لبنان ٢٤:
2024-12-25@18:45:43 GMT

القوات لا تحسب حساب الربح والخسارة!

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

القوات لا تحسب حساب الربح والخسارة!

يعمل حزب "القوات اللبنانية" بشكل واضح على رفع سقف خطابه السياسي وعدم تقديم أي تنازلات جديّة في المشهد اللبناني ما بدأ يطرح علامات استفهام حول النظرة الاستراتيجية لقيادة "القوات" وهدفها الحقيقي في المرحلة المقبلة والغاية التي تودّ الوصول اليها في ظلّ مواقفها التصعيدية والتي قد لا تدخلها في أي تسوية في حال استمرّت طويلاً في هذا المسار.

  

يبدو أن "القوات" قد عزمت متابعة المسار الذي بدأته منذ حراك 17 تشرين، أي محاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من الشارع المسيحي لمصلحتها، وهذا الأمر يستدعي خطاباً حادّ النبرة ضدّ "حزب الله" وباقي الخصوم السياسيين وعدم تقديم أي تنازلات من أي نوع لأنها، من وجهة نظر المعارضين للسّلطة،  تعني الدخول في لعبة المنظومة كما يحلو لفريق المعارضة تسميتها.

لكنّ "القوات" لا تحسب حساب الربح والخسارة، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل خطراً جدياً عليها لأنّ التعنّت في مواقفها سيجعلها عاجزة، أقلّه أمام الشارع المسيحي، عن تخفيض سقف مطالبها في لحظة سياسية معيّنة، أي بمعنى أوضح عند اقتراب لحظة التسويات سيكون من الصعب عليها النزول عن الشجرة وبالتالي ستبقى مُستبعدة من طاولة التسويات التي قد تُطرح في ظرف غير متوقّع أو في وقت محسوب.

لذلك فإن المخاطرة التي تقوم بها "القوات اللبنانية" قد تؤدي الى بقائها في ضفّة المعارضة وهذا الامر يعني أنها لن تستطيع إدارة خطابها السياسي في الاستحقاقات السياسية المُرتقبة وتحديداً الاستحقاقات الانتخابية للقول بأنها حقّقت أو لم تُحقّق ما وعدت به جمهورها لأنها في الأصل قررت الركون الى المعارضة من أجل المعارضة وعدم الانخراط في السلطة وخوض المعارك من الداخل لإنجاز بعض الوعود وتحقيق جملة مطالب شعبية.

من هنا يصبح رفض "القوات" المشاركة بأي طاولة حوار هو جزء بسيط من "لاءاتها" وصدّها لأي تقارب سواء مع "حزب الله" أو "التيار الوطني الحر" الذي يتقاطع مع المعارضة بين حين وآخر من دون أن تقترب منه "القوات". فهل يؤدّي هذا العناد الى انتصار "القوات" شعبياً ويمكّنها من زيادة أرباحها أم أنها تجازف بموقعها السياسي وتغامر بتبعات مواقفها التي ستكون مكلفة جداً سواء لجهة عزل نفسها سياسياً أو انهيارها شعبياً إذا ما أبرمت تسوية كاملة الأوصاف في المرحلة المقبلة وتركت "القوات" وحيدة بلا موقع أو قرار.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الفري: الإهمال وعدم الرقابة أديا إلى انهيار مبنى الميناء

استنكر رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس رامز الفري في بيان، "الإهمال وعدم الرقابة والاستهتار المتمادي بأرواح الناس، بعد اندلاع حريق هائل في أحد المستودعات في الميناء، مما أدى الى انهيار مبنى سكني وسقوط ضحايا". وناشد "وزير الداخلية القاضي بسام مولوي ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق والقائمة بأعمال بلدية الميناء ايمان الرافعي، التحرك الفوري والطلب من لجان المباني الابلاغ عن أي مستودع ممكن أن يحتوي على مواد قابلة للاشتعال والانفجار، والتأكد من توفر شروط السلامة العامة تحت طائلة المسؤولية، حرصاً على أرواح الناس".
(الوكالة الوطنية)  

مقالات مشابهة

  • لتحقيق الربح.. حبس المدير المسئول عن إستوديو تسجيل صوتى دون ترخيص في العجوزة
  • الفري: الإهمال وعدم الرقابة أديا إلى انهيار مبنى الميناء
  • لتحقيق الربح.. التحقيق مع المدير المسئول عن إستوديو تسجيل صوتى دون ترخيص في العجوزة
  • “واشنطن بوست”: القوات الأمريكية قد تبقى في العراق لفترة أطول من المتفق عليها بسبب أحداث سوريا
  • محافظ أسيوط يوجه بتركيب حنفيات الحريق بجوار المنشآت الحيوية ودور العبادة تحسبًا لأي طارئ
  • تعرف على نوع الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي استهدف منطقة يافا اليوم ؟
  • تركيا تدرس تعديل أسعار بعض السلع التي تدخل في حساب مؤشر التضخم
  • كيف تستفيد من تقلبات أسعار الفضة في الأسواق المالية؟
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي