نادي القصة بأسيوط يعقد ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «جدلية الهروب»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
عقد نادي القصة بأسيوط جلسة خاصة بقصر ثقافة أسيوط لمناقشة المجموعة القصصية «جدلية الهروب»، للكاتبة ولاء عطا الله عضو نادي القصة، وفقا لما صرح به الأديب أحمد راشد البطل رئيس نادي القصة، لافتا إلى أن الجلسة تضمنت عرض دراستين نقديتين لكل من الدكتور ثروت عكاشة السنوسي والدكتور محمود فرغلي وأدارتها الدكتورة فاطمة الشريف أشادتا بالقدرات الفنية المتنوعة للكاتبة.
وقال الدكتور ثروت عكاشة السنوسي عضو اتحاد كتاب مصر، إنها وبرغم كونها المجموعة القصصية الأولى للقاصة ولاء عطا الله، لكن الغريب أنها تتميز بالنضج الفني في الصياغة والأسلوب، بدءاً من اختيارها لاسم المجموعة (جدلية الهروب) والتي استخدمت فيها صورا جدلية متباينة بين جدلية الذات وجدلية المنافسات للمشكلات الحياتية والصور الجدلية مع الأشياء ومدى تأثيرات هذه الجدليات على الجانب السيكولوجي وفي شكل سيميائي فلسفي، لنجد الكاتبة قد نجحت في دمج التصورات الخيالية مع الواقع المعاش، وقدمت وجبة دسمة للقارئ المثقف تستحق عليها التحية والتقدير.
أما الدكتور محمود فرغلي عضو اتحاد كتاب مصر فقال: مجموعة جدلية الهروب تميزت بالثراء الجمالي والفكري لما تمتلكه الكتابة من لغة فنية وقدرة على التقاط اللحظة القصصية والغوص في أعماق الشخصيات النفسية دون إهدار لواقعها المأزوم فهي قصص لا تخامي الواقع بقدر ما تكشف مفارقاته.
لقاءات دوريةومن جانبها أشارت الدكتورة فاطمة الشريف إلى أن الحلقة النقاشية ضمن عودة الندوات المتخصصة التي سيتم عقدها بصفة دورية شهرية لمناقشة المجموعات القصصية والروايات، ونوهت بإشادة المداخلات النقدية.
يذكر أن جدلية الهروب والصادرة عن دار المصرية السودانية الإماراتية، هي العمل الأول للكاتبة ولاء عطا الله أحمد عطا الله، وهي كاتبة ومدونة، وسبق لها أن حصدت عدة جوائز في القصة القصيرة، ومنها جائزة مسابقة قصص على الهواء التي تنظمها مجلة العربي الكويتية، وجائزة مسابقة نادي القصة بأسيوط، وجائزة المسابقة الأدبية لإقليم وسط الصعيد الثقافي بهيئة قصور الثقافة، وجائزة مسابقة ابن خصيب للإبداع، كما تم ترشيحها لجائزة الهيئة العربية للمسرح بالشارقة بعد تأهل مسرحيتها «ثلاثة أيام من الفراغ» إلى قائمة العشرين في مسابقة التأليف المسرحي الموجه للكبار على مستوى الوطن العربي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط نادي القصة قصر ثقافة أسيوط نادی القصة عطا الله
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: العفو عند المقدرة والتسامح من الأخلاق الفاضلة للمسلمين
أكَّد الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العفو عند المقدرة والتسامح من الأخلاق الفاضلة التي دعا إليها الإسلام، والتي ينبغي على المسلمين التحلي بها، لا سيما في هذا الشهر الكريم الذي يعد مدرسة إيمانية تُهذب النفوس وترتقي بها إلى مقامات العارفين.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج «اسأل المفتي» الذي يُذاع على فضائية «صدى البلد»، حيث تناول الحديث عن خُلق العفو والتسامح وأهميته في بناء المجتمع، ودوره في تقوية العلاقات الإنسانية، مستشهدًا بما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من نصوص وأحاديث تؤكد هذا الخلق العظيم.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده بالعفو والتسامح، وجعل ذلك من صفات المتقين، كما جاء في قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133]، مشيرًا إلى أن هذه الآية توضح بجلاء أن العفو والتسامح من صفات المتقين الذين أعد الله لهم الجنة، وهو ما كان يحرص الصحابة والسلف الصالح على التحلي به في حياتهم.
وفي سياق حديثه، استشهد المفتي بقصة أحد الصحابة عندما كانت جاريته تصب له الماء، فسقط الإبريق من يدها فشج رأسه، فنظرت إليه وقالت: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}، فقال: «كظمت غيظي»، فقالت: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}، فقال: «عفوت عنكِ»، فقالت: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، فقال: «اذهبي فأنتِ حرة لوجه الله تعالى»، لافتًا الانتباه إلى أن هذه القصة تبرز كيف كان الصحابة يطبقون هذه القيم النبيلة في حياتهم، وكيف كان العفو لديهم جزءًا لا يتجزأ من أخلاقهم.
وتابع المفتي موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤكد دائمًا على ضرورة التعامل مع الناس بظاهرهم دون الدخول في نيَّاتهم أو الحكم عليهم بغير دليل، مشيرًا إلى القصة التي حدثت مع الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، حينما همَّ بقتل رجل في إحدى الغزوات بعد أن نطق بالشهادتين، فقتله ظنًّا منه أنه قالها خوفًا من السيف، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك غضب وعاتب خالدًا عتابًا شديدًا، وقال له: «هلَّا شققت عن قلبه؟» مؤكدًا أن هذه القصة تعلمنا أن الأصل في الناس هو البراءة، وأن الحكم على النيات أمر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: هناك ارتباطًا وثيقًا بين العقيدة والشريعة في الإسلام
المفتي: الأدب من أهم المفاتيح للوصول إلى القلوب
«المفتي»: الإكثار من الصلاة على النبي وسيلة للتقرب منه وتحقيق شفاعته