خليفة مكارثي.. هل يُواجه المصير ذاته؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
سيكون على خليفة رئيس مجلس النواب السابق العمل على تفكيك القوى السياسية "الخطيرة والمدمرة" داخل مؤتمر الحزب الجمهوري التي جعلت فترة رئاسة كيفن مكارثي، في وظيفة كان يسعى إليها منذ سنوات، قصيرة جداً، هذا ما أشار إليه تقرير تحليلي جديد لشبكة سي إن إن.
وبدأ مرشحان هما زعيم الأغلبية الجمهورية ستيف سكاليس، من لويزيانا، ورئيس لجنة القضاء جيم جوردان، من أوهايو، حملاتهما بالفعل.ويدرس النائب كيفن هيرن من أوكلاهوما الدعم المتاح له للترشح للقيادة، وقد ينضم آخرون أيضاً للسباق.
ورغم أنه قد يكون أي رئيس في بداية مرحلة جديدة في موقعٍ أفضل من مكارثي، الذي عانى لسنوات زعيماً للأقلية، لتوحيد الحزب، إلا أنه إذا لم يعالج الرئيس الجديد الجذور الحقيقيةة لسقوط مكارثي، فإن وقته في كرسي الرئيس قد يكون قصيراً مثل مكارثي، حسب التقرير.
اختبارات ضخمةوسيواجه الرئيس الجديد اختباراً ضخماً بعد أسابيع من توليه المنصب، إذ ستظهر أمامه نفس الأمور الصعبة التي أدت إلى سقوط مكارثي، عندما ينتهي مشروع القانون قصير الأجل الذي كان آخر ما أقره رئيس النواب السابق، في الشهر المقبل، وتتعرض الحكومة مرة أخرى لخطر الإغلاق.
والذي سيتولى الرتبة التي تحولت إلى "مطرقة مسمومة" لمكارثي سيحاول بالتأكيد تغيير طريقة عمل الأغلبية الجمهورية لتجنب إدانة رئاسة المجلس من البداية. لذلك من الضروري ألا يُكرر أي مرشح، استسلام مكارثي للقوى الصعبة في حل أخير في 15 جولة من التصويت للحصول على الوظيفة، في وقت سابق هذا العام، ما سمح لعضو واحد فقط في مجلس النواب بتقديم حركة أدت إلى عزله في نهاية المطاف.
I will not seek to run again for Speaker of the House. I may have lost a vote today, but I fought for what I believe in—and I believe in America. It has been an honor to serve. https://t.co/4EMpOuwtzy
— Kevin McCarthy (@SpeakerMcCarthy) October 3, 2023ولكن العاصفة السياسية التي أزاحت مكارثي، يشرح التقرير، لم تكن مجرد نتيجة لأخطائه الشخصية أو التنازلات غير الموفقة للمتشددين، أو حتى للطابع المشاغب للحزب الجمهوري، في عهد دونالد ترامب، والذي تكون فيه حوافز أقوى لأعضاء الحزب للإقدام على حركات استعراضية لجذب انتباه منتجي البرامج التلفزيونية المحافظة من وجهة نظرهم لمتابعة السياسات المحافظة بالفعل.
وسيكون على الرئيس الجديد أن يجد طريقة للتعامل مع أعضاء في الحزب الجمهوري يعتبرون أنفسهم حكاماً حقيقيين للمحافظة ويواجهون الحوكمة.
أغلبية صغيرة.. مشاكل كبيرة
يشير تقرير سي إن إن، إلى أن خليفة ماكارثي سيُواجه واقعاً لن يتغير على الأقل قبل انتخابات 2024، حيث أن الأغلبية الصغيرة في الحزب الجمهوري التي تعتبر عقبة رئيسية أمام القدرات التشريعية لمؤتمر الجمهوريين تمنح المثيرين المتشددين سلطة كبيرة.
When you look at the critical work we are doing as a House Republican majority, it’s hard to get that work done when we are dealing with a motion to vacate. pic.twitter.com/hM9ShYVfVJ
— Congressman Mike Lawler (@RepMikeLawler) October 3, 2023ولأن قادة الحزب الجمهوري يمكنهم حتى بعد خسارة أربعة أصوات، تمرير مشروع قانون عبر تحريك الأغلبية الحزبية، فإن بعض التدابير الحاسمة لا يمكن تمريرها إلا من خلال الحصول على دعم الديمقراطيين.
استراتيجية مكارثياضطر ماكارثي للجوء إلى هذه الاستراتيجية لتجنب إغلاق الحكومة، والتخلف عن الدين هذا العام. ولكن في هذا السياق السياسي، فإن أي رئيس جمهوري يضطر للثقة في أصوات الديمقراطيين يضعف بشكل حاسم وربما لا يمكنه البقاء فترة طويلة.
ورغم أن على الرئيس المقبل أن يراقب جناحه الأيمن، إلا أنه سيكون مضطراً أيضاً، للاهتمام بالجناح المعتدل أكثر من ذلك في الحزب، الذي يشمل أعضاء غاضبين من عزل ماكارثي، لأنه ساهم في تعزيز حملات كثير منهم في حملته الضخمة لجمع التبرعات. ولأهمية أكبر من ذلك، يمكن أن يخسر أكثر من عشرة جمهوريين فرص إعادة انتخابهم، إذا تسببت الفوضى في المجلس، في غضب الناخبين.
ترامب وأوكرانياويشير تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" إلى عامل مهم لم يستطع أي رئيس سابق للجمهوريين أو شخصية حزبية، أن يسيطر عليه، ترامب. فبينما يظل الرئيس السابق شعبياً بين ناخبي القاعدة الجمهورية، ويمكنه التأثير الكبير على المشرعين الجمهوريين الذين يحاولون تقليده في سياساته الفوضوية، إلا أن تصرفاته، والاتهامات الجنائية المتعددة تهدد مصير الناخبين نفسهم الذين يعتمد عليهم لإعادة انتخابه.
وفي ملف أوكرانيا، سيواجه الرئيس الجديد للحزب الجمهوري، الذي يأمل الحزب توليه المنصب في الأسبوع المقبل، صداعاً آخر، وهو طلب البيت الأبيض تمويلاً جديداً بـ 20 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
وكان ذلك أمراً صعباً مع مكارثي، الذي صوت لإرسال الأسلحة والذخائر إلى كييف، حتى لو أعرب عن قلقه عن كيفية استخدام الأموال، وتشديد موقفه، بينما انقلب الكثيرون في حزبه على تلك الأموال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مكارثي الحزب الجمهوری الرئیس الجدید
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تُحذر: العالم سيُواجه جائحة جديدة
الثورة نت/..
حذرت منظمة الصحة العالمية من “جائحة جديدة وحتمية” ستجتاح العالم في المستقبل ، مؤكدة أن هذا “ليس خطرًا نظريًا، بل حتمية وبائية”.
وشدد مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريحات له على أن “الجائحة التالية لن تنتظر، وأنها قد تظهر بعد 20 عاماً أو أكثر، أو ربما غداً، لكنها ستحدث بالتأكيد، مما يستدعي الاستعداد الكامل لها”.
تصريحات مدير عام الصحة العالمية وردت خلال افتتاح الدورة الـ 13 للهيئة الحكومية الدولية المكلفة بإعداد اتفاقية الوقاية من الجوائح.
ونوه تيدروس إلى العواقب المدمرة لانتشار فيروس كوفيد-19 عالمياً.
وأفاد بأنه، وفقاً للبيانات الرسمية، فقد توفي سبعة ملايين شخص بسبب جائحة “كورونا”. مبينًا: “إلا أنهم يقدرون العدد الحقيقي بـ 20 مليوناً”.
وأردف: “بالإضافة إلى الخسائر البشرية، فقد حصدت الجائحة أكثر من 10 تريليونات دولار من الاقتصاد العالمي”.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية المحدثة حتى 23 مارس 2025، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة عالمياً 777,684,506 حالة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 7,092,720 حالة.
وتعكس هذه الأرقام الرسمية جزء فقط من التأثير الحقيقي للجائحة، وفقاً لتقديرات المنظمة التي تشير إلى أن العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير.
وأعرب تيدروس عن ثقته بإمكانية التوصل إلى توافق في مفاوضات اتفاقية الجائحة الجديدة. كما سعى لتبديد المخاوف المتداولة بشأن الاتفاقية.
وأكد: “الاتفاقيات لن تقيد بأي شكل من الأشكال السيادة الوطنية للدول الأعضاء في المنظمة، بل على العكس من ذلك، فإنها سوف تعزز السيادة الوطنية والإجراءات الدولية”.