تعيش بلدان المغرب العربي، في حالة من الذعر خوفا من انتشار حشرة بق الفراش، بعد تفشيها في فرنسا، وورد أنباء عن وصولها إلى المغرب والجزائر وتونس، إلى جانب مدن أوروبية أخرى. 

وتواجه فرنسا أزمة كبرى، بعد انتشار "بق الفراش" بشكل كبير في البيوت ووسائل النقل ودور السينما، وكشف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الأحد الماضي عن الارتفاع الملحوظ في هذه الظاهرة، مضيفا أن هذه المشكلة سبق وأن عاشتها البلاد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنها لا تشكل خطرا على الصحة العامة.

وقال نائب عمدة باريس، إيمانويل جريجوار، في تصريحات للتلفزيون الفرنسي أمس الأربعاء: "لا أحد في مأمن.. يمكن التقاط هذه الحشرات من أي مكان وإدخالها إلى بيتك، ولا تكتشف ذلك إلا بعد أن تتكاثر وتنتشر".

وكانت المغرب أول بلد عربي يصدر تحذيرا بشأن قدوم حشرة بق الفراش من فرنسا، وبدء اتخاذ اجراءات احترازية لمواجهتها حيث أعلنت إدارة ميناء طنجة المغربي، تفعيل حالة الطوارئ الصحية والبيئية، عقب الاشتباه في وجود حشرات "البق" على متن باخرة مسافرين وصلت من ميناء مارسيليا الفرنسي. 

وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن عملية المراقبة الصحية الاستباقية في الميناء، كشفت "رصد حشرة البق على متن هذه الباخرة، مما استدعى تفعيل بروتوكول صحي صارم".

وبدأت الجزائر في اتخاذ اجراءات احترازية لمواجهة بق الفراش، حيث أكد وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي، أمس الأربعاء على وجود رقابة في كافة الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية لمنع انتشار هذه الحشرة في البلاد. 

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة التونسية، أمس الأربعاء، تفعيل نظام اليقظة الصحية لمنع تفشي ''بق الفراش''.

وأكد مدير حفظ صحة وحماية المحيط في وزارة الصحة التونسية سمير الورغمي، أن بلاده فعلت نظام اليقظة الصحية على مستوى مناطق العبور البحرية والجوية والبرية وكوّنت لجنة مشتركة ستجتمع في القريب العاجل لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب حشرة "بق الفراش"، بحسب ما أوردته إذاعة موزاييك التونسية.

وبق الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم لتسبب تهيجا جلديا لدى بعض الأشخاص.

كما تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تمتص الدم بشكل منتظم للبقاء على قيد الحياة ومواصلة نموها.

وكانت قد اختفت هذه الحشرات في خمسينيات القرن العشرين، قبل أن تعاود الظهور خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بق الفراش دول المغرب العربي فرنسا المغرب حشرة بق الفراش بق الفراش

إقرأ أيضاً:

أحمد بن محمد يفتتح «معرض ومؤتمر الصحة العربي» بمشاركة 3800 عارض

دبي - وام
افتتح سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، اليوم فعاليات الدورة الخمسين لمعرض ومؤتمر الصحة العربي، الحدث الأكبر والأهم في مجال الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 3800 عارض، وتستمر فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي حتى الخميس 30 يناير الجاري.
وأثنى سموّه على جهود القائمين على إعداد وتنظيم معرض الصحة العربي على مدار الخمسين عاماً الماضية والتي تحول خلالها إلى إحدى أهم المنصات العالمية المعنية بتصميم مستقبل الرعاية الصحية، مؤكداً سموّه أن حجم المشاركة الإقليمية والعالمية هذا العام، متضمنةً أكبر الأسماء المتخصصة في هذا القطاع الحيوي، هو برهان واضح على المكانة التي أسسها على مدار خمسة عقود، كقوة دفع رئيسة لجهود تطوير القطاع الصحي في المنطقة والعالم.
وقال سموّه «معرض الصحة العربي يؤكد دور دبي كمحرك إستراتيجي للتحولات الإيجابية المؤثرة في القطاعات الحيوية، ومن أهمها قطاع الصحة. فهذا الحدث يجسّد رؤية دبي طويلة المدى في بناء منظومات صحية مبتكرة وشاملة، مستندة إلى شراكات دولية قوية ومنصات تجمع قادة الفكر والخبراء في هذا المجال.. ولاشك في أن استمرارية المعرض على مدار خمسة عقود ونموه المطّرد، هما دلالة على مكانة دبي كمركز عالمي لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية وتعزيز استدامتها، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة وحرصها أن تكون دبي دائماً في طليعة المدن القادرة على مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتميُّز، واستحداث الحلول اللازمة للارتقاء بنوعية حياة الإنسان».
واطّلع سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولة شملت عدداً من الأجنحة العالمية والمحلية المشاركة في المعرض، على ما يضمه الحدث الرائد من مشاركات لكبرى الشركات العالمية، حيث حرص سموّه على التوقُّف لدى عدد من الأجنحة للتعرّف على ما تقدمه من منتجات وتقنيات وحلول مبتكرة، حيث توقف سموّه عند جناح جنرال الكتريك GE وجناح شركة كانون وتابع شرحاً حول ما يقدمانه من حلول مبتكرة في مجال التشخيص والرعاية الصحية.
وزار سموّه جناح وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث اطّلع سموّه على ما تعرضه الوزارة من حزمة مشاريع تحولية وخدمات مبتكرة تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. كما شملت الجولة جناح هيئة الصحة بدبي، حيث استمع سموّه إلى شرح حول مجمل التحولات الإيجابية السريعة التي يشهدها القطاع الصحي في دبي.
كما شملت جولة سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في المعرض جناح مدينة دبي الطبية، حيث اطّلع على أبرز إنجازات المدينة وما تقدمه من مشروعات في مجال تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، إضافة إلى تنظيمها مجموعة من الجلسات الحوارية الهامة ضمن فعاليات معرض الصحة العربي.
كذلك، تفقّد سموّه منصة «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية»، حيث تابع شرحاً حول مشاركة المؤسسة التي تستعرض من خلال المعرض 19 خدمة ومشروعاً مبتكراً، منها 13 مشروعاً تنفرد المؤسسة بعرضها لأول مرة على منصتها وذلك تحت شعار «مستقبل الصحة الآن». كما تخصص المؤسسة ضمن مشاركتها محوراً تحت عنوان «صحة الأسرة ورعاية المجتمع» تقدم ضمنه ثلاثة مشاريع مبتكرة، يُعرض اثنان منها لأول مرة على المستويين الإقليمي والعالمي، في تعاون وثيق مع أهم شركائها الدوليين.
ورافق سموّ النائب الثاني لحاكم دبي خلال جولته في معرض الصحة العربي 2025، عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وهلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وعوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية.
وحضر افتتاح الحدث، الأبرز من نوعه في المنطقة، عدٌد من وزراء الصحة العرب، وهم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية، ومنصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة في دولة قطر، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة في مملكة البحرين.
ويحتفل معرض الصحة العربي هذا العام بنسخته الخمسين تحت شعار «ملتقى عالم الرعاية الصحية»، من خلال الترحيب بأكثر من 60 ألف زائر. ومنذ انطلاقه في عام 1975 بمشاركة أكثر من 40 عارضًا، تطور المعرض ليصبح حدثًا عالميًا معترفًا به. وفي البداية، ركز المعرض على عرض المنتجات الطبية، ثم حقق نمواً ملحوظاً، إذ تُعد النسخة الـ50 الأكبر في تاريخ المعرض بمشاركة عارضين عالميين سيكشفون عن أحدث الابتكارات والتقنيات المؤثرة في مجال الرعاية الصحية.
وقال روس ويليامز، مدير الفعاليات في إنفورما ماركتس «وفر معرض ومؤتمر الصحة العربي خلال العقود الخمسة الماضية منصة مثالية لعالم الرعاية الصحية للالتقاء وتسهيل الأعمال ومناقشة مستقبل الصناعة واستكشاف أحدث الموضوعات والتطورات التكنولوجية الرائدة».
وأضاف «هذا العام، وفي إطار احتفالنا بمرور 50 عامًا من الابتكار في القطاع، سنعرض منتجات وخدمات الرعاية الصحية المتطورة، بالإضافة إلى مجموعة من المؤتمرات والجلسات والمنتديات والميزات الخاصة الجديدة، التي تركز على الابتكار والاستدامة والشمولية والتأثير على مستقبل القطاع».
وعلى جانب آخر من جدول أعمال معرض ومؤتمر الصحة العربي، بدأت اليوم فعاليات منتدى الرعاية الصحية البيئي والاجتماعي والحوكمة، الذي يستمر يومين، كجزء من ميزة Eco-Sphere التي تم إطلاقها حديثًا في إطار معرض ومؤتمر الصحة العربي، حيث سلط المنتدى الضوء على التحديات والفرص المتمثلة في دمج مبادئ البيئة والمجتمع والحوكمة في الرعاية الصحية. كما تناولت المناقشات المخاطر الصحية المرتبطة بتغير المناخ، مؤكدة على الحاجة إلى ممارسات مستدامة.
كما انطلقت صباح اليوم مجموعة من المؤتمرات العشرة المعتمدة من قبل برنامج التعليم الطبي المستمر في معرض ومؤتمر الصحة العربي ومن بينها «المؤتمر الـ25 للأشعة الشاملة»وبدأ بمحاضرة رئيسية ألقاها البروفيسور الدكتور جيلز دبليو إل بولاند من منظمة بريغهام وأطباء النساء وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس.
وركز المؤتمر الثامن لطب الطوارئ والرعاية الحرجة على مواضيع أساسية مثل أنماط القيادة والثقافة التنظيمية وتقنيات الإنعاش.
وفي الوقت نفسه، انطلق المؤتمر الرابع والعشرون للجراحة العامة بسلسلة من الدورات التدريبية حول تكنولوجيا الليزر وجراحة السمنة والوقاية من المضاعفات وإدارتها، كما انطلق المؤتمر التاسع للصحة العامة تحت شعار «تمكين المجتمعات وتعزيز الرفاهية: اتجاه عالمي للصحة العامة» والذي تضمن رؤى مهمة من منظمات بما في ذلك الاتحاد العالمي لجمعيات الصحة العامة وهيئة الصحة بدبي والمعهد العالمي للقضاء على الأمراض.
وشملت الفعاليات انعقاد قمة مستقبل الصحة وصالة التواصل التنفيذي والمسرح العالمي للرعاية الصحية، حيث عرضت منطقة التحول التقنيات المبتكرة، كما عقدت جلسات جديدة غير تعليمية حول المرأة في مجال الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، واتجاهات الاستثمار خلال الحدث.
ويحظى معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 بدعم العديد من الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحكومة دبي، وهيئة الصحة بدبي، ودائرة الصحة، وهيئة مدينة دبي الطبية.

مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد يحتفي بنجاح معرض الصحة العربي
  • معرض الصحة العربي يناقش إطار عمل موحد للبيانات الصحية في دول التعاون
  • محمد بن راشد يزور معرض الصحة العربي بدبي
  • مصر تحقق قفزات نوعية في الرعاية الصحية
  • «وزير الصحة»: نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية
  • منصور بن محمد: معرض الصحة العربي يهدف لقيادة الابتكار عالمياً
  • سبل تطوير النشاطات الصحية في سوريا خلال لقاء في وزارة الصحة مع منظمة ‏أنقذوا الأطفال
  • أحمد بن محمد يفتتح «معرض ومؤتمر الصحة العربي»
  • أحمد بن محمد يفتتح «معرض ومؤتمر الصحة العربي» بمشاركة 3800 عارض
  • "ديبسيك" تثير الذعر في "وول ستريت" في تعاملات ما قبل التداول