سبقت الولايات المتحدة وألمانيا والصين.. روسيا تتصدر دول العالم بمؤشر PMI للقطاع الصناعي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كشف تقرير لبنك "جي بي مورغان" أن الصناعة الروسية سجلت الشهر الماضي تقدما ملحوظا على الرغم من العقوبات والقيود المفروضة من قبل الغرب.
وفي تقرير حول نشاط الأعمال الصناعية للدول لشهر سبتمبر 2023، تصدرت روسيا قائمة الدول من حيث نمو مؤشر مديري المشتريات الصناعي PMI، وتشير نتيجة المؤشر فوق 50 نقطة إلى زيادة في النشاط وتحت هذا المستوى إلى انخفاضه (50 نقطة المستوى الذي يفصل النمو عن الانكماش).
وفي الوقت الذي تصدرت روسيا قائمة الدول في المؤشر، كان أعضاء منطقة اليورو مثل النمسا وألمانيا من أكبر الخاسرين.
وفيما يلي رسم بياني يظهر ترتيب الدول بحسب مؤشر نمو مؤشر مديري المشتريات الصناعي PMI لشهر سبتمبر 2023:
ويرى خبراء أن الغرب بالغ في تقديراته بعزل روسيا اقتصاديا وسياسيا من خلال العقوبات.
وبعد إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات واسعة لشل روسيا اقتصاديا وعزلها، لكن هذه القيود انعكست على فارضيها أنفسهم بالتضخم والغلاء، فيما يواصل الاقتصاد الروسي تطوره، كما أن روسيا تفتح وجهات وطرقا لوجستية جديدة في العالم، بعيدا عن الدول غير الصديقة.
وفي نهاية شهر سبتمبر الماضي، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن العقوبات الغربية تحفز التنمية الاقتصادية في روسيا بشكل جيد.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الدولار الأمريكي العملة الروسية الروبل الناتج المحلي الاجمالي سعر صرف الروبل عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية موسكو
إقرأ أيضاً:
ترامب.. و "خطاب العالمثالثيَّة"
حملت كلمة ترامب وعودا مستقبلية، ولكنها تنذر بفوضى ستجتاح العالم
انتظرَت دول العالم ـ خاصّة قادتها ـ منذ إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، ما سينتج عن ذلك من مواقف حاسمة على خلفيَّة ما قام به حين كان رئيساً من جهة، ولما أصدره من قرارات حاسمة ومفاجئة من جهة ثانية. وقد بدَا ـ في نظر المراقبين ـ حاضراً، ومشاركاً، في صناعة القرارات الخيرة الصادرة عن البيت الأبيض خلال الشهور الماضية حول قضايا عالمية محل خلاف وجدل، ومنها بوجه خاص حرب الإبادة في غزة، التي انتهت ـ في مرحلتها الأولى ـ منذ الأحد الماضي 19 يناير (كانون الثاني) الجاري إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحماس.لذلك ترقَّب كثير من القادة والنخب، وحتى شعوب العالم، خطابه في حفل تنصيبه، أثناء تأديته لليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، من منطلق أنه سيتحدث عن قضايا يكون خطابه عنها بحجم ووزن الدولة القوية والقائدة للعالم اليوم، حتى لو ركَّز في جانبه الأكبر على متطلبات وحاجات الجبهة الداخلية وعلى مصالح بلاده في الخارج. لكن جاءت كلمته ـ عند تنصيبه ـ أقرب من ناحية التعبير من الخطاب السائد في دول العالم الثالث.. صحيح أنها حملت وعودا مستقبلية، ولكنها تنذر بفوضى ستجتاح العالم، بدايتها بتصفية الحساب ـ المؤجل ـ مع مؤسسات الدولة الأمريكية نفسها.
كثيرة هي القضايا، التي ذكرها ترامب، وهي بمثابة ملفات كبرى، منها ثلاث قضايا مركزية، تمثل حاضر الولايات المتحدة الأمريكية، وتمددها الذي لا ينتهي بالنسبة لترامب، وهي "عمله لأجل أن تكون أمريكا أمة عظيمة، وأنهاء الانهيار الأمريكي وإعادة الحلم، واستعادة القضاء العادل"، وهذا لكي تستعيد أمريكا مكانتها الصحيحة" باعتبارها أعظم وأقوى وأكثر الدول احتراما على وجه الأرض"، على حدِّ قول ترامب.
وإذا كان من غير الممكن منافسة أمريكا في مكانتها العالمية، على الأقل في الوقت الحالي، فإن المستقبل قد لا يكون لصالحها مادام رئيسها ــ كما ذكرت سابقاً ـ يتحدث بلغة عالمثالثيَّة، ترفض الخرائط التي نتجت عن الحربيْن العالميَّتيْن الأولى والثانية، كما هو الأمر في دول عديدة ـ خاصة في أفريقيا ـ حيث الخلافات على الحدود بلغت أوجها في حروب لا تزال نيران بعضها مستعرة إلى الآن، وقد ظهر ذلك تعهده باسترجاع قناة بنما، وتغيير اسم "خليج المكسيك" ليصبح "خليج أمريكا".
من ناحية أخرى، فإن ترامب أبَان عن تعميم ـ غير مقصود ـ لخطاب العالمثالثية، وقد جاء واضحاً في عدة نقاط، منها قوله: "سأضع أمريكا أوّلاً بحيث ستصبح قريبا أقوى وأكثر استمراريّة عما كانت عليه في السَّابق"، و "الانتخابات الأمريكية الأخيرة هي الأعظم في تاريخ بلدنا"، و" سنحاول أن نواجه كل أزمة بكرامة وقوة"، و"سنتحرك بسرعة لاستعادة الأمن والأمل لكل مواطنينا من كل لون"، و "نحن عاجزون عن تقديم أيّ رعاية صحية للكثير من أبناء شعبنا وهذا الأمر سيتغير تماما"، و"سأمنح قوات الأمن الإمكانية من أجل القضاء على العصابات التي تجلب الإجرام إلى حدودنا وبلادنا"، وسأرسل آلافاً من قواتنا إلى الحدود لوقف تدفق المجرمين وسنتعامل مع عناصر العصابات على أنهم إرهابيون"، و"إدارتي ستؤسس قسما يسمى الكفاءة الحكومية، وسنفرض تعريفة جمركية وضرائب على منتجات الدول الأجنبية، " و "سندعم كل العاملين في الولايات المتحدة" و"سيتمكن الأمريكيون من شراء السيارات التي يرغبون فيها".
كل العبارات السابقة في خطاب التنصيب تشي بأن الرئيس دونالد ترامب، أقرب إلى قادة العالم الثالث منه إلى زعماء العالم المتقدم، وفي ذلك خسارة للعالم كله، لأن دول العالم في تقليدها مستقبلاً للولايات المتحدة طوعاً أو كرهاً ستوسع من دائرة التخلف في الجمال السياسي على حساب التقدم، ذلك المنجز الذي حققته الدول المتقدمة، وتسعى إليه، أو تحلم به، الدول المتخلفة (العالمثالثية).