وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التهنئة لمعهد بحوث الإلكترونيات لفوزه بالمركز الأول في الدورة الثانية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، على مستوى محافظة القاهرة، في فئة المشروعات كبيرة الحجم، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتحقيقًا للجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، متمنيًا التوفيق للمعهد والتأهل للمشاركة بقمة المناخ Cop28 المقرر عقدها بدولة الإمارات العربية المتحدة في 30 نوفمبر المقبل.

من جانبها، أعلنت د. شيرين محمد عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، فوز المعهد بالمركز الأول في فئة المشروعات الكبيرة، وذلك عن مشروع (مباني معهد بحوث الإلكترونيات مباني ذكية خضراء)، مشيرة إلى أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية أظهرت جهود الدولة المصرية لمواجهة التغيرات المناخية والتعامل مع التداعيات المترتبة عليها والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وذلك باعتبارها مبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية.

و‎أوضحت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن المبادرة تتضمن 6 فئات، هى: (المشروعات كبيرة الحجم، المشروعات المتوسطة، المشروعات المحلية الصغيرة خاصة المرتبطة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة).

وأكدت د. شيرين على أن معهد بحوث الإلكترونيات عمل جاهدًا خلال العامين الماضيين للتوافق مع أهداف المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وأن تكون مباني المعهد ذكية وخضراء ومستدامة، وكذلك كافة مخرجاته البحثية، موضحة أن المعهد يعمل على زيادة التأثيرات البيئية الإيجابية إلى جانب تقليص أو تخفيف نسبة التأثيرات البيئية السلبية من خلال العديد من الأنشطة منها العمل على الحد من انبعاثات الكربون من خلال استخدام الطاقة النظيفة حيث يمتلك المعهد محطة طاقة كهروضوئية أعلى مبانيه مرتبطة بشبكة الكهرباء مما ساهم في خفض انبعاثات الكربون وتوفير استهلاك الكهرباء، لافتة إلى أنه جار الانتهاء من تركيب المحطة الثانية بقدرة 100 كيلو واط، إلى جانب استخدام كشافات الليد الموفرة للطاقة ومستشعرات الحركة؛ لترشيد استخدام الإنارة في الأماكن الغير مستخدمة.

وأضافت أن المعهد يستخدم أيضًا نظام إدارة المباني BMS للمراقبة والتحكم في كافة المباني على مدار الساعة؛ للحد من استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية للأنظمة كثيفة الاستهلاك، فضلًا عن حرص المعهد على وجود مساحات خضراء لعمل توازن بيئي بصري، مشيرة إلى أنه جار تنفيذ منظومة التحول الرقمي بالمعهد، ومنها ميكنة الدورة المستندية لتصبح دورة رقمية؛ تمهيدًا للتحول الكامل للمستندات الرقمية والتقليل من استهلاك الورق، بالإضافة إلى اهتمام المعهد بتقليل النفايات الإلكترونية، حيث تم إنشاء معمل لتدوير النفايات الإلكترونية؛ بهدف إعادة تدويرها وتقديم الحلول للاستفادة من المكونات الإلكترونية المستخرجة مرة أخرى، والتوعية حول الإدارة المستدامة للنفايات الإلكترونية.

كما أوضحت أن المعهد يمتلك العديد من المشروعات والمنتجات والنماذج الأولية والتي تخدم العديد من القطاعات منها قطاع الزراعة الذكية وترشيد استهلاك المياه، وقطاع الطاقة الشمسية، والطاقة المتجددة، والمراقبة البيئية، مشيرة لامتلاك المعهد عدد من المشروعات التطبيقية في مجال التقنيات الحديثة والتكنولوجيات البازغة ومنها على سبيل المثال الميتافيرس والتقنيات الداعمة له.

جدير بالذكر، أن المبادرة تهدف إلى التأكيد على جدية التعامل مع البُعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، وتعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي، ونشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، وتمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئي، وإدماج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتلك التحديات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة التعليم العالي والبحث العلمي معهد بحوث الإلکترونیات للمشروعات الخضراء الخضراء الذکیة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال

أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، إطلاق “السياسة الوطنية للابتكار المستدام” كإطار استراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية،

وبدأت خطوات إعداد السياسة الوطنية للابتكار المستدام بتشكيل لجنة بقرار وزاري تختص بوضع سياسات وطنية للابتكار المستدام وربط البحث العلمي والجامعات بالصناعة، وباشرت اللجنة أعمالها بجمع وتوثيق البيانات المحلية والدراسات ذات الصلة، وتحليل موقف الدولة المصرية، ثم مراجعة التجارب الإقليمية والعالمية مع دراسة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لتمكين الابتكار المستدام، وصولًا إلى الخطوة النهائية بعرض وثيقة السياسة الوطنية للابتكار المستدام.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن ربط السياسة الوطنية للابتكار المستدام بمبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي (التكامل، التخصصات المتداخلة، الاتصال، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية) يُعد أولوية في آليات تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار.

وفيما يخص ربط السياسة الوطنية للابتكار بمحور التكامل، أوضح الوزير أنه يتم الربط مع قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة والعمران والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتلبية احتياجات التنمية الشاملة، حيث تم إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ليعمل كل تحالف في قطاع عمل محدد واعد وذي نمو اقتصادي مرتفع، وينفذ كل تحالف أنشطته في إطار جغرافي معين، مما يعظم الفائدة ويضاعف الأثر، ليصبح كل تحالف محركًا للتنمية الاقتصادية ومهدًا للابتكار والشركات الناجحة، ورائدًا في خلق فرص العمل وبناء اقتصاد مبني على المعرفة.

وأضاف عاشور أنه تم ربط السياسة الوطنية للابتكار بالمبدأ الثاني للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهو "التخصصات المتداخلة"، وذلك من خلال تطوير لجان قطاع التعليم الجامعي بالمجلس الأعلى للجامعات، والربط مع مجالات برامج التخصصات البينية في قطاعات العلوم الإنسانية والطبيعية والتكنولوجيا، والتدريب على فكر البرامج البينية من خلال ترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات في التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتدريب وإعداد أعضاء هيئة التدريس على إنشاء وتطوير مناهج التخصصات البينية.

وحول ربط السياسة الوطنية للابتكار وريادة الأعمال بمبدأ الاتصال، أوضح الدكتور أيمن عاشور أنه تم إطلاق العديد من المبادرات بالتعاون مع وزارات الخارجية والثقافة والنقل والسياحة والآثار وعدد من المحافظات والعديد من الجامعات والهيئات المانحة، من بينها مبادرات: (أنت سفير، أنت مبتكر، أنت متكامل، نحن نرعاك، الكل يتعلم سويًا، العالم لدينا، أنت في بلدك الثاني). كما تم ابتعاث 1000 طالب في أحدث التخصصات المعاصرة إلى دول مختلفة، منها الصين، وأمريكا، وكندا، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وإنجلترا، إلى جانب 3280 منحة تم توفيرها من جهات مانحة خارج البلاد، مثل "جايكا" و"DAAD"، إضافة إلى برامج التخفيض للدارسين المصريين.

وأشار الوزير إلى أن السياسة الوطنية للابتكار وريادة الأعمال تم ربطها بمحور المشاركة الفعالة من خلال عدد من المشروعات، أبرزها مبادرة رالي السيارات الكهربائية بمدينة العلمين الجديدة، ومشروع المزرعة البحثية النموذجية لتطبيقات التكنولوجيات الزراعية والإرشاد الزراعي، والتي استهدفت في مرحلتها الأولى تنمية منطقة المغرة بمحافظة مطروح. كما شمل الربط مع المحور الرابع للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشروع "أرض الجامعات المصرية"، والذي يستهدف التنمية الشاملة والمستدامة بإقليم الصعيد، من خلال إنشاء أول وادي أعمال مصري للتكنولوجيا والعلوم الزراعية "إيست فالي" بالوادي الجديد، لزراعة محاصيل متنوعة، أهمها النخيل، وبنجر السكر، والقمح، والشعير، والبطاطس، والفول السوداني، بالإضافة إلى دور المستشفيات الجامعية في توفير الخدمات الصحية والعلاجية لكافة شرائح المجتمع، فضلًا عن دور المراكز البحثية في تنفيذ الإستراتيجيات الوطنية للدولة، مثل الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، إستراتيجية مصر الرقمية 2030، الإستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات، إستراتيجية التنمية الزراعية 2030، الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وغيرها، بما يحقق زيادة معدلات النمو ويقلل من فاتورة الاستيراد.

ومن خلال إتاحة مسارات وأنماط متنوعة للتعليم العالي المصري، تم ربط السياسة الوطنية للابتكار بمحور الاستدامة، مع أخذ التخصصات المستقبلية في الاعتبار، مثل الذكاء الاصطناعي، والطب الجينومي، والتشغيل الآلي، وعلوم الفضاء، والطاقة النووية، وإنترنت الأشياء، والنقل الذاتي، والبيانات الضخمة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تصدر العديد من الجامعات المصرية لمراكز متقدمة في التصنيفات الدولية يعد مؤشرًا واضحًا للربط بين السياسة الوطنية للابتكار المستدام ومبدأ المرجعية الدولية، وكذلك تصدر مصر للمرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية بعدد 11 تجمعًا علميًّا وتكنولوجيًّا، كما جاءت القاهرة الكبرى لأول مرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، وهي الممثل الوحيد لإفريقيا والوطن العربي. كما تجاوز عدد الباحثين المصريين في قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم 1000 باحث مصري، وهو ما يعزز خطوات السياسة الوطنية للابتكار المستدام ويعكس تأثيراتها محليًا وإقليميًا ودوليًا.

مقالات مشابهة

  • الزراعة تستعرض إنجازات معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية فبراير 2025
  • "الزراعة" تستعرض إنجازات معهد بحوث الهندسة الوراثية خلال فبراير
  • وزير التعليم العالي يهنئ مستشفيات جامعة أسيوط لحصولها على شهادة الأيزو 9001:2015
  • وزير التعليم العالي: إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال
  • وزير الثقافة يشارك طلبة المعهد الوطني العالي للموسيقى وجبة الإفطار
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصولها على شهادة الأيزو 26000 للمسئولية المجتمعية
  • وزير التعليم العالي يهنئ سيدات المجتمع الأكاديمي في يوم المرأة العالمي
  • يجب اتباعها.. توصيات مهمة للمزارعين خلال فترة التقلبات الجوية
  • معهد إيتاء المعرفة العالي للتدريب ينفذ مبادرة “تمكين 2” لتطوير القيادات الاجتماعية
  • فيديو.. «معهد القلب» يدعو المواطنين للتبرع خلال شهر رمضان