أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.. أن استضافة دولة الإمارات " كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2023"، الذي تستضيفه أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 13 من شهر أكتوبر الجاري، تأتي تأكيداً للاهتمام الذي توليه الدولة بالمحافظة على التراث الإنساني والثقافي والمعرفي على المستويين المحلي والعالمي، وحرصها على ربط مراحل التاريخ الإنساني ببعضها البعض، حتى تتناقلها الأجيال بشكل علمي وموثوق.

وقال سمّوه إن اجتماع العلماء والخبراء والمتخصصين في هذا المجال الحيوي، من مختلف أنحاء العالم، يمثل فرصة لبحث واقع الأرشفة والتوثيق والحفظ، ومدى مواكبة هذا الحقل المعرفي للتطورات التي يشهدها العالم في المجالات المختلفة، وخاصة في المجال التقني، لافتا سمّوه إلى أهمية العمل على استغلال وتوظيف التقنيات الحديثة والابتكارات العلمية غير المسبوقة التي يشهدها عالمنا اليوم في خدمة علم الأ رشفة، والبحث عن خيارات جديدة تسّهل على المشتغلين فيه من ناحية، وتيّسر للمستخدمين والدارسين مسألة الرجوع إلى الوثائق والمواد المؤرشفة والاستفادة منها من ناحية ثانية.

وأضاف سموه، أن اجتماع هذه النخبة العالمية المتخصصة في مجال الأرشفة والتوثيق، وتبادل المعارف والخبرات والأفكار، فيما بينهم على المستويين المؤسسي والفردي، ستوجد ابتكارات وإبداعات وأفكار ونتائج تفتح آفاقا جديدة وتحقق نقلات نوعية في أساليب وطرق حفظ الوثائق والمستندات ومصادر المعرفة، وكذلك في آليات توظيفها لخدمة مسارات التنمية العلمية والاقتصادية والسياسية.

أخبار ذات صلة منتخب الكاتا يتجمع بصالة الشارقة يوم المعلم العالمي.. الإمارات تحتفي بـ «بناة الأجيال» وحاملي مشعل الحضارة الإنسانية

وحث سمّوه جميع الجهات المعنية على الاستفادة من فرصة انعقاد هذا الحدث العالمي على أرض الإمارات، لإكساب مختصيها وكوادرها العاملة في الأرشفة والتوثيق، المعارف والخبرات التي ترتقي بقدراتهم وتمكنهم من الإسهام بشكل فاعل في تطوير هذا المجال وابتكار الوسائل التي تعزز دوره في نشر المعرفة وتوفير حاضر مزدهر ورسم مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال المقبلة.

وأشاد سمّوه بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة لـ "الكونجرس"، وشركاؤها في الإعداد له ، وفي اختيار الموضوعات التي سيتناولها، ليتناسب الحدث مع ما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور ونهضة، وما بلغته من مكانة عالمية في جميع المجالات خاصة في مجالات الاستفادة من العلوم والمعارف المختلفة، واستشراف مستقبلها، بفضل الرؤية الثاقبة لقياداتها الرشيدة، والطموحات الكبيرة التي يتطلع إليها أبناؤها، بأن تكون على الدوام واحدة من أفضل دول العالم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منصور بن زايد الإمارات

إقرأ أيضاً:

بدعم محمد بن زايد.. نهضة لا محدودة في المشهد الثقافي الإماراتي

يحظى المشهد الثقافي في دولة الإمارات برعاية ودعم لا محدود من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي تولي سياساته وتوجيهاته الحكيمة اهتماماً خاصاً بتعزيز التنمية الثقافية والإبداعية كجزء أصيل من الهوية الإماراتية.

لم يكن اهتمام رئيس الدولة بالمشهد الثقافي عابراً، لكنه راسخاً في النفس ومتجذراً في الفكر، فوسط مجلس عامر بالأدب والثقافة، نشأ الشيخ محمد بن زايد، وتشربت ذائقته منذ الطفولة، محبة الكلمة، والحكمة، والمثل، وتقدير التراث والموروث، ومواكبة جماليات التطور، دون الانسلاخ عن عراقة الماضي وأصالته.

يهتم الشيخ محمد بن زايد بالشعر اهتماماً كبيراً، خاصة الشعر النبطي، ويحرص بشكل متواصل على توفير الدعم للمسابقات الشعرية وغيرها من المناسبات والفعّاليات الثقافية، وذلك من خلال رعايته لها وحضوره بشكل شخصي لعدد كبير منها. بالإضافة إلى ذلك يحرص دائماً على تأكيد التزامه بالأنشطة الثقافية والمبادرات المبتكرة للمجتمع المحلي في المجالين الفني والأدبي.

ومنذ عشرات السنين تعتبر مكرمة الشيخ محمد بن زايد السنوية لشراء مجموعة قيَمة من الكتب والمراجع والمواد التعليمية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ليتم توزيعها على مكتبات مدارس الدولة، مبادرة فريدة تدعم دور النشر المشاركة في المعرض وتدعم قطاع التعليم وتثري مراجع الطلبة وتسهل عليهم تحصيل العلوم والمعارف.
وطالما حرص الشيخ محمد بن زايد على حضور العديد من الفعاليات الثقافية، فضلاً عن دعم واستقطاب المشاريع الثقافية والإبداعية، حيث تواصلت مسيرة النهضة الثقافية في عهده، حتى أصبحت الإمارات منارة تتلألأ في سماء الفكر والمعرفة.

ويتجلى دعم المشهد الثقافي في ما يقدمه مركز أبوظبي للغة العربية من أعمال جليلة؛ تهتم بتشجيع النهوض باللغة العربية في جميع جوانب الحياة: الأكاديمية والثقافية والحياة العامة، وتقديم الدعم للباحثين والمهنيين والناشطين في شتى مجالات الدراسات العربية والشرق أوسطية، وتعزيز الاهتمام بتعلّم اللغة العربية بين الناطقين بها وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي والدعم النشط للبحث ونقل المعرفة والإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
وقد أسس المركز جائزة الشيخ زايد للكتاب المرموقة؛ لتكريم الأعمال المنشورة باللغة العربية واللغات الأخرى، كما أن المركز أحد الرعاة الرسميين للجائزة العالمية للرواية العربية، إحدى الجوائز الأدبية المهمة في العالم العربي. وينظم المركز المعارض والمؤتمرات البحثية والندوات الأكاديمية والمنتديات العامة الدولية البارزة بصفة دورية، ومنها قمة اللغة العربية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
ولا شك أن المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، وما تشتمل عليه من متاحف فريدة من نوعها، ومراكز لتعليم الموسيقى، والفنون بأنواعها، تقف شاهدة على مدى التطور الحضاري والثقافي، الذي حمل رايته رئيس الدولة، ومضى على نهج الشيخ زايد، في رسم مسيرة التقدم والازدهار، والانفتاح على ثقافات العالم، انطلاقا من ثقافة إماراتية عريقة، وراسخة.
أما على صعيد الاهتمام بالتراث، فقد ورث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شغفه بالصيد والصيد بالصقور (القنص)، عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتجسد هذا الاهتمام في رعاية العديد من المهرجانات التراثية، مثل مهرجان الشيخ زايد والمعرض الدولي للصيد والفروسية، وغيرها من الفعاليات التي ترسخ حب التراث لدى جميع فئات المجتمع، وتشجعهم على حفظه والاهتمام به وبالسنع الإماراتي.
وتم تتويج المشهد الثقافي عام 2019 عندما تم إطلاق استراتيجية أبوظبي للصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال أجندة ثقافية امتدت لـ 5 سنوات، ونجحت في خلق بيئة ملائمة لازدهار الصناعات الثقافية والإبداعية، وأصبحت الامارات حاضنة عالمية للمواهب الإبداعية ومركزاً إقليمياً رائداً في إنتاج وتصدير المحتوى الثقافي والإبداعي.

بأحرف خالدة يسجل التاريخ كلمات الشيخ محمد بن زايد التي يقول فيها:" نحن في دولة الإمارات نعدُّ العلم والثقافة جزءًا لا يتجزأ من إرثنا الحضاري، ومن العملية التنموية، ومن بناء الإنسان والهوية المنفتحة الواثقة بنفسها، دون أن تتنكر لقيمها وأصالتها وتراثها ".
ولا شك أن التنمية الثقافية الشاملة والمستدامة في الإمارات، وفرَت الرعاية والدعم غير المحدود للكتاب والأدباء والفنانين والعاملين بالمجال الثقافي الإماراتي.
 وخلال هذه البيئة الصحية والملائمة، غدت أبوظبي محطة لأهم المؤتمرات والفعاليات الثقافية، مثل "القمة الثقافية" ومعرض فن أبوظبي، كما ساهمت توجيهات الشيخ محمد بن زايد ومتابعته، في دعم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مما حقق نقلة نوعية، جعلت المعرض يتصدر المشهد الثقافي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
 ومضت الإمارات بتسجيل عناصر من التراث الوطني على القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، مثل الصقارة والسدو والعيالة والتغرودة والقهوة والمجلس والعازي والرزفة، كما أدرجت العديد من مواقع العين التاريخية على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، مثل جبل حفيت وهيلي وبدع بنت سعود والعديد من الواحات في مدينة العين تحديداً.
 وتعتبر الإمارات من أهم أعضاء التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف)، التي تم إنشاءها أثناء المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر، الذي عقد في أبوظبي في ديسمبر 2016م، ونص على إطلاق تحالف دولي جديد، وإنشاء صندوق دعم للبرامج والمشروعات الرامية إلى حماية التراث الثقافي، وكذلك خلق شبكة دولية من الملاجئ؛ لصون الممتلكات الثقافية المعرّضة للخطر .
وقد صُنِّفَت الإمارات في المرتبة السادسة على قائمة أكبر الدول المانحة لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى مبادراتها في مجال التعليم والثقافة والعلوم .

مقالات مشابهة

  • بدعم محمد بن زايد.. نهضة لا محدودة في المشهد الثقافي الإماراتي
  • «المجموعة الرابعة» تخلط الأوراق في كأس منصور بن زايد
  • «إرث زايد» تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • «زايد الدولي» ضمن أفضل 4 مطارات بالعالم
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون مع وزيرة الثقافة الفرنسية في باريس
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد دعمه لجهود مؤسسة المعارف التركية في كوردستان
  • هزاع بن زايد يستقبل وفداً من جامعة الإمارات
  • رئيس مجلس الوزراء يعمد اتفاقية توطين صناعة اسطوانات الغاز بنسبة 100%
  • وزير الرياضة يبحث آخر استعدادات استضافة مصر لبطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية
  • مراقب الاتحاد الدولي للسلاح: مصر دائما متميزة في استضافة الأحداث العالمية