موقع 24:
2025-04-01@07:23:56 GMT

هل الضربات الجوية الأوكرانية في روسيا فعّالة؟

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

هل الضربات الجوية الأوكرانية في روسيا فعّالة؟

كثفت أوكرانيا ضرباتها الجوية في العمق الروسي منذ أن بدأت هجومها المضاد في الربيع، حيث بالإضافة إلى استخدام الغارات الجوية لمهاجمة القوات العسكرية الروسية على أو بالقرب من ساحة المعركة، فقد قامت كييف أيضاً بأكثر من 100 هجوم، بصورة رئيسية باستخدام مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار، داخل روسيا نفسها وفي القرم التي ضمتها موسكو.

وقصفت أوكرانيا العديد من الأهداف العسكرية، وأيضاً مركز معارض إكسبو وناطحة سحاب قيد الإنشاء في موسكو، ومنشآت نفط في القرم، والبنية التحتية في مناطق أخرى، مثل محطة كهرباء. تلك الضربات أصبحت حدثاً منتظماً ورغم أنها لا تسبب خسائر بشرية، إلا أنها أوقفت مؤقتاً مطارات روسية مختلفة وأعاقت بشكل عام الحياة اليومية. استراتيجية أوكرانية جديدة

وتقول "فورين بوليسي" في تقرير جديد، إن هذه الهجمات تعيق القدرة القتالية الروسية، ولكن القادة الأوكرانيين ربما، يسعون أيضاً للتأثير بشكل أكثر استراتيجية، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنها تظهر أن الحرب "تعود تدريجياً" إلى داخل روسيا. باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ وسائل أخرى.

وتساءلت المجلة "هل يمكن للهجمات الجوية لأوكرانيا أن تُجبر روسيا على اتخاذ قرارات معينة، إن حدث ذلك؟".

وتشير معظم الدراسات  للاستخدام الاستراتيجي للقوة الجوية، إلى أن تحقيق تأثير كبير على اتخاذ الخصم القرار، من خلال القوة الجوية وحدها أمر صعب. فبالاستناد إلى تاريخ القصف الاستراتيجي في الحرب العالمية الثانية، وفيتنام، وحرب الخليج الأولى، وكوسوفو، وحملات أخرى، توصل العلماء إلى أن التأثيرات الاستراتيجية نادرة، إذ يتماسك القادة والجمهور في مواجهة القصف، وفي بعض الأحيان يصبحون أكثر دعماً لأنظمتهم أو على الأقل، يجدون أنفسهم غير قادرين على الثورة ضد حكومات قوية، وهذه الحملات يمكن أن تحول وسائل القوة الجوية بعيداً عن ساحة المعركة. 

إطار الحرب مختلف

ومع ذلك، تشير هذه الأعمال وغيرها إلى أن إطار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يتضمن بعض الاختلافات عن الاستخدامات السابقة للقوة الجوية. ففي هذا الصراع، حسب التقرير، لا يتمتع  أحد بتفوق جوي حقيقي، حيث يستمر الجانبان في قصف بعضهما باستخدام الطائرات دون طيار والصواريخ وسائل أخرى.

Our priority is the development of defense production using modern technologies, including the production of shells, missiles, and drones in Ukraine, in cooperation with global leaders in this field.

During the meeting with representatives of defense companies and associations… pic.twitter.com/8lpnelAncG

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 30, 2023

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحملة الجوية الاستراتيجية تعد جزءاً ثانوياً على أفضل تقدير في هذا الصراع. وتعد الغالبية العظمى من الهجمات الجوية جزءاً من صراع القوات التقليدية.

وأخيراً، في الهجمات الأوكرانية على روسيا، تكون هذه الضربات ثانوية على أفضل تقدير، حيث تتسبب في خسائر قليلة واضطرابات محدودة في الحياة اليومية، على عكس القصف الروسي الأكثر ضخامة وفتكاً في أوكرانيا. 

ويشير التقرير إلى أن معظم الجهود الشاملة للتعامل مع موسكو، تتضمن الضغط الاقتصادي واصطدام الجيوش على جبهات مختلفة في أوكرانيا. بينما سلطت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات مالية وتجارية وتصديرية وأخرى واسعة النطاق على روسيا.

استمرار العقوبات

ورغم ذلك، تمكنت موسكو حتى الآن من تحمل هذه العقوبات، لكن الضغط مستمر، حيث يهدف الجزء الأساسي من ذلك إلى تقويض الدعم الشعبي لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والضغط عليه لإنهاء الصراع. كما أن هناك هدفاً منفصلاً لزيادة الاستياء في الطبقة الحاكمة، والذي قد يضع ضغطاً على بوتين، أو يؤدي إلى انقلاب.

Ukrainian border guards strike Russian soldiers with attack drones.

????State Border Guard Service of Ukraine pic.twitter.com/uY3Rh5MClI

— Euromaidan Press (@EuromaidanPress) September 28, 2023

وبالإضافة إلى ذلك، عرقلت الشجاعة والمرونة الأوكرانية، بدعم كبير من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، أهداف روسيا التوسعية العسكرية. بينما تستمر المقاومة والهجمات المضادة للضغط بالرفض، ما يعني أساساً إيصال رسالة إلى موسكو، بأنها لن تحقق أهدافها القصوى، وأن القتال المستمر لن يحقق الكثير. 

إرادة أوكرانية

وبالمقارنة مع هذين الجانبين المكرسين للضغط، تقول المجلة إن الغارات الجوية العميقة في روسيا أقل أهمية، لكنها ذات جدوى  ومن تأثيراتها المحتملة أن الروس يصابون بالخوف من الغارات، وينقلبون على حكومتهم. لكن لا يبدو ذلك  مرجحاً.

والغارات الجوية ليست متكررة وتستهدف أجزاء صغيرة من البلاد. ويمكن لغالبية الروس أن يواصلوا حياتهم اليومية بأقل تأثر. وربما الأهم من ذلك، حتى لو كانوا غاضبين أومرعوبين، يصعب عليهم التمرد ضد نظام بوتين، رغم أن التغيير السريع  يمكن أن يكون على الأقل ممكناً.

أما الهدف الأكثر واقعية حسب المجلة، فسيكون تعزيز استراتيجية الرفض العسكري بتوضيح الأمر للروس العاديين والنخبة الروسية أنهم ليسوا في موقع للفوز.

ويمكن أن تقاطع الغارات الجوية الأوكرانية المستمرة التدفق المستمر للدعاية النظامية، ما يظهر أن إرادة أوكرانيا في القتال  قوية. نجح بوتين في إقناع الروس العاديين بدعم الحرب، ولكن قد يقل انشغالهم كلما اتضح أنهم ليسوا في موقع للفوز.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الغارات الجویة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحقيق لنيويورك تايمز: يد أميركا الخفية في الحرب الأوكرانية

كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن انخراط الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية أعمق بكثير مما كان يُعتقد سابقا.

وأوضح التحقيق أن الولايات المتحدة وأوكرانيا دخلتا في شراكة سرية غير عادية في مجال الاستخبارات، مما ساهم في تزويد الجنود الأوكرانيين بمعلومات دقيقة حول الأهداف في الميدان.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن قوة مشتركة من الضباط الأميركيين والأوكرانيين في قاعدة فيسبادن الألمانية قامت بتزويد كييف بمواقع قوات روسية.

وفي العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية، أشرفت هذه القوة على تنفيذ ضربات باستخدام منظومة هيمارس الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع الإصابات في صفوف القوات الروسية.

قوة مشتركة أميركية أوكرانية زودت كييف بمواقع روسة وأشرفت على ضربات منظومة هيمارس بحسب تحقيق نيويورك تايمز (غيتي)

وذكر التحقيق أنه في ديسمبر/كانون الأول 2022، كانت كييف تملك اليد العليا في الميدان. ومع ذلك، أبدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قلقها من أن تقديم الدعم لأوكرانيا قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مهاجمة أهداف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتكشف الصحيفة أن البحرية الأميركية بدأت عام 2022 بتبادل معلومات لتحديد أهداف الطائرات المسيرة الأوكرانية خارج شبه جزيرة القرم، كما سمحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بدعم العمليات الأوكرانية داخل مياه القرم.

كذلك ساعدت "سي آي إيه" المسيرات الأوكرانية على ضرب سفن حربية روسية في سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، بحسب التحقيق.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، أجبرت القوات الروسية على سحب معداتها من القرم إلى البر الروسي الرئيسي.

نيويورك تايمز: سمحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية بدعم العمليات الأوكرانية داخل مياه القرم (غيتي)

 

ورغم ذلك، منعت سياسة راسخة لدى وكالة المخابرات الأميركية تقديم معلومات عن أهداف داخل الأراضي الروسية، لكنها سمحت بتمكين ضربات لمسيرات أوكرانية جنوب روسيا بهدف إبطاء التقدم الروسي شرقي أوكرانيا.

إعلان

وتشهد العلاقات الحالية بين واشنطن وموسكو تحسنا ملحوظا مع رئاسة دونالد ترامب، مما أدى إلى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. كما أبدى ترامب رغبة قوية في إنهاء الحرب بسرعة، مما أثار مخاوف من تقديم تنازلات لروسيا دون مقابل.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها تشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • بوتين يستدعي 160 ألف شاب روسي للقتال في الحرب ضد أوكرانيا
  • موسكو وبكين تعززان الشراكة .. بوتين يستقبل وزير الخارجية الصيني لبحث الأزمة الأوكرانية
  • ترامب يوضح ما يريده من بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا
  • موسكو تتعهد بالرد..مولدوفا تطرد 3 دبلوماسيين من سفارة روسيا
  • خرقت التزامها بوقف الضربات..روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة
  • الكرملين: روسيا وأمريكا تعملان على تنفيذ أفكار تتعلق بالتسوية الأوكرانية
  • ترامب "غاضب جدًا" من بوتين ويهدد بفرض رسوم على النفط الروسي بسبب انتقاد القيادة الأوكرانية
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي إذا عرقلت موسكو اتفاقا بشأن أوكرانيا
  • تحقيق لنيويورك تايمز: يد أميركا الخفية في الحرب الأوكرانية
  • روسيا تسلم أوكرانيا جثامين 909 جنود