تعرف على حيثيات فوز النرويجي جون فوس بجائزة نوبل للآداب
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلنت الأكاديمية السويدية، منذ قليل، عن فوز الروائي والمسرحي النرويجي جون فوس بجائزة نوبل للآداب.
وقالت نوبل، في بيان لها على موقع “فيسبوك”: “يكتب جون فوس الحائز على جائزة الأدب لهذا العام روايات يتميز أسلوبها بالبساطة”.
وأضافت: "يمكن ملاحظة ذلك في روايته الثانية "Stengd gitar" (1985)، عندما يقدم لنا فوس تنوعا واضحا في موضوعاته الرئيسية".
وتابعت: “ كما أن هناك شعورا بالخوف والتناقض القوي في أعماله، إذ يظهر ذلك لاحقًا في أعماله، حيث يكون قادرًا على الاستفادة من التوقفات والانقطاعات للتعبير عن عدم اليقين هذا - علاوة على ذلك، شحنها بالعاطفة”.
واستطردت: “وفي مسرحياته، نواجه كلمات أو أفعالا تبدو غير مكتملة، ونقصا في الحل لا يزال يشغل عقولنا”.
وأوضحت أن الحالة الإنسانية هي الموضوع الرئيسي لفوس، بغض النظر عن النوع، مشيرة إلى أن شجاعة فوس في الانفتاح على الشكوك والقلق في الحياة اليومية تكمن وراء التقدير الاستثنائي الذي تلقاه.
ومنحت جائزة نوبل في الأدب لعام 2023 للمؤلف النرويجي جون فوس “لمسرحياته المبتكرة ونثره الذي يمنح صوتًا لما لا يمكن قوله”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جون فوس الكاتب النرويجي جون فوس جائزة نوبل الأدب جون فوس
إقرأ أيضاً:
بوتيتشيلي والأسطورة .. كيف جسّد الأساطير في لوحاته؟
يُعدّ ساندرو بوتيتشيلي (1445-1510) واحدًا من أبرز فناني عصر النهضة الإيطالية، حيث تميّز بأسلوبه الفريد الذي مزج بين الجمال الكلاسيكي والتفاصيل الرمزية العميقة. من أكثر ما يميّز أعماله هو استلهامه للأساطير اليونانية والرومانية، حيث استطاع أن يترجم هذه القصص إلى لوحات نابضة بالحياة، ما جعل فنه خالدًا عبر العصور.
الأسطورة في أعمال بوتيتشيليكان بوتيتشيلي من أوائل الفنانين الذين نقلوا الأساطير القديمة إلى لوحات فنية ذات طابع درامي ورمزي. ومن أبرز أعماله التي تعكس هذا التوجه:
1. ولادة فينوس (The Birth of Venus)
تُعدّ هذه اللوحة واحدة من أشهر أعماله، حيث تجسّد لحظة ميلاد الإلهة فينوس (أفروديت في الميثولوجيا اليونانية) من زبد البحر. تظهر فينوس واقفة على صدفة بحرية، بينما تهب الرياح لتحملها إلى الشاطئ، في مشهد يرمز إلى الجمال والنقاء. يقال إن هذه اللوحة استوحيت من كتابات الشاعر الروماني أوفيد في كتابه التحولات، كما أنها تعكس تأثر بوتيتشيلي بالمفاهيم الفلسفية لعصر النهضة حول الجمال الإلهي.
2. بريمافيرا (Primavera)
تُعدّ بريمافيرا أو “الربيع” من أكثر اللوحات غموضًا وإثارة للجدل. تصور المشهد في بستان حيث تجتمع عدة شخصيات أسطورية، من بينها الإلهة فينوس، وثلاث حوريات، والإله زيفيروس الذي يطارد الحورية كلوريس، التي تتحوّل إلى فلورا، إلهة الزهور. اللوحة مليئة بالرموز المرتبطة بالخصوبة والحب والتجدد، وتعكس تأثر بوتيتشيلي بالمعتقدات الفلسفية والفكرية في عصره.
3. فينوس ومارس (Venus and Mars)
في هذه اللوحة، يظهر الإله مارس، إله الحرب، نائمًا بعد أن وقع تحت تأثير فينوس، إلهة الحب. ترمز هذه الصورة إلى انتصار الحب على القوة، كما تتضمن رموزًا مستوحاة من الفلسفة الأفلاطونية التي كانت مؤثرة في عصر النهضة.
لماذا لجأ بوتيتشيلي إلى الأسطورة؟
لم يكن استخدام بوتيتشيلي للأساطير مجرد نزعة جمالية، بل كان انعكاسًا لروح عصر النهضة التي أعادت إحياء التراث الكلاسيكي. في تلك الفترة، بدأ الفنانون والمفكرون في الابتعاد عن التفسيرات الدينية البحتة والتوجه نحو إعادة استكشاف الأفكار الكلاسيكية التي تمجّد الجمال والإنسانية.
كما أن رعاية عائلة ميديتشي، التي كانت من أكبر داعمي الفنون والفكر الكلاسيكي، لعبت دورًا كبيرًا في تشجيع بوتيتشيلي على استلهام الأساطير القديمة في أعماله، خاصة أن هذه العائلة كانت متأثرة بالفلسفة الأفلاطونية الجديدة، التي تربط بين الجمال الروحي والمثالي وبين الجمال الحسي الذي يظهر في اللوحات.
تأثير أعماله على الفن الحديثلا تزال أعمال بوتيتشيلي المستوحاة من الأساطير تؤثر في الفن حتى اليوم. فلوحاته تُستخدم في الإعلانات والأفلام والأزياء، كما أنها تُلهم العديد من الفنانين المعاصرين. يمكن ملاحظة رموز من ولادة فينوس في أعمال فناني البوب آرت مثل آندي وارهول، كما استُخدمت رموز من بريمافيرا في العديد من تصميمات الأزياء العالمية.