بلادنا الحبيبة تعشق الثنائيات ، وقد قام بها حكم ثنائي كان فريد عصره ، واليوم تدور به حرب هي أغرب من الخيال ، تشكل مع حرب أوكرانيا ثنائية لحرب كونية ثالثة !!..

بايدن لمصلحة في نفسه خدع الاتحاد الأوروبي المتهالك وتلاعب بالناتو الذي عفي عليه الزمن وادخلهم جميعا في مستنقع صراع قال لهم فيه إنها اسابيع يأتيهم بعدها بوتين رافعا الراية البيضاء لتنتهي حقبة الروس الوطنية ويصير الغرب حاكما وسيدا علي موسكو ينصب بها رئيسا دمية مثل زولانيسكي الذي تم خداعه بفرية الإنضمام لحلفهم العسكري البائد .

..
وفي بداية الشرارة التي انطلقت من عقالها مثل الشيطان معلنة قدوم مأساة استفحلت بمرور الأيام حتي قال عنها تقرير بريطاني أنها نهاية العالم وحدثنا الفريق ياسر العطا وهو في قمة الزهو والخيلاء وقد بينت الايام أنه كان ينقصه الذكاء ولم يكن في كامل الاستعداد وقد صرح أمام الجند أن الدعم السريع قد دنا عذابه وأنه في خلال ستة أيام سيكون في خبر كان !!..
قال الشيخ الشعراوي ( رحمه الله تعالى ) إن الحرب عندما تدور بين باطلين فلن يكون هنالك منتصر ومصداقا لهذا القول تطاولت الحرب اللعينة العبثية بين الجنرالين لأنها تخاض من أجل الدنيا ومن أجل السلطة ومن أجل المصلحة الذاتية ومن أجل خدمة الأعداء علي حساب الوطن وكرامته وعلي حساب كنوزه المخبوءة في باطن الأرض وفي ظاهرها !!..
وفي أوكرانيا وعلي المكشوف اندلع الصراع والتنافس القديم بين الشرق والغرب الذي يبدأ عادة بالحرب الباردة ثم ينزلق رويدا رويدا للتسخين وربما يتوج الأمر في نهاية المطاف بالحرب النووية التي هدد بها بوتين خصومه الذين بدأت تدب بينهم الخلافات والأزمات لأنهم جميعا علي باطل ونصرهم الذي ظنوه قريبا لن يروه حتي في شاشات الاحلام !!..
حرب أوكرانيا لم يجني منها العالم سوي الخراب تهدمت البلاد علي رؤوس ساكنيها والشعب هاجر مخلفا وراءه الجثث والرماد وهذا الدمار عندنا نراه في وسائل الإعلام المرئية صورة بالكربون من ما يحصل في تلك الديار الجميلة التي جني عليها الغرب اللعين الذي لا يهدأ له بال إلا أن يري العالم كله تسكنه البوم والغربان وكله بالكذب والخداع مثلما فعلوا في العراق بفبركة الحقائق والزعم بأنه يملك أسلحة الدمار الشامل!!..
مع أن هذا الدمار الشامل تملك أدواته إسرائيل ولا يجرؤ غربي واحد إن يتفوه بكلمة ضدها وإلا سيري ما لا يحمد عقباه !!..
باختصار الغرب هو العقبة الكؤود لكل مشاريع السلام وإسرائيل تملك قياد هذا الغرب الذي يبدو أمامها مثل ( الغنماية البلهاء ) !!..
ومن أجل أن تعيش إسرائيل في سلام وحدها وجيرانها من العرب في جحيم لا يبخل عليها بايدن بالمليارات وترسانة السلاح وكل يوم يمر تدخل دولة من العرب في اتفاقية ابراهام اسم الدلع للتطبيع ومازال الحبل علي الجرار وستمشي في ركاب نتنياهو دولا كنا نظن أن لها قرار !!..
صار الصهاينة يستبيحون بيت المقدس الشريف وكل يوم لهم مستوطنة جديدة وايتان بن غفير يتبختر مستفزا المسلمين والمسيحيين علي حد سواء وكلنا سكتنا مثل الأسماك ونطلب من الغرب أن يوقف إسرائيل عند حدها ... استحوا ياهؤلاء وخلوا في وشكم شوية دم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم في مصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ومن أجل من أجل

إقرأ أيضاً:

مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان

واستعرضت حلقة 2025/3/28 من برنامج "عمران" -الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب- كيفية تطور المبادرة من فكرة بسيطة إلى شبكة إنسانية متكاملة.

وحسب مؤسسي المبادرة، فقد انطلق عملهم في العاصمة الخرطوم عندما قرروا توفير الأدوية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.

وبدؤوا بالتجمع في مستشفى واحد، ليتوسعوا تدريجياً مع انضمام متطوعين جدد، وقال أحدهم "بدأنا بـ5 شباب في مستشفى الخرطوم، ثم عشرة، ثم أكثر، وأنشأنا صفحة على موقع التواصل فيسبوك لتنسيق الجهود، حيث نقوم بنشر صور الوصفات الطبية للمرضى المحتاجين، وينساب الدعم من المجتمع مباشرة".

وبعدها تحولت مبادرة "شارع الحوادث" من مجرد فكرة إلى منظمة مسجلة تعمل في أكثر من 30 محلية في مختلف ولايات السودان.

وأوضحت الحلقة أن هذه المبادرة تعمل على مدار الساعة من خلال ورديات منظمة من المتطوعين، وأصبحت معروفة لدى العامة لدرجة أنه "لو مشيت لأي ولاية وسألت عن شارع الحوادث، سيدلك الناس عليهم" بحسب أحد القائمين عليها.

ومع تزايد الاحتياجات وتوسع نطاق عمل هذه المبادرة، لم تعد "شارع الحوادث" تقتصر على توفير الأدوية فحسب، بل تطور عملها ليشمل:

تأسيس أقسام خاصة داخل المستشفيات مثل وحدات العناية المركزة للأطفال والبالغين. إنشاء مراكز لغسل الكلى مع توفير 6 آلات غسل، وتجهيز حضانات للأطفال حديثي الولادة. توفير خدمات الإسعاف لنقل المرضى من المنازل إلى المستشفيات. إنشاء استراحات لمرضى الكلى الذين يأتون من مناطق بعيدة. تقديم المساعدة للنازحين والوافدين من مناطق الصراع. إعلان

نموذج عملي

وتعتمد مبادرة "شارع الحوادث" بشكل كامل على تبرعات المجتمع وأيادي المتطوعين، وقد أصبحت نموذجاً فريداً للتكافل الاجتماعي الحقيقي. ويعمل آلاف المتطوعين في مختلف الولايات دون مقابل مادي، يدفعهم إلى ذلك الإحساس بالسعادة عند مساعدة المحتاجين.

وكشفت الكاميرا عن أثر هذه المبادرة في حياة البسطاء. ففي مشهد مؤثر، رافق فريق "عمران" أحد فرق الإسعاف التابعة للمبادرة إلى ميناء البربر البري حيث كان هناك نازحون بحاجة للرعاية الطبية.

والتقى الفريق أسرة نازحة من مدينة مدني قطعت رحلة طويلة شاقة، تضم مريضين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر فتاة تعاني من حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي العاجل.

وأكد البرنامج أن التبرع بالمبالغ البسيطة يساعد على إحداث فرق كبير في حياة المحتاجين، فقد بلغت تكلفة فتح ملف طبي وإجراء الفحوصات اللازمة للفتاة النازحة حوالي 9 دولارات فقط، وهو مبلغ كان يمثل عائقاً أمام الأسرة التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

تحديات وآمال

ورغم ضخامة العمل الذي تقوم به مبادرة "شارع الحوادث" فإن الحلقة أوضحت حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها، فالاتصالات لا تتوقف على مدار الساعة من مختلف أنحاء السودان، والاحتياجات تتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار الأزمات الإنسانية.

ويظل أمل المتطوعين معقوداً على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التكافل، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، كما يأملون أن تحظى مبادرتهم بدعم مؤسسي أكبر يمكنها من تطوير وتوسيع خدماتها.

"البركة في المجتمع وتبرعاته، المبادرة معتمدة على مواقع التواصل والخيرين، وما زالت أيادي الخير ممتدة من أبناء السودان داخل وخارج الوطن" كما يؤكد أحد المتطوعين.

الصادق البديري29/3/2025

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
  • أفلام العيد.. أكشن وكوميديا
  • حاتم الجمل عمدة فن المولوية .. يفتح أشرعة الخيال والتجلي الروحاني عبر الدوران
  • والي النيل الأبيض ولجنة الأمن يقدمون التهاني للقوات التي شاركت في تطهير منطقة جبل اولياء من المليشيا المتمردة
  • غارينشا الملاك ذو الساقين المنحنيتين الذي سحر العالم ومات فقيرا
  • مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان
  • يفوق الخيال.. علماء يكتشفون دبورًا من العصر الطباشيري محفوظا بعنبر
  • "أسود الأطلس" في سباق فريد مع بطل العالم 
  • كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟
  • فعالية نسائية في الحديدة بيوم القدس العالمي واليوم الوطني للصمود