بوابة الوفد:
2025-07-01@01:41:35 GMT

تعرف على حكم الزكاة في المال الحرام

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

فرقت دار الإفتاء بين أنواع المال الحرام، لتجيب على سؤال يقول فيه صاحبه حكم الزكاة في المال الحرام بالإسلام.

وترصد لكم بوابة الوفد أنواع المال الحرام خلال السطور التالية وحكم زكاة المال فيه

 

أنواع المال الحرام

 إذا غصب نقوداً من إنسان أو سرقها وصارت في يده فهذه تبقى مُلكاً لصاحبها ولا تدخل في ملك من غصبها وعليه أن يردَّها إلى صاحبها، ولهذا لا تجب فيها الزكاة على من هي في يده بل زكاتها على مالكها عندما تعود إليه، فلو أخرج منها الغاصب الزكاة فإنه يضمن ولا يُنقِصْ من حق المغصوب منه شيء.


 

إذا كسب مالاً بطريقة غير مشروعة كأن وضع ماله في بنك ربويٍّ وأخذ الربا فهذا أيضاً -المال الذي في يده- ليس له ولم يملكه فلا تجب فيه الزكاة، لكن لو أخرج مقدار الزكاة فهذا لا يُسمّى زكاة بل هو إبراء لذمته مما وجب فيها، لأنه لا يستطيع ردّ المال إلى مالكه الأصليّ وعندئذٍ يُسمَّى هذا المال بالمال الضائع يتصدَّق به على الفقراء والمساكين، أما لو كان الربا مأخوذاً من شخص مُعيَّن فهذا كالمال المغصوب يجب ردُّه إلى صاحبه ولا تُخرَج منه الزكاة. وبعض إخواننا الفقهاء يرى أن الواجب رد الربا إلى البنك لأنه قُبض منه، وهذه وجهة نظر معتبَرَة، ولكن نحن نعلم أنّ البنك يعطي من الأموال التي أخذها من الناس بطريق الربا فهي لا تزال على ملك أصحابها وهم غير معروفين فصارت من الأموال الضائعة، ونفع الفقراء بها أولى من زيادة أموال البنوك الربويّة.


اذا باع بيعاً فاسداً أي -لم تتوفر فيه أركان البيع الشرعي- فهذا ما دام الثمن موجوداً والمَبِيع موجوداً يجب ردُّ كلٍ إلى صاحبه من أجل أن يتمّ بعد ذلك عقد صحيح، أما إذا استهلك المشتري المبيع فإن ثمنه الذي في يد البائع يصبح ملكاً له لا من باب البيع ولكن من باب العوض عما استهلك المشتري فيملكه البائع، وعندئذٍ تجب فيه الزكاة ولا يُسمَّى المال عندئذٍ حراما.
فخلاصة القول: أن المال الذي يقبض بغير وجه شرعي لا يملكه صاحبه وبالتالي لا تجب فيه الزكاة، وطريق التوبة: أن يردّه إلى صاحبه إن عرفه وإلا تصدّق به كلّه على الفقراء والمساكين إلا ما ذكرناه من قضية البيع الفاسد الذي استُهلك فيه المبيع.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المال الحرام الزكاة المال الحرام إلى صاحبه

إقرأ أيضاً:

الزكاة والضريبة والجمارك تنظّم ورشة عمل إقليمية بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية

نظّمت أكاديمية هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية ورشة عمل إقليمية حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك في إطار مشروع “تينتاكل” “TENTACLE” الذي تعمل عليه منظمة الجمارك العالمية بالتعاون مع عدة شركاء دوليين، حيث شارك في الورشة “57” ممثلًا من الإدارات الجمركية في دول الإقليم، إضافةً إلى ممثلين من جهات حكومية معنية مثل وحدة التحريات المالية، والإنتربول، وهيئة الاتحاد الجمركي، كما ضمت الورشة مشاركة ممثلين من البنك المركزي السعودي ورئاسة أمن الدولة.

وتركز ورشة العمل على تدريب المشاركين على تقنيات الكشف والتحقيق المتقدمة، وتعزيز القدرات التشغيلية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتحليل البيانات والنتائج، واستعراض التحديات وأفضل الممارسات، إلى جانب تقديم توصيات إستراتيجية لتعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية في هذا المجال.

وتأتي هذه الورشة امتدادًا لجهود الهيئة وشركائها في تطوير قدرات كوادرها وتعزيز التكامل مع الجهات ذات العلاقة، من خلال تبني أفضل الممارسات في هذا المجال، وبما يُسهم في حماية الاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • هيئة الزكاة توفر 12 وظيفة إدارية وتقنية
  • الزكاة والضريبة والجمارك تنظّم ورشة عمل إقليمية بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية
  • كلب جمارك في واشنطن يكشف المحشي المصري ويورط صاحبه
  • سلمت الزكاة للفقير ثم أردت شراءها منه هل يجوز؟ دار الإفتاء تجيب
  • د. نزار قبيلات يكتب: اللّسان والأخلاق
  • استمرار المسار الإثرائي الذكي لتعزيز التجربة .. السديس: الخطة التشغيلية لموسم العمرة تستغرق 8 أشهر
  • رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تنظّم دورة للإقراء بالمسجد النبوي
  • ما حكم إعطاء الزكاة لمن لا يستحقها بدون قصد؟.. يسري جبر يجيب
  • الإثنين.. «شؤون الحرمين» تطلق الدورة الصيفية للإقراء بالمسجد النبوي
  • "ملكية مكة" تطلق دليلًا تنظيميًا لتطوير مصليات مباني الضيافة بالمنطقة المركزية