السودان بين إفراط التسلط وأوهام الحسم ومعركة الكرامة!
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
قائد الجيش السوداني الإنقلابي الجنرال الحرباء يسير على نهج المخلوع وأصابه الضعف والوهن وزج نفسه في هذا الأتون الملتهب وأخذ يجوب بعض المقرات العسكرية في الولايات البعيدة عن صوت البنادق وفي نفس الوقت لازال الموت والدمار والخراب مستمراً والجنرال لا يعي ما يقول واخر ما توصل اليه أكتشف أن قوات الدعم ارتكبت مجزرة القيادة العامة يوم 29 رمضان 2019م أسفرت عن مقتل المئات من خيرة شباب الوطن ومئات من الجرحى واغتصاب مئات الحرائر وهذه المعلومة التي أتى بها الجنرال (التائه) حتى الفطيم يعلم أن الجيش وقوات الدعم السريع ومليشيات الحركة الإسلامية هم من فض الإعتصام إنتهى.
المشهد الماثل أمامنا الحركة الإسلامية بشحمها ولحمها هي التي تدير الدولة والجنرال الكضاب متفرج وليس بيده أي قرار ويتلقى التعليمات من كابينة الاخونجية ويتحرك في مساحات محدودة ومهمته تحية المواطنين فقط عند زيارته للولايات البعيدة عن مسرح (الجغم) .
أبواق الفلول بكل بجاحة وقوة عبين ودون حياء أو خجل يوزعون صكوك الوطنية والجنسية على أهل السودان أنت جنجويدي قحاتي خائن عميل تشادي رزيقي مسيري (بل بس) رداً على (تسقط بس) التي هدمت أركانهم وأسكنتهم في الجحور.
اللجنة الرباعية بذلت جهوداً كبيرة وقدمت حوافز كبيرة تضع السودان على طريق التنمية والسلام بينما تسعى الجماعات الإسلامية الإرهابية لفرض سلطة شمولية مطلقة عنصرية على أسس كهنوتية تهدد والأمن والسلم الدوليين وتتعامل مع التفاوض بوعي منتحر يهدد الجميع وتريد توسيع سيطرتها وتحالفاتها مع الجماعات الجهادية وبدأت الآن في فتح قنوات مع الدول الراعية للإرهاب كما أن لديها قناعة بأن الحرب الشاملة ضدها غير ممكنة من الخارج وأن ثورة داخلية مستحيلة وهدفهم الرئيس القضاء على الثورة والثوار واتهامهم بالخيانة بالتعاون مع قوات الدعم السريع وبدأت في تجميع مليشياتها كتائب الظل والدفاع الشعبي والدبابين والمجاهدين للقتال واعادة سيناريو حرب الجنوب التي فصلت جنوب السودان عن شماله وتسير باتجاه الحرب ولن تقدم أي تنازلات من أجل الدولة والسلام فهي ليست مهتمة بالسودان كدولة ومجتمع ولا بالتنمية والتقدم بل المضيء قدماً نحو مشروعها الحضاري والشعارات الطلسيه الكرامة والدفاع عن (الدين)!!! وبدأت في إعداد برنامج معسكرات للمستنفرين من الرجال والنساء لمساندة الجيش وتمويله من ميزانية الدولة وفي نفس الوقت المواطنين دمرت منازلهم وسرقت أموالهم وأصبحوا نازحين ومعدمين بين وطأة الحرب وتسارع وتيرة الإصابة بالأمراض المعدية واصبح المواطن يقاتل من أجل البقاء في البسيطة وأغلب المرات مقتولا بالمرض أو بالرصاص.
الأزمة السودانية أصبحت من أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم نظراً لتعدد أطرافها ما بين أطراف محلية تحمل السلاح كتيبة البراء الدفاع الشعبي وكتائب الظل حتى (تسعة طويلة) أصبحت من القوات النظامية وأطراف إقليمية تدعم بالسلاح وأخرى دولية وتعدد وتباين مصالح كل طرف ودخلت الحرب شهرها السادس ونتيجة الحسم (خارج الصندوق) والرصاص لم يتوقف فلا توجد مؤشرات تنذر بقرب انتهائها ويزداد المشهد السوداني تعقيداً يوماً بعد يوم وتزداد حدة الأزمة الإنسانية بمرور الوقت فمازال الشعب تحت وطأة القصف والدمار الذي خلفته الحرب العبثية المدمرة التي أدت لنزوح ملايين اللاجئين لدول الجوار.
نقول للمتاسلمين مهما (حدث وسيحدث) لن تحكموا السودان .. لا تنسوا أن ثورة ديسمبر المجيدة بعد ثلاثة عقود من الظلم والفساد والتعدي على الحقوق والممتلكات ممن يملك السلطة والسلاح والمليشيات والقرار إستطاع الثوار (الديسمبريون) الأشاوس أن يسقطوا نظام الطاغية المخلوع عمر البشير وستعود ديسمبر وحتماً ستصرخون والحرية والتغيير المجلس المركزي( الديسمبري) سيظل كابوسا يقلق منام الفلول عسكر ومدنيين .. يا جنرال ناس القذافي ودبي وعلي عبدالله صالح بسلموا عليكم.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء
جدة وإن طال السفر
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ....
لا للحرب .. والف لا ....
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان: مواقف كينيا معزولة ووضعتها في خانة “الدولة المارقة” حسب بيان لوزارة الخارجية أشادت فيه بمواقف دول أخرى
الأناضول/ انتقدت الحكومة السودانية، الأحد، ما قالت إنه احتضان نيروبي لقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، ووصفت مواقف كينيا بأنها "معزولة" ووضعتها في خانة "الدولة المارقة"، وفي 22 فبراير/ شباط الماضي، وقَّعت قوات "الدعم السريع" وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية بالعاصمة نيروبي ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان.
وأعربت الخارجية السودانية، في بيان، عن تقديرها "للمواقف الدولية الرافضة لتهديد سيادة ووحدة السودان والشرعية الوطنية القائمة فيه، عبر محاولة إقامة سلطة باسم مليشيا الدعم السريع وتابعيها، انطلاقا من كينيا".
وأشادت بـ"المواقف المبدئية القوية التي عبرت عنها كل من مصر والسعودية وقطر والكويت والدول الإفريقية الأعضاء بمجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون".
كما أثنت على مواقف الدول الأخرى الأعضاء بالمجلس: روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغانا، بالإضافة إلى تركيا.
وقالت إن "هذه المواقف الواضحة تؤكد أن مسلك الرئاسة الكينية غير المسؤول، باحتضان مليشيا الدعم السريع، معزولة خارجيا وداخليا، ووضعت كينيا في خانة الدولة المارقة على الأعراف الدولية".
الخارجية السودانية دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الاتحاد الأفريقي إلى "إدانة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليمي والعبث بقواعد النظام الدولي الراسخة".
وفي 20 فبراير الماضي استدعى السودان سفيره لدى نيروبي كمال جبارة، احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من "الدعم السريع"، بهدف إقامة "حكومة موازية".
وتقول كينيا إن استضافتها لتلك الاجتماعات "تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي".
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.