رعب في أوروبا بسبب هجمات بق الفراش والفئران.. هل تصل إلى الدول العربية؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تعاني بعض الدول من بينها فرنسا، على مدار الأيام الماضية، من انتشار حشرة البق والفئران على نطاق واسع، ما تسبب في حالة من الارتباك، إذ اجتاحت جميع المناطق التي يقطنها البشر، فلم تعد مقتصرة على مهاجمة المنازل فقط، بل انتشرت على نطاق واسع في محطات المترو والقطارات، بخلاف دور السينما والأماكن العامة، قبل أن تمتد هجمات البق والفئران إلى بريطانيا وإيطاليا، لينتقل القلق من التعرض لنفس الوضع إلى بعض الدول العربية القريبة، في مقدمتها المغرب والجزائر.
اتخذت الحكومة الإيطالية في العاصمة روما، بعض الإجراءات في محاولة للتصدي لغزو الفئران عند صرح «الكولوسيوم» التاريخي، خاصةً بعد نشر سياح متواجدين في المدينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورًا لتلك الفئران والقوارض، وهي تتجول في مناطق قريبة، إذ تعمل الحكومة على تنظيف المناطق الخضراء المحيطة، والمصارف التي يشيع فيها وجود الفئران، ونصب الفخاخ للقضاء عليها بشكل نهائي، وفق موقع «ديلي ميل» البريطاني.
وفي بيان صادر عن سابرينا ألفونسي رئيسة هيئة جمع القمامة بروما، نشرته وكالة «أدنكرونوس» للأنباء، تحدثت عن الأزمة التي تتعرض لها البلاد، بسبب انتشار القوارض والفئران، موضحة أن هناك ما يقرب من 7 ملايين فأر في المدينة، ويرجع ذلك بسبب ارتفاع أعداد السياح الوافدين وزيادة انتشار القمامة، ما أدى إلى انتشار تلك الحيوانات.
ونشر مجلس مدينة روما، صورا لعمال النظافة، وهم يجمعون أكواما من زجاجات المياه البلاستيكية وعلب المشروبات الفارغة، بخلاف بعض المخلفات الأخرى الناتجة عن استخدامها.
حشرة البق في فرنساتعيش بلدان أوربية عديدة، حالة من الذعر والخوف بسبب انتشار الفئران وحشرة البق في فرنسا، كما تعيش إيطاليا حالة من القلق بسبب القوارض، التي انتشرت في أرجاء المدن، إذ اقتحمت الحشرات ما يقرب من 1.5 مليون منزل في العاصمة باريس، لتحاول الحكومة الفرنسية عقد اجتماعًا في محاولة لإيجاد خطة عاجلة لحل الأزمة المندلعة في شوارع باريس.
وكان كليمنت بون وزير النقل الفرنسي، قد تحدث عن كيفية التعامل مع انتشار حشرة البق في البلاد، موضحا أن التعامل يكون من خلال تجميع مشغلي النقل لاتخاذ إجراءات لطمأنة المواطنين، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو لرصد حشرات البق في وسائل النقل العام.
هل تصل الحشرات للدول العربيةقال جوهانا فيت، خبير في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا، في وقت سابق، عن انتشار الحشرات، إنها ظاهرة ناشئة في كل مكان في العالم تقريبا، الأمر يرجع ذلك بشكل أساسي إلى حركة الأشخاص، سواء في السفر أو من خلال الحقائب التي يمتلكونها، وبقاؤهم في أماكن إقامة قصيرة الأجل.
احتياطات أمان في المغربأعلنت السلطات الصحية في المغرب، اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة أي احتمال لتسرب حشرة بقّ الفراش إلى البلاد، حتى لا يتكرر نفس سيناريو فرنسا وإيطاليا، فيما يخص البق والفئران والقوارض، من خلال تفعيل بروتوكول صارم لتعقيم السفن بشكل شامل، مؤكدة عدم وجود أثر للحشرة التي أثارت أزمة في العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا.
الجزائر تخشى تفشي الحشراترد فعل الجزائر، كان سريعا مع انتشار الحشرات والقوارض في البلاد الأوربية، والتعامل مع الأمر حتى لا يظهر أيضا في أرجائها، إذ قال وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي: «العائلات الجزائرية نظيفة، ونحن نحرس الحدود، ولا خوف علينا من هذه المشاكل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البق حشرة البق الفئران فرنسا انتشار البق في فرنسا حشرة البق البق فی
إقرأ أيضاً:
بسبب جرائم حرب في غزة..مقاضاة جندي إسرائيلي فرنسي في باريس
رفعت منظمات حقوقية دعوى جديدة في باريس، بتهم التعذيب وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتواطؤ، ضد جندي فرنسي إسرائيلي يفترض أنه صور شريط فيديو لرجال في أوضاع مهينة، يبدو أنهم كانوا سجناء فلسطينيون.
وسبق للنيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا أن حفظت شكوى أولى في هذا الصدد في سبتمبر (أيلول). وأفاد مصدر قضائي أن النيابة اعتبرت أن "العناصر المقدّمة لدعم الشكوى لم تكن كافية لتثبت تواطؤاً مفترضاً".
جاء في بيان صادر الثلاثاء عن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمات فلسطينية وفرنسية، هي مؤسسة "الحقّ" ومركز "الميزان" والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان "منظماتنا تشكّل طرفاً مدنياً لمواجهة تقاعس النيابة العامة".
وتتمحور الشكوى على شريط فيديو تداوله في 19 مارس (آذار) الناشط يونس تيواري الذي يعرّف عن نفسه على أنه صحافي فلسطيني يظهر، حسب قوله، مشهداً مصوّراً في غزة.
ويظهر في الفيديو رجل معصوب العينين ولفّ حول عنقه، يرتدي رداء أبيض يبيّن أعلى جسده، ينزله من سيّارة جنود ببزّات عسكرية زيتية، وفيه يقول متحدث بالفرنسية وسط سيل من الشتائم: "هل رأيت هؤلاء اللعينين يا صديقي؟ ... لقد تبوّل على نفسه. سأريك ظهره، وستضحك، لقد عذّبوه ليتكلّم".
ويظهر أيضا في التسجيل الذي لا تتخطّى مدّته الدقيقة عدّة رجال معصوبي الأعين بالرداء عينه مكدّسين في ما يشبه شاحنة نقل صغيرة، كانوا حسب المنظمات صاحبة الشكوى، سجناء حرب.
ويسمع الشخص عينه في الفيديو وهو يقول "كنتم مسرورين في 7 أكتوبر أيها الحقراء"، في إشارة إلى تاريخ هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
-تحقيق الجنائية الدولية
وبسب العناصر التي جمعها أصحاب الدعوى اعترف الجندي بأنه صوّر هذا الفيديو. ومن خلال مشاهدة هذه الأفعال وتصويرها، بات الجندي الفرنسي الإسرائيلي متواطئاً بالحدّ الأدنى في أعمال تعذيب وجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وإبادة جماعية، حسب المشتكين.
وقال شعوان جبارين المدير العام لمؤسسة "الحقّ" في البيان إ ن"من الملحّ أن تفتح فرنسا تحقيقاً وتلاحق وتعاقب مواطنيها المنخرطين في جرائم دولية، بما في ذلك الإبادة الجماعية في غزة".
وتستند الجمعيات إلى تقارير أجهزة منظمة الأمم المتحدة توثّق سوء المعاملة الأقرب إلى التعذيب، من عنف جسدي (كالضرب والإيهام بالغرق والصعق الكهربائي والحرق بالسجائر) وجنسي ونفسي.
وقال محامو الادعاء "نظراً لهول الجرائم المرتكبة، لم يعد التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية كافياً. وعلى كل دولة أن تمارس ولايتها القضائية وفتح تحقيقات".
وفي 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات لتوقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وقائد الجناح المسلّح في حماس محمد الضيف، على خلفية جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية.