بوتين يأمر بتوفير الوقود للتدفئة في مدن القطب الشمالي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال الكرملين اليوم الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر الحكومة بتوفير تمويل من الدولة لضمان موسم تدفئة في روسيا، بإجراءات بينها فرض قواعد تنظيمية على أسعار زيت الوقود للتدفئة المنزلية في بعض المناطق.
وتواجه روسيا نقصاً في الوقود وارتفاعاً في أسعاره. وزاد الطلب على زيت الوقود في القطب الشمالي والمناطق الأخرى التي تواجه شتاءً قاسياً.
وجاء في الوثيقة المنشورة على موقع الكرملين أن الحكومة ستوفر أموالاً لمورمانسك، ومناطق أخرى في القطب الشمالي للاستعداد لموسم التدفئة 2023-2024، لـ "بدء تنظيم أسعار زيت الوقود المخصص لموسم التدفئة".
ورغم أن روسيا واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، لكنها عانت من نقص البنزين والديزل وارتفاع الأسعار محلياً في الأشهر القليلة الماضية، بعد ارتفاع أسعار التصدير الذي دفع مصافي التكرير لبيع منتجاتها في الخارج.
وحظرت روسيا في 21 سبتمبر (أيلول) تصدير الوقود لمحاربة ارتفاع أسعار البنزين والديزل ونقص الوقود خلال موسم الحصاد.
وقال الكرملين اليوم الخميس إن لا موعد نهائياً لرفع الحظر وأن القيود ستظل قائمة حتى إشعار آخر.
Putin orders regulated prices for fuel oil in some Russian regions https://t.co/JhlRpnZVff
— Reuters Energy and Commodities (@ReutersCommods) October 5, 2023كما قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين إن إجراءات أخرى لضمان استقرار سوق الوقود سيتم بحثها بمجرد رفع الحظر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بوتين
إقرأ أيضاً:
هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب
في ظل القرار الذي رفع سن التجنيد الإجباري في روسيا من 27 إلى 30 عامًا، شدد الكرملين على عدم الحاجة إلى زيادة أعداد القوات العسكرية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السلطات لا تناقش أي تعبئة عسكرية جديدة بسبب الإقبال الكبير على التطوع، مدعومًا بحزمة من الامتيازات الجذابة الممنوحة للملتحقين طوعًا بالعملية العسكرية في أوكرانيا.
إقبال واسع على التطوع في روسيا
في تصريحات لوكالة “نوفوستي“، أوضح بيسكوف أن مئات الرجال يتطوعون يوميًا للانضمام إلى العملية العسكرية، ما ينفي أي حاجة لاستدعاء الجنود عبر الخدمة الإلزامية.
وأضاف أن هذا الإقبال الكبير يؤكد عدم وجود نقص في الأفراد داخل الجيش الروسي، مشيرًا إلى أن الامتيازات التي توفرها الحكومة تلعب دورًا أساسيًا في جذب المتطوعين.
امتيازات سخية للمتطوعين
قدمت وزارة الدفاع الروسية حزمة واسعة من الامتيازات الاجتماعية للمتطوعين وأسرهم، تتضمن رواتب تعد الأعلى على مستوى الدولة، وتوفير شقق مجانية، وقبول مجاني لأبناء المتطوعين في الجامعات، إضافة إلى التقاعد المبكر.
كما يحصل المتطوعون على أولوية في الحصول على وظائف مدنية وإدارية بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.
وتشمل الامتيازات أيضًا رحلات سياحية مجانية للمتطوعين وأسرهم، في خطوة تهدف إلى تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز انتمائهم الوطني.
ويتولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا الإشراف على تنفيذ هذه الامتيازات، من خلال لقاءات دورية مع العسكريين وعائلاتهم عبر صندوق “حماة الوطن” الحكومي.
تعديلات قانون التجنيد
في سياق متصل، أقر مجلس الدوما الروسي العام الماضي تعديلات قانونية رفعت الحد الأقصى لسن التجنيد الإجباري إلى 30 عامًا بدلاً من 27 عامًا، على أن يبدأ استدعاء المواطنين للخدمة العسكرية من عمر 18 عامًا.
ودخل هذا القانون حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024، مع توقعات بزيادة أعداد المجندين بنحو مليوني عنصر.
أبعاد استراتيجية للقرار
اعتبر خبراء القرار خطوة استراتيجية لتعزيز قوة الجيش الروسي في مواجهة الدعم الغربي لأوكرانيا بالأسلحة والمعدات.
وأشار دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أن المزج بين التجنيد الإلزامي ونظام التعاقد يتيح لروسيا تلبية احتياجاتها الدفاعية والتصنيعية بفعالية، ما يعزز قدرتها على إدارة الصراع وتحقيق التوازن مع الغرب.
في ظل هذه التطورات، تسعى روسيا إلى تعزيز قدراتها العسكرية دون اللجوء إلى التعبئة الإلزامية، معتمدة على استراتيجية جذب المتطوعين عبر الحوافز، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا.