حكاية جنيه الفلاح.. أول عملة تحمل صورة شخص في مصر
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
دائمًا ما نجد على العملات المحلية لأي دولة بعض الرسوم أو النقوش أو الصور، التي تكون ذات دلالة أو مخزى يعبر عن البلد بطريقة أو بآخرى، فبعض العملات يكون عليها صورة لزعيم وطني أو حاكم لها، أو رسوم تعبر عن حقبة وفترة تاريخية مؤثرة في تاريخ هذه الدولة، ولكن أن تجد صورة لخادم على العملة فهذا أمر غريب ونادر الحدوث.
اقرأ أيضًا..
في مصر، وتحديدًا عام 1926، في عهد الملك فؤاد الأول ، صدرت أول عملة مصرية تحمل صورة لشخص، وهو عم إدريس، ووقتها لم يكن هذا الشخص عالمًا أو مناضلًا ولا زعيم وطني ولا حتى سياسي معروف أو من سلالة محمد علي، بل كان مجرد خادم في حاشية الملك.
حكاية جنيه الفلاح:وعم إدريس كان مجرد فلاح بسيط تعود أصوله إلى الأهالي الوافدين من جنوب مصر، من الأقصر على وجه التحديد، للعمل في حاشية الملك وخدمته، وعمل في خدمة الأمير فؤاد منذ طفولته كأحد أفراد الحاشية، ولم يكن حينها من المقربين له.
وشاهد إدريس في منامه أن الأمير أحمد فؤاد سيصبح ملك مصر، فذهب إليه وقص عليه حلمه، ولم يعتقد الأمير في كلامه لصعوبة تحقيقه، خاصة وأن أخيه السلطان حسين له ولي عهد، وهو ابنه الأمير كمال الدين حسين، وسيتولى.
وأكد عم إدريس الخادم له أنه شاهده في الحلم يجلس على عرش مصر في قصر عابدين، فضحك الأمير، وقال له مازحا إنه إذا حكم مصر سيضع صوره إدريس على الجنيه، لتتحول مزحته فيما بعد إلى جد، بعدما تنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر وتوفي السلطان والده.
ووجد الأمير فؤاد نفسه حاكمًا لمصر، ونفذ وعده ووضع صورة عم إدريس على عملة مصر في ذلك الوقت وكانت من فئة الجنيه، تكريمًا له لأنه كان صاحب البشرى التي تنبأت بحكمه وجلوسه على عرش مصر، وحمل هذا الجنيه على أحد وجهيه صورة لوجه إدريس، بينما حمل الوجه الآخر صورة لجامع المنصور قلاوون، وأطلق عامة الشعب آنذاك على هذا الجنيه، جنيه الفلاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنيه الفلاح أول عملة مصر صورة شخص إدريس الفلاح
إقرأ أيضاً:
حكاية هبة أمام محكمة الأسرة.. وفارس الأحلام الذى هددها بالحبس
فتاة جامعية قادها حظها في حفل زفاف صديقتها أن تجد شابا وجدت فيه فتى أحلامها، وبعد حديث دار بينهما، أعلن لها عن حبه لها، لم تتمالك نفسها من السعادة وأعلنت له حبها له، فطلب منها أن تحدد موعد مع عائلتها، لمقابلتهم والحديث معهم عن ارتباطهما.
طارت من السعادة وتقابلت الأسرتين ورفض أسرة الفتاة ارتباطهما إلا قبل أن تكمل عامها الأخير في الجامعة وبعد أن انهت دراستها تمت خطبتهما، وخلال تلك الفترة نشبت المشكلات بين الأسرتين على أسباب تافهة، ولكن الفتاة كانت ترى في هذا الشاب فارس الروايات التي سيجعل أيامها سعادة وراحة، ولم تستمع لأسرتها وقررت الزواج منه..
أعطت هبة فارس أحلامها ما تملك من أموال للمشاركة في شراء أثاث الشقة التي صممت أسرتها أن يشتريها وشاركت معه هبة في سداد أقساطها، كما طلب منها أن تبيع «شبكتها» من أجل حفل الزفاف الذي تفاجئت أنه بسيطا، ولكن فرحتها غطت على تلك الأشياء..
ومع دخولها مسكن الزوجية ظهر الشاب على حقيقته وانكشف قناع الحب ووجدت نفسها محاصرة بالديون وأن زوجها كان قد جعلها توقع على باقي أقساط الشقة وأنها مُطالبة بالدفع أو أن يكون مصيرها الحبس، وعندما واجهته بتلك الأفعال كان نصيبها علقة موت كادت أن تفارق بها الحياة، لجأت الفتاة المسكينة بعد أيام قليلة إلى منزل أسرتها تطالبهم بالتدخل وعندما اجتمعوا بأسرة الشاب لم يلقى أحد منهم عليه اللوم..
لم تجد هبة سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة بالقاهرة، مطالبة بتطليقها منه للضرر، وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى لشهر ديسمبر المقبل، لاستدعاء الزوج ومحاولة تسوية الخلافات بينهما بمكتب تسوية المنازعات الأسرية التابع للمحكمة.