لا تعتبر سياسة اعتقال وترهيب المرشحين السياسيين ضمن الانتخابات الرئاسية المصرية جديدة أو غير مسبوقة، فعلى امتداد أكثر من 19 عاما جرى قمع كل من ترشح أمام رئيس حالي يشغل منصبه ويمثل المؤسسة العسكرية.

بدأت مصر ممارسة الانتخابات الرئاسية التعددية لأول مرة في عام 2005، وقبل ذلك كانت تلجأ إلى الاستفتاء الشعبي الذي منح السلطة إلى الرؤساء جمال عن الناصر، وأنور السدات، وحتى حسني مبارك.



من هم أبرز المرشحين الذين حاولوا خوض الانتخابات ضد الرؤساء المصريين؟ وما كان مصريهم بعد ذلك؟

أيمن نور
سياسي مصري ذو توجه ليبرالي ولد في كانون الأول/ ديسمبر 1964، هو عضو سابق في حزب "الوفد" ونائب سابق بمجلس الشعب ومؤسس حزب "الغد" ومن بعده حزب "غد الثورة".

اشتهر نور برفضه الشديد لترشح الرئيس الراحل، حسني مبارك لولاية خامسة، ومعارضته لفكرة "توريث الحكم"، ودعا صراحة إلى "ضرورة الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية نفسه"، وضمّن ذلك في الوثيقة الأساسية لبرنامج حزب الغد الذي كان يرأسه.

تزوح نور سابقا من المرشحة المحتملة الحالية لانتخبات الرئاسية المصرية 2023 ورئيسة حزب الدستور، جميلة إسماعيل، وشاركها نفس أفكارها الداعية للتغيير.

واشتهر نور بشكل أكبر بعدما أعلن من داخل السجن اعتزامه الترشح لمنصب الرئاسة في مصر، وهو الذي دخله بعد رفع الحصانة عنه واتهامه بتزوير التوكيلات، على خلفية  دعوته لإعادة النظر في المادة 85 من الدستور، بحسب وكالة رويترز.


وتنص المادة المذكورة أن رئيس الجمهورية غير مسؤول سياسيا أمام مجلس الشعب، وأنه لا تجوز محاكمته إلا في حالة الخيانة العظمى وارتكاب جريمة جنائية.

وسجن نور لأور مرة لمدة ست أسابيع، في قضية "تزوير توكيلات تأسيس حزب الغد"، التي ينفيها بشدة ويصفها بالكيدية، ثم خرج بكفالة ليشارك في انتخابات 2005، بحسب مقابلة له مع "قناة الجزيرة".



وخاض نور بالفعل الانتخابات وحصل وفقا للنتائج الرسمية على 7.6 بالمئة فقط من الأصوات، ثم بعد شهرين صدر حكم ضده بسجنه خمس سنوات بتهمة التزوير، وقد قضى منها أربعا وأفرج عنه لأسباب صحية.

وبعد ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، ترك أيمن نور حزب الغد، وأسس حزب "غد الثورة"، وأعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلا أنه جرى استبعاده لعدم صدور حكم قضائي يرد له اعتباره ويلغي تبعات الحكم الصادر في حقه عام 2005.

حمدين صباحي 
سياسي وبرلماني مصري، ولد في تموز/ يوليو 1954، وهو رئيس سابق لحزب الكرامة ويعمل وعمل كرئيس تحرير لجريدة تحمل نفس الاسم، وعضو برلمان سابق ومرشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات عامي 2012 و2014.

حصل صباحي على أكثر من 20 بالمئة بقليل من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من انتخابات 2012، التي خسرها لصالح الرئيس الراحل محمد مرسي ومنافسه حينها أحمد شفيق.

وبعد الانقلاب والإعلان عن انتخابات 2014، أعلن صابحي الترشح ضد رئيس النظام الحالي، عبد الفتاح السيسي، وتمكن من جمع 31100 توكيل من 17 محافظة، من أصل 25 ألف مطلوبة.

وحصل صباحي على 3.9 بالمئة فقط من أصوات المصريين خلال الانتخابات التي خاضها بحزب التيار الشعبي المصري، أي أقل من مليون صوت، لينسحب بعدها من المشهد السياسي تقريبا.

وأعلن في 2017 أنه لن يخوض السباق الرئاسي لعام 2018، قائلا: "أعتقد أنني أديت واجبي مرتين (...) وأنا أنتمي إلى ثورة يناير التي ينتمي إليها كثيرون قادرون على خوض الانتخابات، والتقدم بمرشح مدني مؤمن بأهدافها"، وذلك في حوار أجراخ حينها مع شبكة "بي بي سي".

وفي أب/ أغسطس 2018 عاد صباحي بعد غياب طويل، لانتقاد سلطة الحكم العسكري بمصر، داعيا "الشعب لتغييرها بيده والإفراج عن المعتقلين السياسيين".

وقال صباحي حينها إن "السلطة الحاكمة معادية للشعب، واخترقت الدستور وأهانته، وتقبض على أصحاب الرأي لمجرد أنهم قالوا كلمة حق بوجه سلطان جائر".

بسبب ذلك، انهالت البلاغات المطالبة بالإحالة للمحاكمة الجنائية على صباحي، وتضمنت تهم متعلقة بـ"التطاول على رئيس الدولة، والقوات المسلحة ووزارة الداخلية، وإثارة الرأي العام، والتحريض ضد الدولة، والإساءة لمؤسساتها في الداخل والخارج".

وجاء في أحد البلاغات أن صباحي قام بشن "حملة تشويه متعمدة للإضرار بالأمن والاقتصاد القومي والسياحة والاستثمار وزعزعة أمن واستقرار البلاد، وذلك لقلب نظام الحكم وإسقاط الدولة للأبد".


وطالب البلاغ السلطة القضائية بحماية صباحي من نفسه وحماية الدولة من جنونه، زاعما "إمكانية تصفيته من الجماعة الإرهابية أو الأجهزة المعادية، لكي يتم توجيه الاتهامات للدولة المصرية بقتله بسبب جنونه المستمر بالتحريض ضدها".

وفي 2020، تعرض صباحي لإنذار جديد من خلال تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام يتهمه بـ"التطاول على الدولة"، على خلفية انتقاده إجراءات التعامل مع واقعة مقتل مواطن يدعى، عويس الراوي، في مدينة الأقصر، والذي لقي حتفه برصاص الشرطة داخل منزل عائلته، دفاعا عن والده الذي تعرض لاعتداء بالضرب من أحد الضباط.

وفي تعليقه عن الانتخابات الحالية، أكد صباحي دعمه لمنصب الرئاسة "أي وجه سياسي من الحركة المدنية أو المعارضة ويتوفر فيه حس المسؤولية وألا يكون محسوبا على الإخوان المسلمين أو يتلقى تأييدا منها".

وقال إنه على الرغم من "اختلافه مع النظام الحاكم وسياساته، إلّا أنّه سوف يدعم أي وجه سياسي مُخضرم ينتمي للحركة المدنية أو للمعارضة بشكل عام، على أن تتوافر فيه الشروط الموضوعية التي يجب أن تتوفر فيمن يتصدى لموقع المسؤولية وبكل تأكيد يجب أن يكون هذا الوجه ليس من الوجوه المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين أو يتلقى تأييدا أو دعما منها لأننا في خصومة معها".



انتخابات 2018
قد تكون من أكثر الانتخبات التي شهدت قمع المرشحين ومنعهم حتى من المنافسة، ونتج عنها  مرشح واحد اسمه، موسى مصطفى موسى، والمفارقة أنه أقدم على تأييد السيسي خلال الانتخابات، واحتل المركز الثالث في سباق ثنائي، بعدما جاءت بطاقات الاقتراع الباطلة قبلا منه.

وقبل إجراء الانتخابات جرى استبعاد العديد من الأسماء مثل: الرئيس السابق لأركان الجيش المصري، سامي عنان، ورئيس الوزراء الأسبق، الفريق أحمد شفيق، إضافة إلى المهندس والاستشاري والضابط العامل بالخدمة بالقوات المسلحة المصرية، أحمد قنصوه، وغيرهم.

سامي عنان
قائد عسكري مصري بارز ولد في شباط/ فبراير 1948، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء إدارة المجلس شؤون البلاد عقب ثورة يناير 2011.



عقب ترشح عنان في 2018، اتهمته القوات المسلحة المصرية بـ"مخالفة اللوائح والقوانين بإعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية دون الحصول على الموافقة أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له"، معتبرة ذلك بمثابة "التحريض الصريح ومحاولة للوقيعة بينها وبين الشعب المصري العظيم".

#المتحدث_العسكرى : بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة pic.twitter.com/XAw8FQBI67 — المتحدث العسكري (@EgyArmySpox) January 23, 2018
وقضت محكمة الأمور المستعجلة حينها بقبول دعوى طالبت بإلزام وزارة الدفاع المصرية بتقديم شهادة تفيد بأن عنان مستمر كضابط تحت الاستدعاء قبل تقديمه أوراق الترشح للانتخابات، وذلك بالتزامن مع تصريحات القوات المسلحة.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات حينها حذف اسم عنان من قاعدة بيانات الناخبين وأصدر المدعي العام العسكري في نفس اليوم قرارا بـ"حظر نشر" في الاتهامات الموجهة له.

وبعد ذلك ألقي القبض عليه، فيما أكد أعضاء في حملته الانتخابية حينها أنه تم التحفظ عليه تحت الإقامة الجبرية في منزله، وهو ما أكدته الصفحة الرسمية له على فيسبوك والتي أعلنت وقف الحملة حتى إشعار آخر "حرصا على أمن وسلامة كل المواطنين الحالمين بالتغيير".

وفي كانون الأول/ يناير 2019، أعلن مدير مكتب عنان أن السلطات أفرجت عن المسؤول العسكري السابق بعد قرابة عامين من الاعتقال، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".


وأضاف مدير المكتب أن "عنان الذي عاد إلى منزله، كان محتجزا في سجن حربي إلى أن ألمت به وعكة صحية شديدة في تموز/ يوليو 2018  نقل على أثرها إلى المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي في جنوب القاهرة وبقي فيه إلى أن أفرج عنه".

أحمد شفيق
رئيس الوزراء الأسبق، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية ضد الرئيس الراحل محمد مرسي، ولد في تشرين الثاني/ نوفمبر 1941.

أعلن شفيق عبر مقطع مصور عزمه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المصرية، ثم تراجع عن قراره معلنا انسحابه من السباق الرئاسي في 7 كانون الثاني/ يناير 2018.

وقال شفيق حينها: "كنت قد قررت لدى عودتي إلى أرض الوطن أن أعيد تقدير الموقف العام بشأن ما سبق وأن أعلنته أثناء وجودي بدولة الإمارات مقدرا أن غيابي لفترة زادت عن الخمس سنوات ربما أبعدني عن المتابعة الدقيقة لما يجري على الأرض من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها أعمال العنف والإرهاب".



وذكرت مصادر حينها أن شفيق اتهم الإمارات بمنعه من السفر بعد إعلان نيته الترشح، ثم نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أكدت فيه أن انسحاب شفيق قبل يوم من الإعلان عن الانتخابات رسميا كان بناء على "تهديدات مارستها الحكومة المصرية من ضمنها تهم فساد وأحكام بالسجن وهو ما أكده محامي الفريق شفيق في تقرير آخر للصحيفة مفندا بذلك جل تصريحات شفيق السابقة".

 وأكدت الصحيفة في تقرير آخر امتلاكها لتسجيلات صوتية من ضابط في أحد الأجهزة الأمنية المصرية يدعى، أشرف الخولي، يوجه عددا من الإعلاميين لممارسة ضغوطات أمام الرأي العام ضد شفيق بغية إجباره على الانسحاب من السباق الرئاسي.

أما العقيد أحمد قنصوه، فقد تعرض للاعتقال بعد 4 أيام فقط من نشره إعلان الترشح، بتهمة الإضرار بـ"مقتضيات النظام العسكري"، ثم صدر في حقه حكم بالسجن 6 سنوات مع الشغل والنفاذ في كانون الأول/ ديسمبر 2017.

ومنذ ذلك الوقت تطالب العديد من الجهات أبرزها زوجته، بإطلاق سراح قنصوه، وذلك بعد الإفراج عن الفريق سامي عنان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية سامي عنان مصر ايمن نور سامي عنان الانتخابات المصرية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ولد فی

إقرأ أيضاً:

إمجراند 2025.. رئيس الوزراء يشهد افتتاح مصنع تجميع سيارات جيلي بمصر

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاحتفالية التي أقامتها شركة "أوتو موبيليتي" بمناسبة افتتاح مصنع تجميع سيارات "جيلي" بمدينة السادس من أكتوبر.

رافق مدبولي كل من الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس عادل سعيد النجار، محافظ الجيزة.

وحضر الاحتفالية كل من علي الغانم، مؤسسة شركة "أولاد علي الغانم للسيارات"، وسونج جيم، رئيس شركة "جيلي" العالمية للسيارات، ونائب رئيس "مجموعة جيلي أوتو القابضة"، والسفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت بالقاهرة، والمهندس فهد علي الغانم، رئيس مجلس إدارة شركة "أولاد علي الغانم للسيارات"، رئيس مجلس إدارة شركة "أوتو موبيليتي"، وعصام العرجاني، الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة العرجاني"، وعثمان عبدالمنعم، العضو المنتدب لشركة "أوتو موبيليتي"، وعدد كبير من الشخصيات العامة، ورجال الأعمال والمستثمرين.

وفور وصوله لمقر الاحتفالية، أكد رئيس مجلس الوزراء أن افتتاح خطوط تجميع سيارات جيلى اليوم، في مصنع الشركة البافارية لصناعة السيارات بمدينة السادس من أكتوبر، يمثل خطوة مهمة في مسيرتنا نحو تعزيز قطاع الصناعة، وخاصة صناعة السيارات التي تُعد من أهم القطاعات الاستراتيجية المؤثرة في الاقتصاد العالمي.

وعبر الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته بأن يكون هذا الاستثمار هو أول استثمار صناعي لمجموعة جيلى للسيارات ليس في مصر فقط بل أول استثمار للشركة في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مما يعكس ثقة المستثمر الأجنبي في المناخ الاستثماري بمصر وقدرة الاقتصاد المصرى على مواجهة التحديات.

وبدأت الاحتفالية بتقديم فيلم تسجيلي حول العلامة التجارية "جيلي"، ثم ألقى فهد علي الغانم، رئيس مجلس إدارة شركة "أوتو موبيليتي" كلمة عبر فيها عن أن "مصر لها مكانة عظيمة في قلوبنا؛ فهي إحدى أهم الأسواق الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الدولة المصرية كانت ولا تزال وجهة رائدة للاستثمار والصناعة وقبلة للفرص الواعدة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وخير دليل على ذلك هو أن مصنع جيلي في مصر هو أول مصنع خارج الصين غير مملوك لشركة جيلي الصينية لصناعة السيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا".

وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة: تأتي خطوة التصنيع التي نعلنها اليوم في إطار تعزيز التصنيع المحلي لسيارات "جيلي"، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية لتوطين صناعة السيارات، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، ولذلك أقدمنا نحن كمستثمرين للاستثمار في قطاع صناعة السيارات لتصل استثماراتنا حتى الآن ما يقارب 250 مليون دولار.

وفي الوقت نفسه،: نبدأ اليوم في إطلاق أول سيارتي جيلي من مصنع البافارية بمدينة السادس من أكتوبر، وكلنا فخر بهذه الخطوة العظيمة، وهي السيارة السيدان إمجراند موديل 2025 والسيارة الـ SUV كولراي 2025 موديل، كما نعلن اليوم أننا عازمون كخطوة ثانية على أن نقوم بتصدير سيارات "جيلي" إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، مما سيسهم في توسيع قاعدة الموردين المحليين، وبالتبعية زيادة فرص العمل، وكذلك توفير العملة الصعبة.

وفي ختام كلمته، توجه "الغانم" بالشكر لرئيس مجلس الوزراء، ولنائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، ولجميع الجهات الحكومية التي أسهمت في نجاح المشروع.

وعقب ذلك، ألقى "سونج جين"، رئيس شركة جيلي، كلمة رحب فيها برئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وجميع الحضور، معبرا عن تقديم شكره لكل من حضر هذه الاحتفالية في مصنع BAMC للسيارات جيلي في مصر، لنشهد معا محطة أخرى مهمة في تطور جيلي في مصر.

وقال رئيس الشركة: "تواصل جيلي تعزيز عملياتها المحلية وتوسيع شبكة قنواتها في السوق المصرية؛ فخلال سنوات قليلة فقط، أنشأنا أكثر من 40 مركز مبيعات وخدمات تغطي جميع أنحاء مصر من السيارات السيدان من الفئة A إلى سيارات "الاس يو في" من الفئة D، وتتنقل العديد من موديلات جيلي في الشوارع لتلبية احتياجات السفر لمختلف العائلات المصرية"، مضيفا: اليوم، يدخل هذا المصنع الحديث من نوع CKD حيز الإنتاج الفعلي، وهو ما يشير إلى فتح صفحة جديدة في تطور جيلي مصر".

كما أوضح "سونج جين"، في كلمته أن "هذا المصنع له معنى خاص لكل من جيلي وصناعة السيارات في مصر، حيث إنه أول مصنع CKD لجيلي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، ويتبنى معايير التصنيع العالمية لجيلي، ويحتوي على أول خط إنتاج مرن مزدوج النماذج للسيارات السيدان والاس يو في بمصر، مع تقديم عمليات اللحام بالليزر لأول مرة وغيرها من المعايير العالية الأخرى".

وأضاف: كما يمثل هذا المصنع تصميم "جيلي" على تحقيق الجودة العالمية والتزامها بالاستقرار في السوق المصرية، من خلال التعاون الوثيق مع الموردين المحليين، لافتا إلى أن الشركة حققت تطويرا محليا لـ 14 مكونا رئيسيا من مكونات السيارات مع نسبة محلية تزيد على 45% وفي المستقبل، ستستمر هذه النسبة في الارتفاع".

وفي كلمته أيضا، أشار رئيس الشركة إلى أنه "اليوم يتم إنتاج أول مجموعة من سيارات Emgrand وCoolray في مصر، استنادا إلى هيكل BMA الذي طورته جيلي، حيث تتمتع كلتا السيارتين بكفاءة استخدام المساحة وتصميمات السلامة الإيجابية والسلبية، مما يوفر تجربة قيادة ممتازة للمستهلكين المصريين".

وأوضح كذلك أنه عمل في جيلي للسيارات أكثر من 20 عاما، قائلا: "كان لي ما يقرب من 10 سنوات كمسؤول عن منتجات Emgrand.. هذه السيارة مثل أطفالي، لقد شهدت معها العديد من اللحظات المهمة، بدايةً من كونها بطل سيارات السيدان في الصين إلى أن أصبحت نموذجا عالميا يُباع في أكثر من 20 دولة، وفي عام 2018 تجاوزت مبيعاتها مليوني وحدة، وفي عام 2020 تجاوزت مبيعاتها ثلاثة ملايين، والآن سيساعد التجميع المحلي في مصر Emgrand على بدء رحلتها الجديدة، مسرعة في الوصول إلى لحظة تاريخية بمبيعات تصل إلى 4 ملايين وحدة على مستوى العالم".

وأضاف: "أما موديل كولراي فهو الموديل الأكثر دخولا للدول من جيلي، حيث إنها السيارة التي حظيت بأعلى نسبة ترحيب في الكثير من الدول والمناطق، ولقد احتفلنا بدخول هذا الموديل إلى نادي السيارات التي تجاوزت مبيعاتها مليون وحدة عالميا، واليوم بدأ تجميعها محليا في مصر".

وقبل أن يختتم كلمته، أشار رئيس الشركة إلى أن رئيس مجلس الإدارة "لي شوفو" أسس جيلي للسيارات وقتها وهو يحلم حلم "صناعة سيارات جيدة يمكن للناس تحمل تكلفتها، وإن إطلاق إنتاج مشروع CKD المزدوج الموديلات في مصر هو أفضل تفسير لهذا الهدف الأولي، وهو أيضا التزام جاد منا تجاه المستهلكين المصريين".

واختتم بكلمته: سنواصل بذل قصارى جهدنا لتوفير منتجات وخدمات عالية الجودة وبأسعار معقولة للمستهلكين المصريين، ودعم تحول وترقية صناعة السيارات المصرية، وخلق حياة أفضل للناس في هذه الأرض".

كما ألقى عثمان عبدالمنعم، العضو المنتدب لشركة "أوتو موبيليتي" كلمة، خلال الاحتفالية، أكد خلالها أن هذا المشروع تم إنجازه بفضل الدعم القوي من الحكومة المصرية، متوجها في هذا الصدد بالشكر إلى السيد رئيس مجلس الوزراء وللسيد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل.

وأضاف: أود أيضًا أن أعرب عن خالص شكري لشركائنا الصينيين على ما منحوه من خبرات وتعاون كبيرين، الأمر الذي كان له دور حاسم في نجاح المشروع، مضيفا: "نهدف إلى إحداث تأثير كبير على الاقتصاد المصري من خلال إنتاج آلاف المركبات سنويًا، وإنشاء أساس للنمو المستدام، لافتا إلى أنه سيتم تسليم أول دفعات للعملاء خلال فبراير المقبل.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يكرّم فاروق الضابط عن مسيرته وخدمته المخلصة
  • ودعه رئيس الدولة.. الرئيس المصري يغادر البلاد
  • رئيس مركز منفلوط يتفقد سير العمل بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين
  • نجمة الستينيات طروب| رفضت الزواج من فريد الأطرش وتعيش بمصر منذ 40 عاما
  • رئيس الوزراء يكشف لـ«الوطن» خطة دعم صناعة السيارات بمصر.. حوافز وقانون خاص
  • بعد تردد اسمه بصفقة إسرائيل وحماس.. ماذا تعرف عن مروان البرغوثي؟
  • رئيس الإمارات يشيد بالجهود المصرية الدؤوبة على مدار العام الماضي لحماية أهالي غزة
  • استقبله رئيس الدولة.. الرئيس المصري يصل البلاد في زيارة عمل
  • جامعة بنها تنظم زيارة ميدانية لقيادة قوات الصاعقة المصرية
  • إمجراند 2025.. رئيس الوزراء يشهد افتتاح مصنع تجميع سيارات جيلي بمصر