تواصل القصف والاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
المصدر: الحدث.نت
وسط استمرار المعارك والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان للشهر السادس على التوالي، وجهت مدفعية الجيش السوداني، صباح اليوم الخميس، ضربات متواصلة ومكثفة نحو مناطق ارتكاز قوات الدعم السريع التي شنت هي الأخرى هجوماً مدفعياً، اليوم، من نقاط وجودها جنوب شرقي العاصمة الخرطوم.
كما سُمعت كذلك أصوات قصف مدفعي في محيط المناطق التي تتحرك فيها قوات الدعم السريع بالمدينة الرياضية وأرض المعسكرات جنوب الخرطوم. في الأثناء نقل مراسل "العربية" و"الحدث" عن مصادر عسكرية إفادتها باستهداف المسيرات الجوية للجيش مواقع الدعم السريع في محيط مقر سلاح المدرعات وأجزاء من أحياء جبرة والصحافة بالخرطوم وشرق النيل.
قتلى وجرحى
وقد شهدت الخرطوم حصيلة دامية، جراء الاقتتال بين طرفي الصراع، فقد أعلن متحدث باسم الجيش السوداني، الأربعاء، أن 9 مدنيين قتلوا وأصيب 15 آخرون في قصف شنته قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش، نبيل عبد الله، أن قوات الدعم السريع قصفت مركزا صحيا ملحقا بأحد المساجد في شمال بحري بولاية الخرطوم.
وأضاف أن الجيش تصدى أيضا لهجوم من قوات الدعم السريع في نيالا بغرب البلاد وكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، وفق تعبيره.
أتى هذا بعدما أكدت لجان أحياء منطقة السامراب، صباح الأربعاء، أن 20 شخصاً لقوا حتفهم بمنطقة السامراب في مدينة الخرطوم بحري، شمال العاصمة، جراء قصف مدفعي على المنطقة من قبل قوات الدعم السريع، وفق زعمها.
الجيش السوداني يستهدف مواقع "الدعم السريع"
فيما استهدف الجيش بالقصف المدفعي والمسيرات عدة مواقع للدعم السريع في العاصمة. وسمع دوي انفجارات قوية في محيط سلاح المدرعات، وفي حيي جبرة والمجاهدين، فضلا منطقة وسط الخرطوم القريبة من القيادة العامة للجيش.
في المقابل، استهدفت الدعم السريع عدة مقرات للجيش بالقصف المدفعي، من ضمنها سلاح الإشارة بمدينة بحري.
وضع إنساني صعب
يأتي استمرار الاشتباكات للشهر السادس على التوالي منذ تفجر الصراع، في وقت تتأزم فيه الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في مدن العاصمة وغيرها.
ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية، تشهد العاصمة بشكل يومي اشتباكات ومواجهات مسلحة.
فيما تسبب الصراع باندلاع مواجهات واسعة النطاق، بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب، ما سبب نقصا في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على خمسة ملايين للفرار من ديارهم.
كما حصد النزاع الدامي أكثر من 4000 قتيل، وفقا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، رغم أنه من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما يجزم أطباء وناشطون.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی
إقرأ أيضاً:
معارك حاسمة تلوح في الأفق.. الجيش السوداني يقترب من وسط الخرطوم
أعلن الجيش السوداني اليوم الأربعاء إحرازه تقدما كبيرا في العاصمة الخرطوم والسيطرة على حي الرميلة ومقر الإمدادات الطبية ودار صك العملة. وفي السياق قالت تقارير ميدانية إن قوات سلاح المدرعات التابعة للجيش السوداني بسطت سيطرتها على أحياء الرميلة والسجانة بالكامل والمنطقة الصناعية غرب العاصمة الخرطوم.
وبذلك، أصبح الجيش على مقربة من شارع الغابة المؤدي إلى وسط الخرطوم، حيث تتمركز قوات الدعم السريع. وأشارت تقارير إلى أن قوات سلاح المدرعات تخطط للانضمام لوحدات من الجيش في منطقة المقرن التي تمركزت بها منذ سبتمبرالماضي وفي مقر القيادة العامة وسط المدينة.
وقام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بزيارة أمس إلى الخطوط الأمامية، قال خلالها إن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، الرابط بين غرب وشرق الخرطوم، وهو جسر إستراتيجي بالنسبة لقوات الدعم السريع حيث يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وبالتالي قد تكون المعارك فيه قوية جدا.
وأوضح السيطرة على هذا الجسر تعني إحكام السيطرة بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، خاصة أن لديها قوات كبيرة في شرق النيل.
وفي تطور متصل، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني إن الطيران الحربي للجيش شن صباح اليوم الأربعاء غارات جوية متفرقة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وبسط الجيش السوداني سيطرته على مدينة الكاملين آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد وتبعد الكاملين نحو 65 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.
وأضافت تقارير ميدانية أن الجيش تقدم شمالا وسيطر على عدد من القرى والبلدات، كما بات يسيطر على كامل ولاية الجزيرة باستثناء بعض الجيوب الصغيرة في مناطق متاخمة للخرطوم مثل أبو قوته والباقير.
في الأثناء، تعرضت قوات الدعم السريع لضربات موجعة، خلال الأسابيع الأخيرة، طالت عددا من قادتها الميدانيين. وتمكن الجيش مؤخراً من تحييد أكثر من 6 قادة بالدعم السريع.