أبوظبي في 5 أكتوبر / وام / أكد هزيم سلطان السويدي الرئيس التنفيذي لشركة "بروج" للبتروكيماويات أن الشركة واحدة من أكبر 5 منتجين للبولي أوليفين في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ وقوة دافعة في سياسة التنويع والتنمية الاقتصادية في دولة الإمارات.

وقال هزيم السويدي ــ في تصريحات على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أديبك 2023 ــ إن حلول بروح المعتمدة على أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً تساهم في مواجهة العديد من التحديات العالمية كالتغير المناخي والحفاظ على الأغذية والحصول على مياه الشرب النظيفة وترشيد استهلاك الطاقة ودعم جهود الرعاية الصحية وتعزيز إدارة المواد المستهلكة.

وأضاف أن شركة بروج التي بدأت أول إنتاج لها عام 2001 بطاقة إنتاجية بلغت 450,000 طن سنوياً، زادت طاقتها الإنتاجية 10 أضعاف خلال العقدين الماضيين لتصل إلى 5 ملايين طن سنوياً من البولي أوليفينات في عام 2022 بعد تشغيل أحدث مشاريعها التوسعية وهي الوحدة الخامسة لإنتاج البولي بروبيلين في الرويس.

وأضاف: "من خلال شبكتها التجارية واللوجستية المتوسعة تركز بروج على تحقيق رسالتها الرامية إلى تعزيز القيمة المضافة حيث يلعب مركز بروج للابتكار في أبوظبي ومركز التطبيقات في شنغهاي دوراً حيوياً في دعم قطاع إنتاج البولي أوليفينات من خلال مساهمتهما في تطوير حلول ابتكارية جديدة تحقق فائدة وقيمة مهمة لأعمال الشركات المنتجة للبوليمرات وشركات الصناعات التحويلية والمستخدمين النهائيين".

وأشار إلى أنه يعمل في المركزين أكثر من 100 عالم وباحث ومهندس، أكثر من 40% منهم من المواطنين الإماراتيين، كما لدى الشركة إدارة خاصة بالملكية الفكرية لبراءات الاختراع حيث حصلت بروج حتى الآن على أكثر من 700 براءة اختراع عن منتجات تم تطويرها وتقدمت بأكثر من 1,100 طلب تسجيل للحصول على براءات اختراع.

ولفت إلى أن أكثر من 25% من حجم مبيعات بروج السنوية هي منتجات جديدة تم تطويرها في مركز بروج للابتكار الذي يتعاون أيضاً مع مراكز الابتكار التابعة لشركة بورياليس في أوروبا ومع العديد من المؤسسات التعليمية مثل جامعة خليفة بأبوظبي لنشر وتطوير علوم البوليمرات في دولة الإمارات.

وقال إن أسواق بروج الرئيسية تقع في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وتصدر الشركة منتجاتها إلى عملائها في أكثر من 86 دولة حول العالم حيث لدى بروج أيضاً 12 مكتباً للمبيعات والتسويق والتمثيل التجاري في منطقة الشرق الأوسط وآسيا المحيط الهادئ وأفريقيا، إضافة إلى 11 شريكاً في الشحن البحري و17 شريكاً في النقل البري للقيام بتوزيع منتجاتها من حلول البولي أوليفينات على عملائها في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أنه في شهر نوفمبر 2022 افتتحت بروج مع شركة أدنوك للخدمات والإمداد بوابة بروج العالمية في ميناء خليفة بأبوظبي، كما وقعت بروج وثيقة الشروط الأساسية لاتفاقية شراكة استراتيجية للنقل المستدام مع شركة الاتحاد للقطارات لنقل منتجاتها عبر السكك الحديدية من مصانعها بالرويس إلى موانئ التصدير بالدولة.

وأكد التزام بروج باستكشاف وتعزيز فرص تبني الاقتصاد الدائري حيث تقوم بتطوير حلول من مواد أحادية متقدمة لخدمة قطاع صناعة التغليف تساعد في إعادة تدوير مواد التغليف المستهلكة بسهولة ..كما تقوم الشركة بتطوير حلول مبتكرة تدعم مفهوم تصميم المنتجات لتكون قابلة لإعادة التدوير مع المحافظة على كافة الخصائص الفنية للمواد.

وقال إن بروج نجحت في إضافة حلول من البولي أوليفينات المعاد تدويرها إلى مجموعتها من المنتجات إضافة إلى تطوير خططنا لنصبح شركة قادرة على حلول البولي أوليفينات الأصلية والمعاد تدويرها معاً، وتواصل توفير وتطوير حلول مبتكرة تكون قابلة لإعادة التدوير بشكل كامل، مضيفا أنه انطلاقاً من التزام الشركة بدفع عجلة التدوير من أجل بيئة خالية من المواد المستهلكة، رفعت بروج عدد الشراكات الاستراتيجية التي أبرمتها مع شركات إعادة التدوير لتوسيع مجموعة منتجاتها من الحلول المستدامة إلى 12 شراكة في سبع دول تخدم أسواقها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، ما يمثل علامة فارقة وإنجازاً كبيراً في طموحاتها نحو تحقيق استراتيجيتها لعام 2030.







رضا عبدالنور/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط أکثر من

إقرأ أيضاً:

الردّ الإيراني رسالة إلى العالم...الحل في الشرق الأوسط لن يمرّ إلاّ بطهران

يقول مثل لبناني شائع إن "الضربة التي لا تقتل تقويّ". فهل ينطبق هذا المثل على الردّ الإيراني على اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس إسماعيل هنية ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء عباس نيلفوروشان، وقد أمطرت إسرائيل بوابل من صواريخ يعتقد كثيرون أنها لم تؤدِ غرضها ولم تحقّق أهدافها، وإن كان هذا الاعتقاد غير صحيح فإن إسرائيل لا تزال قادرة على ضرب لبنان بأقصى قوتها العدائية، خصوصًا أن ليل الضاحية الجنوبية لبيروت وأكثر من منطقة لبنانية كانت عرضة لأعتى الضربات باستثناء الضربة الصاروخية، التي استهدفت المقر الرئيسي لـ "حزب الله" في حارة حريك. ويبدو أن تل أبيب مصرّة أكثر من أي وقت مضى على اجتياح لبنان من بوابتيه الجنوبية والبقاعية على عكس ما يُشاع بأن العملية الحدودية ستكون محدودة، مع ما تلاقيه محاولات الاختراق من تصدٍّ بطولي لرجال "المقاومة".   لقد كثُرت التحليلات عن الدوافع التي أملت على القيادة الإيرانية الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية، ومن بينها نورد الآتي:
أولًا، لقد وصلت إلى أسماع طهران ما يُحكى في العلن وفي السرّ في البيئة الشيعية في لبنان عن اتهام إيران بأنها تخّلت عن "حزب الله" في أشد الأوقات حرجًا وحاجة إلى المساندة الإيرانية في حربه الشرسة والمفتوحة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، الذي يزداد ضراوة يومًا بعد يوم. فجاء هذا الردّ لإسكات الالسن التي تفبرك شائعات لا أساس لها من الصحة. ويبدو أن طهران نجحت إلى حدّ كبير في لجم هذه الموجة، والدليل أن الشارع الشيعي في مختلف المناطق اللبنانية وحتى في أماكن النزوح احتفل بطريقته بهذا الردّ.   ثانيًا، يؤشّر توقيت الرد الى "تعثر فعلي في التفاوض بين طهران وواشنطن". وفي هذا المجال وجد البعض تفسيرًا آخر لكلام الرئيس الإيراني مسعود بازكشيان في نيويورك عندما قال إن "حزب الله" لا يستطيع وحده مواجهة إسرائيل، أي أنه في حاجة إلى الدعم الإيراني المباشر، وعلى "حزب الله" أن ينتظر الإيرانيين للدخول معه في الحرب.
ثالثًا، هذا الردّ موجّه إلى واشنطن بالسياسة قبل أن يكون موجّهًا إلى إسرائيل بالميدان، وكأن إيران تريد أن تقول للأميركيين إن الحل في الشرق الأوسط يمرّ حتمًا بطهران وليس بأي مدينة أخرى، وأن مفتاح الحل والربط هو بين أيدي الإيرانيين القادرين على أن يشعلوا المنطقة كما هم قادرون بالتوازي على اخماد حريقها. وهذا الأمر يتوقف على مدى تجاوب الإدارة الأميركية الحالية، وقبل دخول الأميركيين في حقبة الانتخابات الرئاسية، مع الشروط الإيرانية التفاوضية. رابعًا، الردّ الإيراني سيستتبع حتمًا ردًّا اسرائيليًا مدعومًا من الأميركيين، بعدما نجحت تل أبيب في استدراجهم إلى حرب كانوا حتى الأمس القريب يحاولون تجّنبها. وفي حال كان الردّ على الردّ على مستوى التهديدات التي أطلقها نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة فإن العالم مقبل على حرب قد تكون شاملة، وقد يكون من نتائجها إعادة رسم خارطة جديدة لدول منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا إذا صحّت التوقعات وتم استهداف المفاعلات النووية الإيرانية.
ولكن أخطر ما في الردّ الإيراني هو ما استتبعه من مواقف أميركية وإسرائيلية وايرانية.  فالرئيس الأميركي جو بايدن قال إن الولايات المتحدة دعمت دفاع إسرائيل، و"مستعدون لمساعدة إسرائيل في مواجهة إيران". أمّا نتنياهو فقال من الملجأ: "سنردّ بشكل قويّ جداً"، متوعداً طهران بدفع الثمن. في المقابل قالت هيئة الأركان الإيرانية انه "في حال تدخلت الدول الداعمة لإسرائيل ستُستهدَف مصالحها ومقارها في المنطقة وبقوة، وعلى الكيان الصهيوني ترقب تدمير بناه التحتية بشكل واسع وشامل إذا رد على الهجوم". المصدر: خاص لبنان 24

مقالات مشابهة

  • الردّ الإيراني رسالة إلى العالم...الحل في الشرق الأوسط لن يمرّ إلاّ بطهران
  • أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟ .. 19 موقعا بـ12 دولة
  • ارتفاع العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من دولارين للبرميل بسبب أحداث الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط في أكثر اللحظات خطورة.. خامنئي والنفط والسلاح النووي وحرب الصواريخ الباليستية
  • فانس واصفًا إدارة بايدن بـ"غير العقلانية"
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • 19 موقعا بـ12 دولة.. أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟
  • الجيش الأمريكي ينتشر بـ12 دولة في الشرق الأوسط والعراق وسوريا الأقل تواجداً
  • الصين تحض قوى العالم على منع “تدهور” الوضع في الشرق الأوسط 
  • أسعار النفط تقفز أكثر من 3% مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط