أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس 5 أكتوبر 2023، بيانات صحفية منفصلة، عقب من خلاله على استشهاد شابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم صباح اليوم.

وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":

الجهاد الإسلامي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

ننعى الشهيدين عبد عطا وحذيفة فارس من طولكرم ونؤكد أن شعبنا على موعد مع بشائر النصر

تنعى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهيدين البطلين: عبد الرحمن فارس عطا (23 عامًا)، وحذيفة عدنان فارس (27 عاماً)، اللذين ارتقيا برصاص جنود الاحتلال في مدخل قرية شوفة بطولكرم.

إننا إذ نعزي عوائل الشهداء، لنؤكد أن جرائم العدو المتواصلة بحق شعبنا ومقدساتنا لن تطفئ جذوة الانتفاضة المشتعلة على امتداد أرضنا، وإن دم الشهداء سيوقد مزيدًا من نار الانتقام من هذا المحتل الغاصب في ظلال تشرين الدم والشهادة، وببشر بمواعيد النصر القادم.

نشيد بمقاومي شعبنا وعلى رأسهم سرايا القدس – كتيبة طولكرم، التي أثبتت أنها رأس الحربة الذي يلقن العدو دروسًا موجعة بالرصاص والعبوات الناسفة وضرب الجنود في مقتل، حيث كانت الملحمة في مخيم طولكرم شاهدًا اَخر على أن معركة الاشتباك لن تتوقف حتى القدس.

وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الضفة الغربية

الخميس 20 ربيع الأول 1445هـ، 5 أكتوبر/ تشرين أول 2023م

الجبهة الديمقراطية:

«الديمقراطية» تنعى شهيدي طولكرم وتشيد بالمقاومة الشعبية وتدين الصمت العربي والتواطؤ الدولي مع جرائم الاحتلال

نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شهيدي طولكرم اللذين استشهدا صباح اليوم في قرية شوفة قضاء طولكرم أثناء مقاومتهم لقوات الاحتلال والمستوطنين، وأدانت الصمت العربي المريب تجاه جرائم الاحتلال اليومية بحق شعبنا الفلسطيني وهرولة الأنظمة العربية نحو التطبيع مع دولة الاحتلال ضاربة بعرض الحائط إرادة شعوبها الرافضة للتطبيع ومتنكرة لقرارات قمة بيروت في العام 2002 ومبادرة السلام العربية.

كما اعتبرت الجبهة في بيانها الذي أصدرته اليوم أن موقف المجتمع الدولي بدوله الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، يرتقي إلى مستوى التواطؤ مع الاحتلال وجرائمه ، وأن الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال على شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية والاقتحامات اليومية لمدننا وقرانا ومخيماتنا ومصادرة أرضنا لصالح عصابات المستوطنين، تأتي في سياق تنفيذ مشروع الضم للمناطق المحتلة عام 1967 .

وأشاد بيان الجبهة بالمقاومة الشعبية في مواجهة اقتحام نابلس بالأمس، وفي تصدي المقاومين للقوات الخاصة في مخيم طولكرم و أهلنا في القدس للاقتحامات المتكررة للأقصى ، معتبرا أن هذه المقاومة هي خيار شعبنا ، وأن على قيادة السلطة أن تعتبر وان تدرك أن الخيار الوحيد أمامها إذا أرادت أن تحافظ على ما تبقى لها من شرعية يتمثل بتطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية الفلسطينية ذات العلاقة بدولة الاحتلال المتمثلة بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وقطع كافة الصلات معها وعلى رأسها التنسيق الأمني المذل ، والتوقف عن الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين والنشطاء والمعارضين السياسيين من قبل أجهزتها.

واختتمت الجبهة بيانها بدعوة كافة القوى الفلسطينية إلى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية ، وإنهاء الانقسام وحالة التشرذم في الحالة الفلسطينية ،واستعادة الوحدة وانتهاج استراتيجية كفاحية وطنية – معالمها أصبحت واضحة في قرارات الشرعية الفلسطينية – في مواجهة مشروع الضم وحسم الصراع الذي يجاهر به الاحتلال ويسعى إلى تجسيده على الأرض يوميا.

الإعلام المركزي/ رام الله

لجان المقاومة:

المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين:

ننعى الشهيدين المجاهدين" عبد الرحمن فارس محمد عطا وحذيفة عدنان محمد فارس" الذين إرتقيا برصاص العدو الصهيوني قرب طولكرم ، ونؤكد دماء الشهداء التي تروي أرضنا المباركة ستكون وقوداً لتصعيد الانتفاضة والثورة في وجه العدو الصهيوني.

نحيي المقاومة الباسلة في نابلس وطولكرم التي تواصل تصديها لجرائم العدو الصهيوني وتشتبك معه بكل بطولة وفدائية ولن يستطيع هذا العدو المجرم أن يكسرها بل ستزيد عنفوان وثورة وقوة.

سيظل العدو الصهيوني عاجزًا عن إخماد جذوة المقاومة بالرغم من كل جرائمه، وقدرة المقاومة ستفاجئ العدو الصهيوني دائما بضربات لا يتوقعها كما حصل في طولكرم

شعبنا وأبطاله الشجعان سيواصلون ثورتهم وانتفاضتهم المجيدة وجرائم العدو في القدس والأقصى والخليل وفي كل مكان من أرضنا المباركة لن تمر من دون رد .

الجبهة العربية الفلسطينية:

تصــــريح صحفـــي:

الجبهة العربية الفلسطينية تنعي شهيدي طولكرم عطا وفارس

نعت الجبهة العربية الفلسطينية شهيدي طولكرم الابرار الشهيد عبد الرحمن فارس محمد عطا (٢٣ عاماً) والشهيد حذيفة عدنان محمد فارس (٢٧ عاماً)، الذين ارتقيا صباح اليوم برصاص الاحتلال قرب طولكرم.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم اننا ونحن ننعي كل الفخر والاعتزاز شهيدي طولكرم الابرار، فإننا نعاهد دماءه الطاهرة ودماء كافة شهداء شعبنا وثورتنا على استمرار الثورة الفلسطينية وعلى ذات المبادئ والأهداف التي امن بها الشهداء وقدموا ارواحهم فداءً في سبيل تحقيقها، مجددين العهد والقسم ان شعبنا لن يرضخ ولن يستسلم امام الة الحرب الصهيونية وسيظل يسجل في كل يوم فصلا جديدا من فصول التاريخ الزاخر بالملاحم النضالية لشعبنا حتى تحقيق النصر الذي نراه قريبا بفعل تلك الروح الوطنية الخلاقة وهذه العزيمة الجبارة والاصرار الفريد من ابناء شعبنا على انتزاع حقوقه الثابتة والمشروعة برغم الاختلال الكبير في موازين القوة لصالح العدو الغاشم المدعوم من كل قوى الشر والاستكبار وفي مقدمتهم الولايات المتحدة التي تواصل انحيازها السافر للاحتلال وتفرض بقوتها وهيمنتها معادلة ان هذا الاحتلال فوق المساءلة والمحاسبة.

واضافت الجبهة، اننا ونحن نتوجه بالتحية الى ارواح الشهداء الطاهرة فإننا نعزي ذوي الشهيدين وكافة محبيهم وأصدقائهم، مؤكدين ان الاحتلال بسياساته الدموية لن يرهب شعبنا وسيزيده اصرارا على مواصلة النضال.

الجبهة العربية الفلسطينية/ مكتب الاعلام المركزي

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجبهة العربیة الفلسطینیة الجهاد الإسلامی العدو الصهیونی فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

رعب الجبهة اليمنية يتواصل .. “الكيان” ينهار بين مخرجات “الهدنة” والتزاماتها وفاتورة تفجيرها

يمانيون../
تأكيداً على استمرارية الرعب الصهيوني من الجبهة اليمنية وتداعياتها التي ما تزال حتى اللحظة تنخر في الكيان الإسرائيلي، أكدت صحيفة عبرية أن عودة الحرب والحصار على قطاع غزة ستعود بضربات اقتصادية قاصمة على العدو، في إشارة إلى المخاوف الكبيرة من عودة العمليات اليمنية التي تأخذ مسارات عدة لضرب الاقتصاد الإسرائيلي بحراً وجواً وبراً في العمق المحتل، خصوصاً وأن وسائل إعلام العدو ما تزال حتى اللحظة تغطي تهديدات القائد ومآلاتها ومخاطر تجاهلها.

ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تقريراً حديثاً، حذرت فيه من مغبة العودة إلى التصعيد في غزة ونكث الاتفاق، مؤكدةً أن ذلك سيؤدي إلى مزيدٍ من الانهيارات الاقتصادية، وتراجع العدو إلى تصنيفات متأخرة على السلم الاقتصادي والائتماني الدولي والعالمي، بالإضافة إلى انهيارات جديدة للاقتصاد في “يافا – تل أبيب” مع أول بدايات التصعيد، ما يؤكد أن تهديدات اليمن بضرب عمق العدو فور معاودة عدوانه على غزة، قد صارت تشكل رادعاً قوياً ورعباً مدوياً للعدو.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” تصريحات لمن أسمته “مصدر رفيع المستوى في القطاع الاقتصادي”، قال فيها إنه تحدث مع مسؤولي شركات تصنيف الائتمان الكبرى المعنية بالتصنيف الدولي للقوى الاقتصادية الدولية، وأبلغوه أن “عودة الحرب ستؤدي بلا شك إلى زيادة القلق بشأن خفض التصنيف مجددً، في ظل التوقعات الحالية السلبية بالفعل، ويتعين على إسرائيل التفكير في تبعات ذلك على الاقتصاد والموازنة إذا ما عادت الحرب الآن”.

وأضاف “لم أسمع أنا فقط عن هذا القلق، بل أيضًا كبار المسؤولين في الحكومة وفي القطاع الاقتصادي سمعوا في الأسابيع الأخيرة عن المخاوف المتعلقة بتداعيات تجدد الحرب على تصنيف الائتمان، إذا ما انتهت الهدنة ولم يتم اتخاذ قرار بتمديدها”، في إشارةٍ اليقين التام الذي ينتاب قادة القطاع الاقتصادي الصهيوني بقدرة جبهات المقاومة إلى خلق نتائج كارثية أكثر وطأة على اقتصاد العدو، عكس ما كان في السابق عندما كان يتم التحريض على استمرار الحرب والحصار على غزة وتجاهل تداعياتها؛ ظناً من العدو وأجنحته الداخلية أنهم قادرون على تجاوز التهديدات والتبعات، قبل أن يجدوا نفسهم في مأزق اقتصادي غير مسبوق في تاريخ الكيان الغاصب.

اليمن كـ”تهديد” رئيس وردع يحاصر الإجرام

وتابعت يديعوت أحرونوت نقل تصريحات مصدرها التي قال فيها إن “الجهات الدولية الكبيرة، بما في ذلك شركات تصنيف الائتمان، حذرت بشكل صريح من أن تجدد القتال في غزة سيعيد الصواريخ إلى سماء إسرائيل، سواء من غزة أو اليمن أو ربما من لبنان والعراق وحتى إيران”.

وبالنظر لهذا التصريح فإن المخاوف الكبيرة المذكورة هنا هي من الجبهة اليمنية، حيث وأن جبهة الشمال متوقفة باستمرار اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وكيان العدو، فيما الجبهة العراقية كانت قد أعلنت خفض التصعيد بجانب الجبهة الإيرانية، ولم يتبق سوى الجبهة اليمنية التي ظلت تضرب حتى فجر الـ19 من يناير الفائت، أي قبل دخول الاتفاق في غزة حيز التنفيذ بساعات قليلة، فضلاً عن تجدد التهديدات اليمنية على لسان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه الأخير، والتي أكد فيها أن اليمن سيعود لضرب العدو بشكل مركّز في “يافا” إذا ما أقدم العدو على شن عدوان جديد على غزة، أي أن المخاوف الصهيونية ومخاوف المراقبين من تداعيات عودة الحرب، سببه الرئيس مخاطر الجبهة اليمنية، وما قد تحمله معها من صفعات أكثر إيلاماً على العدو الصهيوني.

وتضيف يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصادرها “سيغادر رجال الأعمال وشركات الطيران المنطقة بسرعة، وسيتذكر العالم أننا منطقة حرب، مما يجعل الاستثمار فيها أمرًا محفوفًا بالمخاطر، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من تبعات”، وهنا تأكيد جديد على أن المخاوف تتركز بشكل كبير على تداعيات الجبهة اليمينة التي أكدت أنها ستعود بسرعة كبيرة لضرب العدو فور نكث الاتفاق، خصوصا “يافا – تل ابيب”، ولذلك تأتي التحذيرات من أن الإفرازات الكارثية لعودة التصعيد ستبدأ من “يافا” وليس من غلاف غزة أو مغتصبات الشمال، ما يؤكد أن الجبهة اليمنية باتت الهاجس الأكبر والتهديد الأعظم الذي يحيط بالكيان الصهيوني ويحاصر إجرامه.

وتشير هذه التصريحات التي قالها مسؤولو شركات التصنيف الائتماني، إلى وجود قناعة تامة بأن عودة الحرب على غزة يعني تعرض العدو الصهيوني لضربات اقتصادية، غير تلك الناتجة عن الانفاق العسكري الهائل أو العجز المتواصل في الموازنة، حيث يمثل الحصار البحري اليمني والضربات الصاروخية والفرط الصوتية في العمق المحتل طعنات كبيرة لمفاصل العدو الصهيوني الحيوية والاقتصادية.

وقد أثبتت إفرازات المرحلة الراهنة، أن الحصار البحري أدى لتعطل قطاعي الصادرات والواردات بشكل كبير وارتفاع أسعار الشحن البحري إلى كيان العدو، فضلا عن الأزمات التموينية جراء عزوف شركات الشحن عن التعامل مع العدو، وهو ما انعكس سلباً في ارتفاع الأسعار وتعطل إنتاج الشركات العاملة التي تعتمد على مدخلات الإنتاج الخام القادمة من شرق آسيا، وكذلك تضرر قطاع الإنتاج التكنولوجي بشكل كبير، حيث أصبح يعاني شبح التقهقر المتسلسل بعد أن كان يمثل عصب اقتصاد العدو ومصدر ربع عائداته الضخمة.

كما أن العمليات في يافا وحيفا ومختلف المناطق العسكرية الحيوية التي تطالها الصواريخ البالستية والفرط صوتية اليمنية، تقود إلى عزوف جماعي للاستثمار وأصحاب رؤوس الأموال، وكذلك تسفر عن ترنح حركة النقل الجوي، ما يخلق حصاراً مزدوجاً على العدو، خصوصاً وأن الشركات العاملة في التكنولوجيا الفائقة التي كانت تعتمد على النقل البحري لمدخلاتها من الرقائق وغيرها، لجأت للنقل الجوي كحل مبدئي، ما جعل من أزمة النقل الجوي التي رافقت استهداف مطار بن غوريون وتكثيف العمليات على يافا، سداً منيعاً أمام عمل تلك الشركات التي يعتمد عليها العدو الصهيوني بشكل رئيس في رفد اقتصاده.

وفي هذا السياق أيضا، ما تزال أصداء تهديدات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تتردد في الإعلام الصهيوني، حيث نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية الثلاثاء، ما ورد في خطاب القائد الأخير بشأن الاستعداد الكبير لضرب العدو بشكل فوري ولحظي إذا ما عاد لمربع التصعيد، فيما نشر موقع “ماكو” ومجلة “إيبوك” الاسرائيليين تقريرين، اليوم، سلطا الضوء على مآلات تهديدات القائد إذا ما تم اختراق الاتفاق في غزة، وهو الأمر الذي يؤكد أن الردع اليمني بات جامحاً للغطرسة الصهيونية وهاجساً لدى دعاة الحرب.

بين مجريات “التهدئة” وتداعيات إشعالها.. العدو منهار ومحتار

وبالعودة إلى تقرير “يديعوت أحرونوت” فإن هناك قلق كبير من عودة الحرب على غزة، كون ذلك سيؤدي حتماً إلى نتائج سلبية وكارثية على الاقتصاد “الإسرائيلي”.

وقالت الصحيفة في التقرير إن “عودة الحرب في قطاع غزة، تفتح الباب أمام تخفيض آخر لتصنيف الائتمان لإسرائيل، هذا ما خلص إليه كبار المسؤولين في القطاع الاقتصادي الذين تحدثوا في الأيام الأخيرة مع خبراء اقتصاديين في شركات تصنيف الائتمان الدولية”.

ولفتت إلى أن “وقف الحرب قد يساهم في إلغاء التوقعات السلبية بشأن تصنيف إسرائيل، وبالتالي قد يؤدي إلى رفع التصنيف الائتماني في المستقبل، لا سيما مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في إسرائيل، مثل العجز في الموازنة ونسبة الدين إلى الناتج المحلي”، في حين أن هذا التحسن الذي تحدثت عنه الصحيفة كان طفيفاً للغاية وناتجاً عن توقف العمليات العسكرية سواء التي تنطلق من الجبهة اليمنية أو التي تنطلق من العمق الفلسطيني في غزة أو الضفة، وقبلها الجبهة اللبنانية التي أنهكت الكيان الغاصب.

يشار إلى أن العدو الصهيوني وقطاعاته الاقتصادية تخشى تصنيفاً ائتمانياً سلبياً جديداً، ذلك لما لهذه التصنيفات من تأثيرات كبيرة تقود لاعتبار الكيان الصهيوني وجهة خاسرة لأي استثمار أو تنمية، خصوصاً وأن المراحل السابقة شهدت قيام كبريات شركات التصنيف الائتماني المعروفة دولياًُ “موديز، ستاندر أند بورز، فيتش”، بوضع تصنيفات العدو الصهيوني في خانات سلبية، وذلك في ثلاث مرات، في حين ما تزال هذه الشركات تعلن – بشكل غير رسمي – أنه ما يزال لديها توقعات سلبية بسبب تدهور المؤشرات الاقتصادية لدى العدو الصهيوني، على الرغم من توقف الجبهات.

وفي هذا السياق ذاته نشرت وسائل إعلام صهيونية أخباراً أكدت أن شركات التصنيف الائتماني قد تتجه إلى إعلان تصنيف ائتماني سلبي جديد، على وقع التدهور الاقتصادي الحاصل في ظل وقف اطلاق النار من جميع الجبهات. أي أن عودة التصعيد من جديد فعلاً ستعود بنتائج كارثية وغير مسبوقة على العدو، خصوصاً وأنه قد بات منهكاً للغاية وغير قادر على احتمال مزيداً من الضربات.

ولفتت إلى أن شركات التصنيف بعثت رسائل طمأنة للمستثمرين بأنه حال الحصول على وقف دائم لإطلاق النار في غزة فإن ذلك سيعود بنتائج اقتصادية إيجابية تدريجياً، في حين أن أي عودة للتصعيد ستحيل العدو إلى بيئة غير صالحة للاستثمار، وهو ما سيفقده المزيد من المراتب الاقتصادية رغم أن تصنيفه الأخير كان متدنياً وجعله متساوياً مع دول ضعيفة كـ “كازاخستان وبيرو”، بعد أن كانت التصنيفات السابقة قبل “الطوفان” تجعله في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى فئة “A”.

ووفق هذه المعطيات، بات العدو الصهيوني حائراً وقد دخل في تآكل ذاتي دون القدرة على تجاوز هذه الحالة، فهو ينهار اقتصاديا وسياسيا بشكل متدرج في ظل الهدنة وتوقف عمليات جبهات المقاومة والإسناد، في حين أن تفجير المعركة ليس حلاً مع الترصد والاستعداد المناهض الذي تعد له الجبهتين الفلسطينية واليمنية، والذي يتضمن عمليات مميتة بعد أن أصبح كيان العدو خاوياً ومريضاَ للغاية، وبين هذين الحالين يظل العدو الصهيوني ومفاصله الاقتصادية والحيوية وحتى مفاصله السياسية الداخلية، في تقهقر مستمر، ليكون الخيار الوحيد والأمثل هو شروع العدو في مغادرة غزة بشكل نهائي ودائم، وتفادي ما يقود لأي انفجار في “الضفة” أو “الشمال”، وكل ذلك يتحقق بكامل شروط المقاومة العادلة والمشروعة والمحقّة.

نوح جلّاس. المسيرة

مقالات مشابهة

  • استشهاد الأسير الفلسطيني رقم (63) في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي جراء التعذيب
  • إسرائيل تستقدم مدرعات عسكرية إلى طولكرم.. ومباحثات فلسطينية لبنانية ببيروت
  • مآرب نتنياهو في فتح الجبهة السورية.. قراءة متأنية في الأوراق التي يحاول اللعب بها!
  • رعب الجبهة اليمنية يتواصل .. “الكيان” ينهار بين مخرجات “الهدنة” والتزاماتها وفاتورة تفجيرها
  • القسام تعلن استشهاد أحد قادتها في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني داخل سجون العدو نتيجة التعذيب الشديد
  • استشهاد فلسطيني برصاص العدو في مدينة جنين
  • اليوم الـ43 للعدوان الصهيوني على جنين.. استشهاد 28 فلسطينيًا ودمار واسع في الحي الشرقي
  • وسط تصعيد عسكري وحصار خانق.. العدوان على طولكرم يتواصل لليوم الـ 37
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون العدو الصهيوني وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى