أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وفي مقدمتها الاقتحامات الهمجية المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وما ينتج عنها من شهداء واعتقالات وجرحى وتدمير البنية التحتية والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، نقلا عن قناة "القاهرة الاخبارية".

وأشارت الوزارة، في بيان صادر اليوم الخميس، إلى ما حدث فجر اليوم في قرية شوفة جنوب طولكرم، باستهداف قوات الاحتلال بالرصاص الحي مركبة فلسطينية، ما أدى إلى استشهاد وكذلك وقوع إصابات وحملة اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، ومخيمي بلاطة وطولكرم، وقريتي المغير وبلعين، وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام تجاه المدنيين العزل.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد وتداعياته، وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة إلى الازدياد الحاصل في الاقتحامات، إذ أصبحت تشمل عشرات المواقع والمناطق السكنية في الوقت ذاته بالضفة الغربية بما فيها القدس، كما أن هدفها بات تدميريا وتخريبيا بشكل واضح، ويبدو أن سلطات الاحتلال أخذت قرارًا بضرب مقومات الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني، عبر تدمير البنية التحتية، وتخريب مقومات وجوده وصموده في أرض وطنه، وشل حركته وتعطيلها، وضرب أبواب رزقه، وسلب حقوقه الأساسية، بهدف كسر الروح النضالية للمواطنين الفلسطينيين.

ولفتت الوزارة إلى تزايد جرأة مليشيات المستوطنين على الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم وبلداتهم وفي وضح النهار وعلى مدار الساعة، بهدف بث الرعب والخوف والقلق بين الفلسطينيين، لإعادة ترتيب أولوياتهم في مواجهة الاحتلال، ليصبح هم المواطن الدفاع عن منزله وليس أرضه.

وقالت الوزارة في بيانها: في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه من خلال حرب مفتوحة تشنها دولة الاحتلال لضرب الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية والغربية كاملة على طول الضفة الغربية المحتلة، في محاولة واضحة لتفريغها من المواطنين الفلسطينيين بالكامل، خاصة التجمعات البدوية، بما يؤدي إلى محو ما يسمى بالخط الأخضر وفرض السيطرة الإسرائيلية على جميع المرتفعات المطلة على الأغوار كجزء من خطة للسيطرة عليها، وهذا يعيدنا إلى الاجتماعات الأخيرة التي عُقدت في مبنى الكنيست وما قاله وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش في لجنة الخارجية والأمن بشأن بلورة خطة صهيونية لتسريع إجراءات السيطرة على كل الأرض في الضفة الغربية المحتلة، ومحاربة ما سماه البناء الفلسطيني في المنطقتين "أ" و "ب" وليست فقط المصنفة "ج".

وأكدت الوزارة أن بعض الأطراف قد ترى في تلك الانتهاكات والجرائم أحداثًا عابرة، لأنها تتكرر يوميًا، في حين تتعامل معها وزارة الخارجية والمغتربين على المستويات الدولية كافة بمخاطرها الاستراتيجية، كسياسة إسرائيلية رسمية تهدف إلى تكريس ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التعامل مع انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه وجرائمهم اليومية ببعدها الاستراتيجي الهادف إلى ضم الضفة الغربية وتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وطالبت باتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوقفها فورًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية انتهاكات قوات الاحتلال المخيمات الفلسطينية الضفة الغربية المواطنین الفلسطینیین قوات الاحتلال الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إصابة 5 بينهم 4 أطفال برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

أصيب خمسة فلسطينيين بينهم أربعة أطفال، مساء السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي في حدثين منفصلين جنوب ووسط الضفة الغربية المحتلة.

وفي بلدة بيت أُمر، شمال مدينة الخليل (جنوب)، أصيب أربعة أطفال برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام البلدة، وفق ما أكده الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية في البلدة، محمد عياد عوض لوكالة الأناضول.

وأضاف عوض، أن "الجيش اقتحم وسط البلدة وأطلق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، ما أوقع أربعة إصابات بالرصاص في الأطراف لأطفال بين 14 و15 عاما، نقلوا إلى المشافي، وعدد من الإصابات بحالات اختناق عولجت ميدانيا".



وأشار إلى اندلاع "مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال بالرصاص الحي في أقدامهم، وإصابة رابع بشظايا رصاص حي في يده".

وأوضح عوض، أن عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي ألقاها الجنود باتجاه المواطنين ومنازلهم عولجوا ميدانيا.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، إن شابا أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة.

وأضافت الوكالة أن "قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل مستعمرة بسجوت، المقامة على أراضي المواطنين في البيرة، أطلقت الرصاص الحي صوب شاب خلال تواجده في حي جبل الطويل، ما أدى لإصابته في القدم، نقل على إثرها إلى المستشفى".



وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 859 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب دولة منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع حملة اعتقالات.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجريف أراضي الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في الضفة الغربية.. اعتقالات واقتحامات
  • إصابة 5 بينهم 4 أطفال برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل نصب بوابات حديدية على مداخل مدن وبلدات الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يعتقل فلسطينية وعدداً من الشبان في الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • لماذا تمنع السلطة الفلسطينية أهالي الضفة من الاحتفال باتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟ .. تفاصيل قرار أشعل غضب الفلسطينيين
  • قوات العدو تنفذ حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم بالضفة الغربية
  • الاحتلال يُواصل الاعتداء على أهالي الضفة الغربية
  • إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة