أبوبكر الديب يكتب: "نوفي" يفتح شهية الألمان للاستثمار الأخضر في مصر
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
في يوم الخميس الموافق 7 يوليو 2022، أطلقت الحكومة برنامج منصة مصر القطرية للترابط بين المياه والغذاء والطاقة، " Egypt's Country Platform for the Nexus of Water، Food and Energy " والمعروف اختصارا باسم "نوفي" NWFE، لجذب التمويلات والاستثمارات لقائمة من المشروعات الخضراء في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتعزيز لرؤية مصر 2030، في محاور التمويل والاستثمار في مشروعات المناخ والترويج لقائمة مشروعات التنمية الخضراء في قطاعات المياه والغذاء والطاقة وتعزيز التحول الأخضر والأمن الغذائي ودفع مجالات التنمية المستدامة المختلفة.
واليوم الخميس، وفي اجتماع عبر الفيديو كونفرانس، يعقد ممثلون رفيعو المستوى من ألمانيا ومصر، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لبحث الوضع الراهن لمحور الطاقة في البرنامج المصري الخاص بالربط بين المياه والغذاء والطاقة والمعروف باسم "نوفي" والذي يمثل منصة وطنية للمشروعات القابلة للاستثمار من خلال التمويل الإنمائي الميسر، ويُعد بديلا لمنصات مجموعة الدول الصناعية السبع G7، التي تستهدف دعم التحول الأخضر في الدول المساهمة بشكل أكبر في الانبعاثات والأكثر تلويثا للبيئة..
ويشارك في الاجتماع، الاتحاد الأوروبي، وعدد من الشركاء الآخرين لبحث تخطيط وتصميم المزيد من الخطوات الملموسة على طريق مصر نحو مستقبل أخضر مستدام.
وتعد ألمانيا أحد أهم الشركاء في برنامج "نوفي"، حيث خصصت ما يزيد على 260 مليون دولار في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 27 في شرم الشيخ نوفمبر من العام الماضي لدعم تنفيذ المساهمات المصرية بشأن تحول الطاقة، بالإضافة إلى دعم منصة "نوفي"
كما أن بنك التنمية الألماني، بالإنابة عن الوزارة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي، مع الوزارات المصرية للتعاون الدولي والكهرباء والطاقة المتجددة والبنك المركزي المصري، وقعوا في يونيو الماضي على اتفاقية مبادلة ديون بقيمة 54 مليون يورو، وبدلا من السداد سيتم الآن استخدام الأموال في مشاريع مختلفة بمجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والاتصال، مما يعود بالنفع على الاقتصاد والسكان في مصر.
والمنصة الوطنية المصرية لبرنامج نوفي، مقسمة إلى عدد من القطاعات، من ضمنها توليد الكهرباء من الرياح، النقل النظيف، تحلية المياه، وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وكل استراتيجية ضمن المنصة مقسمة إلى مشروعات متعددة ويتضمن 9 مشروعات تمثل أولوية للدولة في مجالات المياه والغذاء والطاقة، باستثمارات تصل لـ 15 مليار دولار.
وشهد حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا، ارتفاعا ملموسا خلال عام 2022 حيث بلغ نحو 5.5 مليار يورو مقارنة 5.1 مليار يورو في 2021.. ولأول مرة في تاريخها تكسر صادرات مصر لألمانيا حاجز المليار يورو، كما أن عدد الشركات الألمانية العاملة في مصر يصل لحوالي 1180 شركة، بإجمالي قيمة استثمارات 7.1 مليارات دولار في قطاعات الطاقة، والسكة الحديد، والصناعة، والسياحة، ما يكشف عمق العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وألمانيا، والتي تزيد عن 70 عاما من التعاون، والشراكة الاقتصادية.
وقبل أيام قال ويلي شتيشلي، مسئول العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، إن دول أوروبا وألمانيا تدرك ثقل مصر في القارة الأفريقية، وأن هناك مجالات تتميز فيها مصر يمكنها الإسهام في علاج بعض مشكلات القارة الأفريقية خاصة فى مجالات التعليم والبنية الأساسية. واضاف "أننا فخورون بتواجدنا في مصر وهناك شراكات متميزة بين البلدين في مجالات مختلفة وتعتبر علاقتنا مع مصر نموذج متميز، فيما أكد سفير ألمانيا بالقاهرة، فرانك هارتمان، أن بلاده تعد شريكا أساسيا في تحديث مصر، من خلال استثماراتها الضخمة وتجارتها الكبيرة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والبنية التحتية والطاقة.
وأعرب السفير الألماني بالقاهرة، عن ترحيبه بقوة تنفيذ الإصلاحات الطموحة لتنشيط الاقتصاد وإعطاء حيز أكبر وأمان قانوني لمستثمري القطاع الخاص قائلا إن برلين تقف إلى جانب أصدقائها المصريين لدعمهم في أوقات الأزمات للتغلب على الصعوبات القائمة، وإن التعاون التنموي الثنائي يبلغ 1.8 مليار يورو، وهو يعد بذلك واحدًا من أكبر المحافظ التنموية الألمانية عالميًا.
وشدد السفير علي أن حماية المناخ من خلال التحول في مجال انتاج الطاقة تعتبر ركيزة أساسية لتعاوننا، وأن المستقبل يكمن في الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الكهروضوئية، وربما في الهيدروجين الأخضر، ولتحقيق هذا الهدف فإن ألمانيا وحدها تساهم بأكثر من 250 مليون يورو لمحور الطاقة في برنامج "نُوَفي"، في مصر، حول محاور المياه والغذاء والطاقة.
وتابع أن العلاقات مع مصر ترتكز على أسس الفهم والتعاطف الثقافي العميق حيث يوجد ما يقارب نصف مليون متحدث باللغة الألمانية في مصر، وما يزال دور اللغة الألمانية في التعليم الثانوي والعالي في مصر في تنام مضطرد، مشيرا الي أن مصر استقبلت آلاف من اللاجئين من السودان، ومن ثم فإنها تستحق تقديرنا ودعمنا القوي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملیار یورو فی مصر
إقرأ أيضاً:
تعاون لتأسيس مقر "إجنايت إنيرجي أكسيس" العالمي في أبوظبي
وقَّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية استراتيجية مع شركة "إجنايت إنيرجي أكسيس"، المزوِّد الرائد لحلول وأنظمة الطاقة المتجددة في قارة إفريقيا، لتأسيس مقرِّها الإقليمي في إمارة أبوظبي.
وبموجب الاتفاقية، يدعم مكتب أبوظبي للاستثمار جهود شركة "إجنايت إنيرجي أكسيس" الرامية إلى توسيع نطاق عملياتها الإقليمية والعالمية، وتعزيز حضورها في أسواق الطاقة المتجدِّدة، ما يرسخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للابتكار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة. وتُسهم الاتفاقية في توفير أكثر من 200 وظيفة عالية المهارة في مجالات التكنولوجيا والتمويل وسلسلة التوريد، وتنفيذ برامج نقل المعرفة بالتعاون مع الجامعات الرائدة في أبوظبي.
وطوَّرت "إجنايت إنيرجي أكسيس" منصة لتوفير حلول الطاقة الشمسية اللامركزية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، بهدف ربط 100 مليون شخص بمصادر الكهرباء النظيفة والمستدامة بحلول عام 2030. وتُسهم اتفاقية "إجنايت إنيرجي أكسيس" مع مكتب أبوظبي للاستثمار، في توسيع نطاق عملياتها لتشمل أنظمة الطاقة الشمسية للمنازل والري والمحوّلات الهجينة، ومشاريع الطاقة الشمسية التجارية والصناعية، إضافة إلى توفير حلول الإنترنت التي تعمل بالطاقة الشمسية لدعم المجتمعات النائية.
وبموجب الاتفاقية، تنقل "إجنايت إنيرجي أكسيس" خبراتها التقنية المتقدِّمة إلى دولة الإمارات، حيث تعمل على نشر مشاريع مستقلة للطاقة الشمسية غير مرتبطة بالشبكة العامة، لدعم سكان المجتمعات في المناطق البعيدة، وتحفيز المشاريع الصديقة للبيئة في قطاعات النقل والبناء والزراعة المستدامة. وتوظف الشركة خبراتها السابقة في التعاون مع مؤسسات رائدة، مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) و"مصدر" للعمل وعقد الشراكات النوعية مع الجهات المعنية بقطاع الطاقة المتجددة في أبوظبي، لدعم تحقيق مستهدفات الإمارة في القطاع.
مكتب أبوظبي للاستثمار يتعاون مع "إجنايت إنيرجي أكسيس"، المزود الرائد لحلول الطاقة المتجددة في إفريقيا، لتأسيس مقرها العالمي في أبوظبي. التعاون سيوفر أكثر من 200 وظيفة، ويوسّع نطاق حلول التكنولوجيا الخضراء، ما يسهم في ترسيخ مكانة #أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً للطاقة النظيفة. pic.twitter.com/uj6brMfKc7
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 14, 2025