مكتب الدفاع المصري في لندن يحتفل باليوبيل الذهبي لإنتصارات أكتوبر المجيدة| صور
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
نظم مكتب الدفاع المصرى بالمملكة المتحدة برئاسة اللواء أ ح/ أحمد المشرفى، مساء الأثنين، احتفالية كبرى بمناسبة مرور خمسين عاما على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حضرها السفير شريف كامل، سفير مصر لدى المملكة المتحدة، وحرمه، وعدد كبير من السفراء العرب والأجانب والملحقين العسكريين المعتمدين لدى المملكة المتحدة، وممثلى البعثات الدبلوماسية ورؤساء وأعضاء المكاتب الفنية بالسفارة المصرية، فضلا عن قيادات ورموز الجالية المصرية بالمملكة المتحدة.
كما شارك بالاحتفال الذي أقيم بأحد أكبر الفنادق بوسط لندن، عدد كبير من قيادات وزارات الدفاع والخارجية والتجارة الخارجية البريطانية ونواب بالبرلمان البريطاني، فيما بدأت مراسم الإحتفال بعزف السلام الملكى البريطانى والسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، وعرض فيلما تسجيليا تضمن التطور الهائل الذى شهدته القوات المسلحة المصرية خلال السنوات الأخيرة، ما مكنها من تبوأ مكانة متقدمة في مصاف الدول المتقدمة عسكرياً.
كما تضمن الفيلم أهم الإنجازات التى شهدتها مصر خلال العقد الأخير فى مختلف المجالات: البنية التحتية، الطرق والمواصلات، الطاقة والكهرباء، الرعاية الصحية، التجارة والصناعة، والسياحة والأثار، إذ أثار حجم الإنجازات دهشة وإعجاب الحضور، كما شهد الحفل عرض مجموعة من الأغانى والأناشيد الوطنية المصورة التى عبرت عن هذه المناسبة العظيمة والتى لاقت تفاعل وحماسة الحاضرين.
ورحب اللواء أح/ أحمد المشرفى، ملحق الدفاع، في كلمته بالحضور، وقدم التهنئة للشعب المصرى بهذه الذكرى الخالدة، وأكد على أن مصر لم تناضل فقط لإستعادة أرضها بل من أجل تحقيق السلام العادل.
كما تقدم اللواء أ ح/ أحمد المشرفى بتحية إحترام وتقدير لبطل الحرب والسلام الرئيس أنور السادات الذى وضع مصلحة أمته وشعبه فوق أي إعتبار واتخذ بشجاعة قرار الحرب من أجل تحقيق السلام.
وتوجه المشرفي بالتحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين سقوا أرض مصر الطاهرة بدمائهم النبيلة وقدموا مثالاً عظيماً في التضحية والفداء... كما تقدم بالتهنئة لرجال القوات المسلحة الصامدين في كل ركن من أركان مصر مع زملائهم من رجال الشرطة للحفاظ على أمن مصر وسلامتها وإستقرارها.
وأكد اللواء أح/ أحمد المشرفى في كلمته على استمرار عملية التنمية التي تشهدها البلاد بالرغم من التحديات الراهنة التي تواجهها مصر وبالأخص الحرب ضد الإرهاب، لافتا إلى أنها ستحقق الأمان والآمال للأجيال القادمة وستمهد الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر.
كما أشاد اللواء أركان حرب/ أحمد المشرفي بالعلاقات المتميزة بين المملكة المتحدة وجمهورية مصر العربية وبصفة خاصة ما تم إنجازه وما يتم التخطيط له فى إطار تطوير علاقات التعاون العسكرى بين البلدين، وكان آخرها مشاركة الجانب البريطاني في التدريب المشترك المصرى- الأمريكي (النجم الساطع 2023).
وتقدم اللواء المشرفي بخالص الشكر والتقدير لجميع أعضاء مكتب الدفاع على الجهد المبذول لإعداد الحفل لكى يظهر بالصورة التى تتناسب مع قدر المناسبة.
اختتم الحفل بفقرة فنية لعدد من الموسيقيين المصريين، الذين أدوا بعض المقطوعات الموسيقية الوطنية التى تخلد ذكرى هذا الإنتصار العظيم والتى تفاعل معها جميع الحاضرين.
\وقام أعضاء مكتب الدفاع بتوزيع الهدايا التذكارية على جميع المدعوين فى لافتة طيبة لاقت إعجاب وإستحسان الجميع .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر احتفالات حرب اكتوبر مکتب الدفاع
إقرأ أيضاً:
محمد المهندس: مستقبل واعد للصناعة المصرية رغم التحديات االقتصادية
نجحنا فى صناعة الأجهزة المنزلية محلياً بجودة عالميةتحسين خدمات ما بعد البيع مفتاح لاستعادة الثقة بالمنتج المصرى تحويل العقوبات الإدارية إلى غرامات مالية تدعم الإنتاج وتعزز بيئة العمل الصناعية
تعد الصناعة ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطنى وتعزيز التنمية المستدامة، وتلعب الصناعات الهندسية دورًا محوريًا فى دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتى، خاصة فى قطاع الأجهزة المنزلية الذى شهد تطورات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة.
وتقوم غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية بدور هام كمنصة حيوية تجمع بين صناع القرار وأصحاب الأعمال لدعم القطاع الصناعى، وتعزيز التصنيع المحلى، وفتح آفاق جديدة للتصدير.
ويرى المهندس محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، فى حوار خاص مع الوفد إن الصناعة فى مصر تشهد تطورًا ملحوظًا مشيرًا إلى وجود خطوات جادة لتعميق التصنيع المحلى، ومواجهة التحديات التى تواجه القطاع، بما يسمح بتعزيز التنافسية فى السوقين المحلى والعالمى.
- الصناعة فى مصر للأجهزة المنزلية تتطور بشكل ملحوظ، ونحن متقدمون فى هذا المجال، على سبيل المثال، هناك العديد من الشركات التى تصنع الأجهزة المنزلية بشكل محلى، ولدينا مصانع جيدة تعمل على إنتاج أجهزة منزلية ذات جودة عالية، كما أننا لا نتوقف عند الإنتاج فقط، بل نعمل على تحسين المنتج النهائى من خلال عقد جلسات حوارية مستمرة مع الشركات الصناعية لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث المستجدات فى الصناعة.
كما نقوم بالعديد من الخطوات لتعميق التصنيع المحلى، على سبيل المثال، أنشأنا معرضًا فى فبراير ومارس فى أرض المعارض، وهذا المعرض سيكون على حسابى الشخصى، الهدف من هذا المعرض هو تعزيز التكامل الصناعى بين الشركات، خاصة فى ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
- التحديات كبيرة، لكننى شخصيًا أحب أن أتعامل مع التحديات بشكل إيجابى، أحد أبرز التحديات هو عدم وجود خدمات ما بعد البيع الجيدة، وهذا يؤثر على سمعة المنتج المحلى، وبالتالى يجب أن توفر الشركات خدمات ما بعد البيع على أعلى مستوى، من خلال توفير قطع غيار أصلية وصيانة سريعة وفعالة، رغم أنه فى كثير من الأحيان، تجد أن الخدمة لا تلبى توقعات المستهلك، مما يعزز من مبيعات المنتجات الأجنبية.
ولتحسين خدمة ما بعد البيع، يجب التركيز على تدريب فرق الصيانة بشكل مستمر على أحدث التقنيات وأفضل الممارسات، والتأكد أن قطع الغيار المستخدمة قطع غيار أصلية، لتجنب التأثير على سمعة المنتج، كما يجب أن نعمل على زيادة الوعى لدى المستهلكين بأهمية الصيانة الدورية والتأكد من أن لديهم إمكانيات للوصول إلى خدمات الصيانة بسرعة وسهولة.
- بالطبع، أحد أكبر التحديات التى نواجهها اليوم هو توفير بيئة اقتصادية مناسبة تدعم الصناعات المحلية، ونحن بحاجة إلى استثمارات جديدة، ولكن المستثمر لن يأتى إذا لم يشعر بالأمان والاستقرار الاقتصادى، وفى هذا الصدد، تسعى الدولة لتوفير مزايا للمستثمرين، مثل منح الأراضى الصناعية بأسعار تنافسية، وتوفير تسهيلات لتصدير المنتجات، من خلال هذه السياسات، نأمل أن نتمكن من جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية.
- الجهاز المصرفى لديه دور كبير فى مساعدة المصنعين على تخفيف الأعباء المالية، رغم أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تشكل عبئًا على المصانع، إلا أن البنوك يمكنها توفير تمويلات ميسرة وبرامج دعم للمصانع التى تحتاج إلى تحديث خطوط الإنتاج أو توسعتها، وفى الوقت نفسه، ينبغى على البنوك أن تقدم تسهيلات خاصة للمصنعين الجادين الذين يمتلكون خططًا واضحة وقابلة للتنفيذ، وللأسف، فى بعض الأحيان نجد أن البنوك الوطنية تفتقر إلى بعض المرونة مقارنة بالبنوك الاستثمارية، مما يجعل الوضع أصعب على المصنعين المحليين.
وتحسين السياسات المصرفية يتطلب التركيز على توفير قروض ميسرة للمصنعين، مع تقليل الإجراءات البيروقراطية التى قد تبطئ من عملية الحصول على التمويل يجب أن تكون هناك برامج خاصة للمصانع الصغيرة والمتوسطة، التى تشكل الجزء الأكبر من الصناعات المحلية، كما أن توفير التمويل للمصانع التى تسعى لتطوير خطوط الإنتاج يجب أن يكون أولوية، إضافة إلى ذلك، يجب أن تشجع البنوك على تقديم حوافز للمصانع التى تركز على تحسين الجودة والابتكار.
- لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المحلية فى السوق العالمى، يجب أن نركز على تحسين جودة المنتجات وتقليل التكاليف، هذا يتطلب استثمارًا فى تكنولوجيا التصنيع، وتدريب العمال على أحدث الأساليب الصناعية، والعمل على تبنى الممارسات المستدامة التى تضمن القدرة على المنافسة فى الأسواق العالمية، كما يجب أن نشجع على التصدير من خلال تحسين الشروط التجارية وتقديم حوافز للشركات المصدرة، وفى هذا الإطار، يجب أن يكون لدينا معارض صناعية كبيرة تساعد الشركات المحلية على عرض منتجاتها بشكل عالمى، مثل المعارض التى نقوم بتنظيمها فى مصر.
- المعارض الصناعية تلعب دورًا كبيرًا فى تعزيز قدرات المصانع المحلية، حيث توفر منصة للتواصل مع الشركاء الدوليين وتبادل الخبرات، المعارض هى فرصة للمصنعين المحليين لعرض منتجاتهم وتحقيق شراكات تجارية جديدة، من خلال المشاركة فى هذه المعارض، يمكن للمصانع تحسين علاماتها التجارية، والبحث عن أسواق جديدة، وتوسيع نطاق عملها، بالإضافة إلى ذلك، توفر المعارض فرصة للتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات فى مجال الصناعة، مما يسهم فى تطوير العملية الإنتاجية المحلية.
- بالتأكيد، أنا أؤيد تحويل عقوبات المخالفات الإدارية إلى غرامات مالية بدلًا من العقوبات البدنية مثل الحبس، لأن المخالفات الصناعية غالبًا ما تكون أخطاء إدارية أو تنظيمية، وليست جرائم جسيمة، فإذا كان هناك خطأ صناعى، فمن الأفضل التعامل معه بشكل يتناسب مع طبيعته، كفرض غرامة مالية بدلًا من العقوبات البدنية، هذا النهج يسهم فى تعزيز بيئة العمل الصناعية دون أن يؤثر سلبًا على الإنتاج أو يدفع المصنعين إلى التوقف عن العمل نتيجة الخوف من عقوبات صارمة.
- أنا متفائل بمستقبل الصناعة فى مصر، رغم التحديات التى نواجهها، إلا أننا نرى أن هناك فرصًا كبيرة للتطور والنمو، خصوصًا إذا استطعنا تعزيز التعاون بين المصنعين المحليين والقطاع الخاص، وتحقيق التكامل بين مختلف الصناعات، لدينا الكثير من الإمكانيات فى مصر، إذا استطعنا استغلال الموارد بشكل جيد، وإذا تم دعم القطاع الصناعى بشكل صحيح من قبل الدولة والبنوك والمستثمرين. فى النهاية، النجاح يتطلب الإيمان بالقدرات المحلية والعمل بجد لتحقيقها.