مقتل فلسطينيَّين برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة العربية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
القدس المحتلة: قتل فلسطينيان صباح الخميس 5أكتوبر2023، برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية شوفة في شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينما أكدت إسرائيل حصول إطلاق نار بين جنودها و"سيارة مشبوهة".
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن خمسة عناصر أمن أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة في مواجهة أخرى أكدها فصيل فلسطيني في المنطقة ذاتها.
ونقلت وزارة الصحة الفلسطينية عن الهيئة العامة للشؤون المدنية أن قتيلين سقطا برصاص الجيش الإسرائيلي، وهما "عبد الرحمن فارس محمد عطا (23 عاماً) وحذيفة عدنان محمد فارس (27 عاماً)".
وأعلنت كتائب عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار نفّذها "القساميان الشهيدان".
وأكدّ الجيش الاسرائيلي في بيان "شلّ حركة" فلسطينيَّين في قرية شوفة جنوب شرق مدينة طولكرم "في أعقاب إطلاق نار باتجاه سيارة اسرائيلية".
وأضاف البيان "تعرّف الجيش على السيارة المشبوهة وجرى اشتباك مع الجنود وبعد تبادل إطلاق النار، تم ّشلّ حركة الإرهابيَّين".
وتابع "عُثر داخل السيارة على بندقية إم 16 ومخازن ذخيرة".
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن "قوات الاحتلال منعت طواقمنا من التعامل مع المصابين عند حاجز شوفة واعتدوا عليهم لفظيا"، موضحة أن "طواقمنا انتظرت ساعة على الحاجز وعادت أدراجها بعدما نقلت قوات الاحتلال المصابين".
- مواجهة أخرى -
وفي حادث منفصل، أفاد الجيش الإسرائيلي عن إصابة خمسة من قوات حرس الحدود في مخيم نور شمس بطولكرم، بجروح، وإصابة ثلاثة منهم خطرة.
وجاء في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وحرس الحدود "أصيب خمسة من عناصر شرطة حرس الحدود الإسرائيلية خلال نشاط عملياتي في مدينة طولكرم في وقت سابق من اليوم الخميس".
وأضاف البيان "قامت قوات الجيش وشرطة الحدود الإسرائيلية بعمليات لمكافحة الإرهاب في مخيم طولكرم ألقت خلالها القبض على مشتبه به".
وتابع"خلال العملية حصل تحريض وتبادل إطلاق نار وقام المهاجمون بإلقاء عبوات ناسفة باتجاه قوات الأمن التي ردت بإطلاق الرصاص الحي".
وأوضح أن "العبوة الناسفة انفجرت أثناء خروج القوات من المنطقة ما أدى إلى إصابة خمسة من عناصر حرس الحدود الإسرائيليين، ثلاثة منهم جروحهم خطرة واثنان جروحهم طفيفة إلى متوسطة".
وأعلنت كتيبة طولكرم التي تضم عناصر من كافة الفصائل الفلسطينية، من بينها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وكتائب الاقصى، مسؤوليتها عن جرح خمسة عناصر أمن في مخيم طولكرم.
ونشرت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح مقطع فيديو لثلاثة مسلحين ملثمين وضعوا عصبة الكتائب على رؤوسهم، وقال أحدهم في الفيديو، "في ساعات الفجر، حاولت مجموعة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية التسلّل الى المخيم بشاحنة ثلاجة مغلقة".
وتابع "كنا نراهم وعندما دخلت السيارة المخيم أشعرناهم أن الوضع آمن، وفي الوقت نفسه أخلينا نقطة الحراسة التابعة لنا، ووزرعنا عبوات ناسفة. عندما وصلوا النقطة، كانت هناك عبوات وأطلقنا عليهم النار بشكل كثيف.. من كل حدب وصوب". وأضاف "حصلت عندهم خسائر وإصابات، أخذنا منهم قنابل يدوية وأجهزة اتصال وأقنعة ونظارات".
وتتصاعد أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ العام الماضي وخصوصا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وأدت أعمال العنف هذا العام إلى مقتل ما لا يقل عن 245 فلسطينيا و32 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.
وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغتال فلسطينيا بنابلس ويواصل التهجير في طولكرم
اغتالت قوة إسرائيلية خاصة شابا فلسطينيا، مساء اليوم الخميس، في مدينة نابلس، في حين، يواصل جيش الاحتلال تهجير الفلسطينيين من مخيم طولكرم ويدفع بتعزيزات عسكرية شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قاسم عكليك (42 عاما) استشهد برصاص الاحتلال في نابلس.
واقتحمت قوات إسرائيلية بمركبات مدنية نابلس وأطلقت النار على فلسطيني كان يسير برفقة عائلته في حي الروضة شرق المدينة. وقال شهود إن الفلسطيني أصيب في رأسه قبل احتجازه.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الشهيد العكليك، أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال وتحرّر قبل سنوات قليلة، ورزق بطفلين عن طريق النطف المهربة خلال تواجده في الأسر.
وتأتي العملية في نابلس بالتزامن مع عدوان متصاعد شمال الضفة الغربية بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين في 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتبارا من الاثنين الماضي ليشمل محافظة طولكرم.
الشهيد البطل العقيد بالأمن الوطني والأسير المحرر "قاسم عكليك" برصاص قوات الاحتلال الخاصة في مدينة نابلس. pic.twitter.com/bXbHFb7g6P
— قناة عودة الفضائية (@AwdehTV) January 30, 2025
عدوان متواصلفي هذه الأثناء، دفعت قوات الاحتلال مساء اليوم، بمزيد من التعزيزات العسكرية من آليات وجرافات إلى طولكرم، تزامنا مع استمرار العدوان على المدينة ومخيمها، وما رافقه من تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وتهجير المواطنين.
إعلانوقالت مصادر فلسطينية إن المخيم يشهد انتشارا كبيرا للقناصة فوق المباني العالية داخل المخيم ومحيطه، بعد الاستيلاء عليها وإجبار سكانها على مغادرتها، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وتفجير عدد من المنازل، وتجريف مداخل أخرى وإغلاقها بالأتربة، واحتجاز سكانها داخلها بظروف صعبة.
وتواصل قوات الاحتلال إجبار سكان المخيم على مغادرة منازلهم والخروج نحو المدينة، وتحديدا من حارات: العكاشة والغانم والنادي والمطار، ما فاقم من معاناتهم واحتياجاتهم الإنسانية، خاصة كبار السن والنساء والأطفال.
قتل الاحتلال عشرات الفلسطينيين بجنين منذ بدء العملية العسكرية بينهم الطفلة ليلى الخطيب 30 شهرا (رويترز)وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة لـ"وفا"، إن ظروف المخيم ما زالت صعبة للغاية في ظل التعزيزات العسكرية الإسرائيلية التي تصل إليه، وما يرافقها من تجريف متواصل للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأشار إلى "خروج آلاف الفلسطينيين، تم إجبارهم بتهديد السلاح على مغادرة المخيم، وأصبحوا مشتتين في كافة ضواحي المدينة".
كما حذر سلامة من النقص الحاد في الحليب وفوط الأطفال والطعام ومياه الشرب والدواء للأمراض المزمنة لكبار السن داخل المخيم، مضيفا أن هناك مناشدات عاجلة من مواطنين ما زالوا في منازلهم، يعانون من قطع خطوط المياه والكهرباء ما يشكل خطورة على ذوي الأمراض المزمنة ممن يعيشون على أسطوانات الأكسجين.
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 900 فلسطيني بالضفة منذ 7 اكتوبر 2023 (رويترز) تشييع جثامين 10 شهداءفي غضون ذلك، شيّع آلاف الفلسطينيين ببلدة طمون جنوب شرق مدينة طوباس (شمال)، جثامين 10 فلسطينيين استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدفهم مساء الأربعاء.
وانطلق موكب تشييع الجثامين العشرة من أمام "مستشفى طوباس التركي الحكومي" إلى منازل عائلاتهم في البلدة، قبل مواراتهم الثرى.
إعلانورفع المشيّعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب وللمطالبة بالثأر، بحسب شهود عيان.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت أمس الأربعاء "باستشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف شنه الاحتلال على بلدة طمون".
الفلسطينيون يشيعون 10 شهداء قتلهم الاحتلال في طمون قرب طوباس (رويترز) المقاومة تتصدىمن جهتها، أعلنت (سرايا القدس – الضفة الغربية) اليوم الخميس أن مقاتليها يخوضون معارك عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور شمالي الضفة الغربية.
وفي جنين، قالت السرايا إنها أوقعت اليوم قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت "السرايا" -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إنها فجرت المنزل المفخخ بعد أن استدرجت قوة من لواء غولاني إليه في إطار ما سمتها عملية هندسية معقدة.
كما أعلنت عن تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري بمحيط "محور الحصان"، في مخيم جنين.
أما في طولكرم، فذكرت "السرايا" أن مقاتليها يخوضون معارك مع قوات الاحتلال داخل أزقة المخيم، مشيرة إلى أنهم "يمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة".
هجرت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من مخيمي جنين وطولكرم (رويترز)وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 892 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.