توسعت دائرة  الحرب بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان غربي البلاد، وفي حصيلة جديدة بالولاية المنكوبة قتل نحو ثمانية من المدنيين وأصيب آخرين في اشتباك دامي بين طرفي القتال بعد أن تمدد الصراع إلى رقعة جديدة منطقة «ود عشانا» آخر نقطة حدودية لشمال كردفان المتاخمة لحدود النيل الأبيض ما ينذر بنقل مربع الحرب إلى ولاية جديدة بحسب ما هدد الدعم السريع.

التغيير _ شمال كردفان

حيث شهدت منطقة «ود عشانا» الواقعة شرق مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، الأحد الماضي اشتباكات عنيفة و دامية بين أطراف الاقتتال.

وقتل نحو ثمانية من المدنيين من بينهم طفل وامراة إلى جانب إصابة آخرين، في وقت تعثرت فيه الكوادر الطبية في سبيل الوصول إلى الجرحى بمستشفى المنطقة لمعالجتهم.

و حتى قبل الأسبوع الماضي كانت المنطقة تنعم بالاستقرار و الطمأنينة إلى أن وصلت قوة عسكرية تتبع للجيش ارتكزت حينها غرب المدينة.

 

وبعد مرور ثلاثة أيام كانت قد تحركت قوات تتبع للدعم السريع من مدينة أم روابة إلى منطقة «ود عشانا» لمهاجمة ارتكازات الجيش هناك ما أدى إلى انتقال و تمدد القتال إلى مربع جديد و تشريد المزيد من المدنيين ليضيفوا أرقاماً جديدة في سِجِلّات النازحين الذين وصلت أعدادهم مايزيد عن 5 ملائين بين لآجئ ونازح.

وقال شهود عيان لـ «التغيير» إن ما يقارب «15» ألف شخص من سكان المنطقة كانوا قد هربوا الى مناطق وقرى مجاورة من بينها قرية العديداب التى تبعد حوالى «10» كيلو شمال المدينة .

وفي إفادات أخرى قال مواطنين لـ «التغيير» إن عدد من الأسر  فرت من منازلها إلى مناطق أخرى بسبب الاشتباكات التى استمرت إلى ما يقارب ثلاث ساعات من صباح ذات اليوم في منطقة ود عشانا.

و أكدوا أن قوات الدعم السريع قامت بنهب بعض المحالات التجارية بسوق المدينة إلى جانب نهب سيارات وهواتف نقالة من للمواطنين.

من جانبها قالت قوات الدعم السريع في بيان الأحد الماضي إنها حققت بتاريخ فجر الأول من أكتوبر 2023 ما أسمته نصرا جديدا على الجيش السوداني وفلول النظام البائد المتطرفة وذلك بالسيطرة على حامية منطقة ود عشانا .

وأوضحت أنها أستولت على «12» عربة قتالية بكامل عتادها العسكري من الجيش السوداني، منها عربة راجمة كاتيوشا 12 ماسورة وكميات من الأسلحة والذخائر.

و أوضحت قوات الدهم السريع أنها «بالسيطرة على حامية ود عشانا؛ بات الطريق ممهدا أمام الأشاوس للتقدم إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، كما ستواصل التقدم في جميع المحاور للقضاء تماما على الفلول وأعوانهم».

ونفى شهود عيان لـ «التغيير» أن تكون بالمنطقة  حامية عسكرية وأوضحت أن بها ارتكاز يتبع للجيش و أنه عقب انتهاء الاشتباكات انسحب الجيش إلى مدينة تندلتي فيما عاد الدعم السريع إلى مدينة ام روابة.

يذكر أن منطقة «ود عشانا» هي آخر حامية حدودية للجيش السوداني بين ولاية شمال كردفان وولاية النيل الأبيض وسط السودان.

ومنذ اندلاع الحرب أصبحت ولاية شمال كردفان أحد مناطق الصراع الرئيسية بين الجيش وقوات الدعم السريع والتى شهدت عددا من العمليات العسكرية التي راح ضحاياها المئات من المدنيين.

الوسومأم روابة الجيش الدعم السريع شمال كردفان ود عشانا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أم روابة الجيش الدعم السريع شمال كردفان ود عشانا

إقرأ أيضاً:

“إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع

قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن “الجيش لن يخضع لأي ابتزاز، ولن يدخل في أي تفاوض يسلب هيبته، ولا يلبي طموح الشعب السوداني”.

وأضاف البرهان أمام عدد من المقاتلين في أم درمان، “نحن دعاة سلام، ولا نرغب في الحرب، ولكن لن نتفاوض بشكل مهين، ولن نذهب للتفاوض إلا بعزة”.

ودعا قائد الجيش السوداني الوسطاء “لحث ميليشيا الدعم السريع للخروج من منازل المواطنين”، مضيفا “لن نتفاوض مع عدو يستمر في الانتهاكات، ولا مع من يؤيده، وواجبنا إعداد العدة للقتال، ونرى الانتصار أمامنا كما نراكم الآن”.

وأشار إلى أن الجيش ربما يخسر معركة، ولكنه لم يخسر الحرب، مضيفا “إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر، وكل الشعب السوداني يقف مع الجيش، عدا فئة ضالة تساند الباطل وميليشيا الدعم السريع”.

وتابع قائلا “هذه البلاد لن تسعنا مستقبلا، إما نحن أو هم، ونحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد، أو نفنى جميعا كقوات مسلحة”.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع على منطقة الميرم بولاية غرب كردفان
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • الجيش السوداني يعلن استرداد منطقة جديدة بأم درمان
  • الجيش السوداني يعلن عن استرداد منطقة جديدة بأم درمان من الدعم السريع
  • خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقتل 40 مدنيا بولاية سنار
  • ماذا تعني سيطرة «الدعم السريع» على سنجة؟