكة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة هارون الرشيد، إذ جهزت قوافل المياه لتتوجه إلى بيت الله الحرام أثناء موسم الحج، ثم جمعت المهندسين والمتخصصين لحل المشكلة بصورة جذرية، مؤكدًا أنه ينبغي أن نكون على هذا المثال، مضيفا هذا هو النموذج الذي ينبغي أن نتدارسه ونلتزمه، ونطبقه، فهذا نموذج قرأ القرآن فصنع العمران وشيد البنيان، وقدم الحضارة للعالمين.
وفي ختام الندوة أهدى الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، درع جامعة الفيوم إلى وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية وعنايته بالقرآن الكريم وحفظته.