إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم الخميس إثر تنفيذ القوات التركية ضربات بطائرات مسيرة استهدفت مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي.

في هذا السياق، وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر أمني فقد تمكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة من إسقاط مسيرة تركية حلقت قرب قاعدة شمال شرق البلاد.

وكانت تركيا قد تعهدت بالرد على هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة الأحد، وتبناه حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا "إرهابيا" وتتهم أكراد سوريا بالتنسيق معه.

من جهته، أكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية أن الهجوم استهدف سيارة وخلف قتيلين.

وقال فرهاد شامي، الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، إن مسيرات استهدفت في هجوم آخر، معملا في شمال الحسكة، ما أسفر عن "ثلاث إصابات بين العمال حالة أحدهم حرجة".

وتحدث عن تحليق مكثف لطائرات تركية فوق المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا سبق القصف الذي يأتي "في إطار التهديدات التركية".

وشنت تركيا ضربات على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ الأحد عندما أصيب شرطيان بجروح إثر الهجوم الانتحاري في أنقرة.

وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بعده أن منفذي الهجوم تدربا في سوريا، متعهدا بالرد.

ورفض القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي الاتهامات التركية، قائلًا "تركيا تبحث عن ذرائع لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطقنا وشن عدوان عسكري جديد".

واعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي قاد جناحه المسلح الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا بدعم من واشنطن، في بيان الأربعاء بأن "تصريحات وزير الخارجية التركي اليوم كانت إعلان حرب"، مضيفا "تريد تركيا أن تضرب استقرار المنطقة لتخفي ما ترتكبه من جرائم بحق شعوبنا".

كما دعا التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى "التصريح عن موقفه تجاه هذه التهديدات".

وشكلت قوات سوريا الديموقراطية، وفي صفوفها مقاتلون عرب، رأس حربة في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلنت القضاء على "خلافته" في 2019. ولا تزال تشن عمليات أمنية ومداهمات ضد جهاديين متوارين في المنطقة بدعم أمريكي.

وتنفذ أنقرة بانتظام هجمات بطائرات مسيّرة في سوريا في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية.

ونفذت تركيا بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات كبرى في شمال سوريا ضد القوات والتنظيمات الكردية.

  

 

فرانس24/ أ ف ب 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: جوائز نوبل ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تركيا إرهاب حزب العمال الكردستاني سوريا أكراد المرصد السوري لحقوق الإنسان قوات سوریا الدیموقراطیة فی شمال

إقرأ أيضاً:

مقتل المئات في سوريا بعد هجوم لقوات النظام السابق تبعها حملة انتقام

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أعمال العنف التي وقعت خلال اليومين الأخيرين في الإقليم الساحلي في سوريا ذي الأغلبية العلوية، والتي قادت إلى مقتل المئات من الأشخاص، وبينهم العشرات الذين قتلوا في ملابسات تنم عن استهداف يتأسس على الهوية الإثنية وأحقاد الماضي.

وبدأت الأحداث ليلة الخميس 6 مارس مع وقوع هجمات متزامنة نفذتها عناصر « موالية لنظام بشار الأسد » ضد تشكيلات تابعة للحكومة المؤقتة، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات من القوات التابعة للحكومة المؤقتة، ورافق هذه الهجمات احتجاجات وتجمعات مناهضة للحكومة المؤقتة.

وأرسلت الحكومة المؤقتة أرتال عسكرية نحو الساحل من عدة محافظات تبعها حالة من الغليان الشعبي ودعوات لحمل السلاح ومساندة القوات الأمنية والعسكرية في المناطق الموالية لها، مما أدى إلى أحداث مؤلمة وعمليات تصفية على أساس إثني ومناطقي، راح ضحيتها في حصيلة غير نهائية 340 من المواطنين المدنيين بينهم نساء وأطفال، والبعض منهم من أسر معارضي نظام بشار الأسد، حسب المنظمة.

وتأسف المنظمة لوقوع عمليات انتقام جماعي واسعة النطاق بطريقة لا تختلف عن العمليات التي كانت تقوم بها قوات الأمن في النظام السابق، شملت إلقاء القنابل بشكل عشوائي على الأحياء المدنية و عمليات إعدام ميداني و امتهان لكرامة المواطنين.

وتطالب المنظمة الحكومة المؤقتة بتحمل مسؤولياتها نحو توفير الأمن لكافة أبناء البلاد بغض النظر عن خلفياتهم الإثنية والحزبية، وأن عليها أن تضبط سلوكيات القوات التابعة لها والمقاتلين الأجانب المنخرطين في صفوفها، بما في ذلك الامتناع عن بث دعوات الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتدعو المنظمة الحكومة المؤقتة للتراجع عن سياساتها التي أدت لفقدان الآلاف من الأسر مصادر رزقها على صلة بانتماء أفرادها لأجهزة الخدمة العامة في العهود السابقة، ومنع الاقتحامات المتكررة للمنازل.

وتطالب المنظمة لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
بوضع الأحداث المؤسفة التي جرت خلال الأسابيع الستة الماضية قيد نظرها، خاصة وأن هذه التطورات تشكل منحنى متصاعد لتأجيج النزاعات على أسس إثنية ومناطقية قد تؤدي لتقويض آمال السوريين في مستقبل آمن وموحد.

كما تطالب المنظمة الحكومة المؤقتة بسرعة تشكيل لجنة وطنية مستقلة من ذوي الخبرة والتخصص لوضع اللبنات المنهجية لمسار العدالة الانتقالية بما يضمن محاسبة كل من تلوثت أيديهم بدماء السوريين من كل الأطراف وينزع فتيل الاقتتال الأهلي والطائفي ويدعم تثبيت الاستقرار ويمهد لتحقيق المصالحة الوطنية.

كلمات دلالية القتلى سوريا

مقالات مشابهة

  • هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت في منطقة سامارا الروسية
  • واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
  • «7» قتلى و إصابة «13» مدنياً في هجوم لـ «الدعم السريع» على مدنية سودانية
  • «7» قتلى و «13» إصابة بين المدنيين في هجوم لـ «الدعم السريع» على مدنية سودانية
  • دول جوار سوريا تؤكد دعمها للإدارة الحديدة وتتفق على غرفة عمليات لمواجهة تنظيم الدولة
  • قصف عشوائي للدعم السريع يحصد أرواح مدنيين بمدينة الأبيض
  • مقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة 37 في هجوم صاروخي روسي على دوبروبليا الأوكرانية..فيديو
  • مقتل المئات في سوريا بعد هجوم لقوات النظام السابق تبعها حملة انتقام
  • مقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة 37 في هجوم صاروخي روسي على مدينة دوبروبليا الأوكرانية
  • مصفاة كيريشي الروسية للنفط تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية