الجزائر توقف 16 عنصرًا داعمًا للإرهاب خلال أسبوع
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تواصل قوات الجيش الجزائري جهودها لمكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية في أنحاء البلاد، حيث تمكنت من توقيف 16 عنصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع بعمليات متفرقة في أنحاء البلاد.
وزير الصحة الجزائري ينفي تفشي حشرات "بق الفراش" في الجزائر رئيس الحكومة التونسية يؤكد عمق ومتانة الرّوابط مع الجزائر
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها الأربعاء تضمن حصيلتها العملياتية خلال الفترة من 27 سبتمبر الماضي، حتى 3 أكتوبر الجاري، أنها تمكنت من توقيف 16 عنصرًا داعمًا للجماعات الإرهابية خلال عمليات متفرقة في أنحاء البلاد.
وأشار البيان إلى أن قوات حرس السواحل أحبطت محاولات هجرة غير شرعية وأنقذت 279 شخصا كانوا على متن قوارب بالبحر المتوسط، فيما تم توقيف 366 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة في مختلف أنحاء البلاد.
وامتدت جهود قوات الجيش إلى محاربة الجريمة المنظمة، حيث تم ضبط 46 تاجر مخدرات وأحبطت محاولات إدخال 8 قناطير (القنطار يساوي 143.8 كيلوجرام) و40 كيلوجراما من المخدرات عبر الحدود وضبط 251 ألفا و849 قرصا مهلوسا.
وفي مجال مكافحة التنقيب غير المشروع عن الذهب، أوقفت قوات الجيش بكل من تمنراست وإن ﭭزام وبرج باجي مختار (جنوب) 317 شخصا وضبطت 26 مركبة و254 مولدا كهربائيا و113 مطارق ضغط و19 جهازا للكشف عن المعادن و13.5 قنطار من خليط خام الذهب والحجارة، بالإضافة إلى كميات من المتفجرات ومعدات تفجير وتجهيزات تستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب.
الجزائر تعتقل 3 قياديين بارزين
وفي سياق متصل، تحتجز الشرطة الجزائرية منذ الأحد الماضي ثلاثة قياديين بارزين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية المحظورة، على خلفية نشر فيديو، يتضمن هجوما على السلطات، وينتقد الأوضاع الاجتماعية في البلاد. ويوجد من بين المعتقلين زعيم تنظيم الرابطة الإسلامية للدعوة والجهاد سابقا، علي بن حجر.
وكتب نجل بن حجر، عبد السلام بن حجر بحسابه على فيسبوك، أنه معتقل بالمصلحة المركزية للجريمة المنظمة، في الضاحية الجنوبية للعاصمة. وقال إن أحد أبنائه حاول زيارته الاثنين: «لكن تم منعه من رؤيته بحجة أنه ما زال قيد التحقيق».
واعتقل مع بن حجر أحمد زاوي، القيادي البارز السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، والعائد منذ سنوات قليلة من نيوزيلندا؛ حيث كان لاجئا سياسيا. وأيضا الناشط الإسلامي مبروك سعدي.
ويعود سبب الاعتقال، وفق ما يتداوله أعضاء الإنقاذ، إلى فيديو بثه علي بن حجر في شبكة التواصل الاجتماعي في اليوم نفسه الذي اعتقل فيه، يتضمن هجوما لاذعا ضد الحكومة. فقد قرأ الزعيم المسلح سابقا بيانا باسم كوادر الجبهة الإسلامية للإنقاذ الأصيلة، جاء فيه أن الوضع الاجتماعي في البلاد يبرز عمق المأساة من خلال الانقسام الحاد الذي تعيشه البلاد، بفعل السياسات الخاطئة، والأنانية المدمرة والجشع اللامحدود. مؤكدا أن اليأس حمل الشباب والأدمغة على مغادرة البلاد من غير رجعة. كما تحدث أيضا عن أزمة سياسية خانقة وتضييق على الحريات، وعدم استقرار يضرب المؤسسات، ما يفتح الباب لتقويض الحياة الدستورية والدخول في متاهات الفوضى.
ودعا البيان إلى رفع القيود عن علي بن حاج، نائب رئيس جبهة الإنقاذ سابقا، الذي يخضع منذ مغادرته السجن عام 2003 لمراقبة أمنية لصيقة، تمنعه من الصلاة في المساجد، وحضور الجنائز والأعراس، ومن التنقل خارج الحدود الإدارية للبلدية التي يقيم بها في العاصمة.
والمعروف أن السلطات تحرص بشدة على ألا يكون لعناصر الإنقاذ، وخصوصا قياداتهم، أي نشاط سياسي وذلك منذ حل الحزب بتهمة الإرهاب وبقرار قضائي في مايو 1992.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجزائر الجيش الجزائري الارهاب الهجرة غير الشرعية أنحاء البلاد بن حجر
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب
شهد شهر مارس من العام الجاري تصاعدًا في وتيرة العمليات الإرهابية التي نفذتها تنظيمات تابعة لـ "القاعدة" و "داعش" في منطقة الغرب والساحل الإفريقي ، ووفقًا لما رصده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فقد بلغت هذه العمليات 14 هجومًا، أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح بلغت 158 قـتيلًا و 52 مـصابًا، مما يستدعي مواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
تصاعد مقلق في الهجمات الإرهابية
أظهر تحليل أعداد العمليات الإرهابية والخسائر الناجمة عنها في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تصاعدًا مقلقًا في شهر مارس 2025 فقد زاد عدد العمليات بنسبة 50% ليصل إلى 14 عملية مقابل 7 في فبراير. والأكثر إيلامًا هو الارتفاع بنسبة 17.7% في حصيلة الضحايا، حيث ارتفع عدد القــ ــتلى والجـــ ـرحى بشكل ملحوظ من 139 (130 قــــتيلًا + 9 جر حى) في فبراير إلى 210 (158 قـــتيلًا + 52 جر يحًا) في مارس، مع الأخذ في الاعتبار حالات الاخـتــطاف في فبراير.
خريطة الإرهاب في منطقة الغرب والساحل الإفريقي
ووفقًا للإحصائيات، استحوذت النيجر على النسبة الأكبر من العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة في مارس، حيث وقعت على أراضيها 50% من إجمالي العمليات (7 عمليات). كما تحملت النيجر العبء الأكبر من الخسائر البشرية، إذ بلغ عدد القـــتلى فيها 97 شخصًا، وهو ما يمثل 61.3% من إجمالي الضحايا، بالإضافة إلى 22 مصابًا.
بعد النيجر التي تصدرت القائمة، حلت نيجيريا في المرتبة الثانية بتسجيل 6 هجمات إرهابية (42.8% من الإجمالي) خلفت 60 قــــتيلًا و 30 مــ ـصابًا. وفي المقابل، شهدت بنين، التي تعتبر حديثة العهد في مواجهة الإرهاب، حادثًا إرهابيًا واحدًا فقط (7.2% من الإجمالي) نتج عنه قــتيل واحد دون إصابات.
على عكس الدول الأخرى في المنطقة، تميز شهر مارس في بوركينا فاسو ومالي بالهدوء والاستقرار النسبيين على صعيد العمليات الإرهابية.
ففي بوركينا فاسو، لم تسجل أي ضحايا مدنيين، وتمكنت قوات الأمن من تحقيق إنجاز نوعي بتحييد نحو 73 إرهابيًا. وفي مالي، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، لم تشهد البلاد أي هجمات إرهابية، وتمكنت القوات من تصفية 11 عنصرًا إرهابيًا.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
في إطار جهود مكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025، بلغت حصيلة قـــتلى العناصر الإرهابية 182 قــ ـتيلًا، بالإضافة إلى استسلام 147 آخرين.
وساهمت جهود جيشي بوركينا فاسو ومالي في هذا العدد، إلى جانب الجيش النيجري الذي تمكن من تصفية 50 إرهابيًا، والجيش النيجيري الذي قــ ـتل 39 إرهابيًا وشهد استسلام 147 آخرين. كما نجح جيش بنين في ملاحقة وتصفية 9 إرهابيين.
أظهر المؤشر ارتفاعًا طفيفًا في عدد القـــتلى من العناصر الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025 بنسبة 9.3% مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه، فقد بلغ عدد القـــ ـتلى في مارس 182 قــتيلًا، بينما سجل شهر فبراير مقتل 165 عنصرًا إرهابيًا، بالإضافة إلى اعتقال 226 آخرين.
مرصد الأزهر: منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي واحدة من أخطر البؤر الإرهابية
وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي أصبحت واحدة من أخطر المناطق من حيث النشاط الإرهابي نتيجة للهشاشة الأمنية التي تضرب دول المنطقة، مؤكدًا أن العلاقة بين ارتفاع العمليات الإرهابية، وعدد الضحايا، وعدد القــتلى من الإرهابيين هي علاقة تفاعلية مركبة، بل تتميز بالتأثيرات المتبادلة والدائرية.
وجدد مرصد الأزهر تأكيده على أن المناخ السياسي المستقر، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وحسن استغلال الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها القارة الشابة، واقتران الجهود العسكرية بالمشاريع التنموية، تقطع شوطًا كبيرًا في تحسين الأوضاع الأمنية، وتؤدي بالضرورة إلى قطع الطريق أمام انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.