إي أي أتش إثمار الدولية تستحوذ على حصة الأغلبية في شركة بي أتش إم كابيتال.
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أبوظبي في 5 أكتوبر/ وام / أعلنت “مجموعة إي أي أتش إثمار الدولية القابضة” المجموعة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، عن استحواذها على حصة الأغلبية في شركة "بي أتش إم كابيتال للخدمات المالية وذلك في إطار استراتيجيتها لتنويع وتوسيع استثماراتها في قطاعات جديدة وحيوية كقطاع الخدمات المالية.
واتخذت "مجموعة إي أي أتش إثمار الدولية القابضة" خطوتها الاستثمارية الأولى في الأسواق المالية من خلال توقيع اتفاقية شراكة مع "بي أتش إم كابيتال"، الشركة المساهمة المدرجة في سوق دبي المالي، والتي نجحت منذ تأسيسها في عام 2006، في الحفاظ على مكانتها كواحدة من أفضل المؤسسات المالية الرائدة في الأسواق المالية محلياً وإقليمياً، لما تقدمه من خدمات مالية واستثمارية رائدة.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي أقيم يوم الخميس في متحف اللوفر بأبوظبي، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والرؤساء التنفيذيين للمجموعتين، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتملك إي أي أتش سجلاً حافلاً بالنجاحات من خلال مستويات نمو ربحية استثنائية، ويُعتبر إضافة قطاع الخدمات المالية للقطاعات التي تستثمر بها إي أي أتش، جزءاً من استراتيجيها في تنوع الاستثمارات، مما سيتيح الفرصة أمام "بي اتش ام كابيتال" لتقديم مزيد من الخدمات المالية المتكاملة، وتوسيع نطاق أعمالها لتشمل أسواق جديدة.
وقال السيد علي الجبيلي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إي أي أتش، " نُعبر عن سعادتنا بالإعلان اليوم عن استحواذ استراتيجي في بي اتش ام كابيتال، والذي يُمثل خطوة نوعية وبالغة الأهمية في خطتنا للاستثمار في الأسواق المالية، وتعزيزاً لرؤيتنا في ضرورة تنويع وتوسيع القطاعات التي نتواجد فيها، بما يتماشى مع خططنا الحالية والمستقبلية، عبر شراكات استراتيجية قوية ونوعية تساهم في تطوير محفظة استثمارية متنوعة ومبتكرة ومستدامة".
وأضاف " نؤكد على استراتيجيتنا الأساسية لـ إي أي أتش، والتي تهدف لتنويع استثماراتنا، والقيام باستحواذات ناجحة وذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، حيث يتمحور دورنا في الوصول للعديد من القطاعات ومنها الأسواق المالية، مستفيدين من الخبرة الطويلة لـ "بي اتش ام كابيتال" في هذا المجال، حيث نتطلع من خلال هذه الشراكة لإطلاق مشاريع استراتيجية في الأسواق الحالية والمستقبلية التي نخطط للتواجد فيها، وتوفير خدمات عالية الجودة وفقاً لأرقى المعايير العالمية".
من جانبه، تحدث السيد عبد الهادي السعدي، الرئيس التنفيذي لشركة بي اتش ام كابيتال، عن هذا الاستحواذ وقال: " إن هذه الشراكة مع إي أي أتش، خطوة مهمة وكبيرة، تُعزز مسيرتنا الناجحة وتُشكل دافعاً قوياً لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية الواعدة، في أن نصبح أحد أهم مزودي الخدمات المالية والاستثمارية المتكاملة في الأسواق المالية في المنطقة".
وأضاف " ستتيح هذه الشراكة الاستراتيجية المزيد من الفرص لشركة "بي اتش ام كابيتال"، مما سيشكل فرصة مثالية للشركة في مواصلة مسار نموها وتعزيز قوتها، والمضي قُدماً نحو توسيع أعمالها نحو أسواق جديدة، مع تبني وممارسة أفضل المعايير والممارسات العالمية".
وتقوم إي أي أتش إثمار الدولية القابضة بتشجيع وتطوير الأعمال المتنوعة عبر الاستثمار في مجموعة واسعة من القطاعات على المستويين المحلي والدولي، سعياً لتحقيق عوائد مستدامة تضمن نمواً قوياً ومتواصلاً للمجموعة، في حين تمتلك شركة "بي اتش ام كابيتال" خبرة واسعة في إدارة الصناديق والمحافظ الاستثمارية، وتقديم الاستشارات المالية في عمليات الاندماج والاستحواذ وهيكلة رأس المال، وتقييم الشركات، والوساطة في أسواق الأسهم المحلية والعالمية، والعديد من المنتجات الاستثمارية المبتكرة.
عبد الناصر منعم/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: إی أی أتش إثمار الدولیة فی الأسواق المالیة الخدمات المالیة
إقرأ أيضاً:
كشفت انتهاكات الاحتلال خلال رمضان.. القدس الدولية تدعو للرباط في الأقصى
دعت مؤسسة القدس الدولية إلى الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك عبر شد الرحال والرباط والاعتكاف، في مواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان.
ووفق تقرير أصدرته المؤسسة، فقد شهد الأقصى ثلاث انتهاكات رئيسية من قبل الاحتلال، تمثلت في منع الاعتكاف، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، وتجديد سياسة الحصار على المسجد ومحيطه.
منع الاعتكاف لأول مرة منذ 2014
وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد، أقدمت قوات الاحتلال على منع الاعتكاف في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان، حيث اقتحمت المصليات وأجبرت المعتكفين على مغادرتها بالقوة.
ويعدّ هذا الإجراء تصعيدًا خطيرًا ضمن محاولات الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على إدارة شؤون المسجد الأقصى، في تحدٍّ مباشر لصلاحيات الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية.
السطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني
وفي تصعيد آخر، أقدمت شرطة الاحتلال يوم الأحد 9 مارس 2025 على السطو على سماعتين في المصلى المرواني، بحجة أنهما “ركّبتا دون تنسيق”، وهو ما يمثل استمرارًا لمحاولات الاحتلال فرض سيادته على الإعمار والصيانة داخل المسجد الأقصى وفقا للمؤسسة.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق استهداف متكرر لمنظومة الصوتيات في الأقصى، إذ سبق للاحتلال تدميرها عام 2022، ما عرّض انتظام الصلاة والتلاوات القرآنية للاضطراب.
تشديد الحصار وإجراءات التضييق
وفي مظهر ثالث من العدوان، شددت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، عبر فرض ثلاثة أطواق عسكرية تحول دون وصول المصلين إليه؛ إذ يقيم الاحتلال نقاط تفتيش على مداخل المدينة، وفي محيط البلدة القديمة، وعلى أبواب الأقصى ذاته.
وبحسب التقرير، فقد تراجعت أعداد المصلين عن مثيلاتها في السنوات السابقة، نتيجة لهذه القيود المشددة. كما واصلت قوات الاحتلال منع إدخال وجبات السحور والإفطار، وتسيير دوريات تفتيش داخل المسجد لمضايقة المصلين.
تحذيرات من "مشروع الهيكل المزعوم"
وحذّرت مؤسسة القدس الدولية من أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي واضح يهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وتحويله إلى موقع خاضع للسيطرة الإسرائيلية تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا التوجه بات أكثر وضوحًا خلال الحرب المستمرة على غزة، حيث رفع جنود الاحتلال شعارات “الهيكل” خلال العمليات العسكرية، ما يؤكد أن المشروع الإسرائيلي ضد الأقصى ليس مجرد اعتداءات متفرقة، بل استراتيجية تهدف إلى إنهاء الوجود الإسلامي في المسجد.
دعوات للرباط والوقوف عند المسؤوليات
وفي ظل هذه التطورات، شددت مؤسسة القدس الدولية على أن حماية المسجد الأقصى مسؤولية الأمة الإسلامية جمعاء، داعيةً إلى تصعيد الرباط والاعتكاف داخل المسجد، ورفض الإملاءات الإسرائيلية.
كما حثّت المؤسسة الحكومة الأردنية على اتخاذ موقف حاسم لاستعادة صلاحياتها الحصرية في إدارة الأقصى، خصوصًا فيما يتعلق بعمليات الصيانة والإعمار التي يواصل الاحتلال عرقلتها.
"عيد المساخر "
وفي سياق متصل، قال الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص لعربي21 إن الاحتلال يواصل توظيف الأعياد اليهودية لتعزيز اقتحامات المستوطنين للأقصى، مشيرًا إلى أن عيد “المساخر” التوراتي الذي بدأ الخميس يستمر حتى الأحد المقبل، يُستخدم كذريعة لاقتحامات متطرفة تهدف إلى فرض الطقوس التلمودية داخل المسجد.
وأوضح ابحيص أن العيد ذاته لا يرتبط بأسطورة الهيكل، لكنه بات مناسبة لتكثيف الاقتحامات، حيث تواصل شرطة الاحتلال السماح للمتطرفين الصهاينة بدخول الأقصى يوميًا بين السابعة والحادية عشرة صباحًا، في الوقت الذي تؤدى فيه طقوس “السجود الملحمي” والصلوات الجماعية العلنية داخل المسجد.
ويعيد هذا التزامن بين شهر رمضان والأعياد اليهودية يعيد إلى الأذهان المواجهات التي شهدها المسجد الأقصى بين عامي 2019 و2023، والتي بلغت ذروتها في معركة سيف القدس عام 2021، ثم معركة الاعتكاف في 2023، مما يعزز المخاوف من تصعيد جديد في الفترة المقبلة.
حيث تؤكد الوقائع على الأرض أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج على فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، من خلال حصاره، والاعتداء على صلاحيته الإدارية، والتضييق على المصلين والمعتكفين. و
أمام هذه المخاطر، فإن قضية الأقصى تضع نفسها ليس كمجرد ملف سياسي، بل معركة وجود تتطلب وفقاً للمراقبين موقفًا حاسمًا من الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، لمنع تحويل المسجد الأقصى إلى ساحة مفتوحة للمشاريع الصهيونية