إعصار كوينو يضرب تايوان برياح سرعتها "قياسية"
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
سجّلت جزيرة صغيرة تابعة لتايوان رياحاً عاتية غير مسبوقة من ناحية السرعة ناجمة عن الإعصار كوينو، بحسب ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في تايبيه الخميس.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية التايوانية، إنّه "تمّ تسجيل سرعة رياح قصوى بلغت 95,2 متراً في الثانية في جزيرة أوركيد الليلة الماضية، وهو رقم قياسي جديد لتايوان"، مضيفة أن هذة السرعة تعادل رياحاً تبلغ سرعتها 342.
واجتاح الإعصار كوينو الطرف الجنوبي لتايوان الخميس، حاملاً معه أمطاراً غزيرة ورياحاً عاتية.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية فإنّ الرياح القياسية سجّلت في أوركيد ليلاً أثناء تقدّم كوينو غرباً نحو الطرف الجنوبي لتايوان.
وأوركيد جزيرة بركانية صغيرة تقع شرق تايوان ويقطنها بالدرجة الأولى صيادون ومزارعون.
وأكّدت هيئة الأرصاد الجوية لوكالة فرانس برس أنّ "سرعة الرياح القصوى البالغة 95,2 متراً في الثانية التي تمّ تسجيلها في جزيرة أوركيد الليلة الماضية هي رقم قياسي جديد في تايوان".
وأضافت أنّه كان من المتوقع في البداية أن يضرب الإعصار الطرف الجنوبي للجزيرة مباشرة، لكنّ "مساره اتّجه نحو الجنوب" وقد يتقدّم باتجاه البحر.
ويقول خبراء إنّ التغيّر المناخي الراهن زاد من صعوبة التنبؤ بمسارات العواصف الاستوائية التي لا تنفكّ شدّتها تزداد، ممّا يؤدّي لهطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات مفاجئة والتسبّب برياح عاتية.
وتشهد تايوان سنوياً عواصف استوائية متكرّرة في الفترة الممتدّة بين أيار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر.
والخميس، أغلقت المدارس والمكاتب أبوابها تحسّباً لوصول الإعصار كوينو.
وتمّ إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية بين دولية ومحلية، في حين أخلي احترازياً ما يقرب من 3000 شخص من مناطق جبلية.
وخزّن العديد من سكّان مقاطعة تايتونغ الجنوبية الطعام قبل الإعصار.
وقالت منغ شين (26 عاماً) لفرانس برس "نحن نعيش في منطقة جبلية وعلينا أن نقطع مسافة طويلة للوصول إلى هنا. لهذا السبب، ارتأينا أنه من الأفضل تخزينها تحسّباً".
وبدت الشوارع الخميس مهجورة مع هطول أمطار غزيرة على المنطقة.
وتسبّبت رياح عاتية بسقوط لافتات شوارع وتمزيق أسقف معدنية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: هیئة الأرصاد الجویة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. مرصد جيمس ويب ينشر أدق التفاصيل عن ظاهرة الإعصار الكوني
التقط مرصد جيمس ويب الفضائي، التابع لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية، تجاورا رائعا بين جرم سماوي يعرف باسم "هيربيغ-هارو 49/50" ومجرة حلزونية أبعد في موقع مثالي.
ونظرا لقرب هذا الجرم من الأرض، تتيح هذه الصورة الجديدة بالأشعة تحت الحمراء تفاصيل على نطاقات مكانية صغيرة بشكل غير مسبوق.
أجرام هيربيغ-هارووتعرف أجرام هيربيغ-هارو فلكيا بأنها تيارات من الغاز المتوهج، تُقذف من نجوم فتية (حديثة الولادة)، وتظهر هذه الأجرام كبُقع مضيئة أو سحب صغيرة في الفضاء، خاصة في صور التلسكوبات القوية مثل "هابل" و"جيمس ويب".
حينما يتكوَّن نجم جديد من سحابة غازية وغبار (سديم)، فإن هذا النجم الفتي يُطلق نفاثات قوية من الغاز من قطبيه، هذه النفاثات تتحرك بسرعة كبيرة جدا (في هذه الحالة تتراوح بين 100 إلى 300 كلم/ ثانية)، وعندما تصطدم هذه التيارات بالغاز المحيط بها، تتكوَّن موجات صدمية تسخّن الغاز، فيضيء ويُكوِّن ما نراه في صورة "جرم هيربيغ-هارو".
ويعتقد العلماء أن النجم المسؤول عن تكون "هيربيغ-هارو 49/50" يُدعى "سيد 110 إيرس4″، وهو نجم أولي لا يزال في مرحلة النشأة الأولى.
وبسبب شكله، يحمل هذا الجرم كذلك اسم "الإعصار الكوني"، لكن على عكس أعاصير الأرض، فإن "هيربيغ-هارو 49/50" يصل طوله إلى عدة سنوات ضوئية، مما يعني أنه يمكن لك أن تضع 3 إلى 4 مجموعات شمسية، مثل مجموعتنا، فوق بعضها بعضا لتُعادل هذا الطول.
وقد توصل العلماء إلى هذه التفاصيل باستخدام أدوات كاميرتي "ميري" و"نيركام" على متن مرصد جيمس ويب، التي بينت أن الجسم الضبابي في قمة "الإعصار" هو في الحقيقة مجرة حلزونية بعيدة، ولم تكن صورة هذا الجرم واضحة في صور مرصد هابل السابقة.
إعلانوظهر للباحثين أن المجرة لها انتفاخ مركزي أزرق (يدل على وجود نجوم قديمة)، وذراعان حلزونيان بهما غبار دافئ ونجوم حديثة النشأة نسبيا.
وأوضحت الصور الأحدث أن الأقواس الظاهرة في "هيربيغ-هارو 49/50" لا تشير كلها إلى الاتجاه نفسه، مما قد يعني وجود تدفقات غازية أخرى، متداخلة مع التدفقات الناتجة من النجم الأصلي.
وكشف جيمس ويب كذلك عن تركيبة الجزيئات في هذه السحب، وهي الهيدروجين، وأول أكسيد الكربون، والغبار المضيء.