ماسودا: مستقبل مصراتة وليبيا الاقتصادي يعتمد على تدريب وخبرة القوى العاملة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ليبيا – أجرت مجموعة أعمال “أكسفورد” التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها مقابلة المدير العام لشركة “تويوتا” اليابانية في ليبيا “ناوهيرو ماسودا”.
المقابلة التي تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد تحدث من خلالها عن واقع سوق السيارات في البلاد ودور شركته بالخصوص وفيما يلي نصها:
س/ كيف تقيمون صناعة السيارات بعد جائحة كورونا والتحديات الاقتصادية الأخرى في السنوات الأخيرة؟
ج/ خلال فترات الصراع المدني أو الاضطرابات الاقتصادية يصعب على المستهلكين إجراء عمليات شراء كبيرة ومع تجاوزنا للجائحة وعدم الاستقرار في العقد الماضي بدأ المستهلكون يتمتعون بمستوى أعلى من اليقين المالي ما أدى إلى ثقة المستهلك.
وقد أدى النمو الاقتصادي وفرص العمل الجديدة في مدينة مصراتة وليبيا إلى زيادة مبيعات السيارات وبفضل هذا هناك أيضا طلب محلي كبير لم تتم تلبيته على المركبات إذ تتمثل أولوية القطاع في القدرة على التلبية والقدرة على توفير صيانة لازمة وخدمة عملاء بشكل فعال بعد الشراء.
س/ ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز صناعة السيارات؟
ج/ يوفر ميناء مصراتة والمنطقة الحرة فيها للمدينة بنية تحتية صناعية وتصنيعية لقطاع السيارات المتنامي الذي يعتمد على التجميع والصيانة وتسمح المنطقة والميناء باستيراد وتصدير قطع غيار السيارات المهمة بكفاءة.
وتتوفر أيضا بنية تحتية أخرى مثل الطاقة والمرافق وكذلك شبكات الطرق التي تسمح بتوزيع المركبات ومع ذلك هناك مجال لتحسين البنية التحتية التي يعتمد عليها المصنعون والصناعة، مما سيؤثر بشكل إيجابي على النمو وعلى المدى الطويل تتمتع ليبيا بالقدرة على خدمة أسواق أخرى.
ومن هذه الأسواق النيجر وتشاد وأن تصبح قادرة على المنافسة مع مراكز صناعة السيارات الأخرى بشمال أفريقيا ومع ذلك سيتطلب هذا الاستثمار ليس فقط في بناء قاعدة المعرفة وتعزيز البنية التحتية ولكن أيضا تعزيز الإطار التنظيمي لتحفيز الاستثمار والحد من العقبات البيروقراطية.
هذه هي التحديات تواجهها جميع الاقتصادات ولكن في مصراتة يشهد القطاع زخما وراءه إصلاحات تقدمية غذت تفاؤلا بشأن إمكانات السوق.
س/ ما هي الطرق التي يمكن للقطاع الخاص أن يساهم بها في تطوير القوى العاملة الماهرة وتنمية المواهب؟
ج/ الموهبة والتدريب عاملان حيويان في بناء وتطوير الصناعة في مصراتة وهو مجال يمكن للقطاع الخاص أن يلعب فيه دورا رئيسيا وتتمتع ليبيا بقوة عاملة وفيرة يمكن توظيفها وعدد متزايد من الخريجين الحاصلين على تعليم تأسيسي ممتاز.
ومع ذلك يكمن التحدي ببناء خبرة ومهارات تقنية ومعرفة تتطلبها صناعة السيارات المتقدمة ويتمحور قطاع السيارات حول التجميع والمبيعات والتوزيع والصيانة وخدمة العملاء لذلك عندما يشتري العميل سيارة يجب أن يكون لديه إمكانية الوصول إلى خدمة عملاء عالية الجودة.
ولضمان تحقيق هذه الغاية يتعين على الشركات أن تعمل على تطوير برامجها التدريبية الخاصة لتسهيل نقل المعرفة من قاعدة الخبرات العالمية إلى مجموعة المواهب المحلية وبمرور الوقت عندما يتلقى الموظفون التدريب سيكتسبون الخبرة.
ويمكنهم العمل في شركات أخرى أو بدء أعمال الصيانة والإصلاح الخاصة بهم الأمر الذي يؤدي بدوره لتعزيز النظام البيئي المحلي للمعرفة المتعلقة بالسيارات فوجود قاعدة المعرفة هذه سيسمح للصناعة بالنمو والتوسع لمواكبة الطلب وتمكين زيادة القدرة الإنتاجية والتجميعية المحلية.
وتعتمد التنمية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي على الشباب ومشاركتهم النشطة في الوظائف المنتجة ومن ثم فإن المستقبل الاقتصادي لمصراتة وليبيا يعتمد على تدريب وخبرة القوى العاملة ويقع القطاع الخاص في قلب هذا الأمر.
حيث يعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة وكذلك المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبناء إطار عمل لبنية تحتية قوية للتدريب وقد أدى كورونا لتسريع التحول نحو التعليم الرقمي وتعزيز الابتكار والقدرة على التكيف حتى في البلدان ذات البنية التحتية الرقمية المحدودة.
ومن خلال تسخير دروس مستفادة على مدى سنوات قليلة ماضية وإمكانات كاملة لتكنولوجيا التعليم تنشأ الفرصة لتضييق الفجوة في النتائج التعليمية ومحو الأمية الرقمية مقارنة بالمعايير العالمية فالتعاون بين بلدان المنطقة وتبادل أفضل الممارسات وهو ما تسعى إليه ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
رواتب تصل لـ 2000 درهم.. بدء اختبارات العمال المُرشحين لشركة مقاولات بالإمارات
أعلنت وزارة العمل اليوم الأربعاء عن بدء اختبارات العمال المصريين المُرشحيين للعمل في شركة مقاولات بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن هذه الاختبارات تُجرى داخل وحدة توجيه ما قبل المغادرة التابعة للوزارة، بحضور ممثل عن الشركة الإماراتية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير العمل عن فتح باب التقديم على 185 فرصة عمل بشركة الشاطئ الغربي للمقاولات العامة في الامارات براتب شهري يصل إلى 2000 درهم إماراتي، حسب الخبرة، والسن يتراوح من 25 إلى 40 سنة.
وأشار إلى أن الوظائف توفر العديد من المزايا من بينها توفير الإقامة، والمواصلات والتأمين الصحي، وساعات إضافية، وأن العقد مدته سنتان.
وأوضح «جبران» أن هذه الفرص الجديدة وفرتها الوزارة بالتنسيق بين الإدارة المركزية المركزية للعلاقات الدولية، ومكاتب التمثيل العمالي بالخارج، والإدارة العامة للتشغيل.
وبدورها، قالت هبة أحمد مدير عام الإدارة العامة للتشغيل إن هذه الفرص التي وفرها مكتب التمثيل العمالي بالإمارات برئاسة المستشار منال عبد العزيز عثمان، عبارة عن: عدد 20 فني جبس بورد، برواتب شهرية، من 1700 إلى 2000 درهم، والخبرة من 3 إلى 5 سنوات، و20 فني نجار خشب «موبيليا»، برواتب من 1700 إلى 2000 درهم، وخبرة من 3 إلى 5 سنوات، و 20 فني نجار خشب ديكور، برواتب من 1700 إلى 2000 درهم، وخبرة من 3 إلى 5 سنوات، و 20 فني حداد لحام مظلات، برواتب من 1700 إلى 1900 درهم، وخبرة من 3 إلى 5 سنوات، و 5 فني كهرباء وتكييف، برواتب من 1600 إلى 2000 درهم، وخبرة من 4 إلى 6 سنوات، و100 عامل في مجال الزراعة والري، برواتب 1400 درهم، وخبرة عام واحد.
اقرأ أيضاً«شيك وفرصة عمل».. قرارات عاجلة لوزير العمل دعما لضحية حادث سيرك طنطا
وزير العمل يوجه بتوفير وظيفة لضحية نمر طنطا وصرف تعويض