تعرف على حكم الزكاة في المال الحرام
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
فرقت دار الإفتاء بين أنواع المال الحرام، لتجيب على سؤال يقول فيه صاحبه حكم الزكاة في المال الحرام بالإسلام.
وترصد لكم بوابة الوفد أنواع المال الحرام خلال السطور التالية وحكم زكاة المال فيه
أنواع المال الحرام
إذا غصب نقوداً من إنسان أو سرقها وصارت في يده فهذه تبقى مُلكاً لصاحبها ولا تدخل في ملك من غصبها وعليه أن يردَّها إلى صاحبها، ولهذا لا تجب فيها الزكاة على من هي في يده بل زكاتها على مالكها عندما تعود إليه، فلو أخرج منها الغاصب الزكاة فإنه يضمن ولا يُنقِصْ من حق المغصوب منه شيء.
إذا كسب مالاً بطريقة غير مشروعة كأن وضع ماله في بنك ربويٍّ وأخذ الربا فهذا أيضاً -المال الذي في يده- ليس له ولم يملكه فلا تجب فيه الزكاة، لكن لو أخرج مقدار الزكاة فهذا لا يُسمّى زكاة بل هو إبراء لذمته مما وجب فيها، لأنه لا يستطيع ردّ المال إلى مالكه الأصليّ وعندئذٍ يُسمَّى هذا المال بالمال الضائع يتصدَّق به على الفقراء والمساكين، أما لو كان الربا مأخوذاً من شخص مُعيَّن فهذا كالمال المغصوب يجب ردُّه إلى صاحبه ولا تُخرَج منه الزكاة. وبعض إخواننا الفقهاء يرى أن الواجب رد الربا إلى البنك لأنه قُبض منه، وهذه وجهة نظر معتبَرَة، ولكن نحن نعلم أنّ البنك يعطي من الأموال التي أخذها من الناس بطريق الربا فهي لا تزال على ملك أصحابها وهم غير معروفين فصارت من الأموال الضائعة، ونفع الفقراء بها أولى من زيادة أموال البنوك الربويّة.
اذا باع بيعاً فاسداً أي -لم تتوفر فيه أركان البيع الشرعي- فهذا ما دام الثمن موجوداً والمَبِيع موجوداً يجب ردُّ كلٍ إلى صاحبه من أجل أن يتمّ بعد ذلك عقد صحيح، أما إذا استهلك المشتري المبيع فإن ثمنه الذي في يد البائع يصبح ملكاً له لا من باب البيع ولكن من باب العوض عما استهلك المشتري فيملكه البائع، وعندئذٍ تجب فيه الزكاة ولا يُسمَّى المال عندئذٍ حراما.
فخلاصة القول: أن المال الذي يقبض بغير وجه شرعي لا يملكه صاحبه وبالتالي لا تجب فيه الزكاة، وطريق التوبة: أن يردّه إلى صاحبه إن عرفه وإلا تصدّق به كلّه على الفقراء والمساكين إلا ما ذكرناه من قضية البيع الفاسد الذي استُهلك فيه المبيع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المال الحرام الزكاة المال الحرام إلى صاحبه
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم والسنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة اليوم من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
أكد المتحدث الرسمي لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالله بن حمد الصولي؛ عدم وجود حسابات باسم أئمة وخطباء الحرمين الشريفين في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب وسائل إعلام سعودية؛ فقد حذَّر المتحدث الرسمي لرئاسة الشؤون الدينية من المواقع المنتحِلَة والوهمية التي تبث محتوى غير صحيح وكاذباً، وتصنع مقاطع صوتية مركبة غير حقيقية باستخدام التقنيات الذكية، مفتئة على لسان أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين من خلال المقاطع المصطنعة بالذكاء الاصطناعي.
وأكد أن أي محتوى لا يصدر من موقع الرئاسة وحساباتها الرسمية؛ فهو غير معتمد، ولا يمت لأصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين بصِلة.
وشدد المتحدث الرسمي على أهمية أخذ المحتوى من المصادر الموثقة لجهاز الشؤون الدينية، مؤكداً أن الرئاسة عازمة على اتخاذ الإجراءات الرسمية حيال تطبيق قوانين الجرائم المعلوماتية لكل من يسيء لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين.
ونبَّه المتحدث الرسمي إلى ضرورة تحري الدقة نحو مصدر ما يُسمع ويُشاهد ويُتداول عن أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين وخطبائهما.
كما دعا المتحدث جميع المهتمين بأخبار ومنجزات ومحتوى رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إلى الحذر من الانسياق وراء هذه الحسابات الوهمية والمغرضة، التي تسعى إلى اختراق الأمن الفكري والمجتمعي، وخلق لبسٍ ديني، وخلط علمي ومعرفي.