القاهرة – نبض السودان
أكثر من مئة وستين بالمئة زيادة بأسعار السكر في مصر خلال عام ليصل سعره في الأسواق إلى 40 جنيهاً للكيلو الواحد، ارتفاعات قياسية أثارت جدلاً واسعاً حول أسبابه؛ فالبعض يعزوها لزيادة معدلات الاستهلاك وانخفاض المعروض في الأسواق، بينما يرجع البعض الآخر أسباب الزيادة إلى ارتفاع أسعار السكر عالميا، وما بين هذا وذاك تبقى زيادة أسعار السكر عبئا جديدا على موازنة الأسرة المصرية التي تعاني منذ شهور من ارتفاع معدلات التضخم.
وعلى الرغم من الأزمة الحالية تؤكد شركات السكر العاملة في السوق أن الطاقة الإنتاجية الحالية والتي تقدر بنحو مليونين وثمانمائة مليون طن قادرة على تلبية الطلب المحلي والذي يتجاوز ثلاثة ملايين طن، حيث يتم تدبير الفجوة المتبقية عبر استيراد السكر الخام وتكريره محليا، فيما لجأت الحكومة المصرية مؤخرا لطرح السكر في البورصة السلعية في محاولة لتقليل حلقات التداول.
ويصل عدد الشركات المنتجة للسكر في مصر إلى 16 شركة في القطاعين العام والخاص، فيما يصل المخزون الاستراتيجي من السكر لنحو خمسة أشهر.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: ارتفاع اسعار السكر بمصر
إقرأ أيضاً:
برلماني: تحركات الدبلوماسية المصرية تعكس مكانة القاهرة كمرجعية لحل أزمات المنطقة
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن النشاط الدبلوماسي للرئيس عبدالفتاح السيسي والذي بدأ باستقبال الرئيس الفرنسي واختتم بجولة خليجية ضمت قطر والكويت، يعكس مدى الثقة التي يوليها المجتمع الدولي والإقليمي لمصر، ويؤكد أن القاهرة باتت حاضرة بقوة في دوائر التأثير السياسي في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، بما تمتلكه من رؤية متوازنة ومواقف راسخة تدعم الأمن والاستقرار.
وأوضح" صبور "، أن استقبال الرئيس السيسي لكل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ثم عقد قمة ثلاثية في القاهرة لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، يمثل دلالة واضحة على وحدة المواقف المصرية الأردنية الفرنسية، مشيرا إلى أن هذه القمة شكلت نقطة انطلاق جديدة لتحركات دولية هدفها وقف الحرب في غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية، والتأكيد على رفض مصر الكامل لسياسات التهجير أو التصعيد العسكري.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن استقبال الرئيس لرئيس إندونيسيا، في إطار زيارته الرسمية للقاهرة، يعكس أيضا حرص مصر على الانفتاح على دول جنوب شرق آسيا، وتعزيز شراكاتها مع القوى الإقليمية والدولية المؤثرة، وهو ما يعزز من توازن السياسة الخارجية المصرية، ويؤكد مكانة الدولة في دوائر الحوار الدولي، فضلا عن خلق موقف إقليمي موحد تجاه رفض التهجير القسري للفلسطينيين، ودعم الجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستئناف المفاوضات.
وأشار "صبور"، إلى أن جولة الرئيس السيسي الخليجية، حظت بأهمية كبيرة من حيث التوقيت والملفات المطروحة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، مؤكدا أن العلاقات المصرية الخليجية ركيزة أساسية في معادلة الأمن القومي العربي، وأن هذه الزيارات تعكس التشاور والتنسيق الدائم بين القيادات العربية لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة، خصوصًا ما يتعلق بالأوضاع في غزة وأمن البحر الأحمر.
وأشار النائب أحمد صبور، إلى أن تعدد اللقاءات الإقليمية والدولية في وقت زمني قصير يدل على فاعلية السياسة الخارجية المصرية، وقدرتها على التحرك بكفاءة في ملفات متشابكة، ما يعزز من ثقة العالم في القيادة المصرية كعنصر توازن وضامن رئيسي للاستقرار في الشرق الأوسط.