«إيكونومست»: تقلبات كبيرة بأسواق النفط العالمية بعد التخفيض الطوعي لإنتاج «أوبك بلس»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ذكرت مجلة إيكونومست البريطانية أن أسواق النفط العالمية تشهد حالة من التقلبات الحادة والمضطربة، وأن المحللون انقسموا حول المسار المستقبلي لأسعار النفط التي تتجاوز 90 دولارًا للبرميل، موضحة أنه خلال النصف الأول من العام، عانت دول «أوبك» من انخفاض الأسعار بسبب ضعف الطلب من الصين وارتفاع أسعار الفائدة العالمية، ومع ذلك فإن قرار السعودية بتنفيذ خفض إضافي في الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا، إلى جانب التخفيضات الممتدة من قبل روسيا وأوبك، أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 30%.
وأوضحت المجلة أن بعض المضاربين في أسواق النفط يتوقعون ارتفاع الاسعار في السوق بسبب الطلب القوي، خاصة في الصين والولايات المتحدة، فضلاً عن تخفيضات العرض التي عززت إيرادات المنتجين، كما يتوقعون عجزًا في العرض يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون برميل يوميًا لهذا العام، مع انخفاض المخزونات في المحاور الرئيسية.
تقلص العجز في الإنتاجومع ذلك، ترى بعض الشركات والمضاربين الأمور بشكل مختلف، وبحسب المجلة البريطانية، فإن انتعاش الطلب على النفط في الصين قد حدث بالفعل، والطلب في المستقبل قد يظل ثابتاً، كما يساهم ارتفاع أسعار النفط أيضاً في رفع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى إطالة أمد السياسات النقدية المتشددة، وترى تلك الشركات أن انخفاض المخزونات في مواقع محددة، ربما يكون أمر غير دقيق، مشيرين إلى أن المخزونات العالمية لا تزال أعلى من متوسط الخمس سنوات، بل وتتوقع أن يتقلص العجز في السوق في العام المقبل حيث يغطي الإنتاج من خارج أوبك الطلب المتزايد.
وانتهى تحليل المجلة البريطانية إلى أنه على المدى القصير، قد يهيمن المضاربون على الارتفاع في الاسعار، مع احتمال وصول أسعار النفط إلى ما يزيد عن 100 دولار بسبب التقلبات غير المتوقعة في البيانات الاقتصادية، ومع ذلك، بحلول عام 2024، من المرجح أن يؤدي تأثير المعدلات المرتفعة للأسعار إلى كبح الطلب مع بدء الإنتاج الجديد، مما يؤدي إلى استقرار الأسعار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نفط أسعار النفط 100 دولار برميل بترول أوبك أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي : جهود كبيرة لتأمين المعروض السلعي .. فيديو
أكد الكاتب الصحفي محمد عز الدين أن المعارض الموسمية تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على مستوى معيشة المواطنين، خاصة في ظل التضخم العالمي وارتفاع الأسعار نتيجة التأثيرات الجيوسياسية، مضيفًا أن هذه المعارض، مثل "أهلاً رمضان" وأسواق اليوم الواحد، تأتي ضمن المبادرات التي يوجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لضمان توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة.
وأوضح عز الدين، خلال لقائه على قناة "إكسترا نيوز"، أن هناك جهودًا كبيرة بُذلت خلال الأشهر الماضية لتأمين المعروض السلعي، شملت الإفراج عن مستلزمات الإنتاج، والتوسع في الشراء الموحد عبر الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والتنسيق مع جهاز مستقبل مصر ووزارة التموين. ونتيجة لهذه الجهود، وصلت الاحتياطات الاستراتيجية لبعض السلع إلى 6 و7 أشهر، ما يعزز استقرار الأسواق.
وأشار إلى أن دخول استثمارات خارجية جديدة، مثل مشروع رأس الحكمة، سيساهم في زيادة الإفراجات الجمركية عن مستلزمات الإنتاج والأعلاف والصناعات الغذائية، مما أدى إلى تحسن توافر السلع في الأسواق، كما تم تنسيق استيراد سلع موسمية، مثل الياميش، لضمان استقرار المخزون ومنع حدوث أزمات مفتعلة، كما كان الحال سابقًا مع سلع مثل السكر والبصل.
وأكد عز الدين أن تشديد الرقابة الحكومية لعب دورًا أساسيًا في منع احتكار التجار لبعض السلع، مما يضمن حقوق المستهلكين، كما أشار إلى أن أسواق اليوم الواحد تساهم في تخفيف الضغط على المواطنين في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتحدّ من استغلال بعض التجار للمواسم في رفع الأسعار أو تخزين السلع لبيعها لاحقًا بأسعار مرتفعة.
وفي ختام حديثه، شدد عز الدين على أن انتشار معارض "أهلاً رمضان" في جميع المحافظات، بما فيها مطروح، يؤكد اهتمام الدولة بتوفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة، ويعزز من توازن الأسعار في الأسواق، ما يعود بالنفع على المجتمع بأسره.