أعلن البنك الدولي، اليوم الخميس 5 أكتوبر 2023، أنه يعمل على تجديد صندوق استئماني يديره نيابة عن مانحين، يهدف إلى تمويل مشاريع البنى التحتية في فلسطين.

وأُسس الصندوق باسم "الصندوق الاستئماني متعدد المانحين الخاص بالشراكة الفلسطينية لتنمية البنية التحتية" في عام 2012، وأنفق على مدى عقد حوالي 300 مليون دولار على مشاريع بنى تحتية، بتمويل من 12 دولة مانحة.

وقال الممثل المقيم للبنك الدولي في فلسطين، ستيفان إمبلاد، خلال حفل في رام الله ، لمناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء الصندوق، إن "الصندوق ترك أثرا حقيقيا، وهدفه يبقى ذا أهمية كبيرة، ويجب أن يتواصل، لهذا، يعمل البنك الدولي على تجديده حتى 2032".

وأشار إمبلاد إلى أن الصندوق تلقى دعما من المانحين، ما سيمكنه من تنفيذ مشاريع إضافية.

وأضاف: الصندوق منصة تنسيق بين المانحين، وهدفه دعم صمود المواطنين الفلسطينيين.

من جهته، قال وزير الحكم المحلي مجدي الصالح ، إن دعم الصندوق الاستئماني بإدارة البنك الدولي تميز، ليس فقط في تحسين جودة الخدمات لمئات آلاف المواطنين في مجالات البنية التحتية والنفايات، والطاقة، وتسجيل الأراضي والمياه، ومكافحة الفقر، وتحسين الأداء المالي، بل تعدى ذلك إلى بناء وتطوير أنظمة وسياسات مستدامة من شأنها تطوير الأداء الحكومي، وتعزيز قدرات موظفي الخدمة المدنية، وزيادة كفاءتهم ليكونوا قادرين على الاستجابة لاحتياجات المواطنين.

وأشار الصالح إلى تجربة صندوق وإقراض الهيئات المحلية، إذ كان للصندوق الاستئماني الدور الأساس في بناء برامجه المستدامة، وخاصة برنامج تطوير البلديات في مراحله المختلفة، إذ أصبح لدينا برنامج وطني لدعم الهيئات المحلية ومؤسسة مستدامة في إدارة هذا الدعم تعتمد المعايير العلمية والمهنية والأنظمة المالية الشفافة والنزيهة، بحيث يمكن القول بكل فخر إن لدينا نموذجا ناجحا ليس على مستوى فلسطين، وإنما على المستويين الإقليمي والعالمي.

وثمّن الصالح، باسم الحكومة، البرامج التي يدعمها الصندوق، خصوصا برامج تسوية وتسجيل الأراضي وتطوير إجراءاتها، وبرامج التعليم المختلفة التي تهدف إلى بناء وتطوير أساليب تعليمية تتفق مع التطور العالمي الحديث، وبرامج دعم الإصلاح المالي وتطوير السياسات المالية والاقتصادية ودعم سياسات لتشجيع القطاع الخاص، وبرنامج تطوير القطاع الصحي ليكون أكثر كفاءة وقدرة على الاستجابة للحقوق الصحية للمواطنين، ونشير هنا أيضا إلى الدعم الذي قُدم وما زال من أجل التعافي من آثار جائحة "كوفيد"، إذ كان لهذا الدعم الأثر الكبير في قدرتنا على مواجهة هذه الجائحة وتقديم الدعم إلى الملايين من مواطنينا.

ودعا إلى زيادة المساهمات في الصندوق من كل المانحين، "والتي تركز الدعم في المجالات الأساسية التي نحتاج إليها، وتعظم الأثر والجدوى لدى المواطنين الفلسطينيين".

بدوره، أكد ممثل السويد في فلسطين، جوليو ليلجيستروم بالتزام بلاده بدعم الصندوق الذي كان له أثر كبير في تطوير البنى التحتية في فلسطين، وهو قطاع معقد ويواجه تحديات كبرى.

وأضاف: إن خدمات موثوقة في المياه والطاقة، تتيح مجالا للتطوير الاقتصادي، وهذا ما عمل عليه الصندوق، لافتا إلى أن برنامج تطوير البلديات الذي دعمه الصندوق، إشارة مهمة في هذا الاتجاه.

ومنذ إنشائه في عام 2012، دعم الصندوق 16 عملية استثمارية في قطاعات المياه، والتنمية الحضرية، والطاقة، منها سبعة مشاريع ما زالت قيد التنفيذ.

ومن بين 296 مليون دولار حجم إنفاق الصندوق حتى الآن، حاز قطاع التطوير الحضري على 103.6 مليون دولار استفاد منها حوالي 948 ألف مواطن في الضفة و940 ألفا في قطاع غزة ، وقطاع المياه والصرف الصحي 90.2 مليون دولار استفاد منها 368 ألف مواطن في قطاع غزة من صيانة خدمات الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب لحوالي 280 ألفا، والطاقة 71.5 مليون دولار ساهمت في استعادة إمدادات الكهرباء لحوالي 190 ألف مواطن في غزة، وتركيب 80 ألف عداد ذكي (مسبق الدفع) في الضفة.

وفي قطاع الطاقة، قال البنك الدولي إن الصندوق مول أنظمة للطاقة الشمسية في 7 مدارس تستقبل 5 آلاف طالب، و21 عيادة تستقبل حوالي 600 ألف مريض في غزة، فومن المقرر تشغيل 6 مستشفيات في الضفة بالطاقة الكهروضوئية.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: البنک الدولی ملیون دولار فی فلسطین فی قطاع

إقرأ أيضاً:

15 مليون دولار.. المملكة وقطر تعلنان سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي

أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، التي تبلغ نحو 15 مليون دولار.
تأتي هذه الخطوة استمرارًا لجهود المملكة العربية السعودية ودولة قطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وفي ضوء ما تمت مناقشته خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي،إعادة بناء المؤسسات
أخبار متعلقة المملكة تحصد الجائزة الكبرى و130 وسامًا دوليًا في معرض جنيفخبراء لـ"اليوم": المملكة أبهرت العالم بإنجازاتها السياحية والتنمويةأرقام ومؤشرات قياسية.. نظرة شاملة على مستهدفات رؤية المملكة 2030سيمكن هذا السداد من استئناف دعم ونشاط مجموعة البنك الدولي لسوريا، بعد انقطاع دام لأكثر من أربعة عشر عامًا، كما سيتيح حصول سوريا على مخصصات من البنك الدولي في الفترة القريبة القادمة لدعم القطاعات الملحّة، إضافةً إلى الدعم الفني الذي سيسهم بدوره في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية.
وتدعو كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى سرعة استئناف وتوسيع أعمالها التنموية في سوريا وتضافر جهودها ودعم كل ما من شأنه تحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق لمستقبل واعد من العيش الكريم مما يسهم في استقرار المنطقة وازدهارها.

مقالات مشابهة

  • قطر والسعودية تعلنان سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي.. بلغت 15 مليون دولار
  • 15 مليون دولار.. المملكة وقطر تعلنان سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي
  • نحو 15 مليون دولار.. السعودية وقطر تقرران سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي
  • بقيمة 15 مليون دولار.. دولتان عربيتان تسددان ديون سوريا لدى البنك الدولي
  • عاجل - قرار جمهوري بالموافقة على قرض بقيمة 500 مليون دولار من البنك الدولي
  • الغرابلي: القادم فرض الضرائب ورفع الدعم عن الوقود بعد دخول البنك الدولي
  • الإمارات تختتم مشاركتها في اجتماعات «البنك الدولي» و«صندوق النقد»
  • الرئيس التنفيذي لـ "صندوق الإسكان الاجتماعي" تشارك في مؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي بالبحرين
  • بيان مشترك لوزير المالية ومدير عام صندوق النقد الدولي ورئيس مجموعة البنك الدولي بشأن سوريا
  • المشاط: 1.4 مليار دولار تمويل من البنك الدولي لــ"تكافل وكرامة" في 10 سنوات