أميركا بين مزاحمة التنين الصيني والدب الروسي في أفريقيا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
اكتسبت الجولة التي قام بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مؤخرا لـ3 دول أفريقية هي: جيبوتي وكينيا ورواندا أهمية خاصة، كونها أول جولة يقوم بها وزير دفاع أميركي أسود إلى القارة السمراء، كما أنها أول مرة يزور فيها وزير دفاع أميركي أنغولا، وهي المرة الأولى أيضا التي يزور فيها رئيس البنتاغون كينيا منذ 1975.
وهنا يثور السؤال التالي: لماذا هذه الدول الثلاث تحديدا؟ وما أهداف الزيارة؟ وهل تتماشى مع الإستراتيجية الأميركية الجديدة صوب القارة التي أعلنها وزير الخارجية أنتوني بلينكن قبل نحو عام؟
جيبوتي مركز التنافس الدولياكتسبت زيارة أوستن إلى جيبوتي أهميتها من عدة اعتبارات؛ منها موقعها الإستراتيجي المهم في القرن الأفريقي، فضلا عن إطلالتها على مضيق باب المندب الذي يعد بمثابة الرئة الجنوبية للبحر الأحمر وقناة السويس، ومجاورتها لكل من إثيوبيا الحليف الإستراتيجي لواشنطن في المنطقة، والصومال الذي يخوض حربا مستمرة منذ سنوات ضد حركة الشباب المجاهدين التي تصفها واشنطن بالإرهابية. لذلك، لم يكن مستغربا أن يلتقي أوستن بالرئيس الصومالي في جيبوتي، ويشيد بأداء حكومته في مواجهة حركة الشباب في الآونة الأخيرة، والذي فاق أداءها خلال السنوات الخمس الماضية مجتمعة.
تعد كينيا إحدى ركائز الولايات المتحدة في القرن الأفريقي الواسع، لا سيما في مواجهة التنظيمات المسلحة "التقليدية" مثل القاعدة و"الحديثة" مثل الشباب، وفي مواجهة القرصنة البحرية
لا تقتصر أهمية جيبوتي على ذلك فحسب، بل هي مهمة من زاوية التنافس الدولي المحموم في القارة الأفريقية، فهي إحدى المستعمرات الفرنسية السابقة في القارة، ويوجد فيها أكبر قاعدة عسكرية فرنسية، وكذلك قاعدة لومونييه الأميركية الوحيدة في القارة، كما يوجد فيها أول قاعدة صينية تقوم بكين بتدشينها خارج الحدود، ناهيك عن قواعد أخرى يابانية وألمانية أقل حجما. جيبوتي -إذن- محط أنظار جميع الدول الكبرى التقليدية والصاعدة. لذا، فإن أوستن ركز خلال زيارته على قلق بلاده من الوُجود الصيني قرب قاعدة ليمونييه، وضرورة إيجاد جيبوتي آلية تفاهم مشترك لتأمين قوات بلاده من أية احتكاكات قد تحدث مع الصينيين الموجودين على مسافة قريبة من القاعدة الأميركية.
كينيا ومحاربة الإرهابأما ثاني المحطات في جولة أوستن الأفريقية، فكانت كينيا المستعمرة البريطانية السابقة، وذات الموقع الإستراتيجي المهم أيضا على المحيط الهندي، والتي تعد إحدى ركائز الولايات المتحدة في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي بمعناه الواسع، لا سيما في مواجهة التنظيمات المسلحة "التقليدية" مثل تنظيم القاعدة، و"الحديثة" مثل حركة الشباب، وكذلك مواجهة عمليات القرصنة البحرية، حيث يوجد فيها قاعدة تدريب عسكرية صغيرة في خليج ماندا بالقرب من الحدود الصومالية تضم 600 جندي أميركي من القوات الجوية والمارينز، مهمتهم تدريب القوات الشريكة لواشنطن في المنطقة لمكافحة الإرهاب في شرق أفريقيا، مما جعل الوجود الأميركي محل استهداف لهذه الجماعات. حدث هذا عام 1998 عندما تعرضت السفارة الأميركية في نيروبي لهجوم نفذه تنظيم القاعدة، كما تعرضت قاعدة ماندا ذاتها لهجوم عام 2020 أدى إلى مقتل 3 أمريكيين.
وقد اكتسبت زيارة أوستن إلى كينيا -التي لم يزرها وزير دفاع أميركي منذ ما يقارب 5 عقود- أهمية خاصة من 3 زوايا أساسية:
الأولى تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة أنشطة حركة الشباب، في الصومال وفي المنطقة عموما، خاصة بعد انتهاء المهمة الانتقالية لقوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال، وبالتالي ضرورة قيام الصومال ودول الجوار بعملية المواجهة في ظل تزايد عمليات الحركة في الآونة الأخيرة. وربما يفسر هذا أسباب لقاء أوستن -دون ترتيب مسبق- مع الرئيس الصومالي. وثانيها قطع الطريق على الصين، بعدما تردد في فبراير/شباط الماضي بأن نيروبي قد تلجأ إلى بكين لإقامة مدرج طويل بقيمة 50 مليون دولار لاستقبال الطائرات النفاثة في مطار قاعدة ماندا، بعد رفض إدارة بايدن دفع هذه التكاليف. أما السبب الثالث، فيرجع إلى الدور الذي ستلعبه كينيا عبر القوات الدولية المزمع انتشارها في هاييتي لمواجهة حرب العصابات والفوضى هناك، لا سيما بعد قيام واشنطن بإدراج هاييتي كأول دولة في قائمة الدول التي ستعمل فيها على إيقاف الصراع وتعزيز الاستقرار ضمن إستراتيجيتها للسنوات العشر القادمة لتقليل عمليات نزوح اللاجئين في هذه الدولة صوب واشنطن. لذا كان مبررا أن يقوم أوستن بتوقيع اتفاقية أمنية مع نيروبي مدتها 5 سنوات لمكافحة الإرهاب، والإعلان عن ضخ 100 مليون دولار للقوات الكينية المشاركة ضمن القوات الدولية في هايتي. أنغولا ومحاربة إرث الماركسيةأما المحطة الثالثة والأخيرة، فكانت لأنغولا النفطية، المستعمرة السابقة للبرتغال، والتي تتمتع أيضا بموقع إستراتيجي على المحيط الأطلسي في الجنوب الأفريقي. ولم يزر أنغولا أي وزير دفاع أميركي منذ استقلالها عام 1975، إذ يبدو أن إدارة بايدن حريصة على سحب أنغولا ذات التوجهات الماركسية السابقة من أي نفوذ روسي أو حتى صيني من خلال سحبها من مبادرة الحزام والطريق. فأنغولا، ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا، تمتعت بعلاقات وطيدة مع الاتحاد السوفيتي السابق، إذ دعمت موسكو الرئيس السابق دوس سانتوس خلال الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1975 و 2002، في مواجهة حركة يونيتا المعارضة المدعومة أميركيا بقيادة جوناس سافيمبي.
كما تتمتع الدولة بعلاقات وطيدة مع بكين، إذ تعد من أكبر 5 موردين للنفط إلى العملاق الآسيوي، كما تعد أكبر شريك تجاري له في القارة السمراء بحجم تجارة تجاوز 120 مليار دولار منذ عام 2010، وتلعب الشركات الصينية (400 شركة) دورا مهما في مجالات عدة في لواندا، لا سيما في مجال البنية التحتية، إذ غالبا ما يحدث نوع من المبادلة التجارية بين الاستثمار الصيني في هذا القطاع مقابل النفط الأنغولي. لذلك لا غرابة في أن تقوم واشنطن بإيجاد موطئ قدم لها في لواندا باستثمارات تقدر بنحو 250 مليون دولار في مشروع ممر لوبيتو الأطلسي للسكك الحديدية الذي يربط أنغولا بكل من مناجم الكوبالت في الكونغو الديمقراطية وحزام النحاس في زامبيا.
في النهاية يمكن ملاحظة أمرين:
الزيارة جزء من إستراتيجية جديدةأن الزيارة تتماشى مع الإستراتيجية الأميركية الجديدة صوب القارة، التي أعلنها بلينكن العام الماضي، والتي ركز فيها على ضرورة مواجهة كل من الأنشطة الصينية "الضارة" في أفريقيا، وكذلك المعلومات "المضللة" الروسية، والتي دفعت عديدا من دول القارة إلى تصديق الرواية الروسية في تبرير حربها على أوكرانيا، واتخاذ بعض هذه الدول موقف عدم الانحياز في الأمم المتحدة عند طرح الموضوع للنقاش.
يتردد أن واشنطن كانت وراء تحريك الانقلابين في النيجر ضد فرنسا بسبب رفض باريس السير في ركابها في مواجهة الصين أو الاصطفاف معها في الحرب الروسية الأوكرانية
من هنا يمكن فهم أسباب تبني واشنطن مؤخرا نفس النهج الصيني للاستثمار في مجال البنية التحتية في أفريقيا، على اعتبار أنه يسهم في زيادة شعبيتها لدى الشعوب الأفريقية عبر تقديم خدمات ملموسة لها بدل السياسات التقليدية السابقة القائمة على تقديم مساعدات أو قروض للحكومات، قد لا ترى طريقها صوب هذه الشعوب؛ بسبب انتشار الفساد بصورة كبيرة. لذا، لا غرابة في أن تعلن واشنطن عن مبادرة الشراكة العالمية في مجال الاستثمار والبنية التحتية، وأن تقوم منذ عام 2021 بإبرام أكثر من 800 صفقة تجارية واستثمارية مع 47 دولة أفريقية من إجمالي 54 دولة بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 18 مليار دولار.
من ناحية أخرى، يمكن فهم أسباب تعمد أوستن الإساءة المباشرة لروسيا، ومخاطبة عاطفة الشعوب الأفريقية عبر اتهامه موسكو، ومن داخل أنغولا، بدعمها "أنظمة مستبدة، تقوم بتزويدهم بالأسلحة الرخيصة"، فضلا عن قوات المرتزقة "فاغنر"، وفي المقابل تمنع شعوب القارة من الحصول على القمح الأوكراني.
المصلحة الأميركية في تقييم الانقلاباتالرفض الأميركي "الضمني" للانقلابات، عند إشارة أوستن لوجود "طغاة في عموم القارة يقوضون الانتخابات، ويمنعون الانتقال السلمي للسلطة". هذا الرفض بهذه الصورة ربما يرجع إلى أن معيار المصلحة هو الحاكم لتعامل واشنطن مع قادة الانقلابات في القارة، إذ وجدناها ترفض وصف ما حدث في النيجر بالانقلاب، وما قد يترتب على ذلك من ضرورة وقف المساعدات لقادته بموجب القوانين الأميركية إلى حين عودة الديمقراطية ممثلة في الرئيس بازوم، بل يتردد أن واشنطن كانت وراء تحريك الانقلابين ضده وضد فرنسا الداعمة له، بسبب رفض باريس السير في ركابها في مواجهة الصين، أو الاصطفاف معها في الحرب الروسية الأوكرانية.
لذا لا غرابة في استمرار الوجود الأميركي في نيامي، في الوقت الذي طالب فيه المجلس العسكري هناك برحيل القوات الفرنسية. هذا الموقف الأميركي قد يفسر أيضا أسباب عدم إشارة أوستن في حديثه صراحة لانقلابي النيجر والغابون وما سبقهما من انقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرکة الشباب فی أفریقیا فی القارة فی مواجهة فی مجال
إقرأ أيضاً:
رئيس الشيوخ يؤكد أهمية دعم أواصر التعاون مع جيبوتي في مختلف المجالات
القاهرة- أ ش أ:
أكد رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق أهمية دعم أواصر التعاون مع جيبوتي في مختلف المجالات البرلمانية والسياسية والاقتصادية في ظل العلاقات الأخوية بين القيادتين السياسيتين.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، بمقر المجلس، دليتا محمد دليتا رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في جيبوتي، والوفد المرافق له.
ورحب المستشار عبد الرازق بالوفد الشقيق، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، منوها بحرص مجلس الشيوخ على دعم العلاقات البرلمانية مع الدول الشقيقة، قائلا: "إن جيبوتي بلد عزيز على قلب المصريين جميعا".
وأضاف: أن "مواجهة القضايا والتحديات الدولية التي تفرض نفسها على العالم والمنطقة تتطلب من الدول الصديقة التعاون والتنسيق المستمر، وهو ما تحرص عليه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
ومن جهته، أعرب رئيس الجمعية الوطنية في جيبوتي عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي لقيها والوفد المرافق له منذ حضوره، مؤكدا سعادته بزيارة مجلس الشيوخ، كما أعرب عن تطلعه إلى أن تنعكس هذه الزيارة بالإيجاب على العلاقات المصرية الجيبوتية، وأن تزداد الزيارات الثنائية بين المجلسين في الفترة القادمة لتبادل الخبرات وإثراء التعاون المشترك لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين المصري والجيبوتي.
وشهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم مشترك بين المجلسين، وحضر اللقاء المستشار بهاء الدين أبو شقة والنائبة فيبي فوزي وكيلا مجلس الشيوخ، والمستشار محمود إسماعيل عتمان الأمين العام، وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الجيبوتية برئاسة النائب عادل عبد الفتاح مأمون، وسفير جيبوتي بالقاهرة الدكتور أحمد علي بري.
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ومعاودة الانعقاد غدا أخبار رئيس "زراعة الشيوخ" يدعو للاستفادة من مؤسسات المجتمع المدني في حل أخبار رئيس مجلس الشيوخ يحيل 3 مشروعات قوانين إلى اللجان النوعية أخبار بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ أخبار أخبار مصر الصحة تطلق ورشة عمل "توسيع نطاق التدخلات في مجال الصحة الإنجابية" منذ 20 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس الوزراء: هدفنا تعميق الصناعة وزيادة الإنتاج والصادرات منذ 55 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تحديث حالة الطقس حتى 12 مساء اليوم.. فرص سقوط الأمطار واضطراب الملاحة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس هيئة الدواء يصطحب وزيرة خارجية بوليفيا في جولة تفقدية لمدينة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر دعوة برلمانية بالتوسع في إنتاج لقاح الإنفلونزا محليًّا: إمكانات مصر منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر محافظ الجيزة: انعقاد أسواق "اليوم الواحد" بخمسة أحياء كمرحلة أولى منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخباررئيس الشيوخ يؤكد أهمية دعم أواصر التعاون مع جيبوتي في مختلف المجالات
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك حادث غرق لانش سياحي في مرسى علم.. تغطية خاصة طقس الساعات المقبلة.. "الأرصاد": أجواء غير مستقرة وأمطار بهذه المناطق كارت الـ100 لن يكون رصيده 45.. كيف ستطبق زيادة الاتصالات؟ 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك