أبوظبي في 5 أكتوبر/ وام/ قال القبطان عبدالكريم المصعبي الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات إن الشركة استثمرت 2 مليار دولار في سفن صديقة للبيئة بما في ذلك 13 سفينة مجهزة لاستخدام الوقود الحيوي.

وأضاف، في تصريحات على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2023”، أن 37% من سفن "أدنوك للإمداد والخدمات" مجهزة بنظام ذكي لمراقبة السفن مدعوم بالذكاء الاصطناعي ومملوكة للشركة بالكامل، ما ساهم في تحقيق نتائج واضحة في خفض كثافة الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات أسطول الشركة بأكثر من 20% بين عام 2018 وعام 2022.

وأشار إلى أن جهود الشركة في مجال الاستدامة تركز على إزالة الكربون من القطاع البحري ودعم جهود تسريع الحدّ من الانبعاثات من أجل الإسهام في تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول 2050، فيما تتبنى الشركة الابتكار التكنولوجي للتعجيل بإحراز التقدم من خلال استخدام خيارات الوقود الأنظف وتكنولوجيا الجيل التالي من المحركات والسفن ذات الانبعاثات المنخفضة وأنظمة الإدارة الفعالة للطاقة.

وفي إطار الجهود الهادفة إلى دعم خفض الانبعاثات الكربونية، اتخذت الشركة إجراءات فعالة لضمان امثتال أسطولها البحري لأهداف المنظمة البحرية الدولية لعام 2030.

وتشمل هذه الإجراءات استثمارات كبيرة في تطوير وقود أنظف وصديق للبيئة، وتصميم سفن منخفضة الانبعاثات، واعتماد أنظمة إدارية متطورة من حيث كفاءة استخدام الطاقة، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 21% في كثافة الكربون منذ عام 2018، مع تحديد هدف لخفض كثافة الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2016 إضافة إلى انخفاض بنسبة 40% في استهلاك الوقود للأسطول الذي يعمل على الغاز الطبيعي المسال في عام 2015 مقارنة بعام 2012.

تجهيز 37% من السفن بأنظمة مراقبة ذكية قائمة على الذكاء الاصطناعي تملكها الشركة واستخدام وقود حيوي لتشغيل 13 سفينة منذ عام 2020.

و تبني أدنوك للإمداد والخدمات شراكات استراتيجية مع شركات أخرى لتطوير تقنيات المحركات من الجيل التالي، وتسعى إلى تطوير محركات تعمل بالهيدروجين والوقود البديل، بالإضافة إلى السفن ذات الانبعاثات الصفرية.

و تستخدم الشركة تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمساعدتها على فهم معايير الأداء المختلفة بشكل أفضل، وإدارة أنشطة الصيانة المخطط لها، ورصد المخاطر في العمليات.

وتتطلع الشركة إلى تبني ممارسات الصحة والسلامة والبيئة بنسبة 100% وتهدف إلى تحقيق صفر إصابات أو وفيات أو أحداث كارثية بحلول عام 2030.

كما تتبنى أدنوك للإمداد والخدمات استراتيجية نمو ذكية تركز على توسيع نطاقها الجغرافي، والتوسع في قطاعات الأعمال الجديدة، وخلق مصادر إيرادات جديدة، ومواصلة توسيع أسطولها بشكل استراتيجي.

فيما تستند استراتيجية النمو الذكية على رؤية مستقبلية حديثة تعتمد على خبرات ومهارات قوتها العاملة، وحجم ونطاق أسطولها، والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار لدعم جهود خفض الكربون وزيادة الكفاءة.

و توفر الشركة حالياً الدعم إلى أكثر من 100 عميل في أكثر من 50 دولة وتطمح إلى تحقيق المزيد من التوسع على المستوى العالمي الدولي، فيما تبحث الشركة باستمرار في مجالات جديدة من فرص نمو الأعمال، بما في ذلك الخدمات المتعلقة بإزالة الكربون، والتي تقدم فرص نمو إضافية لأعمال الشركة مثل امتلاك وتشغيل الناقلات الخضراء التي تعتمد على وقود الميثانول والأمونيا المنخفض الكربون لنقل الهيدروجين النظيف.

و تدير الشركة عملياتها من خلال 5 قواعد لوجستية ومرافق تخزين فيما توظف الشركة أكثر من 7,000 شخص وأكثر من 3,200 بحار، مع معدل توطين يبلغ أكثر من 48.2%.

وتلتزم أدنوك للإمداد والخدمات بتعزيز القيمة المحلية من خلال التعامل مع الشركات المحلية، وتشجيع التصنيع على المستوى الإقليمي ودفع النمو الصناعي عبر جميع العمليات.

دينا عمر/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: أدنوک للإمداد والخدمات أکثر من

إقرأ أيضاً:

بيئة أبوظبي تطلق برنامجاً مبتكراً للقياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية

أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي برنامجاً للقياس والإبلاغ والتحقُّق من الانبعاثات الكربونية وفقاً للمعايير الدولية، بهدف دراسة آليات تسعير الكربون وإمكانية تطبيقها، كخطوة محورية لمعالجة انبعاثات الكربون والتغيُّر المناخي في إمارة أبوظبي.

وحقَّقت هيئة البيئة – أبوظبي تقدُّماً كبيراً في دراسة آليات إدارة الكربون وتداوله، وإمكانية تطبيقها كخطوة محورية لمعالجة انبعاثات الكربون والتغيُّر المناخي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. تمثِّل هذه الجهود خطوة مهمة في مواءمة سياسات أبوظبي مع أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز التزام الدولة بتحقيق أهدافها المناخية الوطنية والعالمية. وتهدف إلى تسريع التحوُّل نحو اقتصاد منخفض الكربون ودعم القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها. واستثمرت الهيئة في هذا المجال، على مدى الأعوام الماضية وخلال التحضير لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، موارد كبيرة بالتعاون مع شركائها على المستويين الاتحادي والمحلي، إضافة إلى القطاع الخاص.

وأظهرت الدراسات التي أجرتها هيئة البيئة – أبوظبي أنَّ إنشاء نظام محلي لتسعير الكربون  يمكن أن يدعم الصناعات، خاصة القطاعات الصناعية التي تنتج أكبر قدر من الانبعاثات. ويوفِّر هذا البرنامج الأساس لتتبُّع دقيق لانبعاثات غازات الدفيئة، ما يمهِّد الطريق لتطبيق آلية فعّالة لإدارة الكربون تُسهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.

ويهدف البرنامج إلى توحيد وتحسين جودة تقارير جرد انبعاثات غازات الدفيئة في قطاعات الصناعة والطاقة في إمارة أبوظبي، ومواءمة الجهود المحلية مع أفضل الممارسات العالمية، لتعزيز القدرة التنافسية الدولية، وإدارة الانبعاثات على المدى الطويل، ودعم الابتكار التقني وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق أهداف أجندة التغيُّر المناخي العالمية في المنطقة.

ويوفِّر البرنامج بيانات موثوقة تلبّي المتطلبات المناخية العالمية، مثل تلك التي حدَّدتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، وينسجم مع إطار الشفافية المعزّز لاتفاقية باريس، ومع الاتفاقيات الدولية بشأن المبادرات الهادفة للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، ويعزِّز من نتائج اتفاق الإمارات المعتمد في مؤتمر الأطراف (كوب 28).

ويتطلَّب البرنامج أن تُراقِب المنشآت الكبرى، التي تنتج عنها انبعاثات كربونية عالية، انبعاثاتها وتبلِّغ عنها مع التحقُّق منها سنوياً عبر طرف ثالث، على أن يُسلَّم أوَّل التقارير في عام 2026. وطُوِّرَ النظام والقطاعات المستهدفة وحجم الانبعاثات بالتشاور مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص لضمان التعاون والتوافق.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: روّاد العلوم والبحوث الطبية يطورون مخزون المعرفة البشرية «النيابة العامة» تبحث تعزيز التكامل بين أنظمتها ووحداتها

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «لقد عزَّزت أبوظبي ريادتها في مجال العمل المناخي من خلال العمل بشكل وثيق مع شركائنا من الجهات الحكومية وقطاعات الصناعة والطاقة، حيث ندمج الإجراءات الإلزامية الجديدة للقياس والإبلاغ والتحقُّق ضمن إطارنا الأوسع لحساب الكربون. وتُعَدُّ شفافية البيانات أمراً حيوياً لتقييم سياسات المناخ مثل آليات تسعير الكربون، التي تدعم التزام أبوظبي بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 22% بحلول عام 2027، والإسهام في النمو الاقتصادي المستدام للإمارة. ونحن حريصون على اتخاذ الخطوات الضرورية بشكل استباقي، وفق المسارات الوطنية نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».

وقال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: «تلتزم الدائرة بمواصلة دورها الريادي في تعزيز التعاون مع جميع الشركاء والأطراف المعنية لتسريع التحول في قطاع الطاقة، من أجل بناء مستقبل مستدام وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».

وأضاف سعادته: «إنَّ برنامج القياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية يسهم في توفير بيانات دقيقة ضرورية لتتبع الانبعاثات الكربونية، ويضمن الشفافية، وبناء الثقة، وتمكين العمل المناخي الفعّال».

وقال عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «سيساعدنا برنامج القياس والإبلاغ والتحقُّق من انبعاثات غازات الدفيئة على تلبية المتطلبات التنظيمية المتطوِّرة، مع الحفاظ على الشفافية وتعزيز عملية تتبُّع الانبعاثات، وإمكانية تدقيق البيانات خلال عملياتنا الإنتاجية. تمثِّل هذا الأداة خطوة مهمة نحو تحقيق طموحنا لضمان إدراج مبادئ الاستدامة في كلِّ ما نقوم به، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050».

وتتولى هيئة البيئة – أبوظبي مسؤولية تنفيذ وإدارة البرنامج في الإمارة، ما يوفِّر خطوة أساسية نحو إزالة الكربون من خلال تطوير التقنيات النظيفة، وتحقيق أهداف الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • «طب أسنان الأطفال» بدبي الصحية «صديقة لذوي التوحد»
  • عبدالرحيم علي ينعى والدة النائب أحمد بدوي الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات
  • «بيئة أبوظبي» تطلق برنامجاً للقياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية
  • فيما ”تل أبيب” تصحو وتنام على أصوات صفارات الإنذار.. صنعاء توجه صفعة أمنية قوية للـ“موساد” والـ”CIA”
  • إيرادات قناة السويس.. الرئيس السيسي: مصر تخسر 7 مليارات دولار في عام واحد
  • وزير الصناعة يتفقد سير العمل بالنصر للمسبوكات.. والعمال يشكرون الرئيس السيسي على مشاكل الشركة
  • أرقام صادمة: آلاف النازحين اللبنانيين بين الدمار والخدمات المعطلة
  • بيئة أبوظبي تطلق برنامجاً مبتكراً للقياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية
  • الخدمات الاجتماعية.. دعم الإيواءات وقوافل الدعم والإسناد للولايات المتأثرة بالحرب
  • اطلع على موجز عن أعمالها بالمنطقة.. أمير الباحة يستقبل الرئيس التنفيذي لـ”المساحة الجيولوجية”