فلسطين تحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن تداعيات التصعيد
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن نتائج التصعيد ضد الفلسطينيين، وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة إلى الازدياد الحاصل في الاقتحامات، والتي باتت تشمل المناطق السكنية وأصبح هدفها تدميريا وتخريبيا بشكل واضح.
استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب طولكرم فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف إرهاب "بن جفير"
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، ، أنه من الواضح أن سلطات الاحتلال أخذت قرارا بضرب مقومات الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني، عبر تدمير البنية التحتية، وتخريب مقومات وجوده وصموده في أرض وطنه، وشل حركته وتعطيلها، وضرب أبواب رزقه، وسلب حقوقه الأساسية، بهدف كسر الروح النضالية للمواطنين الفلسطينيين.
وأدانت الوزارة انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وفي مقدمتها الاقتحامات الهمجية المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وما ينتج عنها من شهداء واعتقالات وجرحى وتدمير البنية التحتية والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل.
ولفتت الوزارة إلى تزايد جرأة مليشيات المستوطنين على الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم وبلداتهم وفي وضح النهار وعلى مدار الساعة، بهدف بث الرعب والخوف والقلق بين الفلسطينيين، لإعادة ترتيب أولوياتهم في مواجهة الاحتلال، ليصبح هم المواطن الفلسطيني الدفاع عن منزله وليس أرضه.
وأكدت الوزارة أن بعض الأطراف قد يرى في تلك الانتهاكات والجرائم أحداثا عابرة، لأنها تتكرر يوميا، في حين تتعامل معها الوزارة على المستويات الدولية كافة بمخاطرها الإستراتيجية، كسياسة إسرائيلية رسمية تهدف إلى تكريس ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التعامل مع انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه وجرائمهم اليومية ببعدها الإستراتيجي الهادف إلى ضم الضفة الغربية وتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وطالبت باتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوقفها فوراً.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الفلسطينيين الحكومة الاسرائيلية التصعيد
إقرأ أيضاً:
"شؤون القدس" تحذر من تداعيات المصادقة على مخططات استيطانية بالمدينة
القدس المحتلة - صفا حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير من التداعيات الخطيرة للمصادقة الإسرائيلية الرسمية على ثلاثة مخططات استيطانية توسعية جديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم"، تشمل بناء آلاف الوحدات على أراضٍ فلسطينية واقعة شرقي المدينة المحتلة ضمن ما يُعرف بمخطط “E1”. وأوضحت الدائرة في بيان يوم الاثنين، أن هذا المخطط يُعد من أخطر مشاريع العزل والضم الذي يستهدف فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وعزل القدس نهائيًا عن امتدادها الفلسطيني. وأكدت أن هذه المصادقة تمثل تصعيدًا غير مسبوق في المسار الاستيطاني الرسمي، وامتدادًا واضحًا لخطة إسرائيلية مدروسة لفرض وقائع ميدانية كبرى لا رجعة فيها، من خلال ربط الكتل الكبرى ببعضها البعض، وتحويل "معاليه أدوميم" إلى مركز حضري استيطاني يفصل بين الضفة والقدس، ويُجهز فعليًا على إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة. وأوضحت أن المخططات الثلاثة المصادق عليها تتضمن شق طرق جديدة، وبناء مناطق صناعية وتجارية وسياحية، إلى جانب آلاف الوحدات السكنية، بما يفتح الباب أمام توسع استيطاني مفتوح في قلب الضفة الغربية، ويُسرّع وتيرة التهجير القسري للفلسطينيين في منطقة الخان الأحمر وشرق القدس. وأشارت إلى أن هذه المشاريع لا تمثل فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2334. واعتبرت هذه المشاريع تشكل أيضًا تحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي، وتأتي في ظل صمت دولي مشين، وتراخٍ واضح من الأطراف الفاعلة التي تكتفي بالإدانات الشكلية دون تحرك فعلي لكبح جماح التوسع الاستعماري المتسارع. وأكدت أن هذه الخطوة تُعيد التأكيد أن حكومة الاحتلال تمضي قدمًا في تطبيق إستراتيجيتها الاستعمارية على الأرض، مستفيدة من انشغال العالم بصراعات أخرى. وشددت على أن حكومة الاحتلال تسعى إلى ترسيخ وقائع لا يمكن التراجع عنها في المستقبل القريب، من خلال فرض مشروع "القدس الكبرى"، وتفريغ محيطها من الوجود الفلسطيني. وطالبت المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف هذه المخططات، ومساءلة "إسرائيل" على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي، وتفعيل أدوات الضغط الدبلوماسي والاقتصادي الكفيلة بوقف هذا التمدد الاستيطاني الذي بات يهدد كل فرص الحل السياسي. ودعت أبناء شعبنا ومؤسساته الوطنية والمدنية إلى مواجهة هذه المخططات بمزيد من التمسك بالأرض، وتكثيف الحضور في المناطق المستهدفة، وإطلاق أوسع حملة توعوية دولية تفضح حقيقة المشروع الاستيطاني.