من/ رامي سميح.

أبوظبي في 5 أكتوبر /وام/ أكد معالي المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أن هناك فرصا استثمارية في قطاع الطاقة المصري تفتح الباب أمام للشركات الإماراتية لتحقيق المزيد من التوسع هناك.

وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023": "هناك تطور كبير في التعاون بين الإمارات ومصر في مجال الطاقة بشكل عام والنفط والغاز بشكل خاص، وهناك فرص كبيرة قادمة للشركات الإماراتية لمزيد من التوسع".

وأوضح معاليه أن هناك العديد من الشركات الإماراتية التي تعمل بشكل جيد في قطاع الطاقة المصري ومن بينها "أدنوك للتوزيع"، التي أعلنت مؤخراً عن افتتاح ثلاث محطات خدمة تحمل العلامة التجارية لأدنوك في مصر، في مناطق رئيسية استراتيجية في القاهرة الكبرى.

وأشار معاليه إلى أن هناك تعاونا بين مصر والإمارات في مجال الطاقة المتجددة، من خلال مجموعة اتفاقيات وقعتها شركة "مصدر" لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة في أماكن مختلفة بجمهورية مصر العربية.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، إن الشركات وصناديق الاستثمار الإماراتية تتجه أيضا لشراء أسهم في بعض الشركات المملوكة للدولة مثل شركات الأسمدة والبتروكيماويات ليكونوا شركاء استراتيجيين، وهو أمر جيد يعطي رسائل قوية بقناعة الاستثمارات الإماراتية بالسوق المصري.

وتابع معاليه: "تزايد الاستثمارات الإماراتية في مصر دليل على أن السوق المصري واعد ويحقق عوائد جيدة للاستثمارات، وسيكون هناك مزيد من التوسع في هذا المجال".

ورداً على سؤال حول الخطة الاستثمارية لقطاع البترول المصري، قال معالي المهندس طارق الملا، إن الخطة الاستثمارية تتراوح في حدود 8.5 إلى 9 مليارات دولار في استثمارات متنوعة ما بين البحث والاستكشاف، والإنتاج، والتنمية، والتشغيل.

وأضاف: "لدينا خطة استكشافية جيدة للحفر في البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى مشروعات لاستكشافات ستتم تنميتها لتدخل الإنتاج، إلى جانب مشروعات تطوير وتحسين كفاءة أداء وترشيد استهلاك وإزالة كربون ضمن خططنا الاستثمارية للعام المقبل".

وأشار إلى أن خطط الوزارة الاستثمارية في مجال الغاز الطبيعي تشمل حفر 35 بئرا استكشافيا في البحر الأبيض المتوسط خلال العامين الجاري والمقبل باستثمارات تبلغ نحو 1.5 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذه الآبار تقع في أماكن محددة تم الاتفاق عليها وعلى مواعيد بدء عمل الحفارات مع شركاء عالميين، بالإضافة إلى خطط الحفر الاستكشافي في مناطق الصحراء الشرقية والغربية وخليج السويس.

وحول استئناف مصر لصادرات الغاز الطبيعي المسال، قال معاليه إن من المخطط استئناف التصدير خلال شهر أكتوبر الجاري، مضيفا: "حتى الآن لم يتم تحديد الكميات المستهدف تصديرها، لكننا نواصل العمل على تحديدها، والتجهيز لاستئناف التصدير".

وبشأن أخر التطورات في صفقة بيع محطات "وطنية للبترول"، أوضح معاليه أنه تم تحديد المحطات التي سيتم بيعها، حيث تقدّمت شركات عالمية بعروض، تمّ تحديد الأكثر جدية منها، مضيفا: "من المتوقع تحديد الشركات الفائزة خلال الشهرين المقبلين".

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، اهتمام الوزارة بالعمل على تحقيق أعلى معدلات الأداء في حقل ظٌهر بالبحر المتوسط الذي يٌشكل أهمية كبيرة لمصر على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي ويٌعد نموذجاً يحتذى به في مشروعات الإنتاج.

وقال في هذا الصدد إن ما تحقق في حقل ظٌهر من معدلات غير مسبوقة من حيث بدء إنتاجه في وقت قياسي بعد اكتشافه، ورحلة نجاحه خلال السنوات الأخيرة، يشجع على البناء على تلك النجاحات واستثمار كافة الفرص في منطقة امتياز الحقل.

ورداً على سؤال حول أهمية معرض "أديبك 2023"، قال معاليه: "نتواجد سنويا في المعرض مع أشقائنا في دولة الإمارات، لا سيما أنه واحد من أهم المحافل العالمية في قطاع النفط والغاز، بمشاركة كبيرة من الوزراء المعنيين بالقطاع والرؤساء التنفيذين للشركات العالمية".

وأضاف أن المعرض يشهد حلقات نقاشية تسلط الضوء على تحول الطاقة وإزالة الكربون بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28" قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح أن مؤتمر "COP27" الذي عقد في مصر العام الماضي، شهد نقاشات حول خفض انبعاثات الكربون، كما تمت فيه دعوة الشركات العالمية للمرة الأولى، مردفا: "نتحدث حالياً بمنتهي الوضوح عن دور قطاع الطاقة في هذا التحول وكيف يكون شريكاً أساسياً في حل المشكلة، ونتوقع أن يشهد "COP28" التوصل إلى نتائج ملموسة ووضع معايير وخطط قابلة للتنفيذ".

ولفت معالي طارق الملا إلى أن مؤتمر "COP28" سيكون فرصة جديدة لمواصلة توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، مشيراً إلى جهود دولة الإمارات في تنظيم هذا الحدث ومدى الحرص على تقديم مؤتمر أطراف استثنائي.

رامي سميح/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: وزیر البترول قطاع الطاقة إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

الحكومة الجديدة.. السيرة الذاتية للمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

  تولى المهندس كريم إبراهيم على بدوى  حقيبة وزارة البترول والثروة المعدنية في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة بعد أداءه اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

من هو المهندس كريم بدوى وزير البترول الجديد؟       

المؤهلات العلمية:

1995 بكالوريوس هندسة ميكانيكا، امتياز مع مرتبة الشرف، الجامعة الأمريكية بالقاهرة1998 ماجستير هندسة ميكانيكا، الجامعة الأمريكية بالقاهرة2008ماجستير إدارة الأعمال، جامعة Erasmus هولندا2023 برنامج تقنيات تقليص الانبعاثات Net Zero، جامعة Stanford لوس انجلوس2021 برنامج التميز في العمل الرقمي، جامعة Berkeley لوس أنجلس2010 برنامج تدريبى حول التمويل التنفيذي الاستراتيجي، المعهد الدولي لادارة التنمية، سويسرا

الخبرات المهنية:

مدير الطاقة الجديدة بشركة شلمبرجير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن كان مدير الأداء الرقمي لشركة شلمبرجير بـالمقر العالمي للشركة في هيوستون، وشَغلَ قبلهما منصب رئيس الشركة في مصر والسودان وشرق المتوسط ، وقضى فيها مسيرة متنوعة الخبرات ضمت القطاع الهندسي والخبرة العملية والادارية في قطاع الاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز UPSTREAM، وقطاعات التسويق والتدريب وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الموارد البشرية، فشملت، فيما شملته، مجالات تحسين الهياكل التنظيمية، وادارة التغيير ووضع الاستراتيجيات المحققة للنتائج والتمويل وضمان فاعلية الأداء العملياتي.أدار مشروعات هامة أدت إلى تحسين الإدارة  والكفاءة في مجال البترول والغاز، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتمهيد لنظم الطاقة الجديدة والنظيفة، بمراعاة التوازن في مجال البيئة، ومواصلة تدعيم وتنمية العلاقات مع الشركاء بما في ذلك الوزارات والمطورين وشركات EPC والجهات المعنية بتحديث التكنولوجيا والصناعات المختلفة، بما في ذلك، صناعات البترول والغاز ووزارة الكهرباء وشركاتها وشركات الحديد والأسمنت والمطورين، لتقليل الانبعاثات وتحقيق الطموحات المتعلقة بالطاقة الجديدة.شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في قطاع الطاقة، مثل مؤتمر Ceraweek في هيوستن في مارس 2023، منتدى السعوديىة للاستثمار في قطاع البتروكيماويات في هيوستن في مارس 2023، المؤتمر العالمي لشركات الكهرباء  World Utilities Congress في أبوظبي في مايو 2023، أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرياض في سبتمبر 2023، مؤتمر ADIPEC بالإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2023، ورشة عمل منتدى شرق المتوسط للغاز حول نزع الكربون في أكتوبر 2023 في القاهرة وفي مؤتمر COP28 بدبي، وفي ندوة حول التطور التكنولوجي في تخفيض الانبعاثات في قطاع البترول في مصر، بجناح مصر خلال مؤتمر COP28، وقمة عمان للهيدروجين الأخضر في مسقط في ديسمبر 2023.

وفيما يخص قطاع البترول المصرى فقد شارك فى تنفيذ عدد من المشروعات المهمة ومنها: 

تنفيذ منصة مصر الرقمية Egypt Upstream Gateway (EUG)، لتشجيع وتسهيل الاستثمار في قطاع البترول واتمام المزايدات العالمية رقميا، ووضع الأساس لتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة الجديدة. وتعد منصة مصر الرقمية نموذجا فريدا فى العالم حيث تشمل رقمنة جميع البيانات الخاصة للطبقات الباطنية وامكانية تحديث بياناتها بما يسمح بتعظيم الاستفادة منها لجذب الاستثمار وتقليل المخاطر بالنسبة للمستثمرين، وطرح مناطق جديدة لاستكشاف وإنتاج البترول.تنفيذ عمليات سيزمية بتقنيات حديثة لتسهيل نجاح عمليات البحث والاستكشاف في خليج السويس. حيث تم استخدام التكنولوجيا الحديثة لدمج البيانات القديمة مع تلك المستحدثة لعمل رسومات أرضية أكثر دقة لزيادة فرص نجاح عمليات الاستكشاف وزيادة الإنتاج من حقول خليج السويس.المشاركة في برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول في محاور جذب الاستثمار وتنمية الكوادر في القطاع واستخدام أحدث المعدات العالمية في عمليات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول.المشاركة كشريك تكنولوجى في تنفيذ مشروع تنمية حقل ظهر للغاز الطبيعى  .وعلى مدار 27  عامًا بمناطق العمل البترولى المختلفة فإن خبرة العمل الدولية  الممتدة تمثل ركيزة أساسية فى:وضع استراتيجيات فنية وإدارية وتنمية بشرية، والتعامل مع شركات الطاقة، والوزارات والمؤسسات الدولية بما يدعم المزيد من بناء جسور للتواصل وتشجيع الاستثمارات.وضع هياكل تنظيمية جديدة، ودمج خطوط أعمال، وخدمات دعم، ومحتوى رقمي، وإدارة التغيير، ومهارات التواصل، وهى كلها عناصر هامة لإعادة هيكلة المؤسسات .توفير كم هائل من المعلومات بشأن أفضل الممارسات في مجالات نزع الكربون ونظم الطاقة الجديدة والحلول الكربونية والعمل مع شركات الكهرباء والعديد من وزارات الطاقة والثروة المعدنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.النظر في الحوافز والأطر التنظيمية المؤثرة على خريطة مصادر الطاقة في مصر وتأثيرها الإيجابى على قطاع الإنتاج في مصر، وزيادة إنتاج الطاقة الخضراء.

مقالات مشابهة

  • العور يتفقد التزام الشركات بحظر العمل «وقت الظهيرة»
  • عاجل- وزير البترول يُحدد أولويات قطاع البترول والثروة المعدنية في المرحلة القادمة
  • أبرز أولويات وزير البترول الجديد.. العمل على زيادة الاستكشافات
  • عاجل - بعد أداء اليمين.. من هو المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية الجديد؟
  • من هو محمد شيمي وزير قطاع الأعمال الجديد؟
  • الحكومة الجديدة.. السيرة الذاتية للمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية
  • رئيس «طاقة النواب» يكشف أبرز الملفات على مائدة وزير البترول: التحديات كبيرة
  • إنجازات وشهادات وزير البترول الجديد كريم بدوي
  • من هو وزير قطاع الأعمال الجديد؟.. يمتلك خبرة كبيرة في إدارة الشركات
  • السيرة الذاتية لـ محمد إبراهيم أحمد شيمي وزير قطاع الأعمال الجديد