أثارتها بغداد اليوم واستخدمها تنظيم القاعدة أولاً.. أربيل تُطارد الشرائح السوداء وتصطاد عرّابيها
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
بينما تُحاول الشمس نسج خيوطها الأولى في صباح باكر، بدأت ابتسامة هونر كافي تتوسع أكثر على وجهه وهو يُشاهد القوات الأمنية تُطارد المحال القريبة من مقهى يديرها بأجر يومي بوسط أربيل لتصطاد "الشرائح السوداء- شرائح اتصال بدون مستمسكات أولية" التي تسبّبت بعشرات الجرائم من التهديد والابتزاز الالكترونيين وخلّفت العديد من المشاكل الاجتماعية، بالإضافة إلى استخدامها من قبل "المجاميع الارهابية" لتنفيذ عملياتها ضدّ المواطنين والقوات الأمنية.
تحرّك بعد خبر "بغداد اليوم"
توسع ابتسامة كافي على إثر تحرّك السلطات الأمنية في أربيل جاء بعد أن كشف خبر لـ"بغداد اليوم" في 28 أيلول الماضي عن أن عاصمة الاقليم "هي الموقع الأكبر لبيع شرائح اتصال من دون أي مستمسكات وبكميات ليست قليلة".
وجاءت مطاردة سلطات أربيل الأمنية ضدّ محال بيع خطوط الانترنت وشرائح الاتصال غير المرخصة أو المسجلة رسميًا بعد توجيه صدر من حكومة الاقليم وبقرار من مجلس الوزراء بحسب قائممقامها نَبَز عبدالرحمن الذي كشف لـ"بغداد اليوم" هدف الحملة بأنها "للحد من المشاكل التي تسببها تلك الخطوط والشرائح".
ولم ينفي القائممقام بأن الانعكاسات والمشاكل الاجتماعية والعشائرية التي خلفّتها تلك الشرائح. مؤكدًا بأنه تم "جمع جزء كبير منها فضلاً عن تحذير أصحاب المحال بعدم بيع أي منها بدون وثائق رسمية وأصلية".
من جانب آخر، كشف مصدر أمني مطلع في أربيل عن اعتقال عدّة أشخاص من المروجين لهذه الشرائح أو مَن يمكن وصفها بـ"عرّابي الشرائح السوداء". مؤكدًا في حديث لـ"بغداد اليوم" أنه تم تحويلهم إلى المحكمة للنظر في أوراقهم التحقيقية لاسيما بعد أن ثبت بيعهم مئات من "الشرائح السوداء".
خطأ فادح
وفي (28 أيلول 2023)، وصف المختص في شؤون الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي، رضا عباس بيع شرائح اتصال بدون مستمسكات أولية بـ"
خطأ فادح"، مضيًفا بإنتقاد: "منذ سنوات وهو يقف وراء نصف الجرائم التي تحدث بالوقت الحالي خاصة التهديد والابتزاز الالكترونيين".
وأشار إلى أنه وفق "أحاديث البعض" فإن أربيل هي "الموقع الأكبر" لبيع شرائح اتصال من دون أي مستمسكات وبكميات ليست قليلة". لافتا الى انه "مجرد شحن الشريحة تصبح متاحة للاستخدام والبعض من ضعاف النفوس يستغل هكذا شرائح في ايذاء الآخرين بطرق مختلفة ومنها الابتزاز والتهديد للحصول على أموال".
تنظيم القاعدة
بدوره، ذكر المختص في الشؤون الأمنية أحمد يوسف ان "تنظيم القاعدة كان أول من استخدم شرائح اتصال من دون أي مستمسكات اي ما نسميها بـ(الشرائح السوداء) في عمليات التهديد والوعيد والتواصل وحتى تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة".
وأضاف في حديث له انه "رغم انتباه الشركات الاتصال الى خطورة هذه الثغرة والتشديد حول طلب المستمسكات الا ان (الشرائح السوداء) لا تزال موجودة وتستخدم للأسف حالياً ليس في الابتزاز بل من قبل مافيات المخدرات والخطف لصعوبة تحديد هوية اصحابها" لافتاً الى ان "الاجهزة الامنية نجحت في اعتقال بعض الشبكات الاجرامية وبحوزتها كميات كبيرة من الشرائح لكن الامر يحتاج الى جهود أكبر".
يذكر ان بيع شرائح الهاتف التي لا تتوافر لدى شركات الإتصالات معلومات عن مستخدميها واحدة من التحديات التي تواجه السلطات الامنية- بحسب مراقبين- بسبب ما يمكن ان تسببه هذه الشرائح من مخاطر عند استخدامها من قبل متورطين بجرائم خطف وتهديد وابتزاز ونصب حيث يصعب على الجهات الامنية التوصل الى مستخدميها.
وتوعدت وزارة الداخلية في وقت سابق "باتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية في حال تم الابلاغ عن حالة مشبوهة في عملية بيع (السيم كارت) ومعاقبة المخالف". محذرة من "استغلال المجرمين والجماعات الارهابية، لفرص التلاعب على تسجيل خطوط الهواتف النقالة (السيم كارت) من خلال الحصول على خطوط غير مرخصة، واستغلالها لتنفيذ عمليات ارهاب وابتزاز وتهديد المواطنين".
وأكدت أيضاً ان "لديها تنسيق عالي المستوى مع اقليم كردستان بخصوص هذا الجانب".
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
المشهداني وكتلة القانون يؤكدان ضرورة دعم التشريعات التي تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي
بغداد اليوم- بغداد
أكد رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني وكتلة دولة القانون النيابية، اليوم الأحد، (3 تشرين الثاني 2024)، ضرورة دعم التشريعات التي تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وذكر بيان لكتلة القانون، تلقته "بغداد اليوم"، ان رئيس ونواب كتلة دولة القانون النيابية، ياسر المالكي، استقبلوا رئيس مجلس النواب، وبحثوا "الملفات الحيوية على الصعيد الوطني والسياسي وتركزت المحادثات حول ضرورة دعم التشريعات التي تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتخدم مصالح الشعب العراقي، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين مختلف الكتل السياسية لتحقيق التوافق حول القضايا التشريعية المهمة داخل مجلس النواب".
كما أكد نواب كتلة دولة القانون، بحسب البيان "على التزام الكتلة بمواقفها الوطنية الثابتة في دعم مسيرة بناء دولة المؤسسات وتفعيل دور البرلمان في مواجهة التحديات الراهنة وبما ينسجم مع تطلعات الشعب العراقي".
من جانبه أعرب المالكي "عن شكره وتقديره للمشهداني على جهوده في تقريب وجهات النظر بين الكتل النيابية ودعم العمل التشريعي" مؤكداً على "أهمية استمرار التنسيق والعمل المشترك لدفع العملية السياسية نحو مزيد من الاستقرار والتطور".