حماية التراث محور مباحثات بين بنسعيد ومدير منظمة العالمية للملكية الفكرية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
أحرى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، دارين تانغ، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
وذكر بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل أن بنسعيد قدم بالمناسبة نبذة عن الإصلاحات التي قامت بها المملكة في مجال الحماية الفكرية والفنية والثقافية، وكذا حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مبرزا أن المملكة باتت تتوفر اليوم على “علامة المغرب” لحماية الممتلكات الثقافية المغربية، في ظل ما تشده من سطو وسرقة.
وأوضح بنسعيد أن الترسانة القانونية للتراث بالمغرب ستتعزز بنص قانوني جديد في طور الإعداد، يحين النصوص القانونية الجاري بها العمل في مجال التراث، ويحمي من سرقة الموروث الثقافي المغربي، وهو التحدي الذي ظل أولوية بالنسبة للوزارة، تماشيا والرؤية الملكية السامية في هذا المجال.
وفي ما يخص حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أبرز الوزير أن المكتب المغربي لحقوق المؤلف بات مؤسسة عمومية بمقتضى القانون، كما أن تغييرات هامة أدخلت على قانون حقوق المؤلف بالمغرب في مصلحة المؤلفين والمبدعين المغاربة.
وأضاف البلاغ أن دارين تانغ أعرب من جانبه “عن انبهاره بما حقق المغرب في مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مشيدا بما تضمنته الترسانة القانونية الجديدة، من مقتضيات تهم حق التتبع”، مؤكدا في الوقت ذاته أن المغرب قطع أشواط هامة، وبات نموذجا يحتذى به في مجال الحماية الفكرية.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، قال يانغ إن لقاءه مع الوزير بنسعيد يشكل فرصة لبحث “الطريقة التي يمكن أن نفتح معها فصلا جديدا من التعاون ليتسم عملنا الثنائي بإجراءات ملموسة”، منوها بالتنسيق القائم مع الوزارة لدعم الثقافة والشباب المغاربة.
وأضاف “أنا والسيد بنسعيد نتقاسم التزاما مشتركا لحماية التراث على المستوى الدولي والتراث الثقافي المغربي من خلال وضع الملكية الفكرية والتسويق في صلب هذه العملية”.
كما أبرز المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بالكفاءات ذات الطابع الدينامي للشباب المغارب في مجال المقاولاتية، وكذا الاهتمام الذي يولونه للرقمنة والتكنولوجيا، موضحا أن للملكية الفكرية دورا مهما جدا يتعين أن تضطلع به في سوق الأفكار.
وفي ما يتعلق بالمشاريع على أرض الميدان، تطرق يانغ إلى إطلاق المنظمة العالمية للملكية الفكرية لمشروع تكوين يمتد من 6 إلى 12 شهرا لفائدة الصناع التقليدين بالصويرة الفاعلين في مجال الخشب، ليتمكنوا من توظيف حماية الملكية الفكرية في ترويج منتوجاتهم والولوج بها إلى أسواق جديدة.
وتناولت هذه المباحثات أيضا مختلف سبل التعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، لاسيما في مجال التكوينات، حيث عبر مسؤول المنظمة عن استعداده العمل على وضع تكوينات تهم موظفي الوزارة، وعقد شراكة مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف، من أجل تبادل الخبرات والتجارب، وتحسين قدرات الأطر والموظفين.
كما تم الاتفاق على تسطير برنامج عمل مشترك يهم أيضا إدخال ثقافة حماية الملكية الفكرية، داخل مؤسسات الشباب، والمخيمات الصيفية، على أن تشمل هذه التكوينات بعض المهن الجديدة، منها البرمجة الالكترونية، وصناعة الألعاب الالكترونية، والتي تدخل ضمن استراتيجة عمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وتم الاتفاق أيضا على توقيع اتفاقية شراكة، ووضع برنامج زيارات متبادلة، لمزيد من التعاون الثنائي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الشباب والثقافة والتواصل العالمیة للملکیة الفکریة حقوق المؤلف فی مجال
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية" و"أطباء بلا حدود" تدعوان إلى تضافر الجهود لاحتواء الكوليرا في غرب إثيوبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية إلى تضافر الجهود لاحتواء وباء الكوليرا في غرب إثيوبيا.. محذرتين من انتشار الوباء بشكل سريع لاسيما في ظل تدفق اللاجئين من ولاية أعالي النيل بجنوب السودان إلى إثيوبيا.
وذكر بيان لمنظمة "أطباء بلا حدود" أن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة في منطقة "جامبيلا" في غرب إثيوبيا؛ مما يعرض حياة الآلاف للخطر حيث أبلغت السلطات الصحية الإقليمية عن أكثر من 1500 حالة إصابة بالكوليرا و31 حالة وفاة.
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من الانتشار السريع للكوليرا، مشيرة إلى أن الوباء، الذي جرى اكتشافه لأول مرة في مقاطعة "أكوبو" ب جنوب السودان وفي جامبيلا ب إثيوبيا بداية الشهر الماضي، انتشر منذ ذلك الحين في 8 مناطق و4 مخيمات للاجئين.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها كثفت جهود التصدي للكوليرا من خلال نشر فريق من الخبراء رفيعي المستوى لتقديم الدعم اللازم على الأرض فيما يتعلق بالترصد الوبائي والإشراف على الحالات المصابة والوقاية من العدوى ومكافحتها والإبلاغ عن المخاطر فضلا عن دعم مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وأكدت المنظمتان أن المياه غير الآمنة وغياب النظافة والصرف الصحي يؤجج الانتشار السريع للكوليرا في منطقة "جامبيلا"، ودعت المنظمتان إلى تقديم دعم عاجل للمرافق الصحية وإمدادات مياه الشرب.
وشددت المنظمتان على أن هناك حاجة إلى إطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا في المناطق المتضررة لوقف انتشار المرض.