أولى المعارك في الشرق الأوسط.. هكذا تدور رحى الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
نشر موقع "دويتشه فيله" في نسخته الإنجليزية تقريرا تحدث فيه عن النزاع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، وكيف أثر هذا الصراع على الشرق الأوسط الذي تحاول بكين توسيع نطاق نفوذها فيه على حساب واشنطن.
وقال الموقع، في التقرير الذي أعدته كاثرين شاير، وترجمته "عربي21"، إن شركة "إنفيديا" الرائدة، التي تنتج رقائق الحاسوب الأكثر تقدما في العالم، أصدرت منذ أكثر من شهر إعلانا غامضا إلى حد ما قالت فيه إن حكومة الولايات المتحدة تقيد تصدير رقائقها الأكثر تقدما إلى "بعض دول الشرق الأوسط".
ولم تذكر شركة "إنفيديا" الدول المقصودة أو أسباب التقييد، ولكن بالنسبة للعديد من المراقبين، كان ذلك علامة على وصول "الحرب التكنولوجية" بين الصين والولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة تحاول أن تتقدم على الصين عندما يتعلق الأمر بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تغير العالم. وفي محاولة لإبطاء تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني، كانت الإستراتيجية الأخيرة تتمحور حول خنق قدرة الصين على الوصول إلى رقائق الحاسوب أو أشباه الموصلات اللازمة لنماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما.
وأوضح الموقع أنه من الصعب للغاية تطوير الذكاء الاصطناعي دون هذه المواد، كما يتم إنتاجها في الغالب من قبل شركات في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركة "إنفيديا" الرائدة عالميا.
ولهذا السبب أعلنت وزارة التجارة الأمريكية السنة الماضية أنها تقيد صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين وروسيا، ويضيف إعلان آب/ أغسطس طبقة أخرى إلى قيود التصدير هذه، بحسب الموقع.
ما هي دول الشرق الأوسط المتضررة؟
لم تذكر حكومة الولايات المتحدة ولا شركة "إنفيديا" دول الشرق الأوسط المتضررة، ومع ذلك هناك بعض المرشحين المحتملين. وقد اقترح جون كالابريس، الأستاذ الذي يدرس السياسة الخارجية الأمريكية في الجامعة الأمريكية في واشنطن والذي كتب بانتظام عن الوجود الصيني في الشرق الأوسط، أن "إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هي أكثر الدول المتضررة".
وأضاف: "لقد أظهرت إيران مستوى عال من الكفاءة في "القرصنة"، بينما تمتلك السعودية والإمارات الإمكانيات المالية، وربما تم ذكر قطر وإسرائيل أيضا. وفي كل هذه الحالات، يبدو أن هناك مبررا معقولا للأمن القومي".
وحسب الموقع، تعد دول الخليج الغنية بالنفط من أكثر الدول إنفاقا في العالم على الذكاء الاصطناعي، وترى السعودية والإمارات وقطر أن التحول الرقمي المستمر لاقتصاداتها له أهمية كبيرة في التنويع بعيدا عن تصدير النفط.
وذكر الموقع أن دولة الاحتلال تقوم أيضا باستثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث يعمل جميع صانعي الرقائق الأكثر تقدما في العالم تقريبا هناك بالفعل. في الواقع؛ اشترت شركة "إنفيديا" في سنة 2020 شركة "ميلانوكس" الإسرائيلية، وقد أصبحت هذه الشركة التابعة حاليا أكبر قاعدة لها خارج الولايات المتحدة.
لماذا تريد الولايات المتحدة السيطرة على صادرات الرقائق إلى الشرق الأوسط؟
في هذا الصدد؛ قالت الحكومة الأمريكية، لدى إعلانها قيود التصدير، إن الرقائق التي تدعم الذكاء الاصطناعي هي "تقنيات تضاعف قوة التحديث العسكري وانتهاكات حقوق الإنسان".
وأورد الموقع نقلا عن كريستوفر ميلر، مؤلف كتاب "حرب الرقائق: الكفاح من أجل التكنولوجيا الأكثر أهمية في العالم"، قوله: "إن مصدر القلق الرئيسي هو أن الشركات الصينية قد تنظر إلى دول الشرق الأوسط كوسيلة للتهرب من القيود والوصول إلى الرقائق المتقدمة التي لا يمكنها شراؤها بطريقة أخرى".
وقال ميلر لموقع "دويتشه فيله" إن "الوجود المتزايد لشركات التكنولوجيا الصينية مثل "هواوي" في أسواق الشرق الأوسط هو جزء من أسباب هذه المخاوف".
ووجدت دراسة أجراها مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة في الولايات المتحدة سنة 2022، والتي بحثت في المكان الذي يحصل فيه الجيش الصيني على رقائق تمكين الذكاء الاصطناعي، أن معظم عمليات الشراء لم تتم بشكل مباشر ولكنها جاءت عبر وسطاء، "بما في ذلك الموزعين المرخصين رسميا والشركات الوهمية"، وفقا لما أورده الموقع.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، تحدث صحفيو وكالة "رويترز" عن التجارة السرية في الرقائق المتقدمة في الصين. وقال البائعون الصينيون إنهم غالبا ما يحصلون على الرقائق من شركات مسجلة في دول أخرى، بما في ذلك الهند وتايوان وسنغافورة.
الشرق الأوسط يعمق العلاقات مع الصين
قد يكون هذا النوع من التسرب محتملا أيضا في الشرق الأوسط بحسب الموقع، لأن البلدان التي تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي عملت أيضا على تعزيز علاقاتها مع الصين على امتداد السنوات الخمس والعشر الماضية.
وكتب باحثون في مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي ومقرها واشنطن في دراسة نشرت في آب /أغسطس 2023، أن التعاون التكنولوجي والعلمي بين السعودية والصين أصبح أقوى منذ حوالي سبع سنوات.
وذكر الموقع أن هناك عددا كبيرا من الطلاب والمدرسين الصينيين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وأشارت دراسة "كارنيغي" إلى أن التعاون بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ومختلف المنظمات البحثية في البر الرئيسي للصين نما بسبب الروابط الشخصية التي نشأت هناك.
ومن المفترض أن تحصل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على 3000 شريحة إتش 100 المتقدمة من شركة "إنفيديا" بحلول نهاية هذه السنة. وتواجه الإمارات وضعا مماثلا فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. وقد أنشأت وزارة للذكاء الاصطناعي في عام 2017، ولديها بالفعل نموذج ذكاء اصطناعي متقدم خاص بها يسمى فالكون، وفقا للتقرير.
وأوضح الموقع أنه في الوقت نفسه اكتسب الإماراتيون سمعة غير موثوقة؛ ففي مطلع أيلول /سبتمبر، زار مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة البلاد لمحاولة ثني الدولة الخليجية عن إرسال البضائع الخاضعة للعقوبات إلى روسيا. ويبدو أن هذا يتضمن شرائح تمكين الذكاء الاصطناعي.
وقال محمد سليمان، مدير برنامج التقنيات الإستراتيجية والأمن السيبراني في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، لموقع "دويتشه فيله" إن "لا شيء من هذا يعني أن الولايات المتحدة تعتقد أن الإمارات والسعودية ستقدمان هذه التكنولوجيا عمدًا إلى الصين وروسيا"، وأضاف أن الولايات المتحدة شريك مهم لكلا البلدين وأنهما لا يرغبان في إثارة التوترات.
وربما يكون المسؤولون الأمريكيون أكثر قلقا من أن تكون شرائح شركة "إنفيديا" أكثر عرضة للتجسس أو الهندسة العكسية أو النقل غير المقصود إلى روسيا أو الصين، نظرا للوجود المتزايد للدولتين الأخيرتين في دول الخليج، "دويتشه فيله".
"تنامي الاتصالات الإسرائيل الصينية"
وذكر الموقع دولة الاحتلال عمقت علاقاتها مع الصين، وتمتلك كل من شركة "هواوي" و"شاومي" مراكز أبحاث هناك، كما قام المستثمرون الصينيون بتمويل شركات رأس المال الاستثماري التي تستثمر في شركات تصنيع الرقائق المحلية.
في الماضي القريب؛ يبدو أن شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل "إنتل" قد استخدمت قواعدها الإسرائيلية كحل بديل لتتمكن من الاستمرار في تصدير الرقائق إلى الصين، كما كتبت دانيت غال، الباحثة التي تركز على التكنولوجيا، في ورقة بحثية سنة 2019 للمجلس في الولايات المتحدة بشأن العلاقات الخارجية.
وقالت إن "بحث الصين عن شركاء تجاريين بديلين في مجال التكنولوجيا التجارية في ضوء تشديد القيود التجارية الأمريكية يعد بمثابة نعمة اقتصادية غير متوقعة لإسرائيل"، ولكن الأمر لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وكما أشارت غال إلى أن "أهمية الرقائق للتقدم التكنولوجي والاستخدام العسكري تعني أن موقف إسرائيل سيجذب انتباه واشنطن بلا شك".
وقد يتعين على إسرائيل الموازنة بين مستثمريها الصينيين واحتياجات حليفتها الأمريكية بعناية أكبر، لكن سليمان من معهد الشرق الأوسط لا يعتقد أن قيود التصدير المعلنة حديثا ستنطبق على ذلك البلد.
ونقل موقع "دويتشه فيله" عن سليمان قوله إن "إسرائيل تربطها علاقات أوثق مع الصين وروسيا مقارنة بالولايات المتحدة، ولكن إسرائيل والولايات المتحدة لا تزالان تعتبران بعضهما البعض حليفتين وثيقتين للغاية، حيث تتقاسم الولايات المتحدة بعضا من تقنياتها الدفاعية الأكثر تقدمًا وحساسية مع إسرائيل".
ومع ذلك، فمن المحتمل أن تكون القيود المفروضة على تصدير الرقائق قد أثرت بالفعل على شركة "إنفيديا" في إسرائيل. وتنطبق قواعد التصدير الأمريكية مثل تلك المعلنة أيضا على المنتجات المصنوعة كليا أو جزئيا نتيجة للتكنولوجيا الأمريكية - أي أنه لا يهم إذا كانت شرائح "إنفيديا" مصنوعة في إسرائيل أو الولايات المتحدة، فإن نفس القواعد تنطبق، وتشير التقارير إلى أن الصين كانت بالفعل عميلا رئيسيا لشركة "إنفيديا" في إسرائيل.
ما مدى سياسية حظر التصدير؟
من جانبه قال أوين دانيلز، زميل مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة، إن حقوق الإنسان قد تلعب دورا في ذلك، وأشار إلى أن "الذكاء الاصطناعي الديمقراطي" مهم للولايات المتحدة وحلفائها، وهناك مخاوف من استخدام الدول الاستبدادية للذكاء الاصطناعي لممارسة القمع.
ومع ذلك؛ لم يعتقد دانيلز ولا الخبراء الآخرون الذين تحدثت معهم موقع "دويتشه فيله" في هذه القصة أن حدود التصدير كانت وسيلة لممارسة الضغط السياسي على دول الشرق الأوسط حول أنواع الصفقات الأكبر التي يتم التفاوض عليها حاليًا، مثل اتفاقية الدفاع السعودية الأمريكية أو التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وأضاف دانيلز خلال حديثه مع موقع "دويتشه فيله" إنه "بدلا من ذلك، قد نفكر في هذه الضوابط على أنها ترسل رسالة إلى الشركاء الخليجيين حول الجدية التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى المنافسة التكنولوجية مع الصين"، وأضاف أنه "سيكون من المهم تتبع التأثيرات طويلة المدى لهذه الضوابط على العلاقات بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية حول التكنولوجيا الناشئة".
وخلص إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح مصدرا جديدا للاحتكاك بين الدول الديمقراطية والاستبدادية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الصين تكنولوجيا امريكا الصين تكنولوجيا الرقائق الالكترونية صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة والولایات المتحدة الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی دول الشرق الأوسط دویتشه فیله فی العالم الموقع أن مع الصین إلى أن فی ذلک
إقرأ أيضاً:
حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني يفوز في الانتخابات الكندية وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025
المستقلة/- فاز حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني في الانتخابات الكندية، متوّجًا عودةً قويةً غذّتها تهديدات دونالد ترامب بالضمّ والحرب التجارية.
بعد إغلاق صناديق الاقتراع، كان من المتوقع أن يفوز الليبراليون بمقاعد برلمانية أكبر من حزب المحافظين البالغ عددها 343 مقعدًا.
ومع ذلك، لم يتضح فورًا ما إذا كانوا سيفوزون بأغلبية مطلقة أم سيحتاجون إلى الاعتماد على حزب أو أكثر من الأحزاب الصغيرة لتشكيل حكومة وتمرير التشريعات.
في خطاب النصر الذي ألقاه في أوتاوا، قال كارني: “الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا – وهذا لن يحدث أبدًا”.
“سنرد بكل ما أوتينا من قوة للحصول على أفضل صفقة لكندا”.
بدا أن الليبراليين يتجهون نحو هزيمة ساحقة حتى بدأ الرئيس الأمريكي بمهاجمة اقتصاد كندا وتهديد سيادتها، مقترحًا أن تصبح الولاية رقم 51 في كندا.
أثارت تصرفات ترامب غضب الكنديين، وأججت المشاعر القومية، مما ساعد الليبراليين على قلب موازين الانتخابات والفوز بولاية رابعة على التوالي.
وقال كارني في خطاب النصر: “تجاوزنا صدمة الخيانة الأمريكية، لكن يجب ألا ننسى الدروس أبدًا”.
سعى زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفر، إلى جعل الانتخابات استفتاءً على رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، الذي تراجعت شعبيته مع نهاية عقده في السلطة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمساكن.
في حين قال يوم الاثنين إن ترامب “يجب أن يبتعد عن انتخاباتنا”، إلا أن بواليفر ردد أجزاءً رئيسية من خطاب الرئيس الأمريكي – متعهدًا بأن يصبح “رئيس وزراء كندا المناهض للوعي الاجتماعي”.
ولكن في تطور مفاجئ للرجل الذي كان يأمل في أن يصبح رئيس وزراء كندا القادم، خسر زعيم حزب المحافظين مقعده البرلماني لصالح بروس فانجوي، المرشح الليبرالي الذي كان يُعتبر سابقًا ضعيف الحظ في مقاطعة كارلتون في أوتاوا.
تولى كارني منصب رئيس الوزراء بعد استقالة جاستن ترودو في وقت سابق من هذا العام.
بدت الانتخابات في البداية سباقًا محسومًا لصالح حزب المحافظين المعارض، الذي كان يتقدم بفارق كبير على الليبراليين قبل استقالة ترودو، وأدى تدخل ترامب إلى زيادة كبيرة في الدعم لحزب كارني.
وقال كارني بعد إعلان النتيجة: “أمريكا تريد أرضنا ومياهنا ومواردنا. يجب أن ندرك حقيقة أن عالمنا قد تغير جذريًا”.
دعا ترامب مرارًا وتكرارًا إلى أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين منذ انتخابه رئيسًا للمرة الثانية، وفرض رسومًا جمركية شاملة عليها.
وتعهد كارني باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه واشنطن بشأن رسومها الجمركية، وقال إن كندا ستحتاج إلى إنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقال كارني ليلة الانتخابات: “بإمكاننا أن نمنح أنفسنا أكثر بكثير مما يمكن للأمريكيين أن يأخذوه منا”.
وأضاف: “ستكون الأيام والأشهر القادمة مليئة بالتحديات وستتطلب بعض التضحيات، لكننا سنشارك هذه التضحيات بدعم عمالنا وشركاتنا”.
وهنأ رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، كارني على فوزه في الانتخابات، قائلاً: “المملكة المتحدة وكندا أقرب الحلفاء والشركاء والأصدقاء. بفضل قيادتكم وعلاقاتكم الشخصية مع المملكة المتحدة، أعلم أن العلاقة بين بلدينا ستستمر في النمو”.
إذا لم يحصل حزب كارني إلا على أقلية من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 343 مقعدًا، فسيضطر إلى التفاوض مع أحزاب أخرى للبقاء في السلطة.
نادرًا ما تدوم حكومات الأقلية أكثر من عامين ونصف في كندا.
سبق لكارني أن أدار البنك المركزي الكندي، وأصبح لاحقًا أول شخص غير بريطاني يتولى منصب محافظ بنك إنجلترا.