أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عقد اجتماع هام لمديري المديريات ومديري مناطق الأوقاف و القيادات بديوان عام وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف على مستوى وكلاء الوزارة ومديري العموم السبت القادم ٧ أكتوبر الساعة ١١ صباحا بأكاديمية الأوقاف بالسادس من أكتوبر.

 

كانت عُقدت فعاليات اليوم الثالث للأسبوع الثقافي بمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة الثلاثاء ٣/ ١٠/ ٢٠٢٢م تحت عنوان: "من الكليات الست حفظ النفس وحفظ المال"، حاضر فيه الدكتور أحمد محمد عوض إمام وخطيب مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة، والدكتور مصطفى عبد السلام إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، وقدم له الدكتور حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، وكان فيه القارئ الشيخ أشرف أبو جبل قارئًا، والمبتهل الشيخ مصطفى الشجري مبتهلًا، وبحضور الشيخ علاء الدين عمر سليمان المفتش بإدارة أوقاف جنوب القاهرة، وعدد من الأئمة، وجمع غفير من رواد المسجد.


التشريع الإسلامي يتناول كل أمور الحياة


وفي كلمته أكد الدكتور أحمد محمد عوض أن التشريع الإسلامي تشريع كامل يتناول كل أمور الحياة، ولا حياة للإنسان ولا للبلاد إلا بالمال، فهو عصب الحياة، مبينًا أن الشرع وضع سياجًا للمعاملات المالية، حيث إن حب المال أمر فطري قال (سبحانه): "وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا"، مضيفًا أن الإسلام دين المحبة والتعاون والإيثار، يدعو إلى كل ما يحقق ذلك، وقد منع استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، واستغلال حاجاته الضرورية قال (صلى الله عليه وسلم): "مَنِ احْتَكَرَ فَهو خاطِئٌ"، كما بيَّن أن الشرع حذَّر من طرق جلب المال بأساليب غير مشروعة، وبين أن كل إنسان سيحاسب عن ماله، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عُمُرِهِ فيمَ أفناهُ ؟ وعن علمِهِ فيمَ فعلَ فيهِ ؟ وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ ؟ وفيمَ أنفقَهُ ؟ وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ ؟"، مختتمًا حديثه بأن الشرع أمرنا بالسعي والأخذ بالأسباب لجلب الرزق الحلال قال (سبحانه): "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكُف الله بها وجهه: خيرٌ له من أن يسأل الناس، أعطَوْه أو منعوه"، فالدين يدعو إلى العمل واكتساب المال من الحلال، وأداء حقه وعدم استغلال الآخرين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف هيئة الاوقاف

إقرأ أيضاً:

زراعة الخير

زراعة الخير


الدكتور نبيل الكوفحي


عمل الخير يتسع كثيرا بحيث لا يمكن حصره بأنواع محددة، وهو انعكاس لحقيقة الإيمان، ومقياس اخلاقي لتقدم البلدان و الحضارات. مستمر متجدد لا يحده زمان ولا مكان ولا حال، يقول تعالى (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون).
مفهوم العبادة في الاسلام واسع ليس مقصورا على الشعائر التعبدية المعروفة فاستحضار النية الخالصة لله والاجتهاد في حسن اداء الاعمال، يسجل ذلك في ميزان الحسنات، لقوله صلى الله عليه وسلم ( انما الأعمال بالنيات، وانما لكل امرؤ ما نوى).

جاء الربط القراني بين اهم شعائر العبادات ؛ الصلاة وفعل الخير جليا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) له دلالة واضحة؛ أي ان فعل الخير عبادة مطلوبة، ومثوبتها عند الله فلاحا ونجاحا.
في إشارة الرسول – صلى الله عليه وسلم – الى عمل خير جماعي قبل الاسلام ايضا دلالة على وجوبه حتى مع غير المسلمين ان تحققت فيه المصلحة العامة للناس: ( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت … )

مقالات ذات صلة بين قوة السلام وسلام القوة 2025/03/04

في رمضان اجواء نفسية مساعدة على استجابة الناس لفعل الخير، واستدامته لاحقا؛ فمن بذل الصدقات، وإصلاح ذات البين، وبناء المساجد، لكننا ينبغي ان لا نتوقف عند هذا والذي غالبه يقوم على انفاق المال فقط، فالجهد والعمل الطوعي ايضا من فعل الخير:
فالحفاظ على البيئة ونظافة الطرقات والأماكن العامة،
وتخفيف أزمات المرور والإفساح في وقوف المركبات،
والحفاظ على الممتلكات العامة والإبلاغ عن المخالفين، والإبلاغ عن العبث ومرتكبي الجرائم والسلوكيات المنحرفة، والتعاون بين كل سكان حارة أو حي لحل مشكلاتهم،
والتبرع بتجميل المدينة وبناء المرافق العامة وزراعة الاشجار في الاماكن العامة وغيرها كثير، كلها أعمال خير مطلوبة.
وهي ليست وظيفة البلديات او المؤسسات الرسمية فحسب بل مطلوبة من المجتمع ومؤسساته الاهلية

كم هو جميل ان يبادر كثير من المواطنين والجمعيات والشركات في اعمال خير عامة خارج الاطر المألوفة كالتي تركز على اطعام المحتاجين فلا حدود لاعمال الخير، وكم هو مثمر ان يبادر الأبناء لاستمرار اعمال والديهم بصدقات جارية على شكل مشاريع ذات افكار خلاقة، تترك اثرا مستمرا الى قيام الساعة. في الحديث الشريف ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها).
وتقبل الله صيامكم، وفعل الخير منكم

مقالات مشابهة

  • الإعلام تنعى الدكتور عبد العزيز بن صالح العقيل
  • زراعة الخير
  • المفتي يوضح حكم زكاة المال وأهميتها في الإسلام
  • وزير الأوقاف يتابع مستجدات إطلاق المنصة الرقمية في اجتماع موسع
  • وزير الأوقاف يعقد اجتماعًا موسَعا لمتابعة إجراءات إطلاق منصة الأوقاف الرقمية
  • من أنتم؟!
  • وزير الأوقاف ينعى فضيلة الشيخ المبارك عايش رجا الحويان
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • وزير الأوقاف: أعداء الشعوب يسعون لزرع الخلاف والانقسام
  • النظافة و التقوى