في يوم الخميس الموافق 7 يوليو 2022، أطلقت الحكومة برنامج منصة مصر القطرية للترابط بين المياه والغذاء والطاقة، " Egypt's Country Platform for the Nexus of Water، Food and Energy " والمعروف اختصارا باسم "نوفي" NWFE، لجذب التمويلات والاستثمارات لقائمة من المشروعات الخضراء في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتعزيز لرؤية مصر 2030، في محاور التمويل والاستثمار في مشروعات المناخ والترويج لقائمة مشروعات التنمية الخضراء في قطاعات المياه والغذاء والطاقة وتعزيز التحول الأخضر والأمن الغذائي ودفع مجالات التنمية المستدامة المختلفة.

واليوم الخميس، وفي اجتماع عبر الفيديو كونفرانس، يعقد ممثلون رفيعو المستوى من ألمانيا ومصر، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لبحث الوضع الراهن لمحور الطاقة في البرنامج المصري الخاص بالربط بين المياه والغذاء والطاقة والمعروف باسم "نوفي" والذي يمثل منصة وطنية للمشروعات القابلة للاستثمار من خلال التمويل الإنمائي الميسر، ويُعد بديلا لمنصات مجموعة الدول الصناعية السبع G7، التي تستهدف دعم التحول الأخضر في الدول المساهمة بشكل أكبر في الانبعاثات والأكثر تلويثا للبيئة..

ويشارك في الاجتماع، الاتحاد الأوروبي، وعدد من الشركاء الآخرين لبحث تخطيط وتصميم المزيد من الخطوات الملموسة على طريق مصر نحو مستقبل أخضر مستدام.

وتعد ألمانيا أحد أهم الشركاء في برنامج "نوفي"، حيث خصصت ما يزيد على 260 مليون دولار في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 27  في شرم الشيخ نوفمبر من العام الماضي لدعم تنفيذ المساهمات المصرية بشأن تحول الطاقة، بالإضافة إلى دعم منصة "نوفي"

كما أن بنك التنمية الألماني، بالإنابة عن الوزارة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي، مع الوزارات المصرية للتعاون الدولي والكهرباء والطاقة المتجددة والبنك المركزي المصري، وقعوا في يونيو الماضي على اتفاقية مبادلة ديون بقيمة 54 مليون يورو، وبدلا من السداد سيتم الآن استخدام الأموال في مشاريع مختلفة بمجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والاتصال، مما يعود بالنفع على الاقتصاد والسكان في مصر.

والمنصة الوطنية المصرية لبرنامج نوفي، مقسمة إلى عدد من القطاعات، من ضمنها توليد الكهرباء من الرياح، النقل النظيف، تحلية المياه، وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وكل استراتيجية ضمن المنصة مقسمة إلى مشروعات متعددة ويتضمن 9 مشروعات تمثل أولوية للدولة في مجالات المياه والغذاء والطاقة، باستثمارات تصل لـ 15 مليار دولار.

وشهد حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا، ارتفاعا ملموسا خلال عام 2022 حيث بلغ نحو 5.5 مليار يورو مقارنة 5.1 مليار يورو في 2021.. ولأول مرة في تاريخها تكسر صادرات مصر لألمانيا حاجز المليار يورو، كما أن عدد الشركات الألمانية العاملة في مصر يصل لحوالي 1180 شركة، بإجمالي قيمة استثمارات 7.1 مليارات دولار في قطاعات الطاقة، والسكة الحديد، والصناعة، والسياحة، ما يكشف عمق العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وألمانيا، والتي تزيد عن 70 عاما من التعاون، والشراكة الاقتصادية.

وقبل أيام قال ويلي شتيشلي، مسئول العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، إن دول أوروبا وألمانيا تدرك ثقل مصر في القارة الأفريقية، وأن هناك مجالات تتميز فيها مصر يمكنها الإسهام في علاج بعض مشكلات القارة الأفريقية خاصة فى مجالات التعليم والبنية الأساسية. واضاف "أننا فخورون بتواجدنا في مصر وهناك شراكات متميزة بين البلدين في مجالات مختلفة وتعتبر علاقتنا مع مصر نموذج متميز، فيما أكد سفير ألمانيا بالقاهرة، فرانك هارتمان، أن بلاده تعد شريكا أساسيا في تحديث مصر، من خلال استثماراتها الضخمة وتجارتها الكبيرة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والبنية التحتية والطاقة.

وأعرب السفير الألماني بالقاهرة، عن ترحيبه بقوة تنفيذ الإصلاحات الطموحة لتنشيط الاقتصاد وإعطاء حيز أكبر وأمان قانوني لمستثمري القطاع الخاص قائلا إن برلين تقف إلى جانب أصدقائها المصريين لدعمهم في أوقات الأزمات للتغلب على الصعوبات القائمة، وإن التعاون التنموي الثنائي يبلغ 1.8 مليار يورو، وهو يعد بذلك واحدًا من أكبر المحافظ التنموية الألمانية عالميًا.

وشدد السفير علي أن حماية المناخ من خلال التحول في مجال انتاج الطاقة تعتبر ركيزة أساسية لتعاوننا، وأن المستقبل يكمن في الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الكهروضوئية، وربما في الهيدروجين الأخضر، ولتحقيق هذا الهدف فإن ألمانيا وحدها تساهم بأكثر من 250 مليون يورو لمحور الطاقة في برنامج "نُوَفي"، في مصر، حول محاور المياه والغذاء والطاقة.

وتابع أن العلاقات مع مصر ترتكز على أسس الفهم والتعاطف الثقافي العميق حيث يوجد ما يقارب نصف مليون متحدث باللغة الألمانية في مصر، وما يزال دور اللغة الألمانية في التعليم الثانوي والعالي في مصر في تنام مضطرد، مشيرا الي أن مصر استقبلت آلاف من اللاجئين من السودان، ومن ثم فإنها تستحق تقديرنا ودعمنا القوي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ملیار یورو فی مصر

إقرأ أيضاً:

«شولتس» يردّ على «فانس»: التاريخ علّم الألمان عدم التسامح مع «الفاشية» مرة جديدة

ردّ المستشار الألماني أولاف شولتس على نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، بعد كلمة له استفزت الأوروبيين وألمانيا بشكل خاص.

وقال شولتس في كلمة اليوم السبت، ضمن مؤتمر ميونخ للأمن إن بلاده ترفض تدخل أحد في شؤونها الداخلية، منتقداً تدخلات فانس والملياردير الأميركي إيلون ماسك لصالح “حزب البديل” اليميني الألماني.

كما شدد على أن الديمقراطية يمكن أن تدمر من قبل أحزاب غير ديمقراطية، مشيراً إلى أن معظم الألمان يقفون ضد من يمجد النازيين، ملمحاً إلى “حزب البديل”.

كما أكد شولتس التزامه بأن تكرار تاريخ النازيين غير ممكن بدعم “حزب البديل من أجل المانيا”، مضيفاً أن التاريخ علم الألمان عدم التسامح مع الفاشية مرة جديدة.

وأردف قائلاً “لن نقبل أن ينظر أشخاص من الخارج إلى شؤوننا الداخلية ويتدخلون لصالح حزب البديل من أجل المانيا… نحن نرفض التدخل في شؤون خاصة لمصلحة حزب مثل البديل من أجل المانيا”.

جاء ذلك بعدما التقى نائب الرئيس الأميركي أمس بعيد القاء كلمته في مؤتمر ميونيخ، زعيمة الحزب أليس فايدل، وذلك قبل تسعة أيام من الانتخابات الألمانية المقررة في 23 فبراير الحالي.

علماً أن الأحزاب الألمانية الرئيسية أعلنت أنها لن تتعامل مع هذا الحزب الذي وضعته استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية قبل الانتخابات المقبلة، بنسبة تأييد بلغت نحو 20%.

يشار إلى أن ماسك كان هاجم أكثر من مرة شولتس وحزبه. ودعا الألمان إلى انتخاب “حزب البديل”، زاعماً أنه الوحيد القادر على إنقاذ البلاد. كذلك وصف المستشار الألماني في ديسمبر الماضي، بالأحمق.

ولم يفتح مالك منصة إكس النار على شولتس وحده أو يتدخل في انتخابات ألمانيا فقط، بل هاجم مرارا رئيس الوزراء البريطاني أيضا كير ستارمر.

كما تدخل في شؤون سياسية لبلدان أوروبية أخرى من بينها إسبانيا التي اتهمته بدعم النازيين.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «الكهرباء» و«أكوا باور» السعودية في الطاقة المتجددة وبطاريات التخزين
  • وزير الكهرباء يبحث مع «أكوا باور» السعودية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
  • طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
  • أڤيڤا تفتتح مكتبًا جديدًا بالقاهرة لدعم التحول الرقمى والطاقة المستدامة
  • مأكولات شهية على الإفطار والسّحور في "فندق العنوان" بدبي
  • «شولتس» يردّ على «فانس»: التاريخ علّم الألمان عدم التسامح مع «الفاشية» مرة جديدة
  • «2 بوينت زيرو» تستحوذ على حصة في «إي أتش سي للاستثمار»
  • نائب وزير الإسكان يتابع مجالات التعاون مع ممثلة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي
  • محافظ جنوب سيناء يبحث إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بـ«الطور»
  • عرقاب يبحث التعاون في 3 مجالات مع شركة يونايتد بيزنس العمانية