أخبارنا:
2025-01-23@13:15:11 GMT

رئيس آبل: لا توجد أزمة أكبر من التغير المناخي

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

رئيس آبل: لا توجد أزمة أكبر من التغير المناخي



قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل، إن العواقب السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري تمثل تحديا كبيراً للشركات، مضيفا أن التغير المناخي هو أكبر مشكلة ملحة في الوقت الراهن.

وقال كوك: "لا توجد أزمة أكبر من التغير المناخي. لا يجب أن تنظر إلى ما وراء الصيف، حيث موجات الجفاف وحرائق الغابات وارتفاع درجة حرارة الأرض، كل هذه الأشياء تذكرنا بأهمية هذا الأمر".


وجاءت تصريحات كوك في مدينة نورديلاند الدنماركية، حيث تدير محطة للطاقة الشمسية مع شريك دنماركي لتوفير الكهرباء اللازمة لتشغيل مركز بيانات آبل الأوروبي في مدينة فيبورغ.
وأضاف كوك: "اعتقد أن من مصلحة المساهمين تماماً تعامل الشركات مع التغير المناخي".


غسيل سمعة بيئية

وشدد كوك على أن السياسة البيئية لمجموعة آبل ليست مجرد "غسيل سمعة بيئية" وهو الأسلوب الذي يعتبره  كوك "سلوك مستهجن"، وقال "إذا نظرتم لما نقوم به سترون أننا نقوم بعمل جاد" للتعامل مع أزمة التغير المناخي.
 يذكر أن مكاتب آبل ومتاجر التجزئة ومنشآت التصنيع التابعة لها وصلت إلى مرحلة الحياد الكربوني منذ 2020، بحسب الشركة، التي التزمت بالوصول إلى مرحلة الحياد الكربوني بالكامل بحلول 2030. وبحلول هذا الوقت لن تكون كل عمليات آبل فقط محايدة كربونياً، وإنما كل سلاسل الإمداد التابعة لها أيضاً.
وتشمل هذه الحسابات استهلاك الطاقة من أجهزة آبل نفسها.
وشدد  كوك على أن محطة الطاقة الشمسية تقدم مثالاً لأنشطة الشركة المناخية.
وقال: "نحصل على 30%من مكونات آبل ووتش من خامات تمت إعادة تدويرها.  وسنستغنى عن اللدائن في كل أنشطة التغليف بحلول العام المقبل".
مشكلة إصلاح أجهزة آبل

وعلق كوك على الانتقادات الموجهة إلى آبل بأنها تجعل من الصعب على عملائها القيام بإصلاح منتجاتها وقال "فيما يتعلق بالإصلاح، قمنا بالكثير بالفعل...لدينا عدد كبير من الأشخاص الحاصلين على شهادات لتقديم خدمات الإصلاح"، مضيفاً أن الكثير من الناس لا يريدون إصلاح هواتفهم، لذلك تحاول آبل تسهيل عثورهم على موفري خدمات الإصلاح.
وتابع  أن آبل تريد من الناس استبدال هواتفهم القديمة بأي هاتف جديد "وإذا كان الهاتف القديم مازال يعمل، فإننا نقوم بتنظيفه وإعادة بيعه. أما إذا لم يكن يعمل فإننا  نعيد تدوير مكوناته".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

مشاهد لا توجد إلا في غزة الصامدة

ما حصل خلال اليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة يعتبر بكل المقاييس "حدثا تاريخيا"، رغم حجم الدمار واتساع رقعة القتل. وفي هذا السياق لا يمكن إنكار حالة اليأس التي خيمت على الغزاويين، خاصة خلال الأسابيع الأخيرة، نظرا لحجم المتاعب والمخاطر التي تعرضوا لها. لكن رغم ذلك، بقي في وجدانهم أمل يداعبهم بأن الله لن يتخلى عنهم. فما هي مصادر هذا الأمل الذي يشبه الوقود الذي جعلهم يعتقدون بأن لحظة الفرج قادمة؟

يتمثل العامل الأول في الذخيرة الإيمانية التي يتمتع بها عموم أهل غزة. هذا عامل قد يقلل البعض من أهميته في التحليل السياسي والاستراتيجي، تجنبا للدخول في خطاب غيبي. لكن عندما تجد شعبا أعزل يواجه حملة تدمير رهيبة من قبل جيش بلا قلب ولا عقل، فماذا يمكن أن تقدم للمدنيين في قلب المعركة سوى الصبر والاعتماد على الذات وتذكيرهم بأن الله معهم ولن يخذلهم؟

الجانب السيكولوجي يلعب دورا كبيرا، خاصة خلال الأزمات الكبرى والقاسية، هو الذي يميز شخصا عن آخر وشعبا عن شعب
وقد كشفت أيام الحرب ولياليها لجوء هؤلاء رجالا ونساء وشيوخا إلى الله طالبين اللطف والحماية؛ سلاحهم الوحيد كان ولا يزال هو مزيد التمسك بخالقهم القادر على إنقاذهم، وهو ما جعلهم مضرب الأمثال في العالم، حتى أن بعض حاخامات اليهود يفسرون صمود الفلسطينيين بشدة إيمانهم بمصيرهم الذي لن يخرج عن احتمالين، إما الموت والشهادة، فيكون نصيبهم الجنة أو النصر. هذا الإيمان العميق والعجيب يفسر الأخبار التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع بالعديد من الغربيين ليعلنوا إسلامهم -خاصة في أوساط النساء- بعد اطلاعهم على الكيفية التي تقبّل بها الغزاويون والغزاويات استشهاد أبنائهم وأزواجهم بطريقة فيها ألم كبير وحزن، ولكن فيه أيضا بعد غيبي عميق إلا من له استعداد لإدراك ذلك. فالجانب السيكولوجي يلعب دورا كبيرا، خاصة خلال الأزمات الكبرى والقاسية، هو الذي يميز شخصا عن آخر وشعبا عن شعب.

أما العامل الثاني فيتعلق بالبناء الأسري للعائلة الفلسطينية. هناك حالة من ارتباط الأبناء بآبائهم وأمهاتهم، وهو من ثمرات التربية المعتمدة بين الأجيال؛ قدرة على الكلام المشحون بالقيم والشجاعة والوفاء والتعلم. لهذا تجد الطفل يخاطب العالم بلغة تتجاوز سنه وتجربته في الحياة؛ طحنته المآسي والحروب، فسرّعت في عمره، وحملته مسؤوليات أحيانا فوق طاقته، وجعلته يواجه الحياة في قسوتها الشديدة قبل أن يصلب عوده؛ بعضهم يصاب بالارتجاج، ويصبح عرضة للأمراض النفسية الخطيرة، لكن الكثير منهم يتمتعون بقدرة عالية على التحمل والتجاوز.

لا شك في أن الرعب اليومي الذي عاشه سكان غزة قد خلّف آلاف الإصابات الجسدية والنفسية، خاصة في صفوف الأطفال، لكن ذلك زاد في تعزيز العلاقات الأسرية وعمق حالة التضامن بين الفلسطينيين.

صراع عسكري يعتمد على استعراض المادية، يقابله صراع مشاعر ورغبة في الحياة والبقاء والانتصار. والبقاء في مثل هذه المعركة ليست لمن هو أكثر سلاحا وفتكا، بل لمن يؤمن بأنه الأحق والأجدر بالبقاء على أرضه والتمتع بكرامته
العامل الثالث له علاقة بالعاملين السابقين، ويتمثل في ارتفاع نسبة التطوع والتضحية في صفوف الفلسطينيين، خاصة بين الشباب. هناك وعي مرتفع جدا بأهمية مساعدة الآخرين، والتضحية بالنفس إن لزم الأمر. والمجتمع الذي له هذا الفائض من الأفراد المستعدين لتسخير أنفسهم من أجل إسعاد الآخرين والتخفيف من آلامهم وأحزانهم، هو مجتمع يملك سلاحا استراتيجيا لا يملكه الآخرون، بمن في ذلك أعداؤهم.

ولعل العامل الرابع في هذا السياق، يتعلق بإرادة التحدي. فخطة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كسرت الحاجز النفسي الذي كان يفصل الفلسطينيين عن سجانيهم. وعندما أعلن نتنياهو عن أهداف الحرب التي ستشنها حكومته، تولدت في تلك اللحظة الإرادة المضادة. وانطلق منذ تلك اللحظتين صراع عسكري يعتمد على استعراض المادية، يقابله صراع مشاعر ورغبة في الحياة والبقاء والانتصار. والبقاء في مثل هذه المعركة ليست لمن هو أكثر سلاحا وفتكا، بل لمن يؤمن بأنه الأحق والأجدر بالبقاء على أرضه والتمتع بكرامته.

هذه بعض عناصر البنية النفسية لسكان غزة التي جعلتهم يرفضون التخلي عن أرضهم ومنازلهم بعد هدمها، ويترفعون عن الوعود التي قدمت لهم كتعويضات لهم في حال مغادرتهم الحدود التي تفصلهم عن بقية العالم. لهذا لم يكن مفاجئا أن يواصلوا التحدي، من خلال الالتفاف حول المقاومة، والانخراط فيها بقوة، والانضباط لتعليمات مؤسساتها المختلفة بما في ذلك المؤسسة الشرطية والمدنية. فكانت تلك الجموع التي ظهرت فجأة في قلب غزة المدمرة، وتلك المشاركة الشعبية الواسعة في عملية تسليم الأسيرات الثلاث.. مشهد لا يوجد إلا في غزة الصامدة.

مقالات مشابهة

  • حزب الإصلاح يرد على عيدروس الزبيدي ويستغرب تصريحاته.. ماذا قال؟
  • رئيس «مياه القناة»: الانتهاء من إصلاح كسر خط الصرف الصحي الرئيسي في قرية التقدم
  • فاركو: لا توجد عروض رسمية لـ محمود جهاد.. وهذه تفاصيل إصابة المترجي
  • الرئيس السيسي: حل أزمة الدولار ينقل مصر لمرحلة جديدة| فيديو
  • بتمنى الناس تبقى أحن وأرحم.. ريهام عبدالغفور توجه رسالة غامضة لجمهورها
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتج «ببروني»
  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يستقيل من منصبه
  • لمواجهة التغير المناخي.. أربيل تناقش الاعتماد على الطاقة النظيفة في كوردستان
  • مشاهد لا توجد إلا في غزة الصامدة