"جولد بيليون": الذهب يفشل في الارتفاع رغم انخفاض الدولار عالمياً
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يستمر الذهب في محاولة تحقيق اغلاق إيجابي ولكنه يفشل حتى الآن، ليسجل المعدن الأصفر 8 جلسات متتالية من الهبوط، وحتى مع تراجع مستويات الدولار وعوائد السندات الحكومية لم يستطع تكوين قاع سعري ليعكس حركته نحو الأعلى.
يتداول الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1821 دولار للأونصة بعد أن انخفض أمس بنسبة 0.
ومنذ بداية الأسبوع انخفض الذهب بنسبة 1.5% ليفقد 28 دولار في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، يأتي هذا بعد انخفاض بنسبة 4% خلال الأسبوع الماضي وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ عامين تقريبا، ليسجل الذهب أطول سلسلة خسائر منذ 7 سنوات.
يوم أمس كانت أمام الذهب فرصة لتحقيق استقرار في السعر وتكوين قاع سعري للعودة للارتفاع، حيث صدرت بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي عن شهر سبتمبر بأقل من التوقعات عند 89 ألف مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 180 ألف ، كما جاءت قراءة مؤشر معهد التزويد للخدمات لتظهرت تراجع نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة خلال شهر سبتمبر إلى 53.6 من القراءة السابقة 54.5.
ساهمت البيانات الأمريكية الضعيفة في تراجع مستويات الدولار أمس، حيث انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية يوم أمس بنسبة 0.3% ليتراجع من أعلى مستوى في 7 أشهر سجله هذا الأسبوع عند المستوى 107.03.
وبحسب تقرير “جولد بيليون” فإن عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات التي تقود سوق السندات تراجعت بنسبة 1.3% وذلك بعد أن سجلت أعلى مستوى جديد منذ 16 عام عند 4.884%.
كان من المفترض أن يساهم هذا في تعافي أسعار الذهب، ولكن ضغط عمليات البيع دفع السعر إلى التراجع من جديد، ليبقى التحرك الأساسي للذهب الذي قد يؤثر على مستوياته خلال الفترة القادمة يعتمد على بيانات تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر يوم غد.
المضاربات على أسعار الفائدة الأمريكية تشير حالياً إلى احتمال بنسبة 74.9% أن يثبت البنك الفيدرالي الفائدة خلال اجتماعه في نوفمبر القادم، بالإضافة إلى احتمال آخر بنسبة 62.8% أن يثبت الفائدة أيضاً في اجتماع ديسمبر.
وعلى الرغم من توقعات بعدم رفع الفائدة من جديد حتى نهاية العام، يبقى الذهب تحت ضغط سلبي كبير بسبب عزم البنك الفيدرالي على الإبقاء على أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت، وتقليل فرص خفض الفائدة خلال العام القادم من 4 مرات إلى مرتين، الأمر الذي ينعكس بالسلب على أداء المعدن النفيس .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انخفاض الدولار عالميا الذهب الفوري
إقرأ أيضاً:
بعد تثبيت الفائدة | خبير اقتصادي: إجراء احترازي عقب ارتفاع سعر الدولار
قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي ، في اجتماعها ، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.
إجراء احترازي بعد ارتفاع سعر الدولارقال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي, نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية, إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى في اجتماعه الأول خلال العام الجاري، تثبيت سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25%، 28.25% على الترتيب, والذي يعد المرة السابعة, يرجع لعدد من الاسباب والعوامل اولها التأكد من حدوث تراجع كبير ومستدام في مستويات معدل التضخم الذي تراجع خلال الشهور الثلاثة الماضية ومن المتوقع ان يتراجع خلال فبراير الجاري.
وأضاف غراب خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن تثبيت أسعار الفائدة يعد إجراء احترازي بعد ارتفاع سعر الدولار في العقود الآجلة من ناحية, إضافة إلى دخول شهر رمضان وزيادة الاستهلاك فيه, إضافة إلى السياسة التجارية لدونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات لأمريكا من بعض الدول والتي قد تسهم في التأثير على سلاسل التوريد العالمية وارتفاع معدل التضخم عالميا والذي سيكون له تأثير على كافة دول العالم وخاصة الدول الناشئة.
وأشار غراب, إلى أن الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير لضمان استمرار جاذبية الأجانب في أدوات الدين الحكومية لأن أسعار الفائدة المرتفعة أحد عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية التي تدعم الاحتياطيات الأجنبية وتحقق الاستقرار المالي وتدعم استقرار سعر الصرف, إضافة إلى أن معدلات التضخم رغم تراجعها إلا أنها لا تزال مرتفعة وأن التوترات الجيوسياسية الناتجة عن تصريحات ترامب السياسية قد تؤدي لزيادة الضغوط التضخمية ولذا لجأت لجنة السياسة النقدية لتثبيت سعر الفائدة.