زلزال بقوة 6.6 درجة.. واليابان تُحذر من حدوث تسونامي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أصدرت اليابان تحذيرا من حدوث موجات مد (تسونامي) بارتفاع متر واحد للجزر الواقعة قبالة شبه جزيرة إيزو على الساحل الشرقي للبلاد، وذلك بعدما ضرب زلزال بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر بالقرب من جزيرة توريشيما.
اليابان ترجح تجاوز ذروة الموجة التاسعة من كورونا كوريا الجنوبية تدعو اليابان للالتزام بخطة تصريف المياه الملوثة من فوكوشيما
ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية وقع الزلزال في الساعة 11 صباحا بالقرب من جزيرة توريشيما، وكان مركز الزلزال في المحيط الهادي على بعد نحو 550 كيلومتراإلى الجنوب من طوكيو.
ولم يشعر سكان الجزر أو منطقة طوكيو بالزلزال، لكن وكالة الأرصاد الجوية حذرت من احتمال وصول موجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى متر واحد (3.2 قدم) إلى المناطق الساحلية للجزر.
وقالت الوكالة إنه تم رصد تسونامي صغير يبلغ ارتفاعه حوالي 30 سم في منطقة يايني بجزيرة هاتشيجو.
وتعد اليابان واحدة من أكثر الأماكن المعرضة للزلازل على وجه الأرض. وتسبب زلزال هائل في عام 2011 في حدوث تسونامي دمر مساحات شاسعة من شمال اليابان وتسبب في انهيار محطة فوكوشيما النووية.
العالم الهولندي تنبأ بالزلزال
وقبل زلزال اليابان بساعات، غرّد العالم لهولندي فرانك هوغربيتس على حسابه في "إكس" (تويتر سابقا) بالقول: "يستمر نشاط الزلزال المتزايد على جانبي صفيحة بحر الفلبين. في 23 سبتمبر، شهدت المنطقة تقلبات كبيرة. فلتبقوا في حالة تأهب إضافي تحسبا.
والغريب أن العالم الهولندي المثير للجدل حدد في التغريدة الفلبين وتايوان واليابان، مرفقاً التغريدة بصور خرائط تظهر مناطق الخطر!
وكان العالم المثير للجدل قد حذر من 3 أيام حرجة من شهر أكتوبر، حددها من الأول إلى الثالث، مع إمكانية الزيادة أو النقصان بيوم أو يومين.
وقد تسببت تحذيرات هوغربيتس المتكررة في حالة من الهلع حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور القليلة الماضية، ومنها زلزال تركيا المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في فبراير الماضي، وكذلك زلزال المغرب الشهر الماضي الذي أودي بحياة 3 آلاف.
ووقع زلزالان بقوة 6.3 و5.3 درجة وبفارق نصف ساعة تقريبا شمال غربي نيبال، الثلاثاء، مما أدى إلى حدوث هزات في المنطقة. وقال المركز الوطني لرصد الزلازل والأبحاث في نيبال إن مركز الزلزالين، كان في منطقة باجهانغ شمال غربي نيبال، بالقرب من الحدود الهندية، مما أدى إلى انهيار عدة منازل وإصابة 16 شخصا على الأقل ووقوع انهيارات أرضية وقطع طريق رئيسي. كما شهدت الفلبين بعدها هزة أرضية بقوة 6.4 درجة.
وكانت قد انتشرت في الأيام القليلة الماضية التوقعات بأن يتعرض أحد الأماكن على الكرة الأرضية لهزة أرضية عنيفة. تلك التوقعات تنبأ بها العالم الهولندي وربطها بتحركات واقترانات الكواكب في الفضاء.
وفي آخر نشراته التي يقدمها من خلال الهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS، كرر هوغربيتس التحذير من الأيام 1-3 أكتوبر بسبب زوايا قائمة للكواكب، مما يضيف إلى الهندسة الحرجة، إلا أن ذلك يعتمد على حالة القشرة الأرضية، مضيفا بأنه "يمكن أن يكون هناك تجمع من الهزات القوية نحو 6 درجات على مقياس ريختر، ومن المحتمل أن يكون لدينا نشاط زلزالي أقوى في الأيام المقبلة.. منتصف 6، أعلى من 6 وربما أيضا زلزال بقوة 7 درجات".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليابان زلزال تسونامي جزيرة توريشيما زلزال اليابان
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر تسونامي اليونان على مصر؟.. خبير يجيب
شهدت الجزر اليونانية خلال اليومين الماضيين سلسلة من الزلازل المتفاوتة القوة، حيث تم تسجيل أكثر من 30 هزة أرضية تجاوزت 4 درجات على مقياس ريختر، وثلاث زلازل رئيسية تراوحت شدتها بين 5 و5.3 درجة، إضافة إلى مئات الهزات الأقل من 3 درجات، ما أثار قلق السكان والسلطات المحلية.
تركيز النشاط في حزام البراكينوفي هذا السياق، أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن النشاط الزلزالي الحالي يتركز في نطاق "حزام البراكين"، وليس في المنطقة الفاصلة بين الصفيحتين الأفريقية والأوروأوراسية، كما هو معتاد.
أضاف شراقي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا الأمر يثير مخاوف من احتمال حدوث نشاط بركاني، نظرًا لأن انزلاق الصفيحة الأفريقية أسفل الأوروأوراسية يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في قاع البحر، ما يؤدي إلى انصهار الصخور وتكوين صهارة (ماجما) تحاول الصعود إلى السطح نتيجة كثافتها المنخفضة والضغط المتزايد بفعل الغازات الجوفية.
أكمل أن هذه الظاهرة الجيولوجية أسفرت عبر ملايين السنين عن تكوين سلسلة من البراكين، بعضها ظاهر فوق سطح البحر على هيئة جزر يونانية، وهو ما يجعل أي نشاط زلزالي في هذه المنطقة محل متابعة دقيقة.
نزوح سكان جزيرة سانتورينيلفت الدكتور عباس شراقي إلى أن النشاط الزلزالي المتزايد دفع آلاف السكان في جزيرة سانتوريني، التي تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في اليونان، إلى مغادرتها، حيث غادر نحو 9000 شخص من إجمالي سكانها البالغ 14 ألف نسمة، خشية وقوع زلازل أقوى أو حدوث ثوران بركاني قد يستمر لعدة أيام.
استبعاد خطر تسونامي وتأثير محدود على مصروأكد شراقي أنه لا توجد مؤشرات حالية على احتمال حدوث تسونامي مؤثر، موضحًا أن هذا النوع من الكوارث يتطلب زلازل قوية تتجاوز 6.5 درجة، إلى جانب عوامل جيولوجية أخرى.
كما شدد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، على أن تأثير الزلازل الحالية على مصر سيكون محدودًا للغاية، حيث تبعد هذه الهزات نحو 700 كيلومتر عن الإسكندرية، كما أن كونها سطحية بعمق 10 كيلومترات يقلل من قدرتها على الانتشار لمسافات بعيدة.
وفي ظل استمرار النشاط الزلزالي، تراقب السلطات اليونانية الوضع عن كثب، وسط تحذيرات من احتمال حدوث تطورات جيولوجية جديدة في الأيام المقبلة.