اعتبر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن “استثنائية الأوضاع الحالية يمكن أن تهيئ ظروف ملائمة لحوار وطني حول مستقبل ليبيا”، وذلك في إشارة إلى كارثة إعصار دانيال الذي ضرب مؤخرا شرق ليبيا.

ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن بوريل في قوله، إنه “في هذه الحالة، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم هذا الحوار بأي طريقة ممكنة”.

وشدّد المسؤول الأوروبي على أن “دعم الاتحاد الأوروبي لليبيا لن يتزعزع، سواء كان ذلك من خلال المساعدة المباشرة أو من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي”.

وأشار منسق الدبلوماسية الأوروبية إلى اللقاء الذي جمعه الأسبوع الماضي بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي.

وقال بوريل إن اللقاء كان “فرصة لتقييم الأزمة السياسية المستمرة منذ عقد من الزمان في هذا البلد المفترض أن يكون غنيًا جدًا ويقع على بعد بضع مئات من الكيلومترات قبالة سواحل الاتحاد الأوروبي، تعرض للتو لكارثة طبيعية رهيبة مرتبطة بتغير المناخ والإهمال”.

وأشار إلى أن “ليبيا تعيش منذ عام 2011 حالة من الفوضى. لقد تعمقت الانقسامات التقليدية بين طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق، وتفاقمت بسبب التدخل الأجنبي. منذ عام 2014، يوجد في ليبيا برلمانان، أحدهما في طرابلس والآخر في طبرق. وكما هو الحال في كثير من الأحيان، تجتذب الانقسامات الداخلية متدخلين من الخارج، وقد غُمِرت البلاد مرارا وتكرارا بأسلحة ومرتزقة ومقاتلين إرهابيين أجانب”.

ونوه بوريل بأن باتيلي “دعا في أغسطس الماضي، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى تشكيل حكومة انتقالية موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات.. ويجب أن تكون هذه الحكومة حكومة فنية، مهمتها الإشراف على الانتخابات حصراً”.

وأضاف أنه أكد للممثل الخاص للأمين العام “أن خطة الأمم المتحدة، القائمة على الحوار بين أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين، هي بالنسبة لنا الخيار الوحيد لإيجاد حل سياسي دائم”.

آخر تحديث: 5 أكتوبر 2023 - 13:02

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف بحث أعدته إدارة سوق السفر العربي في دبي ATM dubai، عن أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح لتحقيقها بحلول عام 2030، مما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.

وبناءً على أبحاث منظمة الأمم المتحدة للسياحة، فقد تحقق السياحة بحلول عام 2050 زيادة بنسبة 154% في استهلاك الطاقة، وزيادة بنسبة 131% في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وزيادة بنسبة 152% في استهلاك المياه، وزيادة بنسبة 251% في النفايات الصلبة، مما يؤكد على أهمية زيادة الاستثمار في التنمية المستدامة.

وعلاوة على ذلك، فقد كشفت أبحاث فيزا وأكسفورد إيكونوميكس أن المستهلكين يواجهون نقصاً في المعلومات والشفافية بشأن خيارات السفر المستدامة، وفي إطار معالجة هذه التحديات، فقد استفادت الورقة البحثية البيضاء في "استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة" من الأفكار المستمدة من شعار الابتكار في معرض سوق السفر العربي خلال نسخة 2024 من المعرض.

وقد سلط المشاركون الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد، حيث تضمنت الحلول المقترحة الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.

نيكولاس هول

وقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT): "أبرزت المناقشات حول الاستدامة في السياحة مع الأشخاص الذين زاروا منطقة الابتكار في معرض سوق السفر العربي الطبيعة المتعددة الجوانب للتحديات التي نواجهها، حيث يتطلب الطريق نحو مستقبل مستدام اتباع نهج متعدد الجوانب، من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة".

وأضاف هول قائلاً: "من أهم النتائج التي توصلنا إليها هي أهمية مراعاة وجهات النظر المتنوعة، إذ لا يمكن تحقيق السياحة المستدامة من خلال نهج واحد يناسب الجميع، حيث يمكننا الاستفادة من مجموعة أوسع من الخبرات والوجهات النظر لتطوير حلول فعالة من خلال تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في مختلف أنحاء الصناعة، من شركات التكنولوجيا العملاقة إلى المجتمعات المحلية".

وقد اتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة، وتشمل أبرز هذه المبادرات كلاً من: استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.

وستظل السياحة المستدامة محوراً رئيسياً لتسليط الضوء عليه خلال نسخة 2025 من معرض سوق السفر العربي، الذي يقام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال"، حيث تم تنظيم العديد من الجلسات لمشاركة الممارسات المستدامة ومعالجة الأساليب الأخلاقية التي تقود أجندة السياحة المستدامة.

وفي هذا الإطار قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي الإماراتي في الشرق الأوسط: "يفخر معرض سوق السفر العربي بتوفير منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع معرض سوق السفر العربي تطوير أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معاً".

وأضافت كورتيس قائلة: "يتناول الحدث أهمية الاستثمار في تقنيات إدارة الموارد المبتكرة وإقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر. علاوة على ذلك، يدعو معرض سوق السفر العربي إلى استراتيجيات سياحية تعتمد على المجتمع تعمل على تمكين السكان المحليين والحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز مرونة الوجهة، حيث يمكننا دفع عجلة التقدم الهادف نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة للسياحة العالمية". 

في عام 2023، وكجزء من احتفالات معرض سوق السفر العربي السنوية الثلاثين لتأسيسه، فقد أطلق المعرض 30 هدفًا للاستدامة على المدى القصير والمتوسط ​​والطويل، كما أطلقت نسخة 2024 من الحدث عدة تدابير مستدامة مختلفة، مثل استخدام السجاد القابل لإعادة التدوير بالكامل والفينيل الخالي من مادة البولي فينيل كلوريد لجميع اللافتات والرسومات، ومن خلال التعاون الوثيق مع مركز دبي التجاري العالمي، فقد نجح معرض سوق السفر العربي في تحويل 48% من النفايات من مكبات النفايات، مقارنة بـ 5% في العام السابق.

ويعقد معرض سوق السفر العربي 2025 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لشركة إدارة الوجهات السياحية.

مقالات مشابهة

  • بوريل: دول الاتحاد الأوروبي ملزمة بقرار الجنائية الدولية
  • تحركات عسكرية للأمم المتحدة باليمن.. لقاءات بقادة الجيش وسط تكهنات بمحاولات لمنع التصعيد ضد الحوثي
  • بوريل: على دول الاتحاد الأوروبي تنفيذ قرار «الجنائية الدولية» بشأن نتنياهو وجالانت
  • مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى
  • الاتحاد الأوروبي يستعد لعودة للتوتر التجاري في عهد ترامب
  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام
  • سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
  • «قادربوه» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى أذربيجان