تشهد الإمارات عملية التصويت المبكر بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 والتي تستمر لمدة يومين، فيما تبذل الدولة جهودا كبيرة لتوفير جميع الإمكانات والتسهيلات بما يضمن نجاخ الانتخابات من جميع جوانبها، وبما يرسخ جملة النجاحات التي تحققت خلال الدورات الانتخابية الأربع السابقة.

 

وزيرا خارجية الإمارات والبرازيل يبحثان سبل تعزيز الشراكة بين البلدين الإمارات تكشف حقيقة انقطاع الإنترنت عالميًا في أكتوبر

وكتب المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش على منصة إكس: «يبدأ التصويت المبكر للانتخابات الخامسة للمجلس الوطني الاتحادي، تصويتكم تعزيز للمشاركة السياسة وترسيخ للمؤسسات الوطنية ومساهمة إيجابية فاعلة لإنجاح الانتخابات وتكريس التجربة بما يخدم الإمارات وشعبها… نشارك من أجل الوطن ومستقبله المزهر في ظل قيادتنا الحكيمة».

ويُشار إلى أن فترة التصويت المبكر انطلقت أمس الأربعاء وتستمر لمدة يومين، من خلال نظام التصويت الهجين (التصويت إلكترونياً في 9 مراكز انتخاب، والتصويت عن بُعد)، على أن يُخصص يوم 6 أكتوبر الجاري  للتصويت عن بُعد فقط.

كما سيكون يوم 7 أكتوبر هو يوم الانتخاب الرئيس عبر التصويت الإلكتروني في 24 مركزاً انتخابياً ومن خلال التصويت عن بُعد سواء من داخل الدولة أو خارجها بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

ويعكس ذلك نضوج التجربة البرلمانية في دولة الإمارات، ويعزز مكانة المجلس الوطني الاتحادي ليكون أكثر التصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة الحقة ونهج الشورى القويم.

وتحرص اللجنة الوطنية للانتخابات على الارتقاء المستمر بعملية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لاعتبارها وسيلة فعالة لمشاركة المواطنين الإيجابية في صنع القرار الوطني، وتجسيد رؤية القيادة الرشيدة في تقوية دعائم مبدأ الشورى، ومواصلة مسيرة إنجازات التجربة البرلمانية، والاستمرار في تنفيذ برنامج التمكين السياسي.

وتمثل انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، التي سيتم إجراؤها في الفترة من 4 إلى 7 أكتوبر 2023 لاختيار نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، تجسيداً عملياً للتطور النوعي للعملية الانتخابية، وخطوة متقدمة تعزز من خلالها الإمارات تجربة التمكين السياسي بما يواكب مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.

وتشهد انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 تطوراً في الإجراءات التنظيمية والتقنية والفنية واللوجستية، لتسريع وتبسيط العملية الانتخابية في كافة مراحلها وإجراءاتها، بدءاً من توافر العديد من الطرق للتحقق من ورود أسماء المواطنين في قوائم الهيئات الانتخابية، مروراً بسهولة الإجراءات في عملية تسجيل المرشحين وتنظيم الحملات الانتخابية، وانتهاء بتطوير أنظمة التصويت، وفق أفضل المعايير العالمية.

وتأتي هذه التطورات لمواكبة توجهات دولة الإمارات الرامية لتعزيز الابتكار في تقديم خدمات عالية الجودة عبر تسخير التقنيات الحديثة والمبتكرة لتطوير العملية الانتخابية، وتسهيل مختلف الإجراءات الخاصة بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بما يضمن مشاركة أوسع فيها، والمحافظة على سلامة تطبيق إجراءات العملية الانتخابية.

 

محطات مهمة في مراحل التمكين السياسي

وتُعتبر انتخابات المجلس الوطني الاتحادي الأربع السابقة (2006، 2011، 2015، 2019)، بالإضافة إلى الدورة الانتخابية الخامسة 2023، محطات مهمة في مراحل التمكين السياسي، والسعي نحو تحقيق مشاركة أوسع لأبناء الوطن في رسم مستقبل وطننا الغالي.

ومع التطور الكبير والزيادة المستمرة في أعداد الهيئات الانتخابية تترسخ مكانة النهج المتدرج الذي تسير عليه دولة الإمارات في تعزيز التمكين السياسي القائم على مواصلة تحقيق النجاحات مع المحافظة على المكتسبات الوطنية، وهو ما تجسد منذ الدورة الانتخابية الأولى في عام 2006م وصولاً إلى الدورة الانتخابية الخامسة في عام 2023م.

وبلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية الذين كان يحق لهم التصويت في الانتخابات الأولى عام 2006م نحو (6595) عضواً، وقد زاد هذا العدد في انتخابات 2011 إلى (135308) أعضاء بما يعادل 20 ضعفاً، ووصل إلى (224281) عضواً في انتخابات عام 2015، وبنسبة زيادة وصلت إلى (66%)، ليصل عدد الهيئات الانتخابية في العام 2019 إلى 337738 عضواً، وبنسبة زيادة وصلت إلى (50.8%) عن الدورة الانتخابية السابقة، فيما ضمت قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 (398879) عضواً، بنسبة زيادة وصلت إلى (18.1%) مقارنة مع قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات عام 2019.

وتؤكد الزيادة المستمرة والمتواصلة في أعداد الهيئات الانتخابية الخطى الثابتة والمدروسة التي تسير على نهجها دولة الإمارات نحو تحقيق خططها الطموحة وفقاً لخصوصية المجتمع الإماراتي لإرساء نموذج متميز في العمل البرلماني. 

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الامارات انتخابات إنتخابات المجلس الوطني انتخابات الإمارات انتخابات المجلس الوطنی الاتحادی 2023 الهیئات الانتخابیة الدورة الانتخابیة التمکین السیاسی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»

دبي (الاتحاد)

نظم نادي الإمارات العلمي، في ندوة الثقافة والعلوم، المجلس الرمضاني العلمي السنوي تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»، بحضور بلال البدور، رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، وأعضاء مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، ونخبة من الأكاديميين والمهتمين. أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، رئيس نادي الإمارات العلمي، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح محركاً رئيساً للتغيير والتطوير في مختلف جوانب الحياة، وسيكون له تأثير غير مسبوق على المجتمعات والاقتصادات حول العالم. وأضاف البستكي أن دولة الإمارات تسعى جاهدة لمنافسة الدول المتقدمة تكنولوجيا، حيث عينت أول وزير للذكاء الاصطناعي في عام 2016. وإن اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي في الدولة لهو دليل على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الأمم في المستقبل القريب. وذكر البستكي أن المحور الأول سيتناول استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر القادمة. وسيتطرق المحور الثاني إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية في التنمية الاقتصادي المستدامة واستكشاف علوم الفضاء - والتطبيقات الصحية - والاستدامة البيئية - والتعليم الشخصي والذاتيّ - ⁠السياحة الذاتية والرقمية - أتمتة النقل والرقمنة. واستهل المداخلات د. محمد عبدالعزيز العلماء، رئيس جمعية الإمارات لجراحي المخ والأعصاب، قائلاً بأنه نظراً لقلة عدد الأطباء والممرضين وطول فترات انتظار المواعيد الطبية، وتأخر التشخيص وخطأه أحياناً، وعدم فعالية العلاج في أحيان أخرى، إضافة إلى التحويلات الطبية غير الضرورية، تم الاتجاه إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة بعض التحديات الطبية. واستشرف د. العلماء مستقبل الذكاء الاصطناعي في المجالي الطبي بعد 10 سنوات، مشيراً إلى أنه سيساعد في التشخيص الدقيق، وفي عمليات روبوتية فائقة الدقة، والعلاج عن بُعد، والعلاج حسب الجينات والبيئة، واكتشاف أمراض جديدة مبكراً، واكتشاف أدوية جديدة أو استعمالات جديدة لأدوية قديمة. وتطرق الدكتور سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد بمركز محمد بن راشد للفضاء، إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الاستشعار عن بُعد، سواء في الأقمار الصناعية (دبي سات 1.2009 - دبي سات 2.2013 - خليفة سات.. تم إطلاقه مؤخراً)، وهذه الأقمار تساهم بشكل كبير في دعم ملفات مهمة، منها مجال التخطيط العمراني من خلال التعاون مع البلديات والوزرات المعنية. ويسهم الذكاء الاصطناعي في متابعة التغييرات البيئية بشكل أسرع وأشمل، ويوفر بيانات مهمة عن الغطاء النباتي المحيط، سواء في الساحل أو الداخل، كما يراقب الزحف العمراني ويرصد صورة مستقبلية لذلك.وتناول الدكتور عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، دور الذكاء الاصطناعي في تنمية القطاع الاقتصادي، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي أداة مهمة في هذا المجال، ولذلك تم دعم 100 شركة للمستقبل ناشئة وصاعدة تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجالات عملها، وذلك دعماً لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والقطاعات الحيوية. وتحدث الأستاذ الدكتور عبداللطيف الشامسي، مستشار أكاديمي في مكتب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، عن تأثير الذكاء الاصطناعي على طريقة تفكير الجيل الجديد، وكيف يمكن استقطاب المواهب. وأكد الشامسي أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس حكراً على التعليم فحسب، إنما شمل جميع قطاعات الأعمال والتخصصات المهنية، لذلك لا بد من تمكين جميع أفراد المجتمع، وليس جيل الذكاء الاصطناعي، على التقنيات الحديثة. وحول تطبيقات أتمتة النقل والمواصلات، تناول المهندس مساعد الحمادي، مدير إدارة الاستراتيجية وحوكمة التقنيات لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهمية الذكاء الاصطناعي باعتباره ظاهرة اجتماعية تؤثر على الجميع وتعتبر جزءاً أصيلاً من ممارسته الوظيفية والحياتية. وذكر أنه خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة ستتغير الكثير من ملامح الحياة والعمل من خلال التطورات التقنية السريعة والمتلاحقة.

أخبار ذات صلة استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال "روبلوكس" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي لإنشاء رسوم ثلاثية الأبعاد

مقالات مشابهة

  • ترامب يبحث مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي تعزيز السلام بالمنطقة
  • "الوطني الاتحادي" يوافق على مشروع قانون المنصة الوطنية للزكاة
  • الوطني الاتحادي يوافق على مشروع قانون المنصة الوطنية للزكاة
  • ترامب يلتقي الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الإماراتي
  • المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
  • «الوطني» يناقش قانون «منصة الزكاة»
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • مجلس الخدمة الاتحادي يدمج الذكاء الاصطناعي في التوظيف بالعراق
  • حسني بيّ: هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا
  • ليلة رمضانية للجنة الثقافية في نادي الإمارات