محافظ الأقصر يبحث مع وفد من سيدات أعمال مصر إقامة مؤتمر دولي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
استقبل محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، اليوم /الخميس/، وفداً من جمعية سيدات أعمال مصر برئاسة الدكتورة يمنى الشريدي، لمناقشة تجهيزات إقامة المؤتمر السنوي الدولي التاسع لجمعية سيدات أعمال مصر 21 "سيدات شركاء النجاح"، الذي سيقام فى شهر فبراير المقبل.
ورحب محافظ الأقصر - وفقا لبيان - بإقامة المؤتمر على أرض المحافظة، موجها بتوفير كافة المتطلبات والترتيبات اللازمة لخروجه بالشكل اللائق، مؤكدا حرص الدولة على تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، وتشجيع كافة سيدات مصر في جميع القطاعات الاقتصادية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة يمني الشريدي رئيس جمعية سيدات أعمال مصر، بأن النسخة التاسعة من المؤتمر ستقام في خلال الفترة من 15 حتى 19 فبراير 2024، ما بين محافظة القاهرة ومحافظة الأقصر، بمشاركة 150 سيدة أعمال من 25 دولة، وسيتم خلالها مناقشة الاتجاهات الحديثة في ممارسة الأعمال وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة للصناعات المتوسطة والصغيرة.
وأشارت إلي أنه سيتم عقد عدد من الندوات وورش العمل بما يساهم بشكل كبير في تحقيق الاستدامة بجميع القطاعات التي تعمل بها سيدات الأعمال، كما سيتم تنظيم برنامج سياحي للمناطق الأثرية والسياحية بالأقصر للوفود الأجنبية ولعضوات الجمعية المشاركات في المؤتمر، وذلك في إطار حرص الجمعية على الترويج للسياحة والحضارة المصرية القديمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تحقيق ما للهند .. كتاب أبو الريحان البيروني عن دار أم الدنيا
صدر حديثا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، كتاب "تحقيق ما للهند.. من مقولة مقبولة في العقل أو مرزولة"، تأليف أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني.
يقول البيروني في تصديره : وليس الكتاب كتاب حجاج وجدل حتى أستعمل فيه بإيراد حجج الخصوم ومناقضة الرائع منهم عن الحق، وإنما هو كتاب حكاية فورد كلام الهند على وجهه وأضيف إليه ما لليونانيين من مثله لتعريف المقاربة بينهم، فإنّ فلاسفتهم وإن تحروا التحقيق فإنهم لم يخرجوا فيما اتصل بعوامهم عن رموز نحلتهم ومواضعات ناموسهم، ولا أذكر مع كلامهم كلام غيرهم إلا أن يكون للصوفية أو لأحد أصناف النصارى لتقارب الأمر بين جميعهم في الحلول والاتحاد.
ويضيف المؤلف: وكنت نقلت إلى العربية كتابين أحدهما في المبادئ وصفة الموجودات، واسمه «سانك والآخر في تخليص النفس من رباط البدن ويعرف بياتنجل»، وفيهما أكثر الأصول التي عليها مدار اعتقادهم دون فروع شرائعهم، وأرجو أن هذا ينوب عنهما وعن غيرهما في التقرير ويُؤدّي إلى الإحاطة بالمطلوب بمشيئة الله.
وأبرز ما يتناول الكتاب ذكر أحوال الهند واعتقادهم في الله سبحانه وكذا في الموجودات العقلية الحسية، وسبب الفعل وتعلق النفس بالمادة وحال الأرواح وترددها بالتناسخ في العالم، و ذكر المجامع ومواضع الجزاء من الجنة وجهنم، وكيفية الخلاص من الدنيا وصفة الطريق المؤدى إليه، وأجناس الخلائق أسمائهم، َوالطبقات التي يسمونها ألوانًا وما دونها.
ثم يتعرض لمنبع السنن والنواميس والرسل ونسخ الشرائع، ومبدأ عبادة الأصنام وكيفية المنصوبات، و بيذ والبرانات وكتبهم الملية، و كتبهم في النحو والشعر وكتبهم في سائر العلوم، ومعارف من تقديراتهم وخطوطهم وحسابهم وعلوم لهم كاسرة الأجنحة على أفق الجهل، وحتى الباب الثمانين من الكتاب في ذكر أصولهم المدخلية في أحكام النجوم والإشارة إلى أصولهم فيها.
وفي تقديم الكتاب يسرد الناشر: يقول البيروني "ربما كلما اتسعت دائرة الرؤية لما يجري الآن بات لديك تساؤلات عدة حول هذا العالم العجيب الرهيب المليء بخبراء الطاقة ومنظري الاستشفاء بمختلف الألوان من الريكي والتأمل وغيرها من صور تتوقف معها بعض الوقت لتتساءل عما يجري حقيقة، تتحرك في الدائرة باحثًا عن نفسك نعم، لكن حقيقة الأمر تدعوك لأن تتوقف طويلا وتتساءل: وماذا بعد ؟".
ويتابع: لهذا، فإننا ضمن مخططات عملنا آثرنا إعادة طباعة جملة من الأعمال التي تحتاج ليس إعادة قراءتها الآن فحسب بل إعادة التوقف والاطلاع الفردي على تلك الأعمال التي تعنى بمقارنة الأديان، ومن بينها هذا العمل الذي يصنفه الباحثون في مقارنة الأديان من أوائل الأعمال في هذا المساق، رغم أن البيروني لا يقدم فيه أي انتقادات ولا مواجهات مع أديان الهند الوضعية، بل يوردها كما قال، وإن كان في الأصل يرفض كل ما يناقض العلم والمنطق.
أما عن البيروني نفسه فإننا نأمل أيضًا أن نقدم بعضا من أعماله، وهو هذا العالم الغزير الإنتاج في حقول المعرفة المختلفة، فتجده وقد أدلى بدلوه في علوم الفلك والرياضيات والجغرافيا والطب والصيدلة إضافة إلى التأريخ، الذي قدم فيه تفردا برز في عمله الذي بين يدينا هذا وكذلك الآثار الباقية من القرون الخالية، والذي نقدمه أيضًا قريبا.
وقد استندنا في جمع هذا النص إلى طبعة للكتاب في مطبعة دائرة المعارف العثمانية، بمدينة حيدر آباد بالهند، سبتمبر سنة 1957م، عن نسخة للكتاب محفوظة في المكتبة الأهلية بباريس.